السؤال :
وردت أسماء الملائكة، مثل : جبريل ، وإسرافيل ، وملك الموت، وقد ورد أن ملك الموت عزرائيل ، فهل هذا صحيح أم لا؟
الجواب :
الملائكة عليهم الصلاة والسلام وردت أسماء بعضهم ، مثل جبريل الموكل بالوحي، وإسرافيل الموكل بنفخ الصور، وميكائيل الموكل بالقطر والنبات ، يعني : بالأمطار ونبات الأرض .
وهؤلاء الثلاثة كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكرهم في استفتاح صلاة الليل ، فيقول إذا استفتح صلاة الليل : (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).
وإنما كان يتواصل بهؤلاء الثلاثة ؛ لأن هؤلاء الثلاثة كل واحد منهم موكل بما فيه حياة ، فجبرائيل موكل بما فيه حياة القلوب ، وميكائيل موكل بما فيه حياة الأرض ، وإسرافيل موكلٌ بما فيه حياة الأبدان ، إذا نفخ في الصور ؛ لأنه هو موكل للنفخ في الصور ، وأما ملك الموت فإنه لا يصح تسميته بعزرائيل وإنما يقال فيه : ملك الموت، كما قال الله عز وجل : "قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ" [السجدة:11] ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن اسمه عزرائيل ، وأما مالك خازن النار فقد جاء في القرآن : "وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ" [الزخرف:77].
المصدر
المناهي اللفظية (ص50 -51)
للشيخ العلامة محمد صالح العثيمين _رحمه الله_
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - في الشرح المتع ( 5 / 313)
أن تسمية ملك الموت بعزرائيل إنما هي من أخبار بني إسرائيل .
وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين :
(ملك الموت) : وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل) ، لكنه لم يصح ، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم ، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل في قوله : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) اهـ .
"فتاوى ابن عثيمين" (3/161) .
الروابط المفضلة