(مشاركة في إشراقة روضة السعداء)
هل فى الإسلام قشر ولب؟
هـناك مفهوم خاطئ عند الكثير مننا فبحسن أو سوء نية نرد -عندما نواجه بخطئ ما نكرره فى حياتنا وأنه ليس من الإسلام أو أنه حرام شرعا أو... أو.. - بحهل وغفلة وعفوية مع شكل من أشكال الإمتعاض بأن " بس ده مش هو قلب الإسلام؟ أو ده مش كل حاجة فى الإسلام؟ أو ده مش لب الإسلام؟" .
حقيقة كنت أحتار عندما أواجه بمثل هذه الأقوال ولا أعرف كيف أرد... وإليكم أمثلة:
-نتجادل على الحجاب فصديقة ما أو كاتبة تعترض على الحجاب أو صديقة لنا ليست ملتزمة بالحجاب أو اللباس الشرعى فيكون نهاية الحديث أن الحجاب مش كل حاجة فى الدين؟! أو أنه مش من لب الدين!!!
نتحدث فى قضية النمص مثلا والأحاديث المؤكدة فيكون هذا هو خاتمة الحديث أيضا!!!!
وغيرها من الأمور...تقصير الجلباب ....وضع المرأة للعطور عند خروجها من المنزل.... الإستماع إلى الأغانى.... الإحتفالات التى ليست فى ديننا.... إلى أن هدانى الله إلى الإستماع إلى محاضرة للشيخ أبو إسحاق الحوينى بعنوان هل فى الإسلام قشر ولب؟
هل فيما يقربك إلى الله قشر ولب؟ إذا فعلت شيئا وقربك إلى الله فهو كبير وليس صغير فذكر الله تعالى بعض ما يرتكبه المسلمون ويظنونه صغيرا فقال " وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم" النور (15)
ما هو القشر؟ القشر هو ما لا قيمة له شئ محتقر تافه ... فهل فى ديننا ما لا قيمة له؟ لا يجوز هذا فى ديننا
جر الثياب ملعون فاعله فكيف يكون قشرا؟ النامصة ملعونة فى ديننا فكيف يكون النمص قشرا؟ الحجاب مذكور فى القرآن فكيف يكون هينا؟!! واللعن هو الطرد من رحمة الله فكيف نستهين بالطرد من رحمة الله؟ وليس هنا الموضع لذكر الأحاديث والتأكيد على صحتها وإبداء رأى العلماء في مثل هذه الأمور
فهل ما يستجلب لعنة الله وسخطه يقال عليه قشر؟
أقول لهؤلاء هل أنت مسلم؟ هل أنت مسلمة؟ إذا كانت الإجابة بنعم إذن أنت تؤمن بالقرآن العظيم ؟ فالإجابة طبعا نعم
" وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب" الحشر (7)
"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا" الأحزاب (36)
" ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون " يوسف (40)
إذا كنا مسلمين فلماذا لا نترك الحكم لله؟ إذا كنا مسلمين فلماذا لا نأخذ بكلام رسولنا الصادق الأمين؟ أفنؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض؟ أفنأخذ من الدين ما يتوافق مع هوانا وعقولنا ونترك باقى الدين؟
لقد خلقنا لنكون عبيدا لله ... أمر ألا تعبدوا إلا إياه ...فلماذا نتكبر على أن نكون عبيدا لله ونرفض أوامره؟
نحن لا نستطيع إعمال عقولنا فى كل الأوامر والنواهى... فالله سبحانه وتعالى أوضح لنا الكثير من أمور ديننا وترك البعض الآخر بدون تفسير لنرى من سيمتثل لأمر الله ومن سيقول أنا غير مقتنع!!! سبحان الله إنه أمر من الخالق البارئ المصور هو أعلم بنا... فكيف لا تقتنع أيها المسلم؟
وأخيرا همسة فى أذن كل أم وأب كل زوج ... كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته... لكل من لم يجعل " إن الحكم إلا لله" عنوان لبيته ... قد نكون من المصلين الصائمين ولكن.... الحكم فى بيوتنا وفى حياتنا ليس لله بل لأهواءنا نحن وأزواجنا فنكب على وجوهنا والعياذ بالله فى النار.
رجاء أخير: أرجوكم إرجعوا إلى فتاوى العلماء الثقاة إذا إختلط عليكم أمر من الأمور ولا تقولوا رأيى كذا وكذا فأنت لا رأى لك فى الدين..." وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون " النحل(43) أرجوكم إسألوا أهل الذكر أى العلماء .
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تجعل مصيبتنا فى ديننا.
أرجو ألا أكون ممن قال عليهم الله فى كتابه العزيز " اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون"
أرجو أن أكون قد وفقت فى طرحى فإن كان حقا فمن الله وإن كان غير ذلك فمن الشيطان ونفسى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وهذا هو رابط محاضرة الشيخ أبو إسحق الحوينى
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة صديقة
الروابط المفضلة