السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــــه ،،
هاهو الشهر الكريم يحل بساحتنا الإسلامية ، حاملاً الكثير من الخيرات والبركات العظيمة .. فأهلاً بالموسم العظيم ..
وهاهى الأيام والسنون تمر سريعة ، وقد نغفل خلالها حيناً عن التدبر والتذكر .. ونحمد الله نحن المسلمون وفي خلال عمرنا القصير ، أن عوضنا الخالق عز وجل بمواسم الخير وفضلنا على الكثير من خلقه .. ومع مواسم الغير نتوقف لنعيد حساباتنا مع أنفسنا منتهزين الفرصة التي قد لا تتكرر لنصلح الخلل ونقوم بتعديل الإعوجاج الذى أصاب الكثير من المسلمين .
إن بلوغ الشهر الكريم نعمة عظمى .. وإدراكه منة كبرى ، تستوجب الشكر ، وتقتضي اعتنام الفرصة الكبرى ، بما يكون سبباً للفوز بدار القرار .. والنجاة من النار .. فرمضان شهر الخيرات والبركات .. ورمضان شهر القرآن .. والقرآن نور الهداية في القلوب .. وفي الصوم تربية على كسر الشهوات .. وللصائم دعوة لا ترد .
في رمضان تصفو النفوس وتتهذب الاخلاق .. في رمضان يواسى الأغنياء الفقراء والبؤساء .. فهو شهر الصدقة والمواساة ..
وحينما نستقبل هذا الموسم العظيم .. يجب أن يكون للمسلم وقفة يرجو من خلال تلك الوقفة الغنيمة .. وهنا عليه أن يبتدأ بتفقد نفسه ومراجعة عمله حتى لا يكون هناك عوائق وموانع تحول بينه وبين قبول العمل الصالح أو تلحق النقص فيه .
أيها الاحبة الكرام .. في رمضان نفحات ورحمات .. فعلينا بالدعاء والاستغفار ، فرب دعوة واحدة صادقة يكتب لنا بها الفوز الأبدي .
ولنعلم جميعً : أن شهر رمضان شهر قوّة وعطاء، فيه غزا رسول الله غزوة الفتح، وكان يصوم هو والمسلمون، وفيه كانت غزوة بدر الكبرى .
وفي رمضان كان رسول الله وأصحابه أكثر ما يكونون قـوة وحيوية ومثابرة على العبادة ومضاعفة لها.
هل يكون شهر رمضان في هذا العام موسماً للعودة إلى الله وفرصة للمحاسبة وطرح التقصير في جنب الله؟
هل يكون فرصة للمسرفين على أنفسهم ليعودوا إلى الله بقلوب واعية وحياة إسلامية صادقة؟
أيها الكرام :
إذا أردتم أن تصوموا فصوموا فيه عن الأحقـاد والمآثم والشرور، كفّـوا ألسنتكم فيه عن اللغو، وغضّوا أبصاركم عن الحرام، فمن الصائمين من ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ذلك الذي يترك الطعام ويأكل بالغيبة لحوم إخوانه، ويكف عن الشراب، ولكنه لا يكف عن الكذب والغش والعدوان على الناس.
كونوا أوسع صدوراً، وأندى ألسنة، وأبعد عن المخاصمة والشر، إذا رأيتم زلة فاحتملوها، وإن وجدتم إساءة من إخوانكم فاصبروا عليها، وإن بادأكم أحد بالخصام فلا تردوا بمثله، بل ليقل أحدكم: إني صائم.
تقبل الله منا ومنكم وكافة المسلمين صالح الأعمال ... وكل عام وأنتم بخير ،،،
الروابط المفضلة