انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: الموسيقى حرام … لا خلاف في ذلك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    1,278
    الجنس
    ذكر

    الموسيقى حرام … لا خلاف في ذلك

    الموسيقى حرام … لا خلاف في ذلك

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

    فإن المتأمل في أحوال المسلمين هذه الأيام ليجد الفتن قد كثرت، حتى كاد يغيب عن عوام المسلمين معالم كثيرة من الدين، وفي وقت كثر فيه أدعياء الضلالة الصادين عن سبيل الله وعن طرق الهدى والصلاح نجد من يقول بقولهم، منخدعاً بشبهاتهم، وتلوينهم لكلامهم، يدسون له السم في العسل، لكن المسلم العاقل اللبيب لا يخيل عليه هذا الكيد، ولا تنطلي عليه هذه الشبه ، ذلك أن الله تعالى قال في كتابه: "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ" [الأنبياء : 18].

    في هذه الأيام نادى منادِ الفساد على أوليائه أن هلموا إلى فرية جديدة، وبلية عظيمة، ندعوا فيها الناس إلى القول على الله بغير علم، فنعلم الناس أنغام الضلال على أوتار الليبرالية المقيتة. يقولون بلسان الشيطان: الموسيقى حلال تغذي الروح! وتنمي المشاعر! وتحافظ على التراث الشعبي! وما إلى ذلك من الشعارات الكاذبة، ويفرضونها على من علم حرمتها ولو سموها له بغير اسمها.

    وكذبوا، إنما فعلوا كما فعل الشيطان مع أشياعه وأتباعه، وزينوا للناس الباطل، قال الله تعالى: "وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ" [النمل : 24].

    والموسيقى كما يعلم صغار المسلمين في البيوت التي تربي على المنهج الإسلامي حرام بالكتاب والسنة، والقول بالتحريم هو قول عامة أهل العلم بما فيهم الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد - رحمهم الله جميعاً -، بل روى الإجماع على ذلك غير واحد من المحققين من أهل العلم.

    أما عن أدلة الكتاب، فمنها:

    1.قال الله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ" [لقمان : 6]

    قال ابن جرير الطبري -رحمه الله تعالى- في هذه الآية اختلفوا في تأويل "لهو الحديث" فقال بعضهم: هو الغناء والاستماع له.ثم ذكر بعد ذلك قول من قال بذلك منهم، فذكر عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود وهو يُسأل عن هذه الآية:(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بغَيْرِ عِلْمٍ) فقال عبد الله: الغناء، والذي لا إله إلا هو، يردّدها ثلاث مرّات.

    وعن ابن عباس(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الحَدِيثِ) قال: الغناء.

    وعن جابر في قوله:(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الحَدِيثِ) قال: هو الغناء والاستماع له.

    وعن مجاهد(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الحَدِيثِ) قال: الغناء.

    عن عكرِمة قال:(لَهْوَ الحَدِيثِ) : الغناء.

    ثم قال ابن جرير -رحمه الله تعالى- بعد ذكر بعض الأقوال في تأويلها: "والصواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله:(لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك." ا.هـ.

    وفي تفسير ابن كثير عن أبي الصهباء: أنه سأل ابن مسعود عن قول الله: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ } قال: الغناء .وكذا قال ابن عباس، وجابر، وعِكْرِمة، وسعيد بن جُبَيْر، ومجاهد، ومكحول، وعمرو بن شعيب، وعلي بن بَذيمة.



    2. وقال الله تعالى: "وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا" [الإسراء : 64]

    قال الإمام القرطبي -رحمه الله تعالى- عند ذكر المسألة السادسة: في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو، لقوله:" وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ" على قول مجاهد وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يتحسنه فواجب التنزه عنه.

    وقال سبحنه: "وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا "[الفرقان : 72].

    قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- في مدارج السالكين (1 / 486- 487):

    قال محمد بن الحنفية : هو الغناء، وقال الحسن أو غيره : أكرموا نفوسهم عن سماعه، قال ابن مسعود : الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل.

    وهذا كلام عارف بأثر الغناء وثمرته فإنه ما اعتاده أحد إلا نافق قلبه وهو لا يشعر ولو عرف حقيقة النفاق وغايته لأبصره في قلبه فإنه ما اجتمع في قلب عبد قط محبة الغناء ومحبة القرآن إلا طردت إحداهما الأخرى.



    وأدلة السنة النبوية الصحيحة، منها :

    1.ما روي عن أبي مالك الأشعريّ- رضي اللّه عنه- أنّه سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «ليكوننّ من أمّتي أقوام يستحلّون الحر -أي: يستحلون الزنا- والحرير والخمر والمعارف -آلات الملاهي أو الغناء-…» `ذكره البخاري في الصحيح مجزوما به عن شيخه.

    ولأن البعض قد يدعي ضعف هذه الرواية؛ نقول: قال ابن حجر بعده في تغليق التعليق(5 / 22): "وَهَذَا حَدِيث صَحِيح لَا عِلّة لَهُ وَلَا مطْعن لَهُ وَقد أعله أَبُو مُحَمَّد بن حزم بالإنقطاع بَين البُخَارِيّ وَصدقَة بن خَالِد وبالإختلاف فِي اسْم أبي مَالك وَهَذَا كَمَا ترَاهُ قد سقته من رِوَايَة تِسْعَة عَن هِشَام مُتَّصِلا فيهم مثل الْحسن بن سُفْيَان وعبدان وجعفر

    الْفرْيَابِيّ وَهَؤُلَاء حفاظ أثبات و َأما الإختلاف فِي كنية الصَّحَابِيّ فالصحابة كلهم عدُول".



    2. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة" رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً على الحسن، ورواه البزار عن أنس مرفوعاً وحسنه الألباني مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.(انظر الحديث الثاني ص51 كتاب تحريم آلات الطرب للعلامة الألباني -رحمه الله تعالى-).



    3. وعَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ صَوْتَ زَمَّارَةِ رَاعٍ فَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ وَعَدَلَ رَاحِلَتَهُ عَنْ الطَّرِيقِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا نَافِعُ أَتَسْمَعُ؟. فَأَقُولُ: نَعَمْ. قَالَ: فَيَمْضِي حَتَّى قُلْتُ: لَا. قَالَ: فَوَضَعَ يَدَيْهِ وَأَعَادَ الرَّاحِلَةَ إِلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَةِ رَاعٍ فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا. وهذا الحديث راوه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وقال الأرنؤوط: رجاله رجال الصحيح إلا سليمان بن موسى

    وهو الأشدق وقد روى له مسلم.



    أما الإجماع:

    نقل الإجماع غير واحد من العلماء، ومن ذلك ما قاله ابن الصلاح في فتاويه (2/500)، حيث قال: "وأما إباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاخلاف أنه أباح هذا السماع" ونقل هذا عنه ابن القيم رحمه الله تعالى كما في إغاثة اللهفان (1/228).

    وهذه طائفة من أضرار الموسيقى والغناء، مدعمة بأقوال الأئمة العلماء، ليبين الخبث من الطيب، فمن ذلك:

    1.أنها تنبت النفاق وكذا الغناء: وقد روي عن ابن مسعود أنه قال: "والغِنَاءُ يُنْبِتُ فِي الْقَلْبِ النِّفَاق".

    2.من شعار الفسّاق وشاربي الخمر: قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1 / 228): وإذا كان الزمر الذي هو أخف آلات اللهو حراما فكيف بما هو أشد منه كالعود والطنبور واليراع ولا ينبغي لمن شم رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلك فأقل ما فيه : أنه من شعار الفساق وشاربي الخمور .

    3.لا يفله إلا الفساق: قال ابن الحاج في مدخله (3 / 101): "سئل مالك رحمه الله عما رخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال إنما يفعله عندنا الفساق ونهى عن الغناء واستماعه وأما أبو حنيفة رحمه الله فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب وكل ذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي لا اختلاف بينهم في ذلك ولا نعلم أيضا بين أهل البصرة خلافا في كراهية ذلك والمنع منه" اهـ.

    4.رقية الزنا وداعيته: قال ابن القيم في مدارج السالكين (1 / 497)

    الغناء كما قال ابن مسعود رضي الله عنه هو : رقية الزنا.

    وقد شاهد الناس: أنه ما عاناه صبي إلا وفسد، ولا امرأة إلا وبغت، ولا شاب إلا وإلا، ولا شيخ إلا وإلا، والعيان من ذلك يغني عن البرهان ولا سيما إذا جمع هيئة تحدو النفوس أعظم حدو إلى المعصية والفجور.

    5.لا يفعله إلا مخانيث الرجال: قال ابن تيمية-رحمه اللّه تعالى- في مجموع الفتاوى (11/ 565-566): "وَلَمَّا كَانَ الْغِنَاءُ وَالضَّرْبُ بِالدُّفِّ وَالْكَفِّ مِنْ عَمَلِ النِّسَاءِ كَانَ السَّلَفُ يُسَمُّونَ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْ الرِّجَالِ مُخَنَّثًا وَيُسَمُّونَ الرِّجَالَ الْمُغَنِّينَ مَخَانِيث وَهَذَا مَشْهُورٌ فِي كَلَامِهِمْ ".

    6.مهلكة للمال مسخطة للرب معماة للقلب: عن جويبر أنه قال: "الغناءُ مَهْلَكَةُ للمال مَسْخَطَةٌ للرب مَعْمَاة للقلب" .

    7. باطل، والباطل في النار:سئل القاسم بن محمد عنه فقال : الغناء باطل ، والباطل في النار .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    1,278
    الجنس
    ذكر
    يرفع للرد على ما ذكره الشيخ عادل الكلباني -وفقه الله تعالى-
    مع الانتباه أن هذا المقال تمت كتابته قبل ثمانية أشهر، فالمقدمة لا تناسب مقام الشيخ
    ولكن الحق أحب إلينا من كل أحد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الموقع
    القصيم قلب وقالباً
    الردود
    172
    الجنس
    امرأة
    لافض فوك أخي

    نحن في زمن إختلط الحابل فيه بالنابل

    وأصبحنا في دوامة التحليل والتحريم رغم ثقتنا التامة بتحريم ماأحلوا

    لكن هناك من يتصيد ويتتبع الرخص وأصبح العوام يتكلمون ويفتون

    بسد الذرائع وهم لايفقهون معناها

    ويدعون بطلانها ويحتكمون وللأسف لعقولهم

    الله المستعان

    وكفى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الموقع
    في نسماتِ الروح مع كتاب الله ♥
    الردود
    8,790
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    7
    التكريم
    • (القاب)
      • الإصرار على النجاح متألقة صيف 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • نبض وعطاء
    (أوسمة)
    بورك فيكم أخي الفاضل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الردود
    147
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا
    لكن هل وضع اغاني دينية فيها دف وبعض الايقاع (بدون مزمار او ءالات وترية) للنساء في الافراح حرام
    وماهي ءالات الايقاع التي يباح سماعها للنساء
    ارجو رد من يعرف هذه المعلومات

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    1,278
    الجنس
    ذكر
    وإياكم اللهم آمين
    أما الأخت الكريمة أبرار فأظن بالموقع مجال لسؤال الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن السحيم -حفظه الله تعالى-
    كما أن للشيخ رد جيد دحض فيه عامة الشبهات المبيحين للغناء، وهو موجود على موقع صيد الفوائد

مواضيع مشابهه

  1. سبع خلاف من أجل خلاف زوجي ناجح
    بواسطة بيسان الفلسطيني في نافذة إجتماعية
    الردود: 2
    اخر موضوع: 12-12-2007, 08:39 PM
  2. الردود: 8
    اخر موضوع: 17-08-2007, 05:34 AM
  3. الردود: 50
    اخر موضوع: 09-02-2005, 02:50 AM
  4. حرام حرام حرام عليكم جميعا0000
    بواسطة سماح 2006 في جمالكِ سيدتي وأناقتك حواء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 27-01-2005, 02:43 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ