اتناول معكم اليوم صلاة عظيمة الاجر لم يدعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حضر ولاسفر
نتكلم اليوم عن صلاة الوتر
"بصيام ثلاثة أيام في كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام "
تعريفه
هو أن يصلي المسلم آخر ما يصلي من نافلة الليل بعد صلاة العشاء، ركعة تسمى الوتر؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
" صلاة العشاء مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى"
(رواه البخاري).
حكمه
سنة مؤكدة؛ حثَّ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ورغّب فيه
فعن علي رضي الله عنه أنَّه قال: إن الوتر ليس بحتم كصلاتكم المكتوبة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر، ثم قال:
"يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر
" (رواه أحمد ).
حكم تارك صلاة الوتر عند اهل العلم
واتفق المسلمون على مشروعية الوتر، فلا ينبغي تركه، ومن أصر على تركه، فإنه ترد شهادته عند بعض أهل العلم
قال الإمام أحمد:
"من ترك الوتر عمداً، فهو رجل سوء، لا ينبغي أن تقبل شهادته".
وروى أحمد وأبوداود مرفوعاً :"من لم يوتر فليس منا".
وقته
يبدأ من بعد صلاة العشاء الآخرة ويستمر إلى طلوع الفجر
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، قالت:
"من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أوله، وأوسطه، وآخره، وانتهى وتره إلى السحر".
وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على أنَّ جميع الليل وقت للوتر، إلا ما قبل صلاة العشاء
فمن كان يثق من قيامه في آخر الليل، فإنه يوتر قبل أن ينام، بهذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم
فقد روى مسلم من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"أيكم خاف ألا يقوم من آخر الليل، فليوتر ثم ليرقد، ومن وثق بقيامه من آخر الليل، فليوتره من آخره، فإنَّ قراءة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل".
اجماع العلماء على وقت الوتر
وقد أجمع العلماء على أنَّ وقت الوتر لا يدخل إلا بعد صلاة العشاء، وأنَّه يمتد إلى الفجر
عن أبي تميم الجيشاني رضي الله عنه أن عمرو بن العاص خطب الناس يوم الجمعة فقال:
إن أبا بصرة حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله زادكم صلاة، وهي الوتر، فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر"
قال أبوتميم:
فأخذ بيدي أبو ذر فسار في المسجد إلى أبي بصرة رضي الله عنه فقال:
أنت سمعت رسول الله يقول ما قال عمرو؟
قال أبو بصرة:
أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم"
(رواه أحمد بإسناد صحيح).
ان شاء الله
الروابط المفضلة