انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: المرأة المسلمة بين الماضي و الحاضر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الموقع
    المغرب
    الردود
    583
    الجنس
    أنثى

    المرأة المسلمة بين الماضي و الحاضر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    المرأة المسلمة بين الماضي و الحاضر


    الإسلام دين متكامل البناء عاشت في كفنه المرأة كما تفيا في ظله الرجل، لقد حملها الإسلام مسؤولية البناء الأول في كيان الأسرة و كان لها دور كبير في بداية الدعوة الإسلامية ،

    فهذه خديجة رضي الله عنها التي حملت مشعل الأمانة، و هدأت من روع النبي الكريم صلى الله عليه و سلم و تحملت معه مسؤولية الحياة، فكانت ركنه الأول ، و انسه ـ حين خذله قومه ، و ثروته يوم حمل الأمانة قالت له : لا يخزيك الله.. الله يرعاك يا أبا القاسم، ابشر يا ابن العم و اثبت فوالدي نفس خديجة بيدي إني لا أرجو أن تكون نبي هذه الأمة ، و انك لتصل الرحم و تصدق الحديث و تحمل الكل، و تقري الضيف و تعين على نوائب الدهر،

    قدمت له ما لها و قلبها الكبير، و آزرته في دعوته، و آمنت بنبوته و كذلك جاءت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها و سارت في مسيرة العير

    هكذا عاشت المرأة المسلمة في ظل الجيل الأول .... و قد تزايد عدد المسلمات اللاتي آمن و جاهدن مع الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و اعددن الأبناء لخمل راية الجهاد ، و مثيلات خويلة بنت الأرز و الخنساء أم الشهداء و غيرها الكثيرات من النساء

    فالمرأة المسلم تلقت أوامر الله ن و ترجمتها إلى الواقع عملي ، و ربت الأبناء و علمتهم بسلوكها و أخلاقها و دأبها، فكانت تضرب المثل في التضحية و الوفاء و العفة و الفداء صبرت مع الرجال و ضمدت الجراح و ساهمت في الكيان الأول للمجتمع الإسلامي الكبير فحملها النبي العظيم صلى الله عليه و سلم مسؤولية في هذا المجال فقال : و المرأة في بيت زوجها و هي مسئولة عن راعيتها، حملها مسؤولية الرعاية في بيت زوجها : و مالا ، و تربية و حفظا و أمانة و ترتيبا و تنسيقا و المسؤولية أمانة كبيرة وفي عتقها، و لا تكون الأمانة قولا بل هي سلوك و عمل و تحقيق ، و الأمانة تربية و متابعة و قدوة و استمرار دأب و صبر و تضحية و مسارعة وفاء و إخلاص لخلاق و وئام

    فالمرأة المسلمة زوجة طاهرة، إن غاب زوجها حفظته في ماله و عرضه و أن ينظر إليها سرته و إن آمرها أطاعته و هي مسئولة الأولى عن تربية صالحة تبعث جيلا صادقا مؤمنا طيبا متساميا بنفوس زكية طاهرة ، تغرس فيه التضحية و الفداء ليكون بركانا يتفجر في وجه أعداء الله لإعلاء كلمة و نشر دينه و تعاليمه المقدسة و بناء المجتمع الإسلامي
    يا للأسف الشديد لم تستمر هذه المسيرة الإسلامية فتناولت الأحداث و ضعف المجتمع الإسلامي و تلاشت المسؤولية و انحرفت المرأة بانحرافها المجتمع و ضعف الإيمان في نفوس أكثر النساء في عصرنا هذا فصارت المرأة المسلمة صورة لا حقيقة و اسم لا مسمى، كما قال النبي الكريم صلى الله عليه و سلم في معنى حديثه يأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه و لا من الإسلام إلا اسمه

    فالمرأة المعاصرة تركت دينها و اهتمت بمظهرها و شكلها و زينتها و جمالها و تخلت عن أوامر ربها و نبيها و التفت إلى إغراء الآخرين بها من التبرج و عطر و إظهار فتنة ، فقدت حشمتها و أدبها و تخلت عن أخلاقها و قيمها و طهرها و عفافها و أصبحت سلعة في متناول أدي الرجال كيفما شاءوا و أرادوا

    لقد سرت إليها صفات المرأة الغربية و تنكرت لصفات المرأة المؤمنة المسلمة الطاهرة العفيفة بحجة التحرر من القيود فتعاليم الإسلام حفظ للمرأة و حماية لها ، و رفع لكيانها و شانها و أمان لها من أيد الغادرين الظالمين الفاسدين فهي الآن في صراع داخلي بين الإيمان و الفساد فهذا يشدها و ذاك يشدها فهي تتخبط تائهة لا تجد نفسها قرارا و لا استقرارا ترتاح إليه

    ربت أولادها على ضياع و عدم تحمل المسؤولية الملقاة على عاتق الجيل الصاعد

    و لا يصبح المجتمع إسلاميه بكل معنى الكلمة و بكل جوانب و نواحي تعاليم الإسلام حتى يبدأ الإصلاح من اللبنة الأولى في المجتمع و هي الأسرة و على رأسها الأم التي تعد نفسها أولا ثم أولادها ثانيا ، و إعداد صحيحا سليما على الإيمان و التقوى ، لأنها المعلم الأول للطفل قبل المدرسة و المجتمع و هذا مصداق ما قاله شاعر

    الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

    فالأم كيان الأمة و نصف المجتمع و بذرة الرجل و كتاب الطفل في بيته، فهي حاجتنا في شدتنا و أملنا في مستقبلنا

    ندا إليك يا أختي المسلمة من أم و أخت و مربية و معلمة و مسؤولية فالعودة العودة إلى كتاب الله إلى الإسلام لحقيقته و أعماله و فضائله و أخلاقه و علمه لتحضي بسعادة دارين : الدنيا و الآخرة و لنعيد فجر الإسلام كما كان عليه و نحيي سيرة النبي صلى الله عليه و سلم و ننشئ جيلا واعيا مؤمنا مكافحا ثائرا يحمل راية النضال و الجهاد فلنسلك معا جادة الصواب و الحق لنشر طريق الأجيال الناشئة، لأن الإسلام يضيع منا يوما بعد يوم فلنحرص عليه كحرصنا على أنفسنا بل اشد، فهو مصيرنا في الحياة و الممات

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الردود
    5,981
    الجنس
    أنثى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الموقع
    المغرب
    الردود
    583
    الجنس
    أنثى
    شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

مواضيع مشابهه

  1. حوار الماضي الحاضر
    بواسطة سوبرسهم في نافذة إجتماعية
    الردود: 0
    اخر موضوع: 04-09-2007, 05:50 PM
  2. الردود: 29
    اخر موضوع: 05-11-2006, 11:43 AM
  3. ذكريات الماضي الحاضر
    بواسطة فتاة بيت المقدس في فيض القلم
    الردود: 2
    اخر موضوع: 04-12-2005, 02:43 PM
  4. المسلمون فى الماضى وفى الحاضر
    بواسطة البحر الساكن في الملتقى الحواري
    الردود: 1
    اخر موضوع: 25-05-2004, 11:27 PM
  5. المسلمون فى الماضى وفى الحاضر
    بواسطة البحر الساكن في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 1
    اخر موضوع: 25-05-2004, 11:27 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ