ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســؤال عندي تلفازٌ في البيت ولا أشاهد فيه
المحرمات ، ولكن أولادي يشاهدون فيه أفلام
الكـــرتون فـــقــط ، فـــما حــكــم ذلك ؟
الجـواب نصيحتي لكل مسلم أن يتجنب التلفاز
وإدخاله بيته،لاسيما مع وجود الدشوش التي
هـي كالــسرطان في الأمة ، ولا يقتصر شرها
على صاحب البيت ، بل تنتشر إلى مـن حوله،
فنصيحـتي لكل مسلم نصيـــحة أخـــــوية أن
يتجنب إدخال التلفاز بيته ؛ لأنه يسـلم ويسلم
أهله ، وهــو لا يــــدري فلعله اليوم يمكنه أن
يسيطـر على نفسه وعلى أهـــله ، ولكنه غداً
لا يتمكن ، يغلب ، أو يموت فيرثه أهله مـــن
بعـــده ويكـون كل مرأىً محرماً رأوه يكـــون
إثـمه أو يكون له نصيبٌ من إثـمه ؛ لأنه هــو
الذي تسبــب في جلبه إلى البيـــت فنصيـحتي
لإخوانــــي ألا يقتنوا هذا ، والحمد لله الأخبار
موجودة في غير التلفاز موجودة في الراديو،
والأحـاديث النبوية والمـــواعظ والقرآن فهو
مـوجود في غير التـلفاز ، لكن لو فرض أنك
زرت صـــديقاً لك ووجدته قد فتـــح التلفـــاز
على الأخــبار ، فهل يحرم عليك مشاهـدتها ؟
الجــــواب لا لا يحرم ؛ لأن مشاهدة الأخـبار
المجــردة ليست فيها شيء ، كأنك تـطل على
هـؤلاء من فرجة ، فلا بأس به ، لكـن الكلام
عـلى الاقتناء ، والاقتناء شــيء والمشــاهدة
شيء آخر ، الاقتـناء نصيحتي لــكل مســـلمٍ
ألا يقتنيه ، أما المشـــــاهدة فعـــلى حـســب
ما يعـــرض فيه من خيرٍ أو شر ، فـإذا كان
شـراً الآن يكسـره وينتهي منه ( فَاتَّقُوا اللَّهَ
مَا اسْتَطَعْتُمْ ) وإذا كــــــــان البيـــت لأبيه ،
وأبـــوه هو الـــذي جـــاء بذلك ولا يستطيع
هو أن يفعل شيــــئاً فــقــد قـــــال الله تعالى
( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) وإذا فتـح التلفاز
على مشاهداتٍ محرمة فليترك المجلــس
دروس وفتاوى الحرم المدني للشيـخ محمد العـثيمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط المفضلة