عليكم بالقنوت في الصلاة والدعاء للمسلمين وعلى الظالمين , فهذا أقل ما قد نساهم به في رفع الأذى عن إخواننا المسلمين في العراق وفلسطين لما نراه من ظلم يحيط بهم , ولعجزنا عن غير ذلك , وكذلك لنكون من متبعي هدي رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ..
يشرع القنوت جهراً في الصلوات الخمس عند النوازل .. فهذا وقته لأن المسلمين يمرون بشدة عصيبة , فنسأل الله أن يفرج كربة الأمة ويزيل الغمه ..
عن ابن عباس قال : قنت الرسول صلى الله عليه وسلم شهراً متتابعاً , في الظهر والعصر , والمغرب , والعشاء , والصبح في دبر كل صلاة إذا قال : سمع الله لمن حمده من الركعة الأخيرة : يدعو عليهم ؛ على حي من بني سليم , على رعل وذكوان وعصية " وهم قبائل من بني سليم زعموا أنهم أسلموا فطلبوا من الرسول عليه السلام أن يمدهم بمن يفقههم , فأمدهم بسبعين فقتلوهم , فكان ذلك سبب القنوت , ويؤمن من خلفه رواه أحمد وأبو داود ..
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد يدعوا على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع ..
القنوت في صلاة الصبح غير مشروع إلا في النوازل ففيها يقنت فيه وفي سائر الصلوات ..
ومذهب الشافعية أن القنوت في صلاة الصبح بعد الركوع من الركعة الثانية سنة , لما رواه الجماعة إلا الترمذي عن ابن سيرين أن أنس بن مالك سئل : هل قنت النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح ؟ فقال : نعم . فقيل له : قبل الركوع أو بعده ؟ قال : بعد الركوع .
ولما رواه أحمد والبزار والدار قطني والبيهقي والحاكم وصححه عنه قال : ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا ..
الروابط المفضلة