ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال :هل كلمة (لو) أو (لولا) جائزة مطلقاً
أم ممنوعة مطلقاً أم هناك تفصيل ، خصوصاً
أنها قد وردت بعض الأخبار عـن النبي صلى
الله عليه وسلم تـدل على الجـواز وبعـــض
الأخبار تدل على عـدم ذلك ؟
الجواب : استعمال (لو) أو (لولا) على أقسام:
الـقسم الأول : أن تكون لمجرد الخبــر ، فهذه
لا بأس بها ولا حرج فيها مثل أن تقول لولا
أنـي مشغـول لـزرتك ، وهذه ليس فيها شيء
إطلاقاً ؛ لأنها مجرد خبر ، إن كان صدقاً فهو
صدق وبر ، وإن كان كذباً فلـه أحكام الكذب
القسم الثاني : أن تكون للتمنّي، فهذه حسب
ما يتمنّاه الإنسان إن تمنى خيراً فخير، وإن
تمنى شراً فشر ، ولهذا أخبر النبي صلى الله
عليه وسلم عن الرجل الفقير الذي قال لو أن
لي مالا ، لعمـلت بعـمل فـلان ـ وكــان فلان
يعمل بماله فـي الخير ـ فقال النبي صلى الله
عليه وسلم ( فهو بــنيـتـه فـأجرهما سواء )
والثاني قال لو أني لي مالا لعملت فيه بعمل
فـلان ـ وكـان فلان يعمل في ماله بالشــر ـ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم(فهو بنيته
فوزرهما سواء ) رواه الترمذي - وصححه
الالباني - القســم الثـــالث : أن تكون للندم
على ما فات وللتحسر فهذه منهي عنـــها ؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( المؤمن
القــــوي خيـر وأحـب إلى الله من المؤمــن
الضعــيـف وفي كل خير ، احــــرص عــلى
ما ينفـعـك واستعن بالله ولا تعجـــز ، وإن
أصابـك شيء فلا تـقل : لو أنـي فعلت كان
كذا وكذا ، ولكن قـل قــدر الله ومــا شـــاء
فعل فإن لو تفـتح عمل الشيطان ) رواه
مسلم ، فهذه أقسام ( لو ) كما رأيت
لقاء الباب المفتوح للشيخ محمد العثيمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط المفضلة