انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 9 من 9

الموضوع: [مهم] آداب الزيـــارة وحدودها بيـن النسـاء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الردود
    120
    الجنس
    أنثى

    flower2 [مهم] آداب الزيـــارة وحدودها بيـن النسـاء

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إن للزيارة آداباً وحدوداً، فإذا فقدت الزيارة بعضاً من هـذه الآداب وتجاوزت شيئاً من هذه الحدود، فإن القلوب قد تتنافر، كنتيجة لذلك, وقد جمعت شيئاً من هــــذه الآداب مـن واقــع التجربة، راجية من الله - عز وجل - أن يجعل فيها الفائدة المرجوة لأخواتي في الله، وأن تكون بعيدة عن الإفراط والتفريط.


    [1] لتكن زيارتك خالصة لله تعالى، لا رياء ولا سمعة، ولا لتحقيق مصلحة دنيوية بحتة ولا لضياع الأوقات فيما يعود عليك بالندم والحسرات، فإنك موقوفة بين يدي الله تعالى .

    عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم "أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى. فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا. غير أني أحببته في الله. قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه".صحيح الجامع : 3567

    [2] تذكري فضل الزيارة وما أعد الله - عز وجل- للمتزورات من الأجر العظيم.
    فعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله. ناداه مناد: بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً".صحيح الترمذي : 2008
    وعن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتزاورين في، والمتباذلين في" . صحيح الترغيب : 2581

    [3] احرصي على زيارة أهل الخير والصلاح اللاتي يذكرنك بالله تعالى، ويشحذن الهمة للمسارعة في الخيرات.
    قال الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [الكهف: 28].
    وقال عليه الصلاة والسلام: "إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة".صحيح الجامع : 2368

    [4] عليك بالاستئذان من ولي أمرك سواء كان أباً أو أماً أو زوجاً، وطاعة الآخير أوجب وألزم .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لا يحل للزوجة أن تخرج من بيتها إلا بإذن زوجها، وإذا خرجت المرأة بغير إذن زوجها اعتبرت عاصية لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم".

    [5] اختاري الوقت واليوم المناسب للزيارة، فلا يكن الوقت في الصباح الباكر أو في وقت الظهيرة بعد الغداء أو في وقت متأخر من الليل، فإن وقت الصباح الباكر وقت نوم عند بعض النساء ووقت عمل عند أخريات. ووقت الظهيرة بعد الغداء هو وقت القيلولة، ووقت نوم واستراحة لأفراد الأسرة العاملين.
    والوقت المتأخر من الليل هو وقت السكون والراحة أيضاً وهو وقت خاص بأفراد الأسرة.

    [6] تحديد موعد مسبق للزيارة، عن طريق الهاتف إن استطعت.
    وتجنبي الزيارات المفاجئة التي قد تسبب الضيق والإزعاج لصديقتك، خاصة إذا كانت صديقتك أو بيتها في حال أو في هيئة تكره أن يراها أحد عليها.

    [7] البسي عند الزيارة المعتدل من الثياب الذي لا شهرة فيه ولا مخيلة ولا تكبر.
    واحذري من اللباس غير المحتشم الذي يؤدي إلى تكشف العورة، وكذلك تسريحات الشعر المشبوهة المقلد فيها نساء الغرب الكافرات.
    قال عليه الصلاة والسلام: "من لبس ثوب شهرة ؛ ألبسه الله إياه يوم القيامة ، ثم ألهب فيه النار ، ومن تشبه بقوم فهو منهم " . صحيح الترغيب : 2089

    [8] لا تتطيبي عند الخروج من البيت فقد قال عليه الصلاة والسلام: "أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد، لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل ". صحيح ابن ماجه : 3249
    وقال عليه الصلاة والسلام: "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية" . صحيح النسائي : 5141

    [9] التزمي بالحجاب الشرعي الذي هو عبادة وليس عادة، فالحجاب للمرأة المسلمة يحفظ للمرأة كرامتها وعفتها وحياءها وأنوثتها وتحفظ لها دينها، وتغطية وجه المرأة وشعرها هو أحد هذه الأحكام الشرعية الإلهية.

    ومن شروط الحجاب الشرعي:
    1- أن يكون ساتراً لجميع البدن.
    2- أن يكون كثيفاً غير رقيق ولا شفاف.
    3- أن لا يكون زينة في نفسه أو مبهرجاً ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار.
    4- أن يكون واسع غير ضيق، ولا يجسم البدن، ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم.
    5- أن لا يكون الحجاب مشابهاً لملابس الرجال.

    [10] لا تنسي دعاء الخروج من المنزل: "بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو اظلم، أو أجهل أو يجهل علي " السلسلة الصحيحة : 3163
    فيقال لك حينئذ كفيت ووقيت وهديت، وتنحى عنك الشيطان. فيقول لشيطان آخر: كيف لك بمن قد هديت وكفيت ووقيت.

    [11] احذري من الضرب بالأرجل ليعلم ما تخفين من زينة، قال تعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ } [النور:31].

    [12] لا يجوز لك أن تركبي مع السائق الأجنبي- غير المحرم- والخلوة معه، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم " صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1909

    [13] إذا وصلت إلى باب من تنوين زيارتها فإن للاستئذان آداباً ملخصها:

    1- الاعتدال في قرع الباب دفعاً لإزعاج الناس ، ولهذا كان الصحابة يقرعون أبواب النبي صلى الله عليه وسلم بالأظافير .
    " كان بابه يقرع بالأظافر". صحيح الجامع : 4805
    وعليك باستعمال المنبه الكهربائي بلطف لا بعنف وإطالة.
    2- البدء بالسلام لقوله تعالى: {وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} [النور: 27].
    3- الاستئذان ثلاث مرات، فإن أذن لك وإلا انصرفي، إن لم تكن الزيارة عن موعد لقوله تعالى:{ فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ } [النور: 28].
    قال عليه الصلاة والسلام : "الاستئذان ثلاث ، فإن أذن لك وإلا فارجع " . صحيح الترمذي : 2690
    " أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقال ألج فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه اخرج إلى هذا ! فعلمه الاستئذان ، فقل له : قل : السلام عليكم ، أأدخل ؟ فسمعه الرجل ، فقال : السلام عليكم ، أأدخل ؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخل " . صحيح أبي داود : 5177
    4- لا تنظري من ثقب الباب إلى داخل المنزل، ولا تمكني الأطفال من ذلك.
    " أن رجلا اطلع على رسول الله صلى الله عليه و سلم من جحر في حجرة النبي صلى الله عليه و سلم ومع النبي صلى الله عليه و سلم مدراة يحك بها رأسه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو علمت أنك تنظر لطعنت بها في عينك . إنما جعل الاستئذان من أجل البصر " . صحيح الترمذي : 2709
    5- إذا قيل لك: من الطارق؟ فأفصحي عن اسمك أو كنيتك المشهورة بها ولا تقولي: أنا! فقد كرهها محمد صلى الله عليه وسلم.
    " قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي فدققت الباب فقال من ذا ؟ فقلت : أنا ، قال : أنا ، أنا ؟ ! كأنه كرهه " . صحيح الأدب المفرد – 828
    6- لا تقفي تلقاء الباب بوجهك، ولكن ليكن الباب عن يمينك أو يسارك كما ورد في الحديث عند أبي داود.
    " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب ، من تلقاء وجهه ، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، ويقول : السلام عليكم ، السلام عليكم وذلك أن الدور لم يكن عليها يومئذ ستور " . صحيح أبي داود : 5186

    [14] ينبغي لصاحبة البيت أن تظهر الفرح والسرور بزيارات الأخوات لها.
    فإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه وفد أو قوم قال: "مرحباً بالوفد- أو بالقوم- غير خزايا ولا ندامى" صحيح النسائي : 5708
    وقالت عائشة- رضي الله عنها- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مرحباً بابنتي ".
    وقالت أم هانئ- رضي الله عنها- جئت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "مرحباً بأم هانئ". صحيح الأدب المفرد : 785
    قيل للأوزاعي- رحمه الله-: ما إكرام الضيف؟ قال: "طلاقة الوجه، وطيب الكلام ".

    [15] إذا دخلت إلى المجلس أو المكان المعد لاستقبال النساء فسلمي على الحاضرات، وحييهن بتحية الإسلام: السلام عليكن ورحمة الله وبركاته.

    [16] اجلسي حيث تجلسك صاحبة المنزل؛ لأنها أعرف بعورات بيتها ومداخله.

    [17] اجلسي حيث ينتهي بك المجلس، ولا تقيمي واحدة من مكانها فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
    " إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة " .: صحيح الترمذي : 2706
    " لا يقم أحدكم أخاه من مجلسه ، ثم يجلس فيه " . صحيح الترمذي : 2749

    [18] ينبغي للجالسات أن يتفسحن ويتوسعن لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ} [المجادلة:11].
    وجاء في الحديث الحسن: "إذا جاء أحدكم إلى مجلس فأوسع له فليجلس فإنها كرامة أكرمه الله بها وأخوه المسلم، فإن لم يوسع له فلينظر أوسع موضع فليجلس فيه ". صحيح الجامع :462
    " لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه ، و لكن أفسحو يفسح الله لكم " .السلسلة الصحيحة : 228

    [19] لا تزاحمي غيرك ولا تؤذيها بقول أو فعل كأخذ متاع أو شيء خاص بها على سبيل المزاح فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه لاعباً ولا جاداً" . صحيح الترغيب : 2808

    [20] إذا كان المجلس فيه جزء جاءت عليه الشمس، وجزء فيه ظل، فصارت المرأة جالسة نصفها في الظل ونصفها الآخر في الشمس فإنها تتحول من هذا المكان إلى مكان آخر كما جاء في الحديث: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس بين الضح والظل " صحيح الترغيب : 3081 والسبب كما جاء في الحديث لأنه مجلس الشيطان.

    [21] إذا لم يكن في المجلس إلا ثلاث نسوة فلا يجوز لاثنتين أن يتكلمن مع بعض والثالثة على جنب؛ لأن فيه أذية لها وقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} [الأحزاب: 58].
    وقال عليه الصلاة والسلام: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس فإن ذلك يحزنه " صحيح الأدب المفرد : 892

    [22] إذا قامت المرأة من مكانها لحاجة ثم رجعت فهي أحق به كما ورد في الحديث.
    " إذا قام أحدكم عن مجلسه ثم رجع فهو أحق به " . صحيح ابن ماجه -: 3011

    [23] لا تظهري لصديقتك شيئاً من الفضول في قولك أو فعلك بكثرة الاستفسار عن أشياء تخصها، أو تخص زوجها- والتي ربما تكون عادية- ولكنها لا تحب البوح بها لك أو لغيرك.

    [24] ينبغي إظهار الرضا والسرور والبشاشة بما تقدمه صاحبة البيت من طعام أو شراب، واستكثاره مهما كان قليلاً، وتقديم النصيحة لها بالبعد عن الإسراف والتكلف للضيف في المأكل والمشرب، وعدم التحدث بعيوب الطعام الذي قدمته لك مهما كان نوعه.

    [25] كما أن البدن يحتاج إلى طعام وشراب فإن الروح والقلب أشد حاجة إلى الفائدة فقدمي لزائرتك مع الحلوى اللذيذة بضعة أشرطة أو كتيبات نافعة لعل الله عز وجل ينفع بها جاهلة ويهدي بها ضالة.
    ولذا أقترح عليك- أيتها الفاضلة- أن تضعي في غرفة الضيوف بعض الكتيبات أو المطويات فوق إحدى الطاولات، لأنك لاشك ستتركين ضيفتك لبعض الوقت لتحضير القهوة مثلاً أو إعداد طعام العشاء ونحوه.. وقد تمل من الانتظار. وفي هذه اللحظات فإن وجود المصحف وبعض الكتيبات المفيدة ذات الغلاف الأنيق والمحتوى الجيد هي من أفضل الوسائل الدعوية؛ لأن يد إحدى الحاضرات لابد أن تمتد إليها، فتكونين بذلك أعنت مسلمة على شغل وقتها بما ينفعها، وكتب لك الأجر بإذن الله وأنت منشغلة في مطبخك.
    وبإمكانك أيضاً أن تضعي داخل مجموعة من المظاريف الأنيقة أشرطة وكتيبات نافعة ثم تقومين بإهدائها للزائرات قبل الخروج من المنزل. والدال على الخير كفاعله.

    [26] "إنما المجالس بالأمانة" صحيح الجامع : 2330
    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فيجب حفظ أسرار المجالس، قال عليه الصلاة والسلام: "إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة " .
    وكما قيل: صدور الأحرار مستودع الأسرار.
    ولتحذر الأخوات من إفشاء السر بسبب غضب يقع بينهن:
    أداري خليلي ما استقام بوده ... وأمنحه ودي إذا يتجنب

    ولست بباد صاحبي بقطيعة ... ولا أنا مبد سره حين يغضب

    [27] ينبغي للمتزاورات ألا ينزعن ثوب الحياء، فهو زينة المرأة وجمالها، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها. والحياء رادع عن كثير من الأخلاق السيئة، قال عليه الصلاة والسلام: " الحياء خير كله ". صحيح الجامع : 3196

    " الحياء لا يأتي إلا بخير " . صحيح الجامع : 3202
    إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستحي فافعل ما تشاء

    فلا والله ما في العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
    كعيش المرء ما استحيا بخير ... ويبقى العود ما بقي اللحاء

    [28] تجنبي كثرة المزاح فإنه إذا تجاوز الحد أورث مقتاً واحتقاراً لصاحبه، وقد يملأ القلوب بالأحقاد إذا كان مزاحاً ثقيلاً وجارحاً لكرامة الشخص ولمشاعره، وإياك والمزاح المحرم المشتمل على الكذب فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له " . صحيح الترغيب : 2944


    [29] تجنبي الجدل والمخاصمة فإنها تنفر القلوب.
    وأبشرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ". السلسلة الصحيحة : 273

    [30] عليك في الزيارة بإجلال الكبيرة وصاحبة الفضل، وإنزال كل واحدة منزلتها اللائقة بها قال عليه الصلاة والسلام: "ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه ".صحيح الترغيب : 101
    وجاء أخوان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحدثاه بحادثة وقعت لهما- وكان أحدهما أكبر من أخيه- فأراد أن يتكلم الصغير فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "كبر كبر" صحيح أبي داود : 4521 أي أعط الكبير حقه، ودع لأخيك الأكبر الكلام .

    [31] من الأدب أنك إذا تحدثت فليكن صوتك لطيفاً خفيضاً، وليكن جهرك بالكلام على قدر الحاجة، فإن الجهر الزائد عن الحاجة يخل بأدب المتحدث، ويدل على قلة الإحترام للمتحدث إليه، قال تعالى: { وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: 19]. أي اخفض منه ولا ترفعه عالياً إذا حادثت الناس، فإن الجهر الزائد بالصوت منكر وقبيح.
    قال ابن زيد: لو كان رفع الصوت خيراً ما جعله الله للحمير.

    [32] إذا حدثت إحدى الحاضرات بحديث أو خبر أو أمر من الأمور، وكنت تعرفينه، فلا تخجليها بإظهار معرفتك له، ولا تداخليها فيه، وأبدي لها اهتمامك وإصغاءك.
    قال التابعي الجليل عطاء بن أبي رباح: إن الشاب ليحدثني بحديث فأستمع له كأني لم أسمعه، ولقد سمعته قبل أن يولد.

    [33] إذا أشكل عليك شيء من حديث محدثتك، فاصبري عليها حتى تنتهي من الحديث ثم استفهمي منها بأدب ولطف وتمهيد حسن للاستفهام.
    ولا تقطعي عليها كلامها أثناء الحديث، فإن ذلك يخل بأدب الاستماع، ويحرك في النفس الكراهة.

    [34] حاولي وأنت في بيت أختك أو صديقتك أن لا تتفقديه تفقد الفاحص الممحص، بل غضي بصرك في أثناء قعودك، قاصرة نظرك على ما تحتاجين إليه فحسب، ولا تفتحي مغلقاً من خزانة، أو صندوق، أو صرة ملفوفة، أو شيء مستور، فإن هذا خلاف أدب الإسلام والأمانة التي خولتك بها أختك أو محبتك دخول بيتها والمقام عندها.

    [35] تجنبي بذاءة اللسان من السب واللعن والتفحش في القول فإنه من خوارم المروءة، فالحياء في الكلام يتطلب من المسلمة أن تنزه لسانها عن الفحش، وأن تطهره من البذاءة.
    عن عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان، ولا باللعان، ولا بالفاحش البذيء" . صحيح الترمذي : 1977

    [36] اعلمي- وفقك الله لكل خير- أن أكثر النساء لا يكاد ينقطع لهن كلام، ولا تهدأ لألسنتهن حركة، فإذا ذهبت تحصين ما قلن وجدت جله لغواً ضائعاً، أو هذراً ضاراً، لا يقدم ولا يؤخر، ولا يسمن ولا يغني من جوع، بل هو إلى الضرر أقرب منه إلى النفع.
    فتارة تتحدث الزائرات والجليسات في سفاسف الأمور ومحقراتها. وتارة يتحدثن عن الفن والفنانات وأخبارهن.. وعن آخر صيحات الموضة.- وتارة يتحدثن عن سقطات الأخريات، وتتبع عوراتهن.
    فما لهذا ركبت الألسنة في الأفواه، ولا لهذا تقدر نعمة اللسان وموهبة البيان.

    [37] حذار.. حذار.. حذار.. من الوقوع في فاكهة المجالس (الغيبة) .
    قال الإمام النووي- رحمه الله-: "فأما الغيبة فهي ذكرك الإنسان بما فيه مما يكره، سواء كان في بدنه، أو دينه، أو دنياه، أو نفسه، أو خلقه، أو خُلقه، أو ماله، أو ولده، أو والده، أو زوجه، أو خادمه، أو مملوكه، أو عمامته، أو ثوبه، أو مشيته، أو حركته وبشاشته وعبوسه وطلاقته، أو غير ذلك مما يتعلق به، سواء ذكرته بلفظك أو كتابك، أو رمزت أو أشرت إليه بعينك أو يدك أو رأسك أو نحو ذلك " أ. هـ
    وكما أن الغيبة محرمة فإن استماعها وإقرار قائلها دون نصحه محرم، فيجب على الأخت أن تذب عن عرض أختها بكل ما تستطيع فعن معاذ بن أنس الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حمى مؤمناً من منافق " أراه قال: "بعث الله ملكاً يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم. ومن رمى مسلماً بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال ". صحيح أبي داود : 4883

    [38] إياك وتتبع عثرات الجليسات. فهناك من إذا جلست إليها إحدى الأخوات، ثم شرعت في حديث ما بدأت في تتبع عثراتها، وتصيد زلاتها، فما أن تنبس المتحدثة بكلمة عوراء أو نحوها إلا وتحفظها، وتترواها، وتذكرها بها بين الفينة والأخرى.
    ومن هنا نجد الجليسات ينفرن من مثل هذه الجليسة، وتحفظن من الكلام معها في أي أمر.

    [39] لا تكرري الزيارات في فترات متقاربة من الزمن، حتى لا تتولد الجفوة والسآمة بكثرة الخلطة واللقاءات والاجتماعات المتكررة والمتقاربة، وقد قيل: (زر غباً تزدد حباً) وقيل أيضاً: "لا تزر القوم قبل أن يشتاقوا إليك، ولا تمكث حتى يضجروا منك". إلا إذا علمت من صاحبتك أنها لا تسأم من تكرار الزيارة في زمن متقارب. وكما قال ابن بطال: الصديق الملاطف لا يزيده كثرة الزيارة إلا محبة بخلاف غيره.

    [40] وفي ختام الزيارة ونهايتها قدمي الشكر لصاحبة المنزل على استقبالها لك، وحسن ضيافتها، وقدمي لها الاعتذار إن بدا منك أو من أطفالك أي أذى لها أو لأطفالها أثناء الزيارة، فإن هذا الاعتذار قد تذهب ما في القلوب من كدر أو جفاء أو شحناء إن وجد.

    وكما بدأت بالسلام حين قدمت، فيسن أن تسلمي كذلك إذا انصرفت فتقولي: (السلام عليكن ورحمة الله وبركاته).
    وليكن خروجك من بيت المزارة كحالك يوم أن خرجت من بيتك من الأدب والحشمة وغيرها.



    نقلته لكم بتصرف مع إضافة الأدلة على بعض المسائل وتخريج الأحاديث


    فجزى الله جامعه وكاتبه وناقله خيراً

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الموقع
    الاسكندريه عروس البحر
    الردود
    743
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا فنحن اليوم بحاجه ماسة لتك النصائح
    و خاصه انه قد ذهبت اداب الزياره و غابت عنا في وقتنا هذا
    جعله الله في ميزان حسناتك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الردود
    10,397
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2




    أستغفر الله و سبحان الله و الحمدلله و لا إله إلا الله و الله أكبر
    اللهم اشرح صدري ويسر أمري واغفر ذنبي
    ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
    اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار
    سيد الأستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك و وعدك ماستطعت اعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفرلي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الموقع
    قد يظلم الدرب تضيق النفس لكن شموع الصحبة الصالحة تنير الطريق أحبكم منتدى لك
    الردود
    3,756
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • القلم المعطاء لركن النافذة الإجتماعية لعام 2013
    (أوسمة)
    بااااارك الله فيك اخيتى وجزااااك الله الجنة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الردود
    120
    الجنس
    أنثى
    اللهم آمين وإياكم بارك الله فيكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الموقع
    فى قلب زوجى الغالى
    الردود
    457
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك اختى

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الردود
    120
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة بنت العثيمين عرض الرد
    بارك الله فيك اختى
    وفيكِ بارك الله ،، حياكِ الله أخيّة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الردود
    5,981
    الجنس
    أنثى
    جعل الله العافية لباسك ....
    والمغفرة سترك ....
    والسعادة طريقك.....
    والتوفيق رفيقك

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الردود
    120
    الجنس
    أنثى
    اللهم آمين وياكم ،، أحسن الله إليكم

مواضيع مشابهه

  1. إعلان 105 وظائف للرجـال و النسـاء بجامعة الملك فيصل
    بواسطة هدوْوْوْء في حافز الوظائف والدورات التدريبية والمشاريع التجارية
    الردود: 2
    اخر موضوع: 05-09-2011, 05:37 AM
  2. ~ الذئاب البشريـة » أكـذوبه « إخترعتـها النسـاء ~
    بواسطة مهران المنصور في الملتقى الحواري
    الردود: 14
    اخر موضوع: 08-01-2009, 12:24 AM
  3. الردود: 14
    اخر موضوع: 04-11-2006, 02:05 PM
  4. آداب الزيارة وحدودها بين النساء
    بواسطة هنادي العبدالله في الملتقى الحواري
    الردود: 1
    اخر موضوع: 02-03-2002, 02:26 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ