"الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ" (رواه ابن ماجه)
اتفق العلماء على كفر من ترك الصلاة جحوداً لها، و لكنّهم اختلفوا فيمن أقر بوجوبها ثم تركها تكاسلاً.
و من أغرب ما سمعت تعلّق أحد تاركي الصلاة بقشّة اختلاف العلماء في هذا الأمر، حيث سمعته يقول: "المهم أنّي أشهد الشهادتين، و أما الصلاة فقد اختلف العلماء في كفر تاركها تكاسلاً" !!!!!
عجباً له!
لم يعرف من أقوال العلماء إلا أنّهم اختلفوا في حكم من ترك الصلاة تكاسلاً!
و لكن أَلَم يدُر بخَلَد هذا أنّ الصواب قد يكون مع القائل بكفر تارك الصلاة عامداً، سواءً أكان متكاسلاً أم جاحداً؟!
و السؤال الأهم هو:
هل المهم هو رأي العلماء، أم المهم هو حكم الله على الفرد يوم القيامة؟ فهل من الحكمة المجازفة بالمصير الأبدي في الآخرة استناداً إلى اختلاف العلماء؟
تُرى هل سيجادل تارك الصلاة عن نفسه يوم القيامة – لو حُـكِـمَ عليه بالخلود في النار (أعاذنا الله منها) - معتذراً بقول فلان أو فلان من العلماء؟
تخيّلوا معي هذا المشهد:
تارك الصلاة يُساق إلى النار ليخلد فيها، و هو يجادل عن نفسه و يقول: "العالم الفلاني لا يقول بكفر من ترك الصلاة تكاسلاً"!!!
فهل ترك الصلاة أمر يمكن المجازفة و المغامرة فيه؟
أم أنّها الأماني و الأمل الكاذب!
أمل بتوبةٍ في الكِبَر.
و ما أدراك أنّك تعيش إلى الكِبَر؟
أو أمل بمغفرة الله.
و ما أدراك أنّه يغفر لك؟
أم أنها مجازفة؟
الروابط المفضلة