الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اخواني الكرام من طلبة علم ومشايخ ودعاة لكم اخوان في كثير من المنتديات يحتاجون لكم ولعلمكم فهم غرقى ويحتاجون لأمثالكم لكي تنتشلوهم من بحر الضلال والغفلة والجهل إلى بر الأمان والإيمان والهداية .

اخواني الكرام تعلمون جيدا أن بعض الرافضة والعلمانيين يجوبون المنتديات ويسرحون ويمرحون لنشر خَبَثهم وسمومهم على كثير من العوام وهمتهم كبيرة في الدعوة إلى معتقدهم الفاسد وأمثالكم يستطيع أن يرد على هؤلاء بعلمه وحكمته فلما التقصير .

مواقع كثيرة تنشر الفساد بهمة عالية ونجد اخواننا متكدسين في المنتديات الإسلامية وبعضهم يفضح أخوه وبعضهم يسبه ويغتابه وقد غفل هؤلاء أن المنتديات العامة بحاجة إلى جهدهم وهدايتهم .

لا أقول اتركوا المنتديات الإسلامية , إن ما أريد أن أوصله لكم هو استقطاع من وقتكم لباقي المنتديات .

لقد وجدت كتيب جميل جدا للشيخ عبد المحسن بن عبد الرحمن واسمه غرقى فمن ينقذهم ؟

أرجو أن ينفعكم الله به ويزيد من همتكم , ولأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم

وإليكم كلمات الشيخ عبد المحسن :

غرقى فمن ينقذهم

هذه الرسالة :

بريدها الصفاء 00 وطابعها الإخاء 00 وعنوانها الإشفاق 00

إلى من أبعثها ؟ إليك أبعثها من خافق قلق 000 يخشى على الدين ظلم الحاقد الطلقِ إليك أبعثها من مهجة عشقت 000 أخوة الدين هذا مبدئي العبق إني أحبك في الرحمن فادع لمن 000 يرجو بحبك ظلا ساعة العرق فاسمع رعاك إلهي ما ألم بنا 000 من الأمور وحكم عقلك الحذق ولا تظنن بي سوءاً فذا كلمي 000 مسجل في صحافي ثم في ورقي فإن أكن صادقاً فالله أعلم بي 000 وإن أكن كاذبا فالذنب في عنقي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بفضله اهتدى المهتدون وبعدله ضل الضالون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون 00 الحمد لله الذي هدانا للإسلام 00 وعلمنا الحكمة والقرآن 00 وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس 00 والبسنا لباس التقوى خير لباس 00 وشرع لنا دينا قويما 00 وهدانا صراطا مستقيما لا زيغ فيه ولا التباس 00 وصلى الله وسلم على من بعثه ربه هاديا ومبشرا ونذيرا 00 وداعيا إليه بإذنه وسراجا منيرا 00 نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة , ونصح الأمة وكشف الله به الغمة , وجاهد في الله حق جهاده 00 ما من خير إلا ودلنا عليه وما من شر إلا وحذرنا منه 00 فاللهم اجعلنا به مقتدين 00 ولإثره متبعين 00 وبسنته مهتدين 00 وبنور حكمته مستبصرين 00 وعلى طريقته سائرين 00 اللهم واجمعنا به مع الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين في جناتك جنات النعيم على سرر متقابلين برحمتك يا أرحم الراحمين . أما بعد : فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته 00 سلام الله عليكم يا جيل الصحوة الأخيار 00 سلام على كل راكع وساجد لله الواحد القهار 00 أحييكم أيها الأحباب بكل شوقا إليكم 00 وفرحا بكم

حيِّ جيلا بالمكرمات تناجى 000 أثلج الصدر صحوُهُ إثلاجا حيِّهم مؤمنين أو مؤمنات 000 حيِّ فيهم للصالحات انتهاجا حيِّ جيلا صحا فقرت عيون 000 وانتشى الدين فرحة وابتهاجا

إليكم يا معشر الشباب 00 ويا ركب الصالحين الأواب 00 وإليكن أيتها الأخوات الكريمات 00 والدرر المصونات 00 وإلى كل من اشتعل قلبه بنار الغيرة على دين الله .

نداء 00 نداء يهز المشاعر ويقطع نياط القلوب . نداء من أناس جمعتنا بهم كلمة لا إله إلا الله ولكنهم وللأسف الشديد حادوا عنها . نداء من أناس يحبون الجنة كما نحبها 00 ويبحثون عن السعادة التي وجدها أغلبنا فطلبوها في غير مظانها وأخطؤوا الطريق الموصل إليها . تركوا هدى الدين المعتبر 000 واستبدلوا العين الصحيحة بالعور ونسوا أصول الدين من دهشٍ وقد 000 أضحى نصير الشرع فيهم محتقر والدين يدعوهم وهم في غفلة 000 وقلوبهم ضلت وقد عمي البصر

نداء من رجال ونساء 00 شباب وشابات بحثوا عن السعادة في الشهوات والملذات فوجدوها لحظات قليلة , واغتمت بها نفوسهم ساعات وأيام طويلة . وهاهم ينادونكم بلسان حالهم أو مقالهم . فإلى متى هذا السكوت وقد دنا 000 وقت الممات وما لنا عنه مفر عار وأيم الله أن نلهوا وقد 000 كادت معالم ديننا أن تندثر إي والله عار وأي عار أن نسمع إخواننا وهم ينادوننا فلا نجيب , ونراهم فلا يحرك بعضنا ساكناً

أيها الأخ المبارك : أسألك بالذي هداك لو أبصرت عيناك حيواناً أعمى يسير في طريق يتخبط يمنة ويسرة وأمامه حفرة عميقة وتيقنت انه واقع فيها لا محالة 0000 قل لي بربك : ألا يرق قلبك لحاله 000 ألا تحاول إنقاذه ؟ إنني متيقن أن جوابك : بلى 000 إن كان في قلبك رأفة وعطف 00 ولا أحسبك غير ذلك

حيوان رق القلب له 00 ولو مات لقال الله له يوم القيامة كن تراباً ( ورد في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي الله بين خلقه , الجن والإنس والبهائم , وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء حتى لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله كونوا ترابا فعند ذلك يقول الكافر ( يا ليتني كنت تراباً ) السلسلة الصحيحة للألباني . فكيف لا ترق القلوب لحال هؤلاء ؟ وهم يسيرون في طريق أوله خزي وعار وآخره نار وأي نار 00 نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى 000 نار حرها شديد 000 وقعرها بعيد 000 وطعام أهلها الزقوم وشرابهم فيها الصديد 000 يُقال لأحدهم وهو يلقى فيها ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) نعم 00 كان في غفلة من الموت والقبر 00 والبعث والحشر 00 والجنة والنار

ولكــــــــــن : أتدري كيف غفل أهل النار ؟؟ لقد غفلوا يوم أن غفل بعض الأخيار عنهم 00 وما انتشرت هذه المنكرات إلا يوم أن سُكت عنها وعن أهلها 00 ولم ينصحوا ولم يُدعوا إلى الله . أخي : إن الخطب جلل 00 والأمر جد خطير 00 وإني واياك إذا لم تحترق قلوبنا حسرة وألماً على حالهم ولم يصحب الحسرة سعي في هدايتهم فإني – ورب البيت – أخشى أن يعمنا الله بعقاب من عنده لا ينزعه عنا حتى نراجع ديننا 0000 قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه يوشك الله أن يعمهم بعقابه ) أخرجه أصحاب السنن وأحمد بإسناد صحيح .

فالواجب إذاً علينا ألا تقر أعيننا بالمنام وهم على هذا الحال 00 وأن يكون همنا الأول والأخير كيف نخرج هؤلاء الناس من هذا الظلام ونقودهم إلى دار السلام بإذن رب الأنام 000 كيف نخرج من غفل وضل من ظلمات المعاصي إلى نور الطاعة 00 حادينا في ذلك كله قوله صلى الله عليه وسلم ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ) رواه مسلم .

ولعله لا يخفى أن قلوب كثير من الناس فيها خير عظيم ولكن هذا الخير يحتاج إلى من يُحركه ويشعرهم بقيمتهم في هذه الحياة . قلوب كثير منهم كالمرآة علاها وغطاها الغبار فمتى استطعنا أن نجلوه عنها ظهرت لنا الصورة الصافية وظهر لنا الإيمان بصفائه ونقائه . فاستنهضوا – إخواني – همتكم وادعوا إلى الله يا فتية الإسلام هذا يومكم 000 هيا بأخلاق النبي تخلقوا فكوا الحجاب عن العيون فباطلٌ 000 ما يدّعيه مغربٌ ومشرق عجباً أيسكت ذو الفضيلة والهُدى 000 وأخو المفاسد بالخنا يتشدقُ

ولتكن دعوتنا إلى الله ( على بصيرة ) 00 منهجنا ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) قدوتنا ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) سلواننا ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) غايتنا ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ) أخي 000 وبقي السؤال !!!

السؤال الذي أتلمحه على مُحياك 00 والذي تبرقه لي عيناك 00 وكأني بك تسألني إياه كيف أحمل هم الإسلام ؟؟ كيف أكون داعية إلى الله ؟ كيف أكون نوراً يمشي على الأرض ؟ وقبساً ينير للناس الطريق إلى الجنة بإذن الله . أخي 00 وكيف تسال وبين أيدينا كتاب الله عز وجل , ذلك النور المبين الذي من اتبع هُداه قاده إلى رضوان الله والجنة ؟ أم كيف تسأل وبين ايدينا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي من تمثلها سار على الطريق المستقيم ؟ ! أم كيف تسأل وبين أيدينا سيرة سلفنا الصالح الذين ساروا على هذا الطريق ؟ !

=====

لعل الله ييسر لي اكمال الكتيب

===

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم