فيا الله ما أشد غرور ابن آدم
حينما يظن أنه العبد التقي الورع
حينما يظن أنه ممن يستحق الجنة وقد وجبت له الجنة

ما أشد غروره حينما يسخر بعبد قد تكون بينه وبين الله خبيئة من عمل صالح أوجب الله له بها الجنة وأعتقه من النار وغفر له ما كان من ذنوب

ما أشد غرورك يا ابن آدم حينما تظن أنك الصالح التقي الورع وقد تكون بينك وبين الله دسيسة من عمل سوء توجب لك سوء الخاتمة ثم الهلاك

ولعلنا نذكر القصة المشهورة المعروفة

لبغي من بني اسرائيل
قال صلى الله عيه وسلم / (بينما بغي من بغايا بني إسرائيل تمشي، فمرت على بئر ماء فشربت، وبينما هي كذلك مر بها كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فعادت إلى بئر الماء؛ فملأت موقها، -أي: خفها- ماءً، فسقت الكلب فغفر الله لها)

هذه بغي ملأت الأرض فساداً ,,,, ولكنها جعلت بينها وبين ربها خبيئة من عمل صالح ,,, وأي عمل ؟؟ وأي إحسان ؟؟ أحسنت لحيوان ؟؟؟ وأي حيوان ؟؟!!! إنه الكلب ؟؟؟!!!! أمقت الكائنات الحية
فكان جزاؤها غفران الذنوب والمعاصي
ما أشد غرورك يا ابن آدم حينما تسخر بعبد قد تكون رحالة حطت في الجنة ,,,
ما أشد غرورك يا ابن آدم حينما تذكر عيوب غيرك وتنسى أن لك عيوب سترها الله عليك

واعلم يا ابن آدم
أنه ما من أحد سوف يدخل الجنة بعمله أبداً ,,, بل ندخلها برحمة الله عز وجل ,,, والدرجات في الجنة تكون على العمل ...
وهذا من رحمة الله عز وجل بنا وإلا فماذا عندنا من الأعمال التي تدخلنا الجنة !!!!
نسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا ويستر عوراتنا ويؤمن روعاتنا ويرزقنا حسن الختام
ونسأل الله أن يشغلنا بعيوبنا واصلاحها عن عيوب غيرنا
ونسأل الله الإشتغال بمعالي الأمور عن سفاسفها
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين
وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول