انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: .:| وداعا رمضان |:.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الردود
    90
    الجنس
    امرأة

    beatheart .:| وداعا رمضان |:.

    تودع الأمة الإسلامية شهراً عظيماً وموسماً كريماً,
    تحزن لفراقه القلوب المؤمنة ألا وهو شهر رمضان المبارك،
    فقد قوّضت خيامه على الرحيل وتصرمت أيامه,
    وقد كنا بالأمس القريب نتلقى التهاني بقدومه، ونسأل الله بلوغه،
    واليوم نتلقى التعازي برحيله ونسأل الله قبوله,
    بالأمس نترقبه بكل فرح وخشوع,
    واليوم نودعه بالأسى والدموع,
    وتلك سنة الله في خلقه, أيام تنقضي, وأعوام تنتهي,
    إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين.
    ..
    مضى هذا الشهر الكريم وقد أحسن فيه من أناس و أساء آخرون,
    وهو شاهد لنا أو علينا,
    شاهد للمشمر بصيامه وقيامة وعلى المقصر بغفلته وإعراضه,
    ولا ندري - يا عباد الله - هل سندركه مرة أخرى
    أم يحول بيننا وبينه هادم اللذات ومفرق الجماعات؟!
    فسلام الله على شهر الصيام والقيام, لقد مر كلمحة برق أو غمضة عين
    كان مضماراً يتنافس فيه المتنافسون, وميداناً يتسابق فيه المتسابقون,
    فكم من أكف ضارعة رفعت, ودموع ساخنة ذرفت, وعبرات حرة سكبت,
    وحُق لها ذلك في موسم المتاجرة مع الله وموسم الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
    ..
    لقد مر بنا هذا الشهر المبارك كطيف خيال,
    مر بخيراته وبركاته,
    مضى من أعمارنا وهو شاهد لنا أو علينا بما أودعناه فيه,
    فليفتح كل واحد منا صفحة المحاسبة لنفسه:
    ماذا عمل فيه؟!!
    ماذا استفاد منه؟!!
    ما أثره في النفوس؟!!
    وما ثمراته في الواقع؟!!
    وما مدى تأثيره على العمل والسلوك والأخلاق؟!!
    ..
    إن السؤال المطروح الآن بإلحاح:
    هل أخذنا بأسباب القبول بعد رمضان؟
    وعزمنا على مواصلة الأعمال الصالحة؟
    أو أن واقع الكثير من الناس على خلاف ذلك؟!!
    هل تأسينا بالسلف الصالح رحمهم الله الذين توجل قلوبهم وتحزن نفوسهم
    عندما ينتهي رمضان لأنهم يخافون أن لا يتقبل منهم عملهم؟!!
    لذا فقد كانوا يكثرون الدعاء بعد رمضان بالقبول.

    ..
    ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله عن معلى بن الفضل:
    أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم,
    كما كانوا رحمهم الله يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه
    ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده,
    سألت عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق
    رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله سبحانه
    " والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة "( المؤمنون من الآية : 60 )
    أهم الذين يزنون ويسرقون ويشربون الخمر؟
    قال: ( لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون ويخافون أن لا يتقبل منهم )
    ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
    ( كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل ألم تسمعوا إلى قول الله عز وجل
    " إنما يتقبل الله من المتقين "( المائدة من الآية : 27 ))
    وعن فضالة بن عبيد قال:
    لو أني أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة خردل أحب إلى من الدنيا وما فيها
    لأن الله يقول:" إنما يتقبل الله من المتقين "
    وقال عطاء:
    الحذر: الاتقاء على العمل أن لا يكون لله,
    وقال ابن دينار: الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل.
    ..
    وماذا بعد شهر رمضان؟!!
    ماذا عن آثار الصيام التي عملها في نفوس الصائمين؟!!
    لننظر في حالنا ولنتأمل في واقع أنفسنا ومجتمعاتنا وأمتنا
    ولنقارن بين حالنا قبل حلول شهر رمضان وحالتنا بعده,
    هل ملأت التقوى قلوبنا؟!!
    هل صلحت أعمالنا؟!!
    هل تحسنت أخلاقنا؟!!
    هل استقام سلوكنا؟!!
    هل اجتمعت كلماتنا وتوحدت صفوفنا ضد أعدائنا
    وزالت الضغائن والأحقاد من نفوسنا؟!!
    هل تلاشت المنكرات والمحرمات من أسرنا ومجتمعاتنا؟!!
    ..
    لقد جاءت النصوص الشرعية بالأمر بعبادة الله والاستقامة على شرعة
    عامة في كل زمان ومكان,
    ومطلقة في كل وقت وآن,
    وليست مخصصة بمرحلة من العمر,
    أو مقيدة بفترة من الدهر,
    بل ليس لها غاية إلا الموت,
    واقرأ قوله سبحانه:
    " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "( الحجر : 99 ),
    ولما سُئل بِشر الحافي رحمه الله عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون,
    فإذا انسلخ رمضان تركوا,
    قال: بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان.
    د.عبد الرحمن السديس



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الردود
    90
    الجنس
    امرأة

    .:| وداعا رمضان |:.

    الرُّوْحُ تَنْدُبُ وَالْفُـؤَادُ يَـذُوْبُ ** وَالدَّمْعُ مِنْ أَلَمِ الْجَوَى مَسْكُوْبُ

    تِلْكَ الْمَسَاجِدُ وَالْمَآذِنُ تَشْتَكِيْ ** أَلَمَ الْفِـرَاقِ وَقَلْبُهَـا مَقْلُـوْبُ

    وَانْظُرْ إِلَى أَهْلِ التُّقَى مَنْ أَخْلَصُوا ** عَمَلاً غَزَاهُمـْ يَا فَرِيْـدُ نَحِيْبُ

    رَمَضَانُ هَلْ مِـنْ عَوْدَةٍ وَزِيَارَةٍ ** أَمْ يَا حَبِيْبُ قَدِ انْتَهَى التَّرْحِيْبُ

    رَمَضَانُ هَـلْ سَأَرَاكَ أَمْ أَنَا مُنْتَهٍ ** رَمَضَانُ وَعْـدُكَ بِاللِّقَاءِ مُرِيْبُ

    قَسَمَاتُ وَجْهِـيْ قَدْ تَغَيَّرَ حَالُهَا ** وَسَوَادُ شَعْرِيْ قََدْ عَلاَهُ مَشِيْبُ

    وَعِظَامُ جِسْمِيْ قَدْ تَوَانَـى عَزْمُهَا ** أَمَّا الْتِهَابُ مَفَاصِلِـيْ فَرَهِيْبُ

    كَمْ مِنْ شُيُوْخٍ فِي انْتِظَارِ لِقَائِكُمْ ** مَاتُوا وَفَاتَ الْحِرْصُ وَالتَّرْتِيْبُ

    وَلَكَمْ شَبَابٍ فِي انْتِظَارِكَ زَارَهُمْ ** رَيْبُ الْمَنُوْنِ فَحَظُّهُمْ مَنْكُـوْبُ

    يَا أُمَّـةَ الإِسْـلامِ أُمَّـةَ أَحْمَـدٍ ** تُوْبُوا وَأُوْبُوا قَدْ دَنَى الْمُكْتُوْبُ

    فَالْمَوْتُ حَقٌّ وَالْحَيَـاةُ كَلَمْحَـةٍ ** وَالْبَعْضُ مِنْ حُبِّ الدُّنَا مَسْلُوْبُ

    هَلْ رَجْعَةٌ تَمْحِي الذُّنُوْبَ وَيَنْتَهِيْ ** دَاءُ الشَّقَاـءِ وَيَنْفَـعُ التَّأْنِيْـبُ

    وَيَنَالُكُـمْ رِضْـوَانُ رَبٍّ غَافِـرٍ ** فَرِضَا الرَّؤُفِ وَعَفْـوُهُ مَطْلُـوْبُ

    وَاسْتَقْبَِلُوا عِيْـدًا بِقَلْـبٍ طَاهِـرٍ ** وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ رَقِيْـبُ

    ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُشَفَّعِ فِي الْوَرَى ** مَا لاحَ بَـرْقٌ وَالرُّعُـوْدُ تُجِيْبُ

    وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا مُـزْنٌ هَمَـى ** فَاخْضَرَّ عُـوْدٌ عَانَقَتْهُ حَلُـوْبُ


    د.عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الردود
    90
    الجنس
    امرأة

    .:| وداعا رمضان |:.


    من أهم العلامات التي تستطيع من خلالها معرفة قبول صيامك,
    أن تتبع الحسنة بالحسنة,
    فإتيان العبد بعد رمضان بالطاعات,
    والقُربات والمحافظة عليها وأن يقرر الابتعاد عن المعاصي وكل ما يغضب الله
    (من نمص أو ربا أو غيبة أو تبرج وسفور أو غيره)
    دليل على رضا الله عن العبد,
    وإذا رضي الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية،
    يقول الله جل وعلا:
    ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا
    وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة
    ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ) فصلت30-31 ,
    إذاً ركب الاستقامة مستمر من شهر رمضان إلى شهر رمضان
    لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    " الصلاة إلى الصلاة ورمضان إلى رمضان والحج إلى الحج
    مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ".
    واعلم أن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل،
    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
    " أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا،
    وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل
    وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملاً ثبتوه "
    أي داوموا عليه، رواه مسلم.


    لو كنت تدري كم نحبك كم
    لبقيت لم ترحل ولم تسأم
    رمضان يا روحا به نحيا
    أنت الكريم وربنا أكرم

    http://www.joreyat.org/file/y95du6xkb9qg/


مواضيع مشابهه

  1. ### وداعا رمضان ###
    بواسطة قوية الارادة 1979 في روضة السعداء
    الردود: 6
    اخر موضوع: 29-09-2007, 12:43 AM
  2. وداعا رمضان
    بواسطة snow rose في ركن التصاميم
    الردود: 10
    اخر موضوع: 22-10-2006, 07:31 PM
  3. |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| وداعا رمضان |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
    بواسطة ســارة في ركن التصاميم
    الردود: 15
    اخر موضوع: 06-11-2005, 01:42 AM
  4. وداعا رمضان
    بواسطة بريق الثلج في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 2
    اخر موضوع: 01-11-2005, 07:06 PM
  5. وداعا رمضان
    بواسطة النورس في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 6
    اخر موضوع: 03-12-2004, 07:01 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ