بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليوم سأقص لكم قصة أسامة ففيها الكثير مما نفتقده اليوم.
بالأمس توفي جارنا الطيب فجراَ – طيب الله ذكره في الدنيا و الآخرة. في الحقيقة لست أعرف الكثير و لكن ما أعرفه كفيل بأن يعلمني الكثير. ما اعرفه هو أن أسامه كان من أكثر الناس حفاظا على صلاة الفجر في المسجد حتى في أشد الأيام و أقساها برودة. ففي عمارة فيها من الشقق عشر و نيف لا يخرج للفجر الا اثنين أو ثلاثة أسامة أحدهم. ليس أسامة شيخا كبيرا طاعنا في السن ، انما هو موظف في العقد الثالث من عمره أكبر طفليه لم يستكمل سنينه الأربع بعد. توفي أسامة مبطونا بعد أن ظل يكابد الألم عدة شهور. أسأل الله أن يبلغه منازل الشهداء. من زاره لم يجد عنده سوى الحمد لله. و الآن من ذهب لعزاء أهله الكرام أهل القرآن لم يجد لديهم سوى الحمد لله.
اسمحوا لي أن أعرج قليلا الى زوجه الكريمه الفاضلة و التي أحبها في الله. ففيها خصلة جد رائعة نادرة الا و هي حسن الخلق فكلما اجتمعت بها أو تحدثت معها أتعلم دروسا في حسن الخلق.
هنيئا لك يا أسامة فأحسبك و الله حسيبك ممن اغتنم صحته قبل سقمه.
هنيئا لك يازوج أسامه حسن الخلق فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم: "ألا أخبركم بأحبكم إلى و أقربكم مني مجلساً يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقا"
هنيئا لكم يا أهل أسامة الكرام الصبر و الثبات.
اللهم ارحم جارنا الطيب أسامه و بلغه منازل الشهداء
اللهم ثبت زوجه الفاضله و أهله و اجزهم خير الجزاء و اكتبهم لديك من الصابرين
اللهم برحمتك و منك و لطفك تول طفلي أسامة و بارك فيهما و اجعلهما من خيار الناس و من أحسنهم أخلاقا
الروابط المفضلة