هل صليت هذه الركعتين ؟ أم أنك تغفلين عنها ؟!!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اخواني وأخواتي الكرام هل تصلون هذه الركعتين أم أنكم تفرطون فيها وتتكاسلون عنها وتنشغلون بما لا ينفع عن الأجر العظيم فيها ؟!!!!!!!!!!!!!!؟
أتدرون ما هي الركعتين هذه ؟
هي الركعتين بعد الوضوء .
وهذه السنة من السنن التي قل من يعملها مع أنها ثابتة بنصوص صحيحة صريحة منها حديث حمران مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه، أنه رأى عثمان توضأ مثل وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه).
وقال الحافظ ابن حجر في قوله : ( ثم صلى ركعتين ) فيه استحباب صلاة ركعتين عقب الوضوء , ويأتي فيهما ما يأتي في تحية المسجد .
قوله : ( لا يحدث فيهما نفسه ) المراد به ما تسترسل النفس معه ويمكن المرء قطعه ; لأن قوله " يحدث " يقتضي تكسبا منه , فأما ما يهجم من الخطرات والوساوس ويتعذر دفعه فذلك معفو عنه . ونقل القاضي عياض عن بعضهم أن المراد من لم يحصل له حديث النفس أصلا ورأسا , ويشهد له ما أخرجه ابن المبارك في الزهد بلفظ " لم يسر فيهما " . ورده النووي فقال : الصواب حصول هذه الفضيلة مع طريان الخواطر العارضة غير المستقرة . نعم من اتفق أن يحصل له عدم حديث النفس أصلا أعلى درجة بلا ريب . ثم إن تلك الخواطر منها ما يتعلق بالدنيا والمراد دفعه مطلقا , ووقع في رواية للحكيم الترمذي في هذا الحديث " لا يحدث نفسه بشيء من الدنيا " . وهي في الزهد لابن المبارك أيضا والمصنف لابن أبي شيبة . فتح الباري
ومن النصوص التي تدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة. قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهوراً في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي ) .
وعن عقبة بن عامر قال كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نوبتي فروحتها بعشي فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس فأدركت من قوله ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة قال فقلت ما أجود هذه فإذا قائل بين يدي يقول التي قبلها أجود فنظرت فإذا عمر قال إني قد رأيتك جئت آنفا قال ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء . رواه مسلم
قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم : ( فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه ) هكذا هو في الأصول ( مقبل ) أي : وهو مقبل , وقد جمع صلى الله عليه وسلم بهاتين اللفظتين أنواع الخضوع والخشوع ; لأن الخضوع في الأعضاء والخشوع بالقلب على ما قاله جماعة من العلماء .
قوله : ( ما أجود هذه ) يعني : هذه الكلمة أو الفائدة أو البشارة أو العبادة , وجودتها من جهات منها : أنها سهلة متيسرة يقدر عليها كل أحد بلا مشقة . ومنها : أن أجرها عظيم . والله أعلم .
أخي الكريم أختي الكريمة لما التفريط في هذه الركعتين وهي سهلة ؟
لما التكاسل في ترك هذا الأجر العظيم ؟
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته
أخوكم الفودري
========
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما على الأرض رجل يقول لا اله الا الله , والله أكبر , وسبحان الله , والحمد لله , ولا حول ولا قوة الا بالله , الا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر )) رواه الترمذي
الروابط المفضلة