هدى النبى الكريم صلى الله عليه واله وسلم بعد التسليم من الصلاة
اعلم أخى المسلم وأختى المسلمة:/-
أن خير الهُدىَ هو هُدىَ نبينا الكريم عليه السلام وأن لا هدى بعد هديه عليه السلام
كما جاء وتواتر عنه عليه السلام فى خطبة الحاجة أنه قال ((وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم))
فكان النبى صلى الله عليه وسلم فى كل خطبة الحاجة يذكر هذا القول معلماً به أمته بأن لا هدي إلا هديه عليه السلام.
جاء عند المام الجبل البخارى رحمه الله تعالى: 6819
من حديث مالك بن الحويرث قال
: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقاً فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال ( ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم ) . وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها ( وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم )
فهنا الزاماً أن نصلي كما كان النبى الكريم عليه السلام يصلي والصلاة تشمل جميع ما جائت به من حيث الإعداد لها قبل الصلاة وبعد الصلاة.
جاء عند الإمام ابن ماجة رحمه الله تعالى:924
*من حديث عائشة رضى الله تعالى عنها قالت
: - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول ( اللهم أنت السلام ومنك السلام . تباركت يا ذا الجلال والإكرام).
تأمل وصف أم المؤمنين عائشة رضى الله تعالى عنها للنبى الكريم عليه الصلاة والسلام بعد تسليمه من الصلاة بأنه عليه السلام كان يسبح وإن كان يسلم و يصافح مثل ما يفعله المصلين الآن لكانت وصفت لنا أم المؤمنين عائشة رضى الله تعالى .
جاء عند الإمام ابن ماجة رحمه الله تعالى : 927
من حديث أبي ذر قال*
: - قيل للنبي صلى الله عليه وسلم . وربما قال سفيان قلت يا رسول الله ذهب أهل الأموال والدثور بالأجر . يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق . قال لي ( ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم وفتم من بعدكم . تحمدون الله في دبر كل صلاة وتسبحونه وتكبرونه ثلاثاً وثلاثين وثلاثاً وثلاثين وأربعًا وثلاثين) )
جاء عند الإمام العلم مسلم رحمه الله تعالى 591
من حديث ثوبان قال
: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام).
والأحاديث هنا كثيرة ولكن لعدم الإطالة
قلت:-
فهنا معظم الأحاديث النبوية الصحيحة تدل على أن النبى الكريم عليه السلام كان لايهتم بأى شئ بعد التسليم من الصلاة إلا بالذكر والإستغفار ولم يكن من هديه عليه السلام المصافحة.
هدى الصحابة رضى الله تعالى عنهم بعد التسليم من الصلاة
جاء عند ابى شيبه
كان عبد الله إذا قضى الصلاة انفتل سريعاً فأما أن يقوم وإما أن ينحرف 3080
عن بن عمر قال كان الإمام إذا سلم قام وقال خالد انحرف3081
عن الحسن أنه كان إذا سلم انحرف أو قام سريعا 3090
جاء عند الدارمى 1354
عن زيد بن ثابت قال : أمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ونحمده ثلاثاً وثلاثين ونكبر أربعاً وثلاثين فآتي رجل أو أري رجل من الأنصار في المنام فقيل أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وتحمدوا ثلاثاً وثلاثين وتكبروا أربعاً وثلاثين قال: نعم قال: فاجعلوها خمساً وعشرين خمساً وعشرين واجعلوا معها التهليل فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال افعلوها
جاء عند الامام ابو داود1002
عن ابن عباس قال
كان يعلم انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير
جاء عند الامام النسائى1336 .
من حديث عقبة بن عامر قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة.
فهذا فعل الصحابة رضى الله تعالى عنهم وهم خير وأفضل القرون اتباعاً
فلم يتصافحون بينهم بعد التسليم مباشرة بل كانوا يقتدون بالسنة وهى أنهم يهتمون بالأذكار المشروعة الصحيحة بعد التسليم من الصلاة.
من أقوال العلماء
قال العز بن عبد السلام:-
المصافحة عقب الصبح والعصر من البدع إلا لقادم يجتمع بمن يصافحه قبل الصلاة
من كتاب اخطاء المصلين للمنشاوىص108
قلت ان هذا سائر على جميع الصلوات
سئل الامام الفقية ابن عثيمين رحمه الله تعالى(فتاوى اركان الاسلام)336
س/ ما راى فضليتكم فى المصافحة وقول ((تقبل الله)) بعد الفراغ من الصلاة مباشرة؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب : لا أصل للمصافحة, ولا قول((تقبل الله)) بعد الفراغ من الصلاة, ولم يرد عن النبى صلى الله عليه (واله) وسلم ولا عن الصحابة رضى الله عنهم
قال الشيخ مشهور بن حسن -حفظة الله تعالى- :-
ولم نعلم عن أحد من الصحابة أو السلف الصالح رضى الله عنهم أنهم كانوا إذا فرغوا من صلاتهم التفت أحدهم عن يمينه و شماله مصافحاً من حوله مباركاً له بقبول الصلاة ولو فعل ذلك أحد منهم لنقل إلينا ولو بسند ضعيف
ثم قال الشيخ :- كيف وقد نقل المحققون من أهل العلم أن المصافحة المذكورة بالهيئة السابقة بدعة؟؟
وهنا لا بد من التنبيه على أنه لا يجوز للمسلم أن يقطع تسبيح أخيه المسلم إلا بسبب شرعي, وما نشاهده من تأذي كثير من المسلمين عند قيامهم بالأذكار المسنونة بعد الصلوات المكتوبات عندما يفاجوؤن بأيد تمد مصافحتهم عن اليمين والشمال
وقد نصحنا الشيخ:
قال تأخذه بيده برفق ولين وتبين له بدعية هذة المصافحة
قلت :-
فهنا يتبين أن هذا الأمر من البدع المحدثة التي يجب القضاء عليها ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة
فيجب علينا اخوة الاسلام أن نتعاون على تصفية سنة نبينا الكريم عليه السلام من البدع و المحدثات وأن لا يكون فى قلب أحدنا من غل أو من كبر من الأخذ بالنصيحة.
اخطاء المصلين 107/108
منقوووول للأمانة
الروابط المفضلة