انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: العمليات الاستشهادية في ميزان الشرع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2001
    الموقع
    السعودية -الظهران
    الردود
    2,817
    الجنس
    ذكر

    Post العمليات الاستشهادية في ميزان الشرع


    الشيخ سلمان العودة أرسلها لصديق
    اطبعها
    8417 قارئا



    إن مسألة ما يسمى بـ ( العمليات الاستشهادية ) من المسائل الحديثة التى لا تكاد تجد نصاً عليها في كتب الفقهاء المتقدمين ، وذلك لأنها من أنماط المقاومة الحديثة التى طرأت بعد ظهور المتفجرات وتقدم تقنيتها .

    وهي في الغالب جزء مما يسمى بـ "حرب العصابات" التى تقوم بها مجموعات فدائية سريعة الحركة ، وقد برزت أهمية مثل هذا اللون من المقاومة في الحرب الأهلية الأمريكية ، وفي الحرب العالمية الثانية وما بعدها ، وصارت جزءاً من نظام الحروب الذي يدرس في المعاهد والأكاديميات الحربية .

    وقد احتاج إليها المسلمون على وجه الخصوص لأسباب عديدة :

    أولا : منها ماجبلوا عليه من الفدائية والتضحية وحب الاستشهاد ، ورخص الحياة عليهم إذا كانت ذليلة ، فالموت العزيز لديهم خير من الحياة الذليلة.


    لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ --- بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ


    ثانيا : ومنها مايتعرضون له في عدد من بلادهم من سطوة أعدائهم وجراءتهم عليهم نظراً لتخلفهم العلمي والتقني والحضاري ، وتفوق أعدائهم في هذا المضمار ، فصارت بعض البلاد الإسلامية كلأً مباحاً للمستعمرين والمحتلين ، وهذا مانشاهده في أرض فلسطين المباركة ، وفي كشمير ، وفي أرض الشيشان ، ومن قبل في أفغانستان ، إضافة إلى الجمهوريات الإسلامية التي كانت تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي من قبل .


    ثالثا : ومنها ضيق الخيارات لديهم ، فإن من عوامل قوة الإنسان أن تعدم الخيارات لديه أو تقل ، وبهذا تطيب له الحياة ، لأنه لا شئ لديه يخسره ، وهذا يمنحه طاقة جديدة .


    ولهذا كثر التساؤل عن مثل هذه العمليات التي يسميها بعضهم " بالعمليات الاستشهادية " إيذاناً بمشروعيتها ، ويسميها آخرون بـ " العمليات الانتحارية " إيذاناً بمنعها أو تقليداً لوسائل الإعلام .

    وقد اختلف فيها الفقهاء المجتهدون منعاً أوإذناً بحسب ماظهر لهم من النظر والترجيح .

    وبمراجعة الحالات المشابهة في النصوص الشرعية ، و الوقائع التاريخية نجد مايمكن الاستئناس به في أمر هذه المسألة :

    أولا : ففي مصنف ابن أبي شيبة عن محمد بن إسحاق ( وهو صدوق مدلس ) عن عاصم بن محمد بن قتادة قال : قال معاذ بن عفراء : يا رسول الله ، مايضحك الرب من عبده ؟ قال : غمسه يده في العدو حاسراً . قال : فألقى درعاً كانت عليه ، فقاتل حتى قتل .
    وصححه ابن حزم في المحلى (7/294) وذكره الطبري في تاريخه (2/33) عن عوف بن الحارث ، وهو ابن عفراء ، وهكذا في سيرة ابن هشام (3/175).


    ثانيا : وقد روى ابن حزم في المحلى (نفسه) عن أبي إسحاق السبيعي قال : سمعت رجلاً سأل البراء بن عازب : أرأيت لو أن رجلاً حمل على الكتيبة ، وهم ألف ، ألقى بيده إلى التهلكة ؟ قال البراء : لا ، ولكن التهلكة أن يصيب الرجل الذنب فيلقي بيده ، ويقول : لا توبة لي . قال : ولم ينكر أبوأيوب الأنصاري ، ولا أبوموسى الأشعري أن يحمل الرجل وحده على العسكر الجرار ، ويثبت حتى يقتل .


    ثالثا : قصة أبي أيوب في القسطنطينية معروفة مشهورة ، وفيها أن رجلاً من المسلمين حمل على صف الروم حتى دخل فيهم ، فصاح الناس ، وقالوا : سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة ؟ فقام أبو أيوب . فقال : أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل إنما نزلت فينا معشر الأنصار ، لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه فقال بعضنا لبعض سراً ، دون رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا ضاعت وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ماضاع منها فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم الآية …إلى أخر الحديث . وهو في سنن الترمذي (2898) وقال : حسن صحيح غريب . ورواه أبو داود (2151).


    رابعا : كما روى أهل السير ، وابن المبارك في كتاب الجهاد (1/134) قصة البراء بن مالك وإلقاءه نفسه بين المرتدين من بني حنيفة . وفي بعض المصادر كالسير (1/196) وغيرها أنه أمر أصحابه أن يحملوه على ترسٍ على أسنة رماحهم ، ويلقوه في الحديقة ، فاقتحم إليهم ، وشد عليهم ، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة ، وجرح يومئذٍ بضعةً وثمانين جرحا ، وأقام عليه خالد بن الوليد يومئذٍ شخصاً يداوي جراحه . ونحو هذا في ثقات ابن حبان ( 2/175 ) و تاريخ الطبري (2/281) و غيرهما . وقريب منه قصة البراء رضي الله عنه بتستر .


    خامسا : وروى أحمد عن أبي إسحاق ، قلت للبراء : الرجل يحمل على المشركين ، أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة ؟ قال: لا. لأن الله عز وجل بعث رسول الله صلى عليه وسلم فقال : {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك} إنما ذاك في النفقة .


    سادسا : وقد جاء في صحيح مسلم رحمه الله من حديث صهيب الطويل المعروف ، قول الغلام ـ الذي عجزوا عن قتله ـ للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك ، قال: وماهو ؟ قال : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي ، ثم ضع السهم في كبد القوس ، ثم قل: بسم الله رب الغلام ، ثم ارمني ، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني … الحديث ، وفيه أن الملك فعل ما أمره به ، فمات الغلام ، فقال الناس : آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام .. الحديث . والحديث في المسند(22805) وغيره . فهذا الغلام قد أرشد الملكَ إلى الطريقة التي يتحقق بها قتله ، ثم نفذها الملكُ ، وتحقق بها ما رمى إليه الغلام من المصلحة العظيمة العامة من إيمان الناس كلهم بالله بعدما بلغهم خبره ، وما أجرى الله له من الكرامة .


    سابعا : وفي حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله : ( الذين يلقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوهم حتى يقتلوا ، أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة ، ويضحك إليهم ربك ، إن ربك إذا ضحك إلى قومٍ فلا حساب عليهم). رواه ابن أبي شيبة (4/569) و الطبراني ، وأبو يعلى ، وابن المبارك في الجهاد ، وأبو نعيم في الحلية ، وغيرهم . وقال المنذري : رواته ثقات .


    ثامنا : كما روى ابن أبي شيبة عن مدرك بن عوف الأحمسي قال : كنت عند عمر رضي الله عنه فقال….وفيه : يا أمير المؤمنين ، ورجل شرى نفسه ، فقال مدرك بن عوف : ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين ، زعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة فقال عمر : كذب أولئك ، ولكنه ممن اشترى الآخرة بالدنيا.


    تاسعا : وقال محمد بن الحسن الشيباني في السير (1/163) أما من حمل على العدو فهو يسعى في إعزاز الدين ، ويتعرض للشهادة التي يستفيد بها الحياة الأبدية ، فكيف يكون ملقياً نفسه إلى التهلكة ؟ ثم قال : لابأس بأن يحمل الرجل وحده ، وإن ظن أنه يقتل ، إذا كان يرى أنه يصنع شيئاً ، فيقتل أو يجرح أويهزم ، فقد فعل ذلك جماعة من الصحابة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، ومدحهم على ذلك ، وقيل لأبي هريرة : ألم ترَ أن سعد بن هشام لما التقى الصفان حمل فقاتل حتى قتل ، وألقى بيده إلى التهلكة ، فقال : كلا ، ولكنه تأوّل آيةً في كتاب الله {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله}. فأما إن كان يعلم أنه لا ينكي فيهم ، فإنه لا يحلُّ له أن يحملَ عليهم ، لأنه لا يحصل بحملته شيء مما يرجع إلى إعزاز الدين ، ولكنه يقتل فقط ، وقد قال تعالى : { ولا تقتلوا أنفسكم ...} فإذا كان لا ينكي لا يكون مفيداً فيما هو المقصود ، فلا يسعه الإقدام عليه .


    عاشرا : وقد ذكر الحافظ ابن حجر في مسألة حمل الواحد على العدد الكثير من العدو أن الجمهور صرحوا بأنه إذا كان لفرط شجاعته ، وظنه أنه يرهب العدو بذلك أو يـجرئ المسلمين عليهم أو نحو ذلك من المقاصد الصحيحة فهو حسن . ومتى كان مجرد تـهورٍ فممنوع ، لا سـيما إن ترتب على ذلك وهن المسلمين . ( انظر: سبل السلام 2/473 )


    الحادي عشر : وقيده في حاشية الدسوقي (2/208) بأمرين : أ- أن يكون قصده إعلاء كلمة الله .
    ب-وأن يظن تأثيره فيهم .


    الثاني عشر : وذكر ابن العربي (1/166) أن الصحيح جواز إقدام الرجل الواحد على الجمع الكثير من الكفار : لأن فيه أربعة وجوه : الأول : طلب الشهادة .
    الثاني : وجود النكاية .
    الثالث : تجرئة المسلمين عليهم .
    الرابع : ضـعف نفوس الأعداء ، ليروا أن هذا صنع واحد منهم ، فما ظنك بالجميع ؟


    الثالث عشر : وقال ابن تيمية كما في الانصاف (4/116) : يسن الانغماس في العدو لمصلحة المسلمين ، وإلا نهي عنه ، وهو من التهلكة . ويلحظ في غالب هذه النصوص و الأخبار أنها في رجل أو رجال انطلقوا من جماعة المسلمين وعسكرهم صوب العدو . ولكن في بعضها كما في قصة الغلام المؤمن ، ماليس كذلك .

    والذى يترجح من مجموعها ـ و الله أعلم ـ أنه يجوز القيام بعملية من هذا النوع المسؤول عنه بشروط تستخرج من كلام الفقهاء ، ومن أهمها :


    أولا : أن يكون ذلك لإعلاء كلمة الله .


    ثانيا : أن يغلب على الظن ، أو يجزم ، أن في ذلك نكاية بالعدو ، بقتل أو جرح أو هزيمة أوتجريءٍ للمسلمين عليهم أوإضعاف نفوسهم حين يرون أن هذا فعل واحد فكيف بالجماعة . وهذا التقدير لا يمكن أن يوكل لآحاد الناس وأفرادهم ، خصوصاً في مثل أحوال الناس اليوم ، بل لابد أن يكون صادراً عن أهل الخبرة والدراية والمعرفة بالأحوال العسكرية والسياسية من أهل الاسلام وحماته وأوليائه .


    ثالثا : أن يكون هذا ضد كفار أعلنوا الحرب على المسلمين ، فإن الكفار أنواع ، منهم المحاربون ، ومنهم المسالمون ، ومنهم المستأمنون ، ومنهم الذميون ، ومنهم المعاهدون ، وليس الكفر مبيحاً لقتلهم بإطلاق بل ورد في الحديث الصحيح كما في البخاري (2930) عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما ) ورواه النسائي وأحمد وابن ماجه وغيرهم . والأصل إجراء عقود المسلمين على الصحة وعدم التأويل فيها ، وهذا يفضي إلى الفوضى والفساد العريض .


    رابعا : أن يكون هذا في بلادهم ، أوفي بلادٍ دخلوها وتملكوها وحكموها ، وأراد المسلمون مقاومتهم وطردهم منها ، فاليهود في فلسطين ، والروس في الشيشان ممن يمكن تنفيذ هذه العمليات ضدهم بشروطها المذكورة .


    خامسا : أن تكون بإذن الأبوين ، لأنه إذا اشترط إذن الأبوين في الجهاد بعامته ، فإذنهما في هذا من باب أولى ، والأظهر أنه إذا استأذن والديه للجهاد فأذنا له ، فهذا يكفي ، ولا يشترط الإذن الخاص والله أعلم .


    ومن يقوم بهذه العمليات وفق الشروط المعتبرة شرعاً فهو بإذن الله شهيد إذا صحت نيته ، إنما الأعمال بالنيات ، يدعى له ويترحم عليه . ويجوز الصرف على هذه العمليات من بيت المال ، أومن الزكاة لأنها من سبيل الله ، أو من غيرها .

    أما حد الإثخان فهو خاضع لتقدير أهل الشأن والخبرة كما ذكرنا ، بحيث يتحقق العلم ، أو يغلب على الظن أنها ستوجع فيهم قتلاً أو جرحاً ، أو تحدث فيهم ضرراً بليغاً ، أو تنشر فيهم رعباً ، أوتحملهم على الرحيل إلى ديارهم ، دون أن يكون لها مردود سيء أكثر من ذلك مثل الانتقام من الأبرياء ، أو تهديم المدن والقرى ، أو الانجرار إلى حرب شاملة لايقوى عليها المسلمون ، ولم يستعدوا لها، وما أشبه هذا مما يملك النظر فيه من آتاه الله الفهم وبعد النظر وقوة الإدراك .

    والاجتهاد في هذا الباب وارد وهو عرضة للخطأ والصواب ، ولكن يتقي المسلمون ربهم ما استطاعوا والله أعلم .

    كتبه سلمان بن فهد العودة
    الكلمة الطيبة صدقة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2001
    الموقع
    الدوحة
    الردود
    202
    الجنس
    ذكر
    من كل قلبي أشكرك يا أبو الحسن لأنك فتحت هذا الموضوع وكوني فلسطينية كم عز علي أن يقال عن إخواني الأبطال أنهم ينتحرون وليسو شهداء فكم نحن بحاجة للدعم أكثر من النقد خاصة في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة لأن نثبت على قدم واحدة ونكون يد واحدة لا أن تتنازعنا الأقوال والتحاليل فيما إذا كان ما يقوم به أبطالنا شهادة أم انتحار والعياذ بالله فوالله من يقوم بما يقوموا به لهو في حد ذاته أكبر تظحية فليس بعد الروح شيء ولكن في سبيل الله ليس هناك أي أهمية خاصة إذا كان من أجل الدين وتطهير القدس من ايدي النجسة اليهود أعاننا الله عليهم وقوى شوكتنا ووحد صفوف العرب والمسلمين للقضاء عليه اللهم أمين .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2001
    الموقع
    الكويت
    الردود
    4
    الجنس

    Post قول السلف والخلف المعاصرين في العمليات الانتحارية (1) الالباني

    قول علماء السلف والخلف في العمليات الانتحارية

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : واما بعد:

    فقد إنتشرت في الآونة الأخيرة المقالات حول العمليات ألإنتحارية او ما يسميها البعض العمليا ت الإستشهادية, وقد كثر الخلاف في ذلك , فمنهم مؤيد ومنهم معارض .

    ومن المعلوم ان وجد النزاع في مسألة من المسائل العلمية, وجب الرجوع الى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح . واتباع اهل العلم المشهود لهم بالعلم والعمل والدليل على ذلك :-

    قول الله جل وعلا:-

    (( يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واحسن تأويلا )) النساء 59

    فالآية واضحة في اتباع الكتاب والسنة واتباع العلماء على قول ابن عباس رضي الله
    وقوله:-

    (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ))

    وكذلك اتباع سبيل المؤمنين وهم الصحابة الذين اتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك من اتبعهم باحسان الى يوم الدين على المنهج الصحيح الذي اخذوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    ونذكر هنا بعض الاقوال التي جاءت عن علماءنا السلفيين رحمهم الله الذين توفوا و عايشوا هذه العمليات وايضا من كان منهم على قيد الحياه .

    ونشير هنا بالعلماء الذين شابت لحاهم وابيض شعر رؤوسهم في طلب العلم, لأن هؤلاء يفتون بعيدا عن التعصب المذهبي,وبعيدا عن الهوى والعاطفة, ويفتون على بينة وعلم وامتلاك للحكمة والعقل.

    وسنكذر في حلقة قول لاحد العلماء

    الألباني رحمه الله

    العمليات الانتحارية تجوز ولا تجوز

    ورد في سلسلة الهدى والنور شريط رقم (527) سؤال للشيخ محمد ناصر الدين الآلباني- رحمه الله-:
    السانل: بعض الجماعات تقر الجهاد الفردي مستدلة بموقف الصحابي أبي بصير، وتقوم بما يسمى بعمليات استشهادية (وأقول انتحارية) فما حكم هذه العمليات؟
    فأجاب الشيخ بالسؤال:
    كم صار لهم..؟
    السائل: أربع سنوات.
    فقال الشيخ ناصر: ربحوا أم خسروا؟
    ا لسا ئل: خسروا.
    فقال الشيخ ناصر: من ثمارهم تعرفون.

    كما ورد فى سلسلة الهدى والنور شريط رقم (134) سؤال آخر..

    السائل: بالنسبة للعمليات العسكرية الحديثة فيه قوات تسمى بالكوماندوز فيكون فيه قوات للعدو تضايق المسلمين فيضعون فرقة انتحارية تضع القنابل ويدخلون على دبابات العدو ويكون هناك قتل .. فهل يعد هذا انتحارا؟

    الجواب: لا يعد هذا انتحارا لأن الانتحار هو أن يقتل المسلم نفسه خلاصا من هذه الحياة التعيسة... أما هذه الصورة التي أنت تسأل عنها فهذا ليس انتحارا بل هذا جهاد في سبيل الله.. إلا أن هناك ملاحظة يجب الانتباه لها وهى أن هذا العمل لا ينبغي أن يكون فرديا شخصيا، إنما هذا يكون بأمر قائد الجيش.. فإذا كان قائد الجيش يستغني عن هذا الفدائي ويرى أن فى خسارته ربح كبيرمن جهة أخرى، وهوإفناء عدد كبير من المشركين والكفار فالرأي رأيه ويجب طاعته حتى ولو لم يرض هذا الإنسان فعليه الطاعة.. الانتحار من أكبرالمحرمات في الإسلام لأن ما يفعله إلا غضبان على ربه ولم يرض بقضاء الله.. أما هذا فليس انتحارا كما كان يفعله الصحابة يهجم الرجل على جماعة (كردوس) من الكفاربسيفه ويعمل فيهم بالسيف حتى يأتيه الموت، وهو صابر لائه يعلم أن مآله إلى الجنة.. فشتان بين من يقتل نفسه بهذه الطريقة الجهادية وبين من يتخلص من حياته بالانتحار أو يركب رأسه ويجتهد بنفسه فهذا يدخل في باب إلقاء النفس في التهلكة. (أ. هـ)

    كما نعرض هنا لنص الفتوى التي ا!تى بها الشيخ ناصر الدين الألبانى ردآ على سؤال وجه إليه حول العمليات فأجاب- رحمه الله-:

    ان العمليات الانتحارية التي تقع اليوم تجوز ولا تجوز". وتفصيل هذا الكلام المتناقض ظاهرآ، أنها تجوز في النظام الإسلامي، في الجهاد الإسلامي، الذي يقوم على أحكام الإسلام، ومن هذه الأحكام أن لا يتصرف الجندي برأيه الشخصي وانما يأتمر بأمر أميره، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعنى)). فإذا كان هناك- ونرجو أن يكون قريبا- جهاد إسلامي، على النظام الإسلامي وأميره لا يكون جاهلأ، وانما يكون عالمآ بالإسلام، خاصة الأحكام المتعلقة بالجهاد في سبيل الله. هذا القائد أو هذا ا لأمير ا لمفروض أنه يعرف، وأخذ مخطط ساحة المعركة وتصورها في ذهنه تمامأ، يعرف مثلا اذا كانت هناك طائفة من الجيش لها نكاية في الجيش الإسلامى ورأى أن يفادي بجزء من جنوده؟. ثم قال: وهذا مثال وأنا لست عسكريآ لكن الإنسان يستعمل عقله، فكلنا يعلم أن الجنود ليسوا في البسالة والشجاعة سواء، وليسوا في مرتبة واحدة في معرفة أصول القتال وأحكام القتال، فأنا أتصور أن هذا القائد سيأخذ رجلآ، من الذين يصلحون للطبخ والنفخ، من الذين لا يصلحون للقتال، لائه لا يحسن القتال، ليس عنده شجاعة، ويقول له تسلح بالقنابل أو اركب الطائرة، واذهب بها إلى الجماعة الموجودين فى الأرض الفلانية.. هذا انتحار يجوز. أما أن يأتي واحد من الجنود كما يفعلون اليوم، أو من غير الجنود وينتحر في سبيل قتل 2 او 3 او 4 من الكفار فهذا لا يجوز لائه تصرف شخصي ليس صادزا عن أمير الجيش، وهذا التفصيل هو معنى قولنا يجوز ولا يجوز.

    ولم يقتصر الشيخ على منع العمليات الاستشهادية في. زماننا، بل منع أيضا أنواع المقاومة للأعداء كلها إذا لم تكن منبثقة عن أمرأميرأو خليفة أو قائد، فقد قال عندما سأله سائل عمن يقاتل الأعداء فيقتل بأيديهم في واقعنا: هي نفسها المسألة السابقة، مسألة العمليات الاستثسهادية- هل هناك جيش إسلامي يقاتل في سبيل الله؟ وأجاب نفسه قائلأ: "الجواب لا". ثم قال: حينما يكون هناك جهاد قائم على الأحكام الشرعية له قائد هو الذي ينظم المعارك، وهو الذي يأذن بأن ينتحر فلان في سبيل القضاء على عدد من الكفار فإن هذا الفعل يجوز، والآن هذا غير موجود، ولذلك يجب سد هذا الباب حتى نهيئ الجو الذي نوجد فيه خليفة أولأ، ونوجد قائدآ يأتمر بأمر الخليفة، ونوجد جندآ يأتمرون بأمر ا لقائد وهكذا.. ولذلك فلا بد من (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) إلى أن قال: هؤلاء ا لذين ينتحرون الله أعلم بعبادتهم، الله أعلم بعادتهم، قد يكون فيهم من لايصلي.. وقد يكون شيوعيآ.. إلخ.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2001
    الموقع
    الدوحة
    الردود
    202
    الجنس
    ذكر

    Re: قول السلف والخلف المعاصرين في العمليات الانتحارية (1) الالباني

    مع احترامي الشديد لك ولهذا الكلام اللذي قلته ولكن قلبي يحدثني أن إخواني اللذين يضحون بأنفسهم للقضاء على اليهود لهم أحق بالإحترام والتقدير من من لا يقدموا يد المساعدة إلا بالكلام وكم هو كثير هذه الأيام وأعداء الله ينتظرون مثل هذه الأمور حتى تتذبذب صفوف المسلمين بين موافق ومعارض فنلهو عنهم بأنفسنا وكأننا نحتاج خاصة في هذه الفترة لمثل هذا الشيء بدل أن نوحد صفوفنا ونبحث عن خليفة أو قائد كما تقول لو أن الخلافة ألتغت أيضا على يد المسلمين أنفسهم فمعنى هذا أن نقعد ونضح يدنا على خدنا حتى يأتي الخليفة الذي بأمرة نأتمر وعندها نقول أن هذه العمليات استشهادية وليست إنتحارية ويكفيني أن القرضاوي وهو ذو شخصية يعلم الله كم هو في الدين والإسلام ذو كلام موثوق به قد قر بأنها عمليات استشهادية وألو الأمر متمثلة به أقرتها والحمد لله فطوبا لهم وطوبا للجنة مثوا لهم ان شاء الله .

مواضيع مشابهه

  1. شعر محمود درويش في ميزان الشرع
    بواسطة سلفية بكل فخر في فيض القلم
    الردود: 7
    اخر موضوع: 17-03-2009, 09:09 PM
  2. تعدد الزوجات في ميزان الشرع!
    بواسطة إحياء السنة في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 18-08-2008, 08:38 PM
  3. أحزان و أحزان و قلوب متقطعة و مهمومة
    بواسطة tahona في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 0
    اخر موضوع: 01-05-2008, 03:16 AM
  4. الإرهاب ...والعمليات الاستشهادية
    بواسطة نبع الحب في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 13-06-2003, 12:24 AM
  5. صور للعملية الاستشهادية ..
    بواسطة الضياء في الملتقى الحواري
    الردود: 4
    اخر موضوع: 05-06-2002, 08:27 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ