انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: الصــلة بالله..على اجزاء بإذن الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الردود
    595
    الجنس
    أنثى

    الصــلة بالله..على اجزاء بإذن الله




    بقلم فضل الله ممتاز..انقل لكم اخواتي هذا المقال على اجزاء باذن الله ويتحدث فيه عن صلة العبد المسلم بربه وكيف لنا ان نقويها ونتمسك في طاعته في كل امورنا..نسال الله يوصلنا بحباله ولا يقطعنا عن فضله ورحمته

    إليكم المقال احبتي
    يربط المؤمن صلته بربه عز وجل بعبادته والتقرب إليه بأنواع الطاعات من صلاة وصيام وصدقة وزكاة وحج وعمرة, وذكر ودعاء وإنابة وتوكل وخوف ورجاء, وبر وإحسان, وجهاد في سبيل الله, وغير ذلك من أنواع العبادة الظاهرة والباطنة التي جعلها القرآن الكريم غاية الوجود الإنساني, يقول الله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (الذاريات: 56)، وقد بين القرآن الكريم أن العبادة مفهوم شامل لكل النشاط الإنساني في هذه الحياة وهي صلة العبد بربه جل وعلا: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين, لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين} (الأنعام: 162- 163).
    والنص القرآني يفيد أنه لاشيء في حياة العبد كلها خارج من دائرة العبادة التي تنحصر فيها صلة الإنسان بخالقه على وجه هذه الأرض, وفي الوقت نفسه هو مطالب في علاقته بربه سبحانه وتعالى بالإخلاص له في السر والعلانية, قال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء..} (البينة: 25)، وهو مأمور أيضا بالنظر والتفكير في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء, وفي مصاير الأمم, وسنن الله في المجتمعات كما أنه مأمور بطلب العلم والتماس الحكمة.
    فعلى المسلم أن ينمي صلته بالله تعالى بالتحلي بالفضائل والتمسك بالأخلاق الحسنة ويتصف بالصفات الحميدة كالوفاء بالعهد, وكظم الغيظ, والعفو عن المسيء والإحسان إليه, والصدق في الأقوال والأفعال .. ولايتخلق بالصفات الذميمة مثل: الغدر والخيانة, والكذب, والغيبة والنميمة, والحس.. وبالتالي فإنه يكون معتصما بالله فهو مولاه ونعم النصير.
    ومن الأسس التي تقوم عليها صلة العبد بربه: الذكر, الإيمان بالبعث والجزاء, قصر الأمل وتذكر الآخرة, التقوى, العلم, الدعاء, الخشية والخوف, الرجاء والرغبة, الإحسان إلى الناس, سلامة القلب, أداء الفرائض والتقرب بالنوافل.
    الذكـر:

    يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: " أكرم الخلق على الله من المتقين من لا يزال لسانه رطبا بذكره, فإنه أتقاه في أمره ونهيه "ويضيف هذا الإمام الجليل بأن الذكر: " يوجب له القرب من الله عز وجل و الزلفى لديه " والأدلة في بيان فضل الذكر والحث عليه كثيرة, يقول الله تعالى: {و لذكر الله أكبر} (العنكبوت: 45)، ويقول: {فاذكروني أذكركم} (البقرة: 152)، ويقول: {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولاتكن من الغافلين} (الأعراف: 205)، وقال: {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} (الجمعة: 10)، وقال سبحانه : {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا} (الأحزاب: 41). وفي صحيح البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت"، وفي الترمذي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا: يا رسول الله, وما رياض الجنة ؟ قال حلق الذكر" . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلمتان خفيفتان على اللسان, ثقيلتان في الميزان, حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده, سبحان العظيم" (متفق عليه). وعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: "يا معاذ والله إني لأحبك, قال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" (رواه أبو داود بإسناد صحيح) .
    وكان عبد الله بن رواحه – رضي الله عنه – يأخذ بيد الرجل من أصحابه يقول: (قم بنا نؤمن ساعة فنجلس في مجلس ذكر)
    ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله: "أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا فليستوطن مجالس الذكر, فإنها رياض الجنة
    يتبـــع.>>>


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الردود
    595
    الجنس
    أنثى
    تتمة المقال اخواتي العزيزات...عن صلتنا لاله عز وجل..والطرق الموصلة إليها..
    بقلم فضل الله ممتاز

    الإيمان بالبعث والجزاء:
    إن الإيمان بالبعث والجزاء, وبالحياة الآخرة أمر ضروري لتحقيق حسن صلة العبد بربه وأنه سيأتي يوم يقف فيه بين يديه ليسأله عما قدم في دنياه من خير أو شر قال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} (الزلة: 7- 8). وقال: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا, وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} (الأنبياء: 47)، وقال: {ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين} (النمل: 87). وعن علي رضي الله عنه قال: كنا في جنازة في بقيع الغر قد فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس وجعل ينكت بمخصرته, ثم قال: "ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة, فقالوا يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا ؟ فقال: اعملوا: فكل ميسر لما خلق له" (متفق عليه) .
    قصر الأمل وتذكرة الآخرة:
    فهذا من أعظم الأمور التي تقرب المؤمن إلى الله تعالى, و من أكبر البواعث على الجد والاجتهاد في العبادة, ذلك أن المرء عندما يتذكر قصر الدنيا وسرعة زوالها يدرك أنها مزرعة للآخرة, وأنها فرصة لكسب الأعمال الصالحة, قال تعالى حاكيا عن مؤمن آل فرعون: {يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار}(غافر: 29). وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك" (أخرجه البخاري).
    قال الإمام ابن رجب – رحمه الله _ تعليقا على هذا الحديث " وهذا الحديث أصل في قصر الأمل في الدنيا, وأن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطنا ومسكنا فيطمئن فيها, ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر يهيئ جهازه للرحيل " .
    وقال ابن عقيل رحمه الله: " ما تصفو الأعمال والأحوال إلا بتقصير الآمال, فإن كل من عد ساعته التي هو فيها كمرض الموت حسنت أعماله, فصار عمره كله صافيا " ( وقال ابن الجوزي رحمه الله: " من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر, ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر
    يتبــع>>>

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الردود
    595
    الجنس
    أنثى
    الصلة بالله...وتتمة المقال احبتي
    بقلم /فضل الله ممتاز

    التقوى:
    التقوى أهم وسيلة لصلة العبد بربه يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته}، ويقول: {فاتقوا الله ما استطعتم} وهذه الآية مبينة للمراد من الأولى، وقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا}. وقال: {و من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}، وقال: {إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم}.
    وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى " (رواه مسلم)، وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال: " اتقوا الله وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا أمراءكم تدخلوا جنة ربكم " (رواه الترمذي).
    العلـم:
    إن الاستزادة منه سبب تقوية صلة المسلم بربه والمقصود في هذا المقام العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، وآياته سبحانه وتعالى، والعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته وما جاء من الأخلاق والمناهج والتشريعات، يقول الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} (فاطر: 28)، وقال: {قل هل يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون} (الزمر: 9)، وقال: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}(المجادلة: 11)، وقال: {وقل رب زدني علما} (طه: 114).
    وعن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين "(متفق عليه)، وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: " فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم" (متفق عليه)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة"(رواه مسلم).
    قال جندب بن عبد الله رضي الله عنه: " تعلمنا الإيمان، وتعلمنا القرآن فزدنا إيمانا" ، ويقول شيخ الإمام ابن تيمية رحمه الله عن أهل العلم: " ينالون في المدة اليسيرة من حقائق العلوم والأعمال أضعاف ما يناله غيرهم في قرون وأجيال " .
    الدعاء:
    الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين وذلك أن الله عز وجل أمر بالدعاء ووعد بالإجابة قال عز وجل: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} (غافر: 60)، وقال: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} (البقرة: 186)، وقال: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} (النمل: 62)، فثمرة الدعاء مضمونة إذا أتى العبد بشرائط الإجابة ولهذا كان من دعاء عباد الله الصالحين أنهم يقولون: {واجعلنا للمتقين إماما} (الفرقان: 74).
    وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء هو العبادة" (رواه أبو داود والترمذي) وعن أنس رضي الله عنه قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" (متفق عليه)، وزاد الإمام مسلم في روايته قال: وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها, وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه, وعن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك" (رواه مسلم).
    الخشية والخوف:
    عبادة قلبية ينبغي أن لا توجه إلا لله, ينفرد ويختص بهما سبحانه بحيث لا يخاف الإنسان في السر والعلن إلا من الله وحده , قال الله تعالى: {فلا تخافوهم و خافون إن كنتم مؤمنين} (آل عمران: 175)، وقال: {فلا تخشوا الناس واخشون} (المائدة: 44), وقال: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم} (يونس: 107), وقال: {ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا} (الإسراء: 109).
    وعن أنس رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا" (متفق عليه), وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع, ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم" (رواه الترمذي), وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين, قطرة دموع من خشية الله وقطرة دم تهرق في سبيل الله, وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله تعالى" (رواه الترمذي).
    يتبــــع>>>

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الردود
    595
    الجنس
    أنثى
    الصله بالله...بقلم فضل الله ممتاز..اليكم تتمة المقال اسال الله ان ينفعنا واياكم بما فيه
    الرجاء والرغبة:

    لما كان الله وحده المالك الحقيقي لخزائن السماوات والأرض, والخير كله بيده لا بيد غيره, ويعطي من يشاء, ويهب لمن يشاء ما يشاء, وهو القادر على كل شيء, لزم أن يتوجه رجاء العبد ورغبته لله وحده فيما لا يقدر عليه إلا هو بل وفي كل شيء قال تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير} (آل عمران: 26), وقال: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) (الزمر: 53), وقال: {ورحمتي وسعت كل شيء} (الأعراف: 156), وقال تعالى إخبارا عن العبد الصالح: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئا ت ما مكروا} (غافر: 44- 45).
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة, ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا, ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا, وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول" (متفق عليه). وفي حديث آخر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل" (متفق عليه).
    الإحسان إلى الناس:
    ومن صلة الإنسان المسلم بربه الإحسان إلى الناس بدءا من والديه وأسرته و انتهاء بجميع الناس حتى ولو كانوا غير المسلمين, قال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير, وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون} (لقمان: 14-15).
    وقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه ذبحت له شاة في أهله, فلما جاء قال: أهديتم لجارنا اليهودي ؟ أهديتم لجارنا اليهودي ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" (رواه البخاري). والمواقف الجليلة في هذا المضمار كثيرة وكلها شاهدة على حسن صلة السلف الصالح بالله عز وجل.

    سلامة القلب:
    وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على خليله عليه السلام بسلامة قلبه فقا ل: {وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم} (الصافات: 83- 84), وقال حاكيا عنه أنه قال: {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}، والقلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح وحب الدنيا والرياسة, فسلم من كل آفة تبعده عن الله.
    يقول الإمام ابن القيم: (ولا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء: من شرك يناقض التوحيد, وبدعة تخالف السنة, وشهوة تخالف الأمر، وغفلة تناقض الذكر, ورياء يناقض التجريد والإخلاص) .
    فأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب, وسلامة الصدر ومعرفة الرب تبارك وتعالى ومحبته والعمل على موافقته ؟
    أداء الفرائض والتقرب بالنوافل:
    فأداء الفرائض والتقرب بالنوافل من أهم الوسائل الموصلة إلى الله عز وجل قال تعالى: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} (النحل: 16), وقال: {وإن الله لمع المحسنين} (العنكبوت: 29), وقال: {الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين} (الشعراء: 219), وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: "ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه, ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها, ورجله التي يمشي بها, فبي يسمع, و بي يبصر و بي يمشي, ولئن سألني لأعطينه, ولئن استعاذ ني لأعيذنه" .
    قال الإمام ابن القيم: (وأخبر سبحانه أن أداء فرائضه أحب ما يتقرب به إليه المتقربون ثم بعدها بالنوافل, وإن المحب لا يزال يكثر من النوافل حتى يصير محبوبا لله).(16).
    والمسلم مطالب – مع التقرب بالنوافل – أن يبتعد عن كل شيء يغضب المولى تبارك وتعالى, وأن يسير في طريق الفلاح والنجاح بمداومة طاعة الله تعالى, يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} (آل عمران: 200).
    تم بحمدالله
    جزيتم كل خير لتفاعلكم الطيب اخواتي

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 5
    اخر موضوع: 21-01-2010, 12:42 PM
  2. وأحسن كما أحسن الله إليك..اجزاء ان شاءلله
    بواسطة فراشة القنديل في روضة السعداء
    الردود: 6
    اخر موضوع: 09-08-2009, 06:24 PM
  3. تدبر القرآن دواء القلوب..اجزاء بإذن الله
    بواسطة فراشة القنديل في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 30-07-2009, 12:49 AM
  4. الصـمت ثم الصــمت ثم الكــلام
    بواسطة عـودالريحان في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 0
    اخر موضوع: 17-05-2009, 09:37 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ