محن.... مصائب.... هموم .... وأوجاع....
نعاصرها كل يوم ... نتكابد من آلامها.... نعتصر منها دموعاً.... ونتنفس منها آهات....
لا تملك مدة صلاحية... بدأت منذ الأزل.... وباقية إلى الأجل.....
كيف نواجهها ....؟؟
بالصمت....!!
بالهروب....!!
أم بالحلول...!!
أم بخُلقٍ عظيمْ... نقتدي به بخير الأنام ....
سيدنا وقائدنا وحبيبنا... سيدنا... محمد... عليه أفضل الصلاة والسلام ... في حياته
وغزواته وتعاملاته...
أم بخلق كريم .... أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن الكريم....
خُلق:
......الـــصـــــبـــــــر .....
(واستَعِينُواْ بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة 153
فــــ الصبر جواداً لا يكبو وحصنا ً لا يهدم، فالنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، والعسر مع اليسر.
اعلمي أخيتي ان كل الأخلاق الحميدة تلتف وتصب في الـــصـــبــر، فالعفة: صبر عن شهوة الفرج والعين المحرمة، وشرف النفس: صبر عن شهوة البطن، وكتمان السر: صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام، والزهد: صبر عن فضول العيش، والقناعة: صبر على القدر الكافي من الدنيا، والحلم: صبر عن إجابة داعي الغضب، والوقار: صبر عن إجابة داعي العجلة والطيش، والشجاعة: صبر عن داعي الفرار والهرب، والعفو: صبر عن إجابة داعي الانتقام، والجود: صبر عن إجابة داعي البخل، والكيس: صبر عن إجابة داعي العجز والكسل وهذا يدلكِ على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر.
وما أعظم ما أعده الله الباري جل وعلا لعباده الصابرين... فاقرأي وتمعني واستبشري بالخير أخيَة... واستبشري بالجَنة....
فقد علق الله الفلاح به في قوله: (ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)).
الإخبار عن مضاعفة أجر الصابرين على غيره: ((أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا)) وقال: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)).
تعليق الإمامة في الدين به وباليقين: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا، وكانوا بآياتنا يوقنون).
ظفرهم بمعية الله لهم: ((إن الله مع الصابرين)).
أنه جمع لهم ثلاثة أمور لم تجمع لغيرهم: ((أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)).
أنه علق النصر بالصبر والتقوى فقال: ((بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين)).
أنه تعالى جعل الصبر والتقوى جنة عظيمة من كيد العدو ومكره فما استجن العبد بأعظم منهما: (وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً).
أنه تعالى جعل الصبر والتقوى جنة عظيمة من كيد العدو ومكره فما استجن العبد بأعظم منهما: (وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً).
أنه سبحانه جعل الصبر على المصائب من عزم الأمور: أي مما يعزم من الأمور التي إنما يعزم على أجلها وأشرفها: (ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور).
أنه سبحانه جعل محبته للصابرين: ((والله يحب الصابرين)).
أنه سبحانه أثنى على عبده أيوب أجل الثناء وأجمله لصبره فقال: (إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب))، فمن لم يصبر فبئس العبد هو.
فحمداً لله على نعمة البلاء.....
حـــــــــــــــمـــــــــداً لــــــــــلـــــــــــــــه
الروابط المفضلة