انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 27

الموضوع: من أجمل الرحلات رحلة العمر (صفة الحج )

  1. #1
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    من أجمل الرحلات رحلة العمر (صفة الحج )

















    صفة الحج

    المعتمر لأنه تحلل من عمرته وأصبح حلالاً, وكذلك كل من كان بمكة من أهلها أو من غيرها ممن أخذ وجلس في مكة، فإن هذين الشخصين يستحب لهما يوم التروية أن يُهلا بالحج.


    ويوم التروية هو اليوم الثامن، سمي يوم التروية بذلك:


    لأن الناس كانوا يتروون الماء إلى منى ويحتاجون إليه في عرفة


    القارن والمفرد يلزمهما بقاء الإحرام في حقهما بعدما طافا للقدوم وسعى سعي الحج [إذا كان مفرد], أو الحج والعمرة إذا كان قارناً ويبقيان على إحرامهما إلى يوم العاشر


    أن الإهلال هو يوم الثامن

    ودليل ذلك ما رواه جابر في صحيح مسلم قال -رضي الله عنه-: (فحلَّ الناس كلهم إلا النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن كان معه هدي فإنهم لم يحلوا من إحرامهم، فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج، ثم ركب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتى منى فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث...)


    الأفضل في حق المتمتع ومن كان من أهل مكة أن يذهبوا إلى منى, وأن يدخلوا في النسك ضحى يوم التروية، بحيث يكون زوال الشمس من اليوم الثامن يكونون محرمين، ومن الأخطاء التي تحصل عند كثير من الحجاج أنهم لا يهلون إلا ليلة عرفة، أو صبيحة عرفة أو ضحى يوم عرفة، ولا شك أن هذا مخالف للسنة ومن العجب أنك ترى بعض الإخوة لا يحرم يوم الثامن، ويقرأ القرآن ويتعبد فيقال له: أرأيت لو كانت قراءتك للقرآن وأنت محرم فإن ذلك أفضل بلا شك لأمور:


    الأمر الأول: للاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم.


    الأمر الثاني: ولأنك لو ذكرت الله -سبحانه وتعالى- وأنت محرم فإن ذلك أفضل مما لو ذكرته وأنت غير محرم.


    الأمر الثالث: أنك إذا أحرمت فإنه يشرع في حقك أن تلبي, والتلبية في حقك أعظم القربات من الأذكار الأخرى, وأنت إذا لم تكن قد أحرمت فإنك تفوتك هذه السنة.


    الأمر الرابع: وهو مهم أن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وأنت محرم -أنتِ محرمة أختي الفاضلة- أقرب عند الله وأفضل مما لم تكن محرماً.


    الأمر الخامس: وهذا مهم جداً أيضاً

    أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر كما في الصحيحين من حديث ابن عباس في الرجل الذي وقصته ناقته وهو محرم، قال: (اغسلوه بماء وسدر، ولا تحنطوه، وكفنوه في ثوبيه فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبي)

    فالرجل الذي أحرم ومات يوم الثامن فإنه يكون يوم القيامة مهلاً وملبياً، أما لو كان لم يحرم فإنه قد فاته هذا الفضل العظيم بلا شك.



    المبيت بمنى ليلة عرفة سنة؟ بعيد، ومما يدل على قول عامة الفقهاء أنه سنة هو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- فَعَلَه, وفِعْـلُه إذا خرج بياناً لمجمل قول دل على أنه مأمور به, وهذا المأمور إما أن يكون سنة وإما أن يكون واجب, وقولنا: أنه سنة

    دليله هو حديث عروة بن مضرس، حديث عروة بن مضرس كما عند أهل السنن أنه قال: (يا رسول الله جئت من جبل طيئ أكللت مطيتي وأتعبت نفسي فوالله ما تركت من حبل -وفي رواية- من جبل إلا وقفت عليه، فهل لي من حج؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من شهد صلاتنا هذه وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه وقضى تفثه)


    فالأفضل أن يبقى في منى ويبيت فيها فإذا صلى الفجر جلس يذكر الله –تعالى- حتى تطلع الشمس, والسنة في الخروج من عرفة [ لعرفة ] هو بعد طلوع الشمس، لكن في شدة الزحام قد يترك الإنسان السنة رفقاً بالحملة، وأرى أنه يجوز للإنسان أن يترك السنة رفقاً بالحملة وربما يثاب إثابة عظيمة

    ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة: (ولولا حدثان قومك بالكفر لرأيت أن أنقض البيت فأجعل لها بابين)


    المشعر الحرام هو مزدلفة، فأمر الله يوم حجة الوداع النبي -صلى الله عليه وسلم-أن يقف مع الناس: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة: 199]، أفاض الناس من أين؟ من عرفة إلى مزدلفة


    هل الجلوس بنمرة هل هذا على سبيل الاستحباب أم هو راحة؟ قولان عند أهل العلم, وأقربها هو أن البقاء في نمرة سنة، لمن قدر على ذلك، ودليله أمران:


    - الأول: أن هذا هو فعله -عليه الصلاة والسلام-، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (خذوا عني مناسككم).


    - الثاني: قوله -عليه الصلاة والسلام-: (ثم أمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة) فهذا يدل على أنه فعل أمر من النبي -صلى الله عليه وسلم- ولهذا اتخذها الأمراء كما يقولها عبد الله بن عمر، ولا شك أن نمرة ليست من عرفة على الراجح وهو قول عامة الفقهاء.



    ذهب عامة الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية على أن بداية الوقوف بعرفة يبدأ من بعد زوال الشمس، يعني من بداية وقت الظهر هذا قول من؟ قول عامة الفقهاء واستدلوا على ذلك بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقف بعرفة إلا بعد زوال الشمس، هذا قول عامة الفقهاء.


    وذهب الحنابلة إلى أن وقت الوقوف بعرفة يبدأ من طلوع الشمس، أو من طلوع الفجر إلى طلوع الفجر من ليلة العيد، واستدلوا على ذلك:


    - بحديث عبد الرحمن بن يعمر، الذي رواه الثوري عن بكير بن عطاء الليثي عن عبد الرحمن بن يعمر: (أن ناساً من أهل نجد أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا رسول الله كيف الحج؟ قال: الحج عرفة، فمن أتى عرفة قبل ذلك ليلاً فقد تم حجه وقضى تفثه)، قالوا: فهذا يدل على أن وقوفها ينتهي قبل الفجر.


    - وأما بدايته فقالوا لحديث عروة بن مضرس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من شهد صلاتنا هذه وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهار) قال المجد أبو البركات في كتابه المنتقى قال: وفي هذا دلالة على أن الوقوف بعرفة يبدأ من الفجر، أو كلمة نحوها، ودليله: (وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلاً أو نهار) فالنهار يطلق عليه قبل الزوال أو بعد الزوال.


    وقول الحنابلة قوي، إلا أننا نقول: أنه يجب عليه أن يقف بعد الزوال، أولاً: للأحوط ولكنه لو لم يقف إلا قبل الزوال ثم خرج, فأرى والله أعلم أن قول الحنابلة هو ظاهر النص ولكن يجبره بدم؛ لأنه لم يبقَ إلى غروب الشمس.


    وأما انتهاؤه فواضح -وهو قول عامة الفقهاء- أن وقت عرفة ينتهي متى؟ من طلوع فجر يوم العيد, وهذا قول عامة الفقهاء كما في حديث عبد الرحمن بن يعمر.



    يستحب للإمام يوم عرفة أن يأتي الموقف -وعرفة كلها موقف كما سوف يأتي بيانه- ثم يخطب الناس كما صنع النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكرهم مسائل الحج؛ من الوقوف بعرفةو ومن أحكام مزدلفة, ومن أحكام منى, ومن أحكام رمي الجمار والطواف وغير ذلك, كما صنع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويذكر ما أهمَّ الناس من أمر دينهم كما

    قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بدكم هذا في شهركم هذا...) الحديث.


    ومن المسائل أيضاً؛ أنه يصلي الظهر والعصر جمع تقديم قصراً وجمعاً هذا في حق الإمام المسافر، أما الصلاة الجمع في عرفة فإنه يشرع للحجاج المقيمين والمسافرين أن يجمعوا بين عرفة بين الظهر وبين العصر جمع تقديم، هذا قول عامة الفقهاء


    السنة أن يؤذن المؤذن أذاناَ واحداً ويقيم إقامتين هذا الذي رواه جابر في صحيح مسلم،
    الموقف هو عرفة؛ ولهذا قال: النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف) كما رواه أبو داود وغيره


    كل عرفة موقف

    كما روى يزبد بن شيبان كما رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح قال: (أتانا بن مربع النصاري فقال: إني رسولُ رسولِ الله إليكم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: أقيموا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم) وهذا الحديث قال فيه الترمذي: حديث حسن صحيح.


    ويستقبل القبلة ويكثر من قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير)، هذا أفضل ما يدعو الحاج كما روى البيهقي والطبراني وغيرهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) يكثر من ذلك

    و بين أثناء قوله لا إله إلا الله يكثر من الدعاء والتضرع والابتهال والانطراح بين يدي الله والانكسار بين يديه, وليتذكر أن الله -سبحانه وتعالى- كريم يحب انكسار وانطراح العبد بين يديه؛ ولهذا استحب للحاج يوم عرفة أن يفطر مع أن يوم عرفة يكفر سنتين، ومع ذلك أمر الحاج أن يفطر ليتفرغ لعبادة ربه والانطراح بين يديه

    ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم ملائكته) وفي رواية قال: (ما أراد هؤلاء ....) كما رواه مسلم في صحيحه

    وليستشعر العبد أن الله كريم في هذا الموطن، وأن يستشعر كرم الله ورجاءه وعفوه.




    يدعو العبد ربه يستمر مع ذلك إلى غروب الشمس؛ كل من دخل عرفة نهاراً يجب عليه أن يبقى إلى غروب الشمس, يجمع بين الليل والنهاريحق لمن دخل من النهار أن يخرج بعد غروب الشمس, أما إن خرج قبل ذلك فيجب عليه أن يرجع فإن رجع قبل غروب الشمس فلا شيء عليه، فإن رجع بعد غروب الشمس وجب عليه دم؛ لأنه خرج قبل وقته والله أعلم.


    السنة في الانتقال من منى إلى عرفة ومن عرفة إلى منى، هو التلبية

    قال الفضل بن عباس: (كنت رديف النبي -صلى الله عليه وسلم- من مزدلفة إلى منى، فلم يزل يلبي حتى أتى جمرة العقبة) وقال أنس: قال محمد بن أبي بكر ما كنتم تصنعون وقت ذلك؟) يعني بذلك من منى إلى عرفات، قال: (كان يلبي الملبي منا فلا ينكر عليه, ويهل المهل منا فلا ينكر عليه)

    ولا شك أن التلبية هنا أفضل

    كما قال عبد الله بن مسعود: (ما شأن الناس أنسوا أم أخطئوا سمعت الذي نزلت عليه البقرة يلبي في مثل هذا الموطن).


    السنة أن الإنسان يمشي بسكينة ووقار وهو يلبي

    كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- قال جابر: (فجعل ناقته القصواء إلى مورك رحله وهو يقول بيده: أيها الناس: السكينة، السكينة) وقال عند البخاري من حديث ابن عباس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال بعدما سمع ضرباً بالسوط - يضربون النوق حتى تسرع- فقال: (أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بإيضاع الإبل)



  2. #2
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    فإذا وصل مزدلفة صلى المغرب والعشاء)


    بهذه العبارة الموجزة مسائل كبيرة


    المسألة الأولى:


    أن السنة للحاج أن يصلي المغرب والعشاء بجمع يعني بمزدلفة, هذا هو السنة للحاج


    أن السنة للحاج أن يصلي المغرب والعشاء بجمع بعد مغيب الشفق؛ يعني بعد العشاء, وهذه سنة متواترة


    والدليل على ذلك:


    - أولاً: حديث جابر وهو كما رواه مسلم في صحيحه قال جابر: (حتى أتى المزدلفة فصلى به المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع)


    - الحديث الآخر حديث أسامة -كما في البخاري ومسلم, واللفظ للبخاري- قال: (ثم سار حتى أتى المزدلفة فتوضأ وضوء الصلاة, ثم أمر بالأذان فأذن ثم أقام فصلى المغرب قبل حط الرحال وتبريك الجمال, فلما حطَّوا رحالهم أمر فأقيمت الصلاة, ثم صلى العشاء الآخر بإقامة بلا أذان) هذا هو لفظ البخاري.


    - حديث أسامة حينما قال للنبي-صلى الله عليه وسلم- (يا رسول الله الصلاة, قال الصلاة أمامك)



    المسألة الثانية:


    لو ترك الصلاة -صلاة المغرب والعشاء بمزدلفة- فما حكم ذلك؟


    الأفضل والأحرى وخروجاً من الخلاف ألا يصلي الإنسان المغرب أو المغرب والعشاء إلا في مزدلفة في الوقت, لكن إن خشي خروج وقت العشاء فإنه -والحالة هذه- يصلي المغرب والعشاء جمعاً في أي مكان شاء؛ لأن الصلاة في وقتها أولى من العبرة بمكانها؛ لأن العبرة بالوقت أعظم من العبرة بالمكان.


    متى يخرج وقت العشاء؟ أن وقت العشاء ينتهي بمنتصف الليل

    لما روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (ووقت العشاء إلى منتصف الليل) ومثله حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- (حينما جاءه السائل فقال له متى الصلاة ؟ فلم يجبه, ثم أمر بلالاً أقام في أول وقت كل صلاة وفي آخر وقت كل صلاة, فلما حضر العشاء أقام في وقتها وصلى, وفي اليوم التالي أقام في آخر وقتها عند ثلث الليل, وقال الصلاة ما بين هاتين) فهذا يدل على أن وقت العشاء ينتهي بمنتصف الليل.


    منتصف الليل يختلف شتاءً وصيفاً, فيحسب الإنسان من غروب الشمس إلى طلوع الفجر فيجمعه ثم يقسمه على اثنين, فهذا هو منتصف الليل



    المسألة الثالثة:


    هل السنة أن يصلي المغرب والعشاء في وقت المغرب أو وقت العشاء؟


    أن قول الأئمة الأربعة وقول ما ذكر الإجماع على أن السنة أن يصلي المغرب والعشاء في وقت العشاء هو أولى وأحرى.


    لو أنه خشي خروج الوقت ثم صلى ثم وصل مزدلفة قبل منتصف الليل فنقول: صلاته صحيحة, ولا يجوز له أن يعيد؛ لأنه أدى الصلاة بما أمره الله

    وقد قال ابن عمر -رضي الله عنهما- مرفوعا إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- (إن الله لم يأمرنا أن نصلي الصلاة مرتين)

    فإذا أمرنا الشارع أن نصلي الصلاة قبل مزدلفة حفاظا على الوقت فلا ينبغي أن نعيد الصلاة؛ لأن الله لم يأمرنا أن نصلي الصلاة مرتين.


    إذا خشي خروج الوقت وهو في الباص فإنه يصلي كيفما اتفق, ومعنى يصلي كيفما اتفق؛ فمن استطاع من الرجال أن ينزل من الباص ومن الحافلات فيصلي مستقبل القبلة فهذا هو الذي يجب عليه, ومن لم يستطع مثل الصغار أو كبار السن أو النساء اللاتي لا يستطعن أن ينزلن من الحافلات فإنهن يصلين في الباصات



    المسألة الرابعة:


    هو أنه لو ترك الجمع يعني صلى المغرب في وقتها والعشاء في وقتها أو غير ذلك قلنا خالف السنة ولا يلزمه الإعادة



    ثم يبيت بمزدلفة ثم يصلي الفجر بغلس


    هذا الكلام فيه مسائل:


    المسألة الأولى:


    هل يشرع قيام الليل في هذه الليلة ؟ يعني مزدلفة


    أن: السنة للحاج أن يصلي الليل ويوتر في مزدلفة لأمور:


    - الأمر الأول:


    كما رواه مسلم وأصله في الصحيحين فعائشة -رضي الله عنهم- قالت: (ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم – الوتر ولا ركعتي الفجر في حضر ولا سفر)


    - الأمر الثاني:


    وكما في الصحيح من حديث أسماء: (أنها أتت المزدلفة فصلت ساعة, ثم قالت لغلام عبد الله: هل غاب القمر؟ قال: لا, ثم صلت ساعة فقالت: هل غاب القمر؟ قال: لا, فصلت ساعة, ثم قالت: هل غاب القمر؟ قال: نعم, قالت: فارتحل بن)


    - الدليل الثالث:


    وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة أنها قالت: (وكان إذا غلبه نوم أو نعاس عن صلاة الليل صلى من النهار اثنتى عشرة ركعة)



    حكم الوقوف بمزدلفة


    القول الأول:


    هو أن الوقوف بمزدلفة واجب في الجملة وهذا هو مذهب الحنفية وهو مذهب الشافعية وهو مذهب المالكية وهو مذهب الحنابلة,واستدلوا على ذلك بأدلة:


    الدليل الأول: أن الله -سبحانه وتعالى- يقول: ﴿ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ﴾ [البقرة: 198]،


    والمشعر الحرام هو مزدلفة, وهذا أمر, والأصل في الأوامر الوجوب.


    الدليل الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقف بمزدلفة, وقال: (خذوا عني مناسككم) والحكم إذا خرج بياناً لمجمل القول دل على أنه مأمور فيه في الجملة.


    الدليل الثالث: هو قوله -عليه الصلاة والسلام- كما عند الإمام أحمد وأبي داود والترمذي وغيرهم كثير كثير في حديث عروة بن مضرس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من شهد صلاتنا هذه ووقف معنا حتى ندفع -وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهاراً- فقد تم حجه وقضى تفثه).


    الدليل الرابع: على وجوبها وعلى عدم ركنيتها هو قوله -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث عبد الرحمن بن يعمر قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (الحج عرفة فمن وقف بعرفة قبل طلوع الفجر فقد تم حجه)



    القول الثاني:


    هو قول النخعي -من السلف- والأسود والشعبي والحسن البصري, وهو قول لبعض أهل الظاهر, ذهبوا إلى أن الوقوف بمزدلفة ركن واستدلوا على ذلك:


    بقوله تعالى: ﴿ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ﴾ ونقول: هذا يدل على الوجوب لا يدل على الركنية


    و قلنا الأقرب أنه واجب.


    قدر الوقوف في مزدلفة ألا يخرج من مزدلفة إلا بعد مغيب القمر.


    المقصود بمغيب القمر هو مغيبه عن مزدلفة ليس عن الجبل؛ مغيبه عن مزدلفة, وهذا يكون قبل الفجر بساعة تقريباً أو بساعة ونصف


  3. #3
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    وقت الوقوف بمزدلفة يبدأ من بعد غروب الشمس؛ بعد الوقوف بعرفة.

    وأما متى ينتهي؟ فقد اختلف العلماء في ذلك:

    فذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن الوقوف بمزدلفة ينتهي بطلوع فجر يوم النحر

    القول الثاني هو قول أبي حنيفة أن: وقت الوقوف بمزدلفة ينتهي قبيل طلوع الشمس من صبيحة يوم العيد، يعني من جاء بعد الفجر يدرك الوقوف بمزدلفة قبل طلوع الشمس, والأدلة على ذلك القول كثيرة جداً:

    أولى هذه الأدلة

    ما رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث عروة بن مضرس -رضي الله عنه- : (أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الفجر، فقال: يا رسول الله جئت من طيء أكللت مطيتي وأتعبت نفسي، فوالله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه، فهل لي من حج ؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من شهد صلاتنا هذه, ووقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه، وقضى تفثه)

    الدليل الثاني:

    ما رواه سعيد بن منصور في سننه من طريق إبراهيم النخعي عن الأسود: (أن رجلاً أتى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعدما أفاض بعرفات فقال: يا أمير المؤمنين الآن جئت، قال: أما كنت قد وقفت بعرفة قبل ذلك؟ قال: لا, قال: فاذهب فقف بعرفة هنيهة ثم أفض حتى تقف معنا، فلما أصبح عمر -رضي الله عنه- قال: أقد جاء السائل؟ قالوا: لا) وفي رواية: (أقد جاء الأعرابي؟ قالوا: لا, ثم ذكر الله ثم قال: أقد جاء الأعرابي؟ قالوا: نعم، قال فلننفر إذن)

    الدليل الثالث

    هو ما رواه بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتاه ناس قالوا: ما الحج؟ قال: الحج عرفة)، أناس سألوا عن الحج قال: (الحج عرفة، فمن جاء عرفة قبل طلوع الفجر فقد تم حجه)



    المسألة الثانية:

    هو حكم تقديم الضعفة من النساء والصبيان وكبار السن في هذه الليلة،لا يعلم خلافاً عند أهل العلم في جواز تقديم الضعفة قبل الفجر، ليلة مزدلفة والأدلة على هذا كثيرة جدًا منها:

    - ما جاء في الصحيحين من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: (استأذنت سودة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة جمع، تدفع قبله وقبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة)، قال القاسم والثبطة: الثقيلة، قالت عائشة: (فحبسنا حتى خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلأن أكون استأذنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأدفع قبل دفعه أحب إلي من مفروح به) وهذا الحديث متفق عليه.

    الحديث الآخر ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أم حبيبة عن سالم بن شوال قالت أم حبيبة: (كنا نفعله على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نخرج ليلة جمع بغلس إلى منى)

    - والحديث الآخر: حديث ابن عمر كما في الصحيحين من حديث سالم عن ابن عمر: (أنه كان يقدم ضعفة أهل فيقفون عند المشعر الحرام فيذكرون الله ما بدا لهم قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع، فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك, فإذا قدموا رموا الجمرة) وقال ابن عمر: (أرخص في أولئك رسول الله -صلى الله عليه وسلم)

    - ومن ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث أسماء: (أنها أتت مزدلفة فصلت ساعة ثم قالت لغلامها عبد الله -مولى أسماء- يا غلام هل غاب القمر؟ قال: لا، ثم صلت ساعة، فقالت: هل غاب القمر؟ قال: لا، ثم صلت ساعة، ثم قالت: هل غاب القمر؟ قال: نعم، قالت: فارتحل بنا، قال: فارتحلنا حتى أتينا منى فرمينا الجمرة ثم أتت بيتها فقلت: أي هنتاه لقد غلسنا، قالت: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أذن للظعن)


    السنة للحاج في هذه الليلة أن يبقى إلى أن يسفر جداً ثم يخرج كما حصل للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، فيصلي الفجر بغلس، يعني يبكر في الصلاة

    ودليل ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود أنه قال: (ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى صلاة قبل ميقاتها إلا صلاتين؛ صلاة المغرب والعشاء في جمع، وصلَّى الفجر يومئذ قبل ميقاتها)

    ومعنى: (قبل ميقاتها) يعني قبل وقتها المعتاد، في أول الوقت

    المشعر الحرام وهو جبل صغير بني فيه مسجد, وهو الذي يسمى جبل قزح

    علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أصبح أتى قزح فوقف عليه وقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف)

    ولكن يطلق قزح هذا على المشعر الحرام من باب ذكر الخاص بحكم لا يخالف العام، وسمي المشعر الحرام؛ لأنه من علامات الحج.

    ويأتي المشعر الحرام فيقف عنده ويدعوهذا الدعاء يكون بعد الفجر قبل الإسفار فيذكر الله -سبحانه وتعالى-لأن هذا الدعاء كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحرص عليه، يحرص عليه -بأبي هو وأمي- ويقول جابر: (وكان من دعائه أنه يستقبل القبلة ويحمد الله ويدعوه ويكبر ويهلل)، هذا الذي رواه جابر في صحيحه، قال: (ثم ركب ناقته القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة وحمد الله وكبره وحمد الله وهلله وكبره ووحَّده).

    فيذكر الإنسان ما بدا له من خير الدنيا والآخرة، لكنه لا ينبغي له أن يقتصر في دعائه على أمور الدنيا

    كما قال الله تعالى: ﴿ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ ﴿200﴾ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿201﴾ ﴾ [البقرة: 200، 201]

    فليدعو الإنسان بخيري الدنيا والآخرة.

    السنة؛ أن يدفع الإنسان قبل طلوع الشمس مخالفة للمشركين

    كما روى البخاري في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب أنه قال: (إن المشركين كانوا يفيضون بعد طلوع الشمس ويقولون: أشرق ثبير, كيما نغير) ومعنى أشرق ثبير: أن جبل ثبير في مزدلفة فإذا خرجت الشمس من فوقه نفروا أو فاضوا إلى منى، فيقولون: أشرق ثبير كيما نغير, ومعنى كيما نغير: حتى ندفع للنحر؛ حتى ندفع لنذبح هدايانا ونذورنا، ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خالفهم فلم يخرج قبيل الإسفار، أو خرج قبيل الإسفار, ومما يدل على ذلك ما جاء في صحيح مسلم من حديث جابر قال: (حتى أسفر جدًا ثم نفر إلى منى)، هذا هو السنة أن يخرج قبل طلوع الشمس.


    محسر وادي، وهو برزخ بين مزدلفة وبين منى،وقد اختلف العلماء هل وادي محسر من منى؟ أو من مزدلفة ؟ أو ليس من منى ولا بمزدلفة ؟ نقول:

    - ذهب جماهير الفقهاء إلى أن وادي محسر برزخ ليس من منى وليس من مزدلفة

    واستدلوا على ذلك بما رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق أبي الزبير عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ارفعوا عن بطن عرنة, وارفعوا عن بطن محسر)، ومثله ما رواه أيضاً ابن خزيمة من طريق ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن ابن عباس أنه قال: (كان يقال: ارتفعوا عن بطن محسر وارتفعوا عن عرنات)، وهذا سنده جيد.

    إذا بلغ محسراً أسرع فهذه سنة من سنة السير في ذلك الموضع؛ وقال بعض أهل العلم إنما أسرع النبي -صلى الله عليه وسلم- مخالفة للمشركين, وذلك أن أهل الجاهلية كانوا إذا وصلوا إلى محسر بعد مزدلفة يقفون فيها ويذكرون وينشدون أشعارهم؛ يتمدحون قبائلهم وأنسابهم وعشائرهم, فأراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يخالف في ذلك, ومما يقوي هذا الأمر هو ما جاء في بعض الروايات أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان إذا أتى محسرا أسرع ويقول: (إليك سعد قلقلاً وظينها، مخالفا دين النصارى دينها معترضا في بطنها جنينه)


    يجمع الحصى يجمعها في منى والدليل على ذلك ما رواه النسائي وابن ماجة من طريق زياد بن حصين عن أبي العالية عن ابن عباس: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له غداة العقبة: القط لي حصيات، قال: فلقطت له بمثل حصى الخزف، فأخذه النبي بكفه فنفضهن وقال: بمثل هذا فارموا وإياكم والغلو)

    السنة أن يبدأ الحاج في منى بجمرة العقبة لا يبدأ بغيرها هذا هو السنة, وهي تحية منى؛ جمرة العقبة تحية منى، وقد بين ابن تيمية -رحمه الله- أن صلاة العيد بمنزلة رمي جمرة العقبة للحاج, وأن النحر للحاج بمنزلة الأضحية لغير الحاج

    يبدأ بجمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات كحصى الخزف، يكبر مع كل حصى

    السنة أن يكبر مع كل حصاةأن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يزل ملبي حتى رمى جمرة العقبة

    كما جاء في الصحيحين من حديث الفضل: (لم يزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلبي حتى رمى جمرة العقبة)

    ومتى يقطع التلبية هل من أول حصاة ؟ أو من آخر حصاة ؟ الصحيح أنه من أول حصاة


  4. #4
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)


    صفة الرمي


    أنه يرفع يده،لأنه لو وضعها فلا يسمى رميا؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول -كما عند الإمام أحمد وغيره من حديث ابن عباس: (في مثل هذا فارموا وإياكم والغلو) فإذا وضعها فقد خالف ما ورد، ولهذا يجب عليه أن يرميها، ولهذا استحب بعض أهل العلم أن يظهر إبطه بذلك لأنه أدعى وهو أحرى من جهة فعل الرمي.


    يُكبِّر مع كل حصاة

    كما جاء في صحيح مسلم من حديث جابر -رضي الله عنه- أنه قال كما في حديث في سنة حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فرماها بسع حصيات يكبر مع كل حصاة)


    ويقطع التلبية بابتداء أول الرمي هذا هو الثابت

    كما مع الصحيحين من حديث ابن عباس عن الفضل ابن عباس قال: (لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة) ومعنى (حتى رمى جمرة العقبة)

    أي بمعنى: حتى شرع في رمي جمرة العقبة, وتكبيره -عليه الصلاة والسلام- في كل حصاة دليل على أن التلبية قد انقطعت




    أن العبرة في الرمي إنما هو مجمع الحصى وليس الحوض الحوض إنما وضع بهذه الطريقة في عهد الدولة العثمانية عام (1292م)مجمع الحصى, فإذا رمى الحجاج في الحوض وامتلأ الحوض وسقط بجانبه ووقع الحصى على ما تحت الحوض وهو ملئان, فإن هذا يجزؤهم إن شاء الله ولاة الأمر حينما زادوا في بناء الحوض وجعلوه على شكل بيضاوي بحيث يستطيع الحجاج أن يرموا بأي جهة من الصغرى والوسطى، أما الكبرى فإنهم يرمونها في بطن الوادي, هذا هو السنة


    ليس العبرة بوجود الشاخص, نعرف أن الشاخص إنما هو دلالة على أن هذا هو مكان الرمي؛ ولهذا ليست العبرة بضرب الشاخص


    أن كثيرا من الناس يخطئون كثيراً حينما ينظرون إلى الشاخص من بعيد ثم يقذفون وكأن العبرة أن يضرب الإنسان الشاخص, وهذا خطأ, فالعبرة هو مجمع الحصى؛ فعلى هذا فلو ضرب في الشاخص وابتعدت عن مجمع الحصى أو الحوض الموجود الآن فإنه لا يعد إذا لم تقع في مجمع الحصى أو الحوض بهذا الاعتبار, أما إذا ضربت الشاخص وسقطت في الحوض فإنه يجزؤه ولا يضيره بعد ذلك إذا سقطت بسبب امتلاء الحصى.


    يستقبل القبلة ويجعل الجمرة الكبرى عن يمينة, ويرميها على حاجبه الأيمن, يعني يستقبل القبلة ويقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، بهذه الطريقة

    وهذا ورد حديث فيه رواه الترمذي من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسمى المسعودي عن جامع بن شداد أبي صخر عن عبد الرحمن بن يزيد -رضي الله عنه- أنه سمع أنه قال: (كنا مع ابن مسعود -رضي الله عنه- فلما أتى جمرة العقبة استبطن الوادي واستقبل القبلة، وجعل يرمي الجمرة على حاجبه الأيمن، ثم رمى بسبع حصيات ثم قال: والله الذي لا إله غيره من هاهنا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة)


    السنة ألا يدعو الإنسان إذا انتهى من جمرة العقبة فإن السنة في حقه أنه إذا انتهى من رمي جمرة العقبة فإنه يشرع في التكبير

    كما ثبت ذلك بسند صحيح عند الحاكم والبيهقي وغيره أن عبد الله بن مسعود يقول: (إذا رمى الحاج جمرة العقبة فإنه يكبر حتى غروب شمس يوم الثالث عشر)




    بعدما يرمي, السنة أن ينحر والذي عليه النحر هو المتمتع والقارن، والصحيح أن القارن عليه الهدي أما المفرد فليس عليه نحر, ولكنه لو تقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- فإن هذا من أعظم ما يتقرب به إلى الله في هذا اليوم المبارك

    كما قال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]،


    وقد نحر النبي -صلى الله عليه وسلم- مائة من الإبل، ونحر بيده ثلاثاً وستين؛ ولهذا قال أهل العلم: يستحب أن يتولى الإنسان أضحيته أو هديه بنفسه، فإن شق ذلك عليه فلا حرج أن يوكِّل أحداً يذبحها له ويوزعها أو يطعم الحجاج منها وبعض فقراء أهل الحرم, أو من كان من الفقراء الذين جاءوا إلى الحرم

    كما قال جابر: (فنحر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثاً وستين بيده ثم أعطى علياً فنحر ما غبر)

    فهذا يدل على أن الإنسان إذا كلّ أو وجد في ذلك مشقة أن يوكل غيره يذبح عنه، هذا هو السنة: أن ينحر.


    ثم بعد ذلك يحلق أو يقصر وقول النبي -صلى الله عليه وسلم

    كما في الصحيحين من حديث حفصة قالت: (ما بال الناس حلُّوا ولم تحلل أنت؟ قال: إني لبدت رأسي, وقلدت هديي, فلا أحل حتى أنحر)

    ولهذا فالسنة الثالثة -بعدما يرمي وينحر- أن يذهب فيحلق رأسه أو يقصر، هذا هو السنة: أن يحلق، وقد دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- للمحلقين ثلاثاً

    كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة, وفي بعض الروايات أنه دعا لهم مرتين، وجاء في بعض الروايات لِمَ دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- للمحلقين ثلاثاً ودعا للمقصر مرة واحدة


    ولا يلزم في الهدي أن يجمع فيه بين الحل والحرم، فلو اشتراه من منى أو من مزدلفة أو من منطقة من مناطق الحرم، أجزأه ذلك




    الحلق هو الأفضل كما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم

    لقوله تعالى: ﴿مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ﴾ [الفتح: 27 [


    أما المرأة فإنها تقصر، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليس على النساء حلق، إنما على النساء تقصير) والتقصير أي شيء فعلته أجزأها ذلك، فلو كانت المرأة قد جمعت شعر رأسها كله إلى ضفيرتها فقطعت بمقدار الأنملة -أو أقل أو أكثر- أجزأها ذلك


    أن الترتيب هو السنة، أن يرمي ثم ينحر ثم يحلق، ولو قدم بعض هذه الأشياء على بعض أجزأه ذلك في قول عامة الفقهاء سواء كان عالماً أو جاهلاً أو ناسياً

    لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (افعل وما حرج) (فما سئل عن شيء من تقديم أو تأخير إلا قال: افعل ولا حرج)


    لا يجوز لمسلم -علم الترتيب- إلا أن يرتب إلا أن يكون جاهلاً أو ناسياً، فيجب عليه أن يرمي, ثم بعد ذلك ينحر، ثم بعد ذلك يحلق, ثم يطوف ويسعى، وإذا كان عالماً فلا يسوغ له ذلك, إلا إذا كان جاهلاً

    واستدلوا على ذلك بما جاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر: (أن رجلاً قال يا رسول الله: لم أكن أشعر فحلقت قبل أن أنحر، قال: انحر ولا حرج، فجاء آخر وقال: يا رسول الله لم أكن أشعر فنحرت قبل أن أرمي قال: ارمي ولا حرج، فجاء آخر قال: يا رسول الله لم أكن أشعر فحلقت قبل أن أرمي، قال: ارمي ولا حرج)


    المحرم إذا رمى جمرة العقبة ونحر وحلق أو قصر فقد حل له كل شيء حرم عليه بعد الإحرام إلا النساء، فعلى هذا فيجوز له أن يتطيب, فقد تحلل التحلل الأول


    أن المحرم ممنوع من النساء عامة، سواء كان بقبلة أو ضم أو غيرها من دواعي الاستمتاع أو الوطء، محرم عليه حتى يرمي ويحلق أو يقصر, وحتى أيضاً يطوف طواف الزيارة، أو طواف الإفاضة, فإذا فعل هذه الأشياء الثلاثة جاز له النساء، أما قبل ذلك فإن الله يقول: ﴿فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ [البقرة: 197] فلا يجوز له ذلك؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (إلا النساء) والنساء عام




    سمي طواف الإفاضة بهذا الاسم: لأن الإنسان حينما يأتي منى يفيض إلى مكة, فسمي بذلك طواف الإفاضة، ويسمى أيضاً طواف الزيارة: لأن الحاج يأتي من منى إلى مكة ليزورها لأنه سوف يرجع ولا يبقى في مكة بل يزورها زيارة، فسمي طواف الزيارة، وهذا الطواف هذا من أركان الحج ﴿ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 33]، وقال تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29]،


    طواف الزيارة له وقتان: وقت فضيلة ووقت إجزاء:


    - وقت الفضيلة:


    السنة أن يطوف نهار يوم العيد بعدما يرمي ويحلق، كما صنع النبي -صلى الله عليه وسلم

    كما قال جابر في صحيح مسلم قال: (فأفاض إلى البيت ثم رجع إلى منى)

    هذا وقت الفضيلة.


    - أما وقت الإجزاء:


    بعد ثلث الليل الآخر؛ يعني بغلس, كما ثبت ذلك عن ابن عباس وأم حبيبة، بعد غياب القمر كما في حديث أسماء أيضاً، وليس له حد محدود في انتهاءه؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين لنا بدايته ولم يبين لنا نهايته, فعلى هذا: السنة أن يطوف يوم العيد, فإن ترك: السنة أن يطوف ثاني يوم العيد, فإن لم يكن: فثالث يوم العيد، فإن لم يكن: فرابع يوم العيد -وهو يوم الثالث عشر- ولا ينبغي له أن يؤخره عن أيام شهر ذي الحجة، ولكن لو تأخر جاز ذلك


    ثم يسعى بين الصفا والمروة إن كان متمتع المتمع: الصحيح أنه يلزمه سعيان، هذا قول جمهور الفقهاء؛ لأن سعيه الأول سعي لعمرته, والسعي الثاني سعي لحجه، ولا يدخل الحج على العمرة إلا في القران

    كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث عائشة أنها ذكرت: (أن الصحابة الذين تحللوا طافوا طوافاً آخر)


    المتمتع يلزمه سعي بين الصفا والمروة, أما المفرد والقارن فإن كانا قد سعيا قبل عرفة بعد طواف القدوم، فإنهما لا يلزمهما ذلك


    أن المُحرم أو المُحرمة إذا رميا جمرة العقبة، وحلقا أو قصرا, وطافا للإفاضة؛ فإنهما قد تحللا التحلل الأول والثاني


    فإذا طاف ورمى وحلق فقد حل له كل شيء حتى النساء، فعلى هذا فيجوز له يوم العيد أن يأتي أهله

    وقد أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- صفية لكن قيل له: (أنها حابستنا هي، فقال: فلننفر إذن).


    يستحب الشرب من ماء زمزم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ماء زمزم طعام طُعم)

  5. #5
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    ما يفعله بعد الحل



    المسألة الأولى: صلاة الظهر بمنى:

    السنة أن يطوف نهاراً بعد الرمي والحلق, فإذا اتفق وحضرت الصلاة وهو بمكة فالأقرب أن يصليها في مكة قصراً, إلا إذا كان مع الإمام فيصليها مع الإمام

    وإن كان قد اتفق أنه انتهى من طواف الإفاضة ثم رجع في طريقه قبل الأذان -أو قبيل الأذان- فلا ينتظر حتى يصلي, فإنه يذهب إلى منى فيصلي بمنى الظهر.



    المسألة الثانية: حكم المبيت بمنى أيام التشريق:

    فذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن المبيت بمنى واجب وليس بسنة, ودليل ذلك:

    - ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رخَّص للعباس بن عبد المطلب أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته)

    - واستدلوا أيضاً بما رواه مالك من طريق نافع عن ابن عمر عن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: (لا يبيتن أحد من الحاج أيام منى من وراء العقبة) يعني خلف الجبال, يعني خلف جبل العقبة

    وجبل العقبة هي الجمرة الكبرى, فالجمرة الكبرى هي آخر منى, وهي أقرب الجمار إلى مكة, فإذا تعداها قليلاً فقد خرج من منى, فقال عمر: (لا يبيتن أحد من الحاج أيام منى من وراء العقبة) وكان يبعث رجالاً لا يدعون أحداً يبيت وراء العقبة

    أن كل من كان معذوراً عن البيتوتة بمنى إما بسببه كأن يكون مريضاً جلس في المستشفى, أو كان مرافقاً لمريض, أو لم يجد مكاناً في منى فإنه يبيت كيفما اتفق, فإنه يبيت حيث شاء

    إن البيتوتة بمنى مشعر, فإذا لم يجد مكاناً بمنى فسواء بات بمزدلفة أو بات بالعزيزية لا شيء في ذلك؛ لأن العبرة بمنى, فإذا لم يجد مكاناً في منى فإنه يبيت حيثما شاء, كما جاء في بعض الروايات (فبت حيث شئت)


    المسألة الثالثة مقدار البيتوتة بمنى:

    أن مقدار البيتوتة يحدد بالساعات والبيتوتة تقتضي أمور:

    - الأول: أنه لا يلزم من البيتوتة النوم.

    - الثاني: أن البيتوتة المقصود بها البقاء في الليل.

    - الثالث أن البيتوتة كل ما صدق عليه إطلاقه في اللغة: (أن فلاناً بات) فإنه يجزئه, وهذا يحصل في معظم الليل أو أقل من ذلك.

    إذا جلس أربع ساعات أو ثلاث ساعات ونصف أو خمس ساعات فإنه يجزئه -إن شاء الله تعالى


    المسألة الرابعة: ترك المبيت بمنى:

    لو ترك المبيت يلزمه أن يريق دماً, كما روى عطاء عن ابن عباس أنه قال: (من ترك نسكاً أو نسيه فليهرق دما)

    إن من ترك النسك وهو ليلتان لمن تعجل أو ثلاث ليال لمن لم يتعجل وهي ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر لمن لم يتعجل, أو ليلة الحادي عشر وليلة الثاني عشر, فإذا تركهما فإنه يلزمه دم, أما لو تعجل وترك ليلة, فإنني أرى -والله أعلم- أنه لم يترك في واجب, إنما ترك بعض الواجب؛ فعلى هذا نقول لو تصدق حسن ولكن لا يلزمه شيء؛ لأنه لم يترك المبيت


    المسألة الخامسة: وقت رمي الجمار:

    السنة بإجماع أهل العلم على أن رمي الجمار إنما يكون بعد الزوال من يوم الحادي عشر, واستدلوا على ذلك بأدلة:

    - أولاً: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رمى الجمار أيام التشريق بعدما زالت الشمس, قال جابر في صفة حجته كما في صحيح مسلم قال: (رمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جمرة العقبة في يوم النحر ضحى, وأما بعد ذلك فإذا زالت الشمس)

    - وكما روى البخاري في صحيحه من طريق سفيان عن وبرة: (أن رجلا أتى ابن عمر -رضي الله عنهما- فقال: متى أرمي الجمار؟ قال: إذا رمى إمامك فارمِ, قال متى أرمي الجمار؟ قال: كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا الجمار)

    لو ترك الجمار كلها وجب عليه دَمَان؛ دم لأيام التشريق ودم لجمرة العقبة

    الأصل أن يوم الحادي عشر لا يجوز رميه قبل الزوال وابن عمر وجابر بيَّنا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رمى الجمار بعدما زالت الشمس, دل ذلك على أنه لا يجوز رمي الجمار في اليوم الحادي عشر قبل الزوال؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيَّن بدايته ولم يبين لنا نهايته, إلا في آخره, وهو قبل غروب الشمس يوم الثالث عشر, أو قبل غروب الشمس في يوم الثاني عشر لمن تعجل.

    في اليوم الثاني عشر يجوز الرمي قبل الزوال لمن أراد أن ينفر والدليل على ذالك :-

    عن ابن عباس بسند صحيح, وهو ما رواه عبد الرزاق في النسخة الغير مطبوعة -كما ذكر ذلك ابن عبد البر في التمهيد- وكذا رواه ابن أبي شيبة كلهم, من طريق ابن جريج, قال أخبرني ابن أبي مليكة, قال: «رمقت ابن عباس رمى الجمار في الظهيرة ثم نفر»

    ما رواه الفاكهي في أخبار مكة بسند صحيح على شرط مسلم قال حدثنا محمد بن أبي عمر قال حدثنا سفيان قال أخبرني عمرو بن دينار قال: «ذهبت أرمي الجمار فسألت هل رمى ابن عمر؟ قالوا: لا.. ولكن رمى أمير المؤمنين» يعنون بذلك عبد الله بن الزبير؛ لأنه كان أمير الحج, قال: «فانتظرت حتى زالت الشمس, فخرج ابن عمر فرمى»

    ما رواه مالك في موطأه قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن أبي البداح بن عاصم بن عدي عن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ( رخص للرعاة في البيتوتة عن منى وأن يرموا يوم النحر, واليوم الحادي عشر والثاني عشر في أحدهما وأن يرموا يوم النفر)



    المسألة السادسة: رمي الجمار ليلاً:

    القول الأول : -

    مذهب الحنابلة أنه لا يجوز وهي الرواية المشهورة أنه لا يجوز الرمي ليلاً واستدلوا على ذلك بأدلة:
    - قالوا: إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- (رمى ضحى يوم جمرة العقبة وما بعد ذلك فإذا زالت الشمس)

    القول الثاني :-
    وهو رواية عن أحمد, أنه لا بأس بالرمي ليلاً الأثر الأول:

    هو ما رواه مالك من طريق نافع: (أن ابنة أخ لصفية بنت أبي عبيد زوجة ابن عمر -رضي الله عنهما- نفست في المزدلفة, فتخلفت معها, فجاءت من الغد بعدما غربت الشمس حتى أتتا ابن عمر -رضي الله عنهما- فأمرهما أن يرميا الجمار, ولم يأمرهما بشيء)

    فهذا يدل على أن ابن عمر -رضي الله عنهما- أذن لهما أن يرميا في الليل, وهذا أثر بإسناد صحيح.

    - الأثر الثاني:

    ما رواه ابن أبي شيبة من طريق عبد الرحمن بن سابط -رضي الله عنه- أنه قال: (أن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانوا يقدمون حجاجاً فيَدَعون ظهورهم) يعني النوق التي كانوا يحملونهم (فيدعون ظهورهم, فيجيئون فيرمون بالليل)

    فهذا أثر, وعبد الرحمن بن سابط -من كبار التابعين- أخبر أن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كانوا يرمون ليلاً, وهذا يدل على جواز ذلك.

    أجمعوا على أن من رماها بعد الزوال قبل غروب الشمس؛ فقد رماها في السنة


  6. #6
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    المسألة الأولى: حكم الترتيب بين الجمار:


    إن الإنسان في أيام الجمار -أيام التشريق- يبدأ بالجمرة الصغرى, وهي أقرب الجمار إلى منى, ثم بعد ذلك الوسطى, ثم بعد ذلك الكبرى


    أن الترتيب واجب

    - الدليل الأول: قالوا: إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رمى مرتباً وقال: (خذوا عني مناسككم)


    - قالوا: إن الترتيب عبادة, فلا يجوز لمسلم أن يخالف هذه العبادة بغير دليل

    (ومن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)



    المسألة الثانية: صفة الرمي:


    يذهب إلى أي اتجاه شاء سواء جعل مكة خلفه أو أمامه أو عن يساره, أهم شيء أنه يستقبل المرجم ويرميها بأي اتجاه شاء يقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر سبع حصيات.


    إذا رمى الصغرى قام فاستقبل القبلة ودعا


    والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾[غافر: 60].


    فينبغي للمسلم أن يدعو ويبالغ في الدعاء ويلح في الدعاء ويقول

    اللهم اجعله حجاً مبروراً وذبناً مغفوراً وسعياً مشكوراً, ويدعو بخيري الدنيا والآخرة كما قال تعالى: ﴿ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].


    إذا دعا الإنسان بعد الصغرى يتقدم فيذهب إلى الوسطى يذهب إلى أي اتجاه شاء سواء جعل مكة خلفه أو أمامه أو عن يساره, أهم شيء أنه يستقبل المرجم ويرميها بأي اتجاه شاء


    الجمرة الكبرى يرميها بنفس الطريقةالسابقة لكنه لا يقف للدعاء


    أنه لا يجوز أن يرمي قبل الزوال في اليوم الحادي عشر, أما في اليوم الثاني عشر بجواز ذلك -خاصة للمعذور-


    فإن أحب أن يتعجل في يومين خرج قبل الغروب من منى


    أن من أراد أن يتعجل فيجب عليه أمران: يجب عليه أن يرمي قبل غروب الشمس, وأن يخرج من منى قبل غروب الشمس, فإن كان بقي عليه جزء من الرمي -ولو حصاة واحدة- وجب عليه أن يبقى إلى اليوم الثاني عشر إن كانت قد غربت عليه الشمس وهو لم يرمِ, وإن رمى ثم بقي في منى ولم يخرج؛ وجب عليه أن يبقى إلى غروب الشمس, واستدل العلماء على ذلك:


    - بما رواه البيهقي بإسناد صحيح من طريق عبيد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (من أدركه المساء في اليوم الثاني فليقم إلى الغد حتى ينفر مع الناس)


    - وروى مالك بإسناد صحيح عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: (من غربت له الشمس من أوسط أيام التشريق وهو بمني فلا ينفر حتى يرمي الجمار من الغد) هذا هو قول عامة الفقهاء.


    - واستدلوا على ذلك أيضا بقول الله تعالى: ﴿ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ ﴾[البقرة:203 ]،



    فإن كان متمتعاً أو قارناً فقد انقضى حجه وعمرته فإذا رمى قبل غروب الشمس وأحب أن يتعجل فقد انتهى من تمتعه وقد انتهى من قرانه ولم يبق عليه إلا طواف الوداع


    فرق بين القارن والمتمتع


    الفرق بينهما:



    الأمر الأول: أن القارن إذا طاف طاف لحجه وعمرته، والمفرد إذا طاف طاف لحجه.


    الأمر الثاني: أن السعي في حق القارن للحج والعمرة دون المفرد.


    الأمر الثالث: أن المفرد ليس عليه هدي, والقارن عليه هدي.



    أن المفرد والقارن عملهما سواء ويختلفان في أمرين:


    - الأمر الأول في الهدي: فالقارن عليه هدي بخلاف المفرد, وقلنا عليه الهدي لأنه داخل في التمتع

    لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ﴾[البقرة: 196]،


    الأمر الثاني: أن القارن: يكون طوافه بالبيت عن حجه وعمرته, وسعيه بين الصفا والمروة عن حجه وعمرته, أما المفرد: فطوافه لحجه وسعيه لحجه.


    إذا خرج من منى فله أن يبقى في مكة كيفما شاء, أهم شيء أنه إذا أراد أن يخرج إلى بلده يجب عليه أن يطوف للوداع أما في حق الملازم لمكة -وهو المقيم- فإنه لا يلزمه طواف وداع هذا هو فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما

    قال ابن عباس: (كان الناس ينصرفون من كل وجه, فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينصرفن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت) وقال ابن عباس أيضاً: (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض) متفق عليه.


    فالمرأة الحائض إذا حاضت وبقي عليها طواف الوداع فإنها لها أن تنصرف ولا شيء عليها, فإن كانت قد أخرَّت طواف الإفاضة إلى طواف الوداع, فإنه يلزمها طواف الإفاضة؛ لأن طواف الإفاضة ركن؛ وحينئذ يلزمها أن تبقى حتى تطهر أو أن تذهب إلى بلدها إن كان قريباً ثم إذا طهرت -وهي مازالت محرمة وقد تحللت التحلل الأول لكن التحلل الثاني بقي عليها فلا يجوز لزوجها أن يأتيها أو أن يعاشرها أو أن يستمتع بها- فإذا طهرت رجعت - أما إذا كانت بعيدة ويشق عليها المجيء إلى بلاد الحرمين, فنقول أن لها أن تستنفر وتطوف ويلزمها دم؛ لأنها طافت غير طاهرة


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الموقع
    في نسماتِ الروح مع كتاب الله ♥
    الردود
    8,790
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    7
    التكريم
    • (القاب)
      • الإصرار على النجاح متألقة صيف 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • نبض وعطاء
    (أوسمة)
    بارك الله فيكِ غاليتي شعائر
    وفي موازيين حسناتكِ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    الموقع
    ارض الله
    الردود
    14,133
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    1
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • مبدعة ركن الصحة والتغذية
      • معطاءة ركن التصوير
    (أوسمة)
    جزاك الله خير يا غالية
    انا متابعة الموضوع من لحظة كتابتك له في ركن الاعداد
    و يشهد الله اني استفدت منه كثير
    و كنت داخلة اليوم خصيصاً لأتاكد من بعض النقاط
    الله لا يحرمك الاجر يا غالية
    بالتوفيق بعدد حرف ما خطته اناملك و كل دقيقة انجزتي بها هذا الموضوع الرائع .


    لا إله إلا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله



































  9. #9
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    تعقيب كتبت بواسطة ايمان حماد عرض الرد
    بارك الله فيكِ غاليتي شعائر
    وفي موازيين حسناتكِ






  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    في احلى مكان في الدنيا ... في مصر ام الدنيا
    الردود
    7,245
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة
      • متألقة صيف 1432هـ
      • جوري الروضة
      • مُبدعة صيف1431و1430هـ
      • شعلة العطاء
      • بصمة مبدعة
      • بصمة عطاء
    (أوسمة)

    ماشاء الله ام عمر





    جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفعك ونفع بك حبيبتي
    موضوع شامل ومفيد لكل من ينوي الحج ويريد التعرف على المناسك
    اكرمك الله


    اللهم عليك بكل من ساهم وشارك وايد ودعم الانقلاب العسكري على شرعية رئيسنا المنتخب محمد مرسي
    لن نسامحكم في الدنيا وسنقف نخاصمكم في الاخرة عن كل قطرة دم وعن كل ظلم وقع علينا
    وفي رقبة الجميع من داخل مصر وخارجها من الدول الداعمة للانقلاب دماء المصلين الساجدين الركع
    ودماء الشهداء الاطفال والرضع
    وحسبي الله ونعم الوكيل في الجميع من الداخل والخارج
    الاعلان الخاص بالتبرع لمصر على قناة ابو ظبي بعد الانقلاب وبعد رئيسنا مرسي تحولت مصر من مكتفية ذاتيا الى من يتسول لها بزكاوات شعبها
    هذا ما يرضي من دعم الانقلاب ان تصبح ام دنيا في حالة تسول دائم
    حسبي الله ونعم الوكيل
    لن نسامح الدول الداعمة للعسكر


    اللهم انصر اخواننا في سوريا وبورما وعليك باعدائك واعداء الاسلام

    رابط قرأن ورقية شرعيه وادعيه مختارة وقران خاشع ومجود ومرتل يتلى 24 ساعه





مواضيع مشابهه

  1. الردود: 36
    اخر موضوع: 26-11-2009, 08:03 AM
  2. من أجمل الرحلات رحلة العمر (مناسك الحج ) ونصائح هامة" نسخة "
    بواسطة الثمال في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 36
    اخر موضوع: 26-11-2009, 08:03 AM
  3. من أجمل الرحلات رحلة العمر (صفة الحج )نسخة
    بواسطة الثمال في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 26
    اخر موضوع: 26-11-2009, 07:53 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ