انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: أشعر أنني قليلة الحيلة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الردود
    349
    الجنس
    أنثى

    أشعر أنني قليلة الحيلة

    السلام عيكم ورحمة الله وبركاته

    إعذروني على عدم التواصل معكم ولكني دائماً من أكثر المتابعيين
    للمنتدى.

    أكتب اليوم لأنني أشعر بقلة الحيلة أمام الدفاع عن خير المرسلين
    صلى الله عليه وسلم.
    فلقد دخلت بالصدفة احدى المنتديات النصرانية حينما وضعت على خانة البحث
    عنوان التحول الى الإسلام عن المسيحية فدخلت على هذا المنتدى
    الذي يسب الرسول بأبشع القذف ويستهزءون به وكلما دخل مسلم
    للدفاع عنه (وهم قليلون) فشل في الأمر فهم يفسرون الآيات والأحاديث
    على هواهم ويأخذونها من مصادر موثوقة، وحين فكرت في الرد عليهم
    شعرت بأنهم سيكونون أكثر قذارة في حقه صلى الله عليه وسلم، خاصة
    وإنهم في حاجة إلى من يؤدبهم ويكون صاحب علم ومعرفة واسعة خاصة
    في علم الحديث والقرآن والإنجيل و يعرف كيف يفحمهم في الرد، فهل علي
    إثم لأنني لم أرد على قولهم القبيح وفضلت السكوت والخروج علماً بأنني
    شعرت بالتقصير في حقه صلى الله عليه وسلم ولكنهم لا يخافون الله فيما
    يقولون أي كلما تجادلنا معهم سيزدادون في قذفه صلى الله عليه وسلم
    ولكني أشعر إنه أمر لا يجب السكوت عليه فماذا أفعل؟؟! أفيدوني يرحمكم الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الردود
    7,864
    الجنس
    امرأة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حياكِ الله من جديد أختي الكريمة، وبارك في غيرتك وهمتك للذود عن نبينا صلى الله عليه وسلم.
    الجدال مع هؤلاء عقيم يا أختي، لأن هذه المنتديات لم تنشأ في سبيل البحث عن الحقيقة، بل لغرض القذف فحسب، فلا يرتجى من الرد عليهم سوى إضاعة الوقت.

    ولتكن عنايتك الأولى بمعرفة ما يصحح لك عقيدتك ، وعبادتك ، واهتمي بالوقوف على معاني كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
    هذه هي الطريقة السليمة التي ينبغي أن تبدئي بها ، ودعي نقاش النصارى وغيرهم من أهل الانحراف والضلال للمتخصصين ، فهم أقدر على مواجهتهم وتبيين زيفهم ، ولا يزال في الأمة الإسلامية – ولله الحمد – من يقوم بهذا الواجب .

    يرد على شبهات النصارى ويطلب النصح يستمر أم لا ؟
    هناك موقع نصراني يبث شبهات كثيرة حول الإسلام وشرائع الإسلام ، وأقوم - بفضل الله - برد هذه الشبهات من خلال المواقع الإسلامية ، ومواقع الرد على الشبهات ، ويقومون في هذا المنتدى بسب الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهل أكمل في هذا المنتدى في رد شبهاتهم بفضل الله ؟ أم إذا بقيت في المنتدى ينطبق عليَّ قول الله تعالى ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) سورة النساء ( 140 ) ، ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) سورة الأنعام ( 68 ) ؟


    الحمد لله
    نشكر لك أخي الفاضل غيْرتك على دين الله ، ونثمِّن موقفك في الدفاع عنه ضد أعدائه من المشككين ، ولكن لا يمنعنا هذا من نصحك وتوجيهك لما فيه الخير لك ولدين الله تعالى الذي تغار عليه .
    وهذه النصيحة تتلخص في عدم الدخول في معترك الشبهات والردود عليها إلا بعد أن تتقوى معرفتك بأحكام الإسلام وشرائعه ، ويتقوى إيمانك ويقينك ، وليس هذا من باب الاستحباب بل هو واجب في حقك ، وفي حق كل من يدخل في معترك الشبهات والردود على أهل البدع والضلال والأديان المحرَّفة ، وفي هذا الأمر عدة فوائد مهمة :
    1. الحفاظ على دين الله وشريعته من المتحمسين الذين ليس عندهم زاد علمي ، فترى الشبهة التي يطرحهما أعداء الدين غير التي يردون عليها ، وترى – أحياناً أخرى – الرد ضعيفاً يقوِّي الباطل ويُضعف الحق .
    2. الحفاظ على المسلمين المتحمسين لتلك الردود من الانجراف وراء الشبهة وأهلها ، فكثير من الداخلين في هذا المعترك يدخلون بزاد قليل ، فتخطف الشبهةُ قلوبَهم ، ولا يجد لها جواباً عنده ، فيحار ، ويتشكك ، كما أن كثرة النظر في الشبهات تُضعف القلب .
    قال ابن القيم رحمه الله :
    وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه - وقد جعلت أورد عليه إيراداً بعد إيرادٍ - :
    " لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة ، فيتشربها ، فلا ينضح إلا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ، ولا تستقر فيها ، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته ، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات " أو كما قال .
    فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك .
    " مفتاح دار السعادة " ( 1 / 140 ) .
    ونقل الإمام الذهبي رحمه الله عن سفيان الثوري رحمه الله قولَه :
    " من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه ، لا يلقها في قلوبهم " .
    فعلَّق عليه بقوله :
    قلت : أكثر أئمة السلف على هذا التحذير ، يروْن أن القلوب ضعيفة ، والشُّبَه خطَّافة .
    " سير أعلام النبلاء " ( 7 / 261 ) .
    3. الحفاظ على الوقت وعدم إهداره مع المعاندين والجاحدين ، وعدم إهدار الوقت في باب واحد من العلم يجب أن يسبقه أبواب ، فلا يصلح الرد على أولئك الطاعنين في الدين إلا بعد الإلمام بالقرآن ، وصحيح السنَّة ، وهذا يستغرق من الطالب وقتاً طويلاً ، فبعض الشبهات الرد عليها من باب اللغة ، وبعضها من باب التفسير ، وأخرى من باب الحديث ، وأخرى من باب المنطق ، فأين المبتدئ المتحمس من هذا كله ؟! .
    4. اختيار الطريقة المناسبة للدعوة ، فالدعوة إلى الله تحتاج لعلمٍ من الداعي ، وتحتاج لحكمة حتى يضع الأمور في مكانها المناسب ، فمن المدعوين من يكون هيناً ليِّناً قريباً للحق ، ومنهم من يكون معانداً ، فيحتاج الداعي لسلوك الطريق المناسبة مع كل واحدٍ من هؤلاء ، بالغلظة مع قوم ، وباللين والرقة مع آخرين .
    قال الله تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) النحل/125 ، وقال سبحانه ( : وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ) العنكبوت/46 .
    فكيف سيعرف المبتدئ الطريقة المناسبة للتعامل مع هؤلاء ؟ وكيف سيسلكها ؟ ومتى سيتوقف عنها ؟ كل ذلك يحتاج لأن يكون الداعي على قدر من العلم والحكمة ، وهذا ما لا يوجد في غالب المتحمسين المبتدئين .
    ومنه يُعرف جواب سؤال الأخ الفاضل : هل يبقى في المنتدى مع رؤيته لسب الله تعالى ورسوله ودينه أم يخرج ؟ وهل ينطبق عليه ما ذكره من الآيات القرآنية في صلب السؤال ؟ .
    ليس على ذلك جواب محدَّد ، إلا أن نعرف حال المنتدى ، وحال الداعي ، وحال الشبهات ، وهل يُسمح له بالرد والتعقب ، أم يقرأ فقط ولا يشارك ؟ إن معرفة هذه الأحوال تكوِّن فكرة عن الجواب اللائق المناسب .
    وقد رأينا بعض إخواننا المتحمسين للدعوة يدخل غرف الزنادقة في " البال توك " الذين يسبون الصحابة ويكفرونهم ، ويؤذون المسلمين بفحش كلامهم ، وهم مع هذا يمنعون الأخ المسلم الداعية من أن يعلِّق بلسانه ، بل ولا يكتب ببنانه ! فأي وجه في بقائه بتلك الغرف الفاسدة ؟ إنه هنا ينطبق عليه ما ذُكر من الآيات في السؤال ، وهذا بخلاف من استمع ليجمع أقوالهم ويوثقها ، أو من استمع ليُفسَح له المجال في الرد عليها ، فمثل هذا لا ينطبق عليه ما ذُكر من الآيات القرآنية في السؤال .
    وهذه وصية جامعة ، نسأل الله أن ينفع بها :
    قال الشيخ العثيمين :
    لا يجوز للإنسان أن يقرأ كتاباً مضلاً من كتب اليهود ، أو النصارى ، أو المشركين ، أو أهل البدع ؛ إلا إذا كان عنده رصيد قوي يمكن أن يتحصن به ، وأما إذا كان مبتدئاً في القراءة : فلا يجوز له أن يبدأ بقراءة هذه الكتب الباطلة ؛ لأنه ربما تأثر بما فيها من الباطل ، فهؤلاء ننصحهم بأن يتركوا هذه الكتب ، حتى يحصنوا أنفسهم بالعلوم الشرعية الصحيحة قبل أن يدخلوا في هذه الكتب المضلة ، فالإنسان إذا أراد أن يتحصن من السيل : أخذ في بناء السدود والمصارف قبل مجيء السيل ، لا يفعل ذلك بعد مجيئه ، فنقول : أولاً : حصنوا أنفسكم بمعرفة الشريعة ، واغرسوها في قلوبكم ، حتى إذا تمكنتم : فلا بأس أن تقرءوا ، لتردوا على شبهات القوم وأباطيلهم .
    " لقاءات الباب المفتوح " ( 47 / السؤال رقم 7 ) .

    الإسلام سؤال وجواب
    http://www.islam-qa.com/ar/ref/97726/????%20???????
    للاستزادة هـنـا


    وفقكِ الله
    اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

    رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

    أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الردود
    349
    الجنس
    أنثى
    المشرفة الفاضلة / ياسمينة

    جزاكي الله كل الخير في ردك الشافي

    ويعلم الله إنني ما دخلت ذلك الموقع للجدال ولكني
    كنت مهتمة بقصص التائبين العائدين (إخوتنا الجدد في الإسلام) للمنهج الصيحيح الذي
    وضعه الله لعبادة فوقعت بالصدفة على الموقع و شعرت بالغصة في قلبي على ما يقولون
    إفتراءاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحيرت فيما إنني لم أرد عليهم بكلمة هل أكون قد أثمت أو قصرت في حقه صلى الله عليه وسلم و بجوابك طمئنتي قلبي (طمنئن الله قلبك) ولكي لا أعرض الآخرين لنفس الموقف لم أضع إسم الموقع حتى لا يصدموا مما يفتريه أعداء الله ورسوله ويقولونه عن الإسلام - اللهم رد كيدهم إلى نحورهم، اللهم شتت شملهم واجعل الشقاق بينهم يارب العالمين (جزاكي الله كل الخير).
    آخر مرة عدل بواسطة ن الراشدي : 29-04-2009 في 01:40 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الموقع
    ربآط الأخوة طوق النجآة ()
    الردود
    4,395
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    30
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • متميزة صيف 1430هـ
      • إيقاع مميز
    (أوسمة)
    سألت لك ياغاليه ..

    اسأل الله ان يفيدك..: )

    وكان الرد :

    ***********************
    الله المستعان

    لا ينبغي دخول مثل هذه المواقع لمن ليس له قدم في طلب العلم الشرعي
    فالقلوب تتشرب الشبهات
    نسأل الله العافية

    و هؤلاء حجتهم واهية
    و ليس لهم في العلم أي مثقال
    إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل

    و من شغل وقته للرد على المنتدى الفلاني و الفلاني للنصارى فلن ينتهى
    فهؤلاء قد ختم الله على قلوبهم و على سمعهم و على أبصرهم .

    و بفضل من الله قد رد الكثير من علماء الإسلام على شبهات مثل هؤلاء الباطلة

    فعلي الأخت أن تبتعد عن هذه المواقع إن لم تكن راسخة في طلب العلم الشرعي
    فإن تكلمت فلن يسمعوا لها أصلاً

    و على العموم أنصحها بكتاب :
    الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لشيخ الإسلام ابن تيمية .


    و هذه الفتوى تفيد حول الأمر :
    http://www.islam-qa.com/ar/ref/14305

    و هذه الفتوى حول مجادلة النصارى ممن ليس لهم علم :
    http://islam-qa.com/ar/ref/83621

    و ايضا هذه الفتوى :


    يرد على شبهات النصارى ويطلب النصح يستمر أم لا ؟


    هناك موقع نصراني يبث شبهات كثيرة حول الإسلام وشرائع الإسلام ، وأقوم - بفضل الله - برد هذه الشبهات من خلال المواقع الإسلامية ، ومواقع الرد على الشبهات ، ويقومون في هذا المنتدى بسب الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهل أكمل في هذا المنتدى في رد شبهاتهم بفضل الله ؟ أم إذا بقيت في المنتدى ينطبق عليَّ قول الله تعالى ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) سورة النساء ( 140 ) ، ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) سورة الأنعام ( 68 ) ؟ .

    الحمد لله
    نشكر لك أخي الفاضل غيْرتك على دين الله ، ونثمِّن موقفك في الدفاع عنه ضد أعدائه من المشككين ، ولكن لا يمنعنا هذا من نصحك وتوجيهك لما فيه الخير لك ولدين الله تعالى الذي تغار عليه .
    وهذه النصيحة تتلخص في عدم الدخول في معترك الشبهات والردود عليها إلا بعد أن تتقوى معرفتك بأحكام الإسلام وشرائعه ، ويتقوى إيمانك ويقينك ، وليس هذا من باب الاستحباب بل هو واجب في حقك ، وفي حق كل من يدخل في معترك الشبهات والردود على أهل البدع والضلال والأديان المحرَّفة ، وفي هذا الأمر عدة فوائد مهمة :
    1. الحفاظ على دين الله وشريعته من المتحمسين الذين ليس عندهم زاد علمي ، فترى الشبهة التي يطرحهما أعداء الدين غير التي يردون عليها ، وترى – أحياناً أخرى – الرد ضعيفاً يقوِّي الباطل ويُضعف الحق .
    2. الحفاظ على المسلمين المتحمسين لتلك الردود من الانجراف وراء الشبهة وأهلها ، فكثير من الداخلين في هذا المعترك يدخلون بزاد قليل ، فتخطف الشبهةُ قلوبَهم ، ولا يجد لها جواباً عنده ، فيحار ، ويتشكك ، كما أن كثرة النظر في الشبهات تُضعف القلب .
    قال ابن القيم رحمه الله :
    وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه - وقد جعلت أورد عليه إيراداً بعد إيرادٍ - :
    " لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة ، فيتشربها ، فلا ينضح إلا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ، ولا تستقر فيها ، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته ، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات " أو كما قال .
    فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك .
    " مفتاح دار السعادة " ( 1 / 140 ) .
    ونقل الإمام الذهبي رحمه الله عن سفيان الثوري رحمه الله قولَه :
    " من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه ، لا يلقها في قلوبهم " .
    فعلَّق عليه بقوله :
    قلت : أكثر أئمة السلف على هذا التحذير ، يروْن أن القلوب ضعيفة ، والشُّبَه خطَّافة .
    " سير أعلام النبلاء " ( 7 / 261 ) .
    3. الحفاظ على الوقت وعدم إهداره مع المعاندين والجاحدين ، وعدم إهدار الوقت في باب واحد من العلم يجب أن يسبقه أبواب ، فلا يصلح الرد على أولئك الطاعنين في الدين إلا بعد الإلمام بالقرآن ، وصحيح السنَّة ، وهذا يستغرق من الطالب وقتاً طويلاً ، فبعض الشبهات الرد عليها من باب اللغة ، وبعضها من باب التفسير ، وأخرى من باب الحديث ، وأخرى من باب المنطق ، فأين المبتدئ المتحمس من هذا كله ؟! .
    4. اختيار الطريقة المناسبة للدعوة ، فالدعوة إلى الله تحتاج لعلمٍ من الداعي ، وتحتاج لحكمة حتى يضع الأمور في مكانها المناسب ، فمن المدعوين من يكون هيناً ليِّناً قريباً للحق ، ومنهم من يكون معانداً ، فيحتاج الداعي لسلوك الطريق المناسبة مع كل واحدٍ من هؤلاء ، بالغلظة مع قوم ، وباللين والرقة مع آخرين .
    قال الله تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) النحل/125 ، وقال سبحانه ( : وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ) العنكبوت/46 .
    فكيف سيعرف المبتدئ الطريقة المناسبة للتعامل مع هؤلاء ؟ وكيف سيسلكها ؟ ومتى سيتوقف عنها ؟ كل ذلك يحتاج لأن يكون الداعي على قدر من العلم والحكمة ، وهذا ما لا يوجد في غالب المتحمسين المبتدئين .
    ومنه يُعرف جواب سؤال الأخ الفاضل : هل يبقى في المنتدى مع رؤيته لسب الله تعالى ورسوله ودينه أم يخرج ؟ وهل ينطبق عليه ما ذكره من الآيات القرآنية في صلب السؤال ؟ .
    ليس على ذلك جواب محدَّد ، إلا أن نعرف حال المنتدى ، وحال الداعي ، وحال الشبهات ، وهل يُسمح له بالرد والتعقب ، أم يقرأ فقط ولا يشارك ؟ إن معرفة هذه الأحوال تكوِّن فكرة عن الجواب اللائق المناسب .
    وقد رأينا بعض إخواننا المتحمسين للدعوة يدخل غرف الزنادقة في " البال توك " الذين يسبون الصحابة ويكفرونهم ، ويؤذون المسلمين بفحش كلامهم ، وهم مع هذا يمنعون الأخ المسلم الداعية من أن يعلِّق بلسانه ، بل ولا يكتب ببنانه ! فأي وجه في بقائه بتلك الغرف الفاسدة ؟ إنه هنا ينطبق عليه ما ذُكر من الآيات في السؤال ، وهذا بخلاف من استمع ليجمع أقوالهم ويوثقها ، أو من استمع ليُفسَح له المجال في الرد عليها ، فمثل هذا لا ينطبق عليه ما ذُكر من الآيات القرآنية في السؤال .
    وهذه وصية جامعة ، نسأل الله أن ينفع بها :
    قال الشيخ العثيمين :
    لا يجوز للإنسان أن يقرأ كتاباً مضلاً من كتب اليهود ، أو النصارى ، أو المشركين ، أو أهل البدع ؛ إلا إذا كان عنده رصيد قوي يمكن أن يتحصن به ، وأما إذا كان مبتدئاً في القراءة : فلا يجوز له أن يبدأ بقراءة هذه الكتب الباطلة ؛ لأنه ربما تأثر بما فيها من الباطل ، فهؤلاء ننصحهم بأن يتركوا هذه الكتب ، حتى يحصنوا أنفسهم بالعلوم الشرعية الصحيحة قبل أن يدخلوا في هذه الكتب المضلة ، فالإنسان إذا أراد أن يتحصن من السيل : أخذ في بناء السدود والمصارف قبل مجيء السيل ، لا يفعل ذلك بعد مجيئه ، فنقول : أولاً : حصنوا أنفسكم بمعرفة الشريعة ، واغرسوها في قلوبكم ، حتى إذا تمكنتم : فلا بأس أن تقرءوا ، لتردوا على شبهات القوم وأباطيلهم .
    " لقاءات الباب المفتوح " ( 47 / السؤال رقم 7 ) .
    ونرجو النظر في السؤال رقم (22029) و (83621) ففيه بيان حكم النظر في كتب أهل الكتاب ، ومحاورتهم عبر الإنترنت .



    الإسلام سؤال وجواب
    http://islam-qa.com/ar/ref/97726

    ::
    وفقكِ الله .
    احبكم
    دخول متقطع "

    :

    قال الأوزاعي:
    «اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا،

    وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم» .

    وقال أيضاً :
    «عليك بآثار السلف وإن رفضك الناس، وإياك ورأي الرجال

    وإن زخرفوه لك بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت منه على طريقٍ مستقيم»

  5. #5
    بداية داعية's صورة
    بداية داعية غير متواجد كبار الشخصيات"نبض وعطاء " "نجمة الدعوة " مبدعة صيف 1429هـ
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الردود
    4,131
    الجنس
    امرأة
    وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ،
    حياكن الله ..
    بارك الله ُ فيكن وجزاكن ربى خير الجزاء
    كما قال الأخوات :
    هذه المنتديات ليس هدفها إلا السب والشتم ومحاولة لبس الأمور
    وطمس الحقيقة على ضعاف الايمان ..
    دخلت هذه المنتديات فترة وتابعتها ولم أشترك وبالتالى ما رددت ..
    ووجدت أن الغالب هو الجدال والهجوم حتى إن البعض يورد أحاديث
    ضعيفة وموضوعة ويتهم من خلالها الاسلام ...
    وليس كما يقولون أن هدفهم هوالنقاش أو الحوار ...

    وأحيانا ً يقوم المشرف وهو نصرانى بحذف وتعديل ردود الإخوة
    الذين ردوا بإجابات مقنعة وبراهين ثابتة .. وهكذا ..

    وبالطبع إذا كانوا كذلك وهدفهم هو الجدال العقيم والسب والشتم
    فلا داعى من إضاعة الوقت مع أمثالهم ...

    شكر الله ُ حرصك أختى الكريمة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الردود
    349
    الجنس
    أنثى
    جزاكن الله كل الخير أخواتي على النصح وجعله في ميزان حسناتكم فلقد ذكرتموني بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة" وهذا ما أردته فلكن كل شكري وأرجوا من الله أن يزرقنا العلم لننتفع به، ودمتم في حفظ الله

مواضيع مشابهه

  1. ،،، أشعر أنني غير مرغوب بها !!! ،،،
    بواسطة زهرة الشآم في همسات بنات
    الردود: 42
    اخر موضوع: 18-05-2010, 03:32 AM
  2. لشعر مموج طبيعي يا بنات من غير جل ولا تلف لشعر راااااااااائع
    بواسطة waloo2a في العناية بالشعر وتصفيفة - تسريحات, عروس, قصات, صبغة
    الردود: 6
    اخر موضوع: 07-02-2010, 07:28 PM
  3. كفاني فخراً أنني بينكن .. كفاني فخراً أنني في لك
    بواسطة فتاة الجنة في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 9
    اخر موضوع: 09-07-2006, 10:29 PM
  4. ...أشعر أنني غريبه..بينكم..
    بواسطة القلم الأسير في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 22
    اخر موضوع: 28-04-2006, 10:14 PM
  5. أشعر بعجز أن أشعر وكأن القرآن نزل مخاطبا لي..
    بواسطة في سبيل الله في روضة السعداء
    الردود: 6
    اخر موضوع: 11-04-2001, 09:22 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ