السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الفتوى للشيخ العثيمين رحمه الله يتحدث فيها عن السلفية و معناها .
يقول رحمه الله " السلفيَّة هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ لأنهم سلفنا تقدموا علينا ، فاتِّباعهم هو السلفيَّة ، وأما اتِّخاذ السلفيَّة كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حقٍّ : فلا شكَّ أن هذا خلاف السلفيَّة "

متى صدرت هذه الفتوى و في حق من؟


أنا نشرت هذه الفتوى في موقع أجنبي نظرا لوجود مجموعة تنشر فتاوى مشايخ يعرفون هم و أتباعهم بتصنيف الدعاة والعلماء ـ و قد نشرتها ظنا مني أنها جاءت كرد على هؤلاء و لكن قيل لي أنها صدرت في حق الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ....؟



الفتنة كبيرة ـ فهنالك أشخاص يروجون لأفكار خطيرة بين المسلمين الجدد مثل : إذا أردت أن تعرف إذا ما كان الشخص سلفيا فسأله عن الشيخ الفلاني، فإن مدحه فهو سلفي و إن ذمه فليس بسلفي .

أخواتي إخواني أنا بصراحة تعبت جدا من هذا الموضوع. أعرف أن الدعوة إلى الله تكون بتعليم الناس دينهم و كيفية أداء فرائضهم ..الخ و ذلك هو الأهم و لكن ينفطر القلب حين ترى في الوقت نفسه أناسا يسارعون في ترجمة فتاوى تنتقص من الشيخ محمد حسان و الشيخ يعقوب و الشيخ عائض القرني و تبدعهم في حين إخوانهم من المسلمين الجدد لازالوا بحاجة ماسة إلى العلم الشرعي ....

هناك من يلمح أنني أسبب فتنة عندما أقول لهم أن السلفية لا تنحصر في قول شيخ و أتباعه

أنا بأمس الحاجة إلى مصادر ، دروس و فتاوى و نصائح حول الموضوع فلا تبخلوا علي جزاكم الله كل خير .






السلفيَّة هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛
لأنهم سلفنا تقدموا علينا ، فاتِّباعهم هو السلفيَّة ،
وأما اتِّخاذ السلفيَّة كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حقٍّ : فلا شكَّ أن هذا خلاف السلفيَّة ،
فالسلف كلهم يدْعون إلى الإسلام والالتئام حول سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يضلِّلون مَن خالفهم عن تأويل ، اللهم إلا في العقائد ، فإنهم يرون من خالفهم فيها فهو ضال .
لكن بعض من انتهج السلفيَّة في عصرنا هذا صار يضلِّل كل من خالفه ولو كان الحق معه ،
واتَّخذها بعضهم منهجاً حزبيّاً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام ، وهذا هو الذي يُنكَر ولا يُمكن إقراره ،
ويقال : انظروا إلى مذهب السلف الصالح ماذا كانوا يفعلون في طريقتهم وفي سعة صدورهم في الخلاف الذي يسوغ فيه الاجتهاد ، حتى إنهم كانوا يختلفون في مسائل كبيرة ، في مسائل عقديَّة ، وفي مسائل علميَّة ، فتجد بعضَهم – مثلاً – يُنكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه ، وبعضهم يقول بذلك ، وبعضهم يقول : إن الذي يُوزن يوم القيامة هي الأعمال ، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي تُوزن ، وتراهم – أيضاً – في مسائل الفقه يختلفون ، في النكاح ، في الفرائض ، في العِدَد ، في البيوع ، في غيرها ، ومع ذلك لا يُضلِّل بعضهم بعضاً .
فالسلفيَّة بمعنى أن تكون حزباً خاصّاً له مميزاته ويُضلِّل أفراده سواهم : فهؤلاء ليسوا من السلفيَّة في شيء .
وأما السلفيَّة التي هي اتباع منهج السلف عقيدةً ، وقولاً ، وعملاً ، واختلافاً ، واتفاقاً ، وتراحماً ، وتوادّاً ، كما قال النَّبي صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثَل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحمَّى والسهر " ، فهذه هي السلفيَّة الحقَّة . "


لقاءات الباب المفتوح " السؤال رقم 1322