تعالوا نضع أحلامنا الإيمانية لرمضان هذا العام .. عسى الله أن يُبلغنا بصدق نيتنا، ما لا تستطيع جوارحنا ولا أنفسنا أن تُبلغه ..

قال الحسن "تمنوا وتمنوا فلما فاتهم جدوا"، أي إن الإنسان يتمنى ولكن لا يستطيع أن يُحقق أمنيته إلا بالاجتهاد .. فيدفعك ذلك للجد والاجتهاد في العمل في رمضان ..

1) العتق من النار .. قال النبي "إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة" [صحيح الجامع (2169)] .. وقال "إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة" [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني] .. فلتُكثر من الدعاء بأن يعتقك الله من النيران وبالأخص عند الافطار.
اللهم بَلِغنا مما يُرضيك آمالنا ..

2) المغفرة .. وأمامك ثلاث فرص لتحقيق هذه الأمنية، الصيام والقيام والعشر الأواخر من رمضان .. قال "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه]

3) أن تخرج من رمضان بجبال من الحسنـــات .. قال تعالى { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3] .. فعليك أن تجتهد أشد الاجتهاد في الليالي الوترية، ومن الممكن أن تُكتب لك ليلة القدر هذا العام بألف عام.


4) أن تخرج من رمضان بقلب سليــــم .. بلا غش أو غل أو حقد أو بغضاء ولا أي من هذه الآفات.

5) أن نُبلغ حُسن الخاتمة .. مع كثرة الفتن في زماننا التي تُضيق عليك الحياة، نُكثر من سؤال الله حُسن الخاتمة .. فاللهم إن أردت بقومٍ فتنة، فاقبضنا إليك غير مفتونين.


6) أن ألقى ربي بعمل فذ كأعمال السلف .. أعمل بعملهم من حبي لهم، والمرء مع من أحب .. قال سعيد بن المسيب : ماتركت الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في ليلتين وكان الأسود يقوم حتى يخضر ويصفر وحج ثمانين حجة .. وقيل لعمرو بن هانيء : لا نرى لسانك يفتر من الذكر فكم تسبح كل يوم ؟ قال : مائة ألف إلا ما تخطيء الأصابع.

7) أن أكون أكثر حبًا لله .. أتمنى من كل قلبي أن أُبلغ منزلة المحبة عنده وأصير "حبيب الرحمن"،فسأتحبب له بأي شيء يحبه ..

قال رسول الله "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" [متفق عليه]، فتبدأ من الآن بالمداومة على عمل وإن كان قليلاً .. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال "الصلاة على وقتها"[متفق عليه]، فتهُب للصف الأول في الصلاة فور سماع النداء .. قال رسول الله "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" [متفق عليه]، فلا يُفارق هذا الذكر لسانك، بنية أن يُحبك الله عز وجل.


8) أن أكون أكثر شوقًا، أكثر إخلاصًا ،أكثر توكلًا ،أكثر صدقًا وإيماناً ..

اللهم بلغنا رمضان وارزقنا فيه حُسن الصيام وحُسن القيام وحُسن العمل الصالح الذي يُرضيك عنا يارحيم يا رحمن،،
منقول