تراب الجنة


قد نجلس ساعات نتأمل في خلق الله ونتساءل: ترى كيف هي الجنة؟! أو ما هي الجنة؟! دون أن نصل إلى جواب شافٍ، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى قرّبها إلى عقولنا بوصفها في قرآنه الكريم، وعلى لسان رسوله العظيم.
طفل عربي في الثامنة من عمره استطاع أن يبهر كل من سمع به حين أحضر تراباً من الجنة!! وذلك حين نال درجة 8 من 10 في امتحان اللغة العربية, إذ قال لمعلمه:
"إنني أستحق الدرجة الكاملة وأريدها".
فأخبره المعلم أن درجته في التعبير كانت السبب في نقص درجته عن التمام.
لكن التلميذ المجتهد أصرّ على نيل الدرجة الكاملة, ومعلّمه أصرّ على موقفه, ثم أراد المعلّم أن يمازح تلميذه فقال له:
"أعطيك الدرجة الكاملة إن أحضرت لي تراباً من الجنة"..
حضر الطفل في اليوم التالي إلى مدرسته وهو يحمل كيس تراب، والجميع ينظرون إليه، فقام بوضعه بين يدي معلّمه, الذي دهش من تصرفه وسأله:
"ما هذا؟"
قال الطفل:
"تراب الجنة".
عندئذٍ ازداد المعلم دهشة وسأله من أين أحضرته فقال:
"من حديقتنا.. جعلت أمي تمشي على تراب الحديقة ثم جمعته من المكان الذي كانت تمشي عليه, ألم تخبرنا يا أستاذ أن الجنة تحت أقدام الأمهات؟!"
تصور أيها القارئ .... ألا يستحق الدرجة الكاملة؟