إخوتي ,, ...
أسال الله أن يلبسكم ثوب الصحة والعافية مداد حياتكم الدّنيا ويجعل
أتراحكم أفراحاً لكم في الأخرى بجنات نعيمٍ تجري من تحتها الأنهار لذةٌ للشاربين .
اشتاقت قلوبي إليكنّ فأبت أن تترككنّ وترحل , وذكرت قلوبي لأنكن جَعَلْتُنَّها أجزاءً بطيبكنّ , بحُبِكنّ ، بودكنّ .......... بجميع صنائعكنّ .
أحببتُ أن آخذكن معي جولة أتمنى أن تروقكن ، ولمن لا ترغب فلا بأس
قد يجلو ربي عنها سلوتها فتعود لدرتها لؤلؤها .
فلنبدأ بأول الرحلة :
هل فهمتم ما أعني ، كم منّا لا يقدرها ، وينساها , ... بل يجعلها في معصية خالقها
هل بتنا الأمس ليلتنا فحمدناه عليها ... [ ! ] ... فلنعملها هذه الليلة
" اللهم لكـَ الحمد حتى ترضى ولاكـَ الحمد إذا رضيت ولكـَ الحمد بعد الرضى "
ولنذهب الآن إلى أزهى أجزاء الرحلة :
ما أجملها من نعمة . هل شكرناه أو قلنا يا ربي احفظها لنا
ولها الحق بأن تتمتع بأجمل آياتٍ تتلى فارقي بها إلى الجنان الأرقى
" اللهم لكـَ الحمد بعدد ما كان وبعدد ما يكون وبعدد ما سيكون وبعدد الحركات والسكون "
وهذه جولة أخرى :
ولأني أهواكن بتُ ليلي لا أسمع ندى أصواتكن ، فأبليغها مرماها من العليا
بما يرضي رب العلا
" اللهم لكـَ الحمد حتى ترضى ولاكـَ الحمد إذا رضيت ولكـَ الحمد بعد الرضى "
وإلى آخر جولات الرحلة : - فلابد وأن السفر قد أعياكم -
أتستغربين من الصورة ، لمَ لا تحاولي أن تتفكري معي ... ما المقصود منها [ ؟ ]
إن ربي أنعم عليكـِ بأعظم نعمة ، وهي بأنكـِ مسلمة
ماذا الآن عرفتِ [ ؟ ] ... أما زلتِ [ ؟ ] ... إذاً سأكملها لكـِ كأجمل قصة
وعندما أصبحتِ مسلمة ، ترفعتِ إلى أسمى مكانة ، وحملتِ عنقكـِ شرف الأمانة ... نعم ,,
أمانة أن تعبديه ، وتشكريه ، وتطيعيه ، ... وكثيراً أنتِ مما تعرفيه
وجعل لنا الصلاة أهم الأعمال التي نسأل عنها يوم القيامة ...
أخيتي هل إلى الآن لم تعلمي [ ؟ ] ... فكري ملياً ... [ ؟ ~ ! ] ... لا بأس عليكـِ فأنت ثمرة وقد يكسوها الظلّ فترة .
نَذِلّ بها أنفسنا لمن هو بارينا ، فتغدو بها عزتنا ، إنها ناصيتنا بيده ، ونقوم بها بأجل عبادة
أجل إنها السجدة
هل تتسائلين الآن لمَ قد اخترتُ هذه الصورة بالذات ... [ ؟ ]
أبصري ملياً , واجعلي لي في قلبكـِ حسّاً مروياً ، كم منّا مشلول ، ... ظهره مكسور ، ... أحشاءٌ
أقلقتها السنون يتمنى ولو لمرة واحدة فقط أن يسجد لله سجدة ، أن يمرغ جبينه في الأرض لينطرح على عتبات المولى
ونحن ألا نتمنى ألا نرفع جبهتنا منها أبداً
أخيتي ,, ... وما ناديتكـِ بها إلا لأني أحببتكـِ ...
بما أنا ما زلنا في قلب الجوهرة ، تأملي ما سأقوله لكـِ الآن :
ألم تلاحظي أن كل هذا في الوجه فحسب ، بل لا يتعدى نصف الوجه فكيف بالجسد ، والأحشاء الذي يحويه
بل كيف بالذي حولنا من والدين وأمان ، وعيشٍ هانئٍ وأوطان ... و ... و
فاحرصي على أن تجعلي لكـِ بكل عضوٍ من أعضائكـِ صدقة ... كيف [ ؟ ]
بأن تصلي ركعتي الضحى
روى مسلم من رواية أبي أسود الؤلي عن أبي ذر عن النبي قال :
( يصبح على كل سلامى أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ,
وكل تكبيرة صدقة ، وأمرٌ بالمهروف صدقة ، ونهيٌ عن المنكر صدقة
ويجزئ من ذلك ركعتا الضحى يركعهما )
أخيتي ,, ...
تقبلي حديثي إليكـِ فوالله ما كتبته إلا لأننا أخوة تذكر إحدانا الأخرى
وقبل أن تخرجي من هذا الموضوع ، لي طلبٌ أخير ٌ إليكـِ
أرجو أن تزني كلامي في عقلكـِ المتزن لتعرفي أننا مع هذا ما عبدناه حق عبادته
... فأكرمي نفسكـِ ...
ندية الغروب / منتدى لكـِ
الروابط المفضلة