جزاك الله خيرا
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
جزاك الله خيرا
الرؤية المتبادلة بين أهل الحق وأهل الباطل:
يعني أهل الحق في كل مراحل التاريخ الإسلامي سواء في مرحلة الإعداد أو زمن وضوح الرؤية أو فيما بعدها
كيف يرى أهل الحق أهل الباطل؟ .. وكيف يرى أهل الباطل أهل الحق؟
الرؤية المتبادلة بين الصفين كيف تكون ؟..
كما موضح في الشكل التالي:
يعني أهل الحق دائماً يرون أهل الباطل قلة وإن كثُرت أعدادهم وإن قَويَت شوكتهم وإن عظُمت أسلحتهم
فإنهم يرونهم قلة !!
أهل الحق بحقهم أقوياء ويرون غيرهم من أهل الباطل قلة ضعفاء .. لماذا ؟!
لأن أهل الحق يعلمون أن الله عز وجل معهم فمن كان الله معه فمن عليه ؟!..
المؤمن الصادق الذي يعلم أنه يعتمد على هذا الإله العظيم الذي يملك هذا الكون بكامله ويغيّر أحوال الكون بكلمة واحدة (كن فيكون)
يَقلب هذه الأرض بكل ما عليها من أعداء ومسلمين وبكل ما عليها من صواريخ وبوارج وطائرات وقنابل ومخابرات وأموال وكذا وكذا ..
كل ما يُخوفّون المسلمين به: "أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ"
المؤمن حقاً يقارن بين قوة هؤلاء وقوة رب العالمين ؛ فيجد أنهم لا شيء لا شيء ..
من يستطيع أن يُحارب الله عز وجل؟!
فالمؤمن يرى المشركين قلة .. يرى أعداء الأمة قلة وإن كثرت أعدادهم كما ذكرت.
وعلى الجانب الآخر: -وهذا عجيب يا إخواني- المشركون أو أعداء الأمة يرون أهل الحق كثرة
وإن ضعُفت قوتهم وإن قلت أعدادهم وإن أصبحت أمام أعين الناس حالتهم كما نقول مزرية ومأساوية وكذا وكذا...
إلا أنه -سبحان الله- ينظرون إليهم أنهم كثير .. وهذا نظر واقعي تماماً ..
يعني هم حقيقة من داخلهم يشعرون بقوة المسلمين مع كون الظاهر أن المسلمين ضعفاء
وأسلحتهم بسيطة وأعدادهم قليلة وإعدادهم كما يرون لا يُقارن بتاتاً بإعداد الآخرين.
لكن يخشونهم !! لماذا ؟!
لأن الله عز وجل يُلقي جلالاً وهيبة وقوة لا تُفهم بالمقاييس المادية يلقيها على عباده المؤمنين
وفي ذات الوقت يلقي الرعب في قلوب المشركين:
{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ } آل عمران151
نُصرت بالرعب مسيرة شهر كما يقول صلى الله عليه وسلم ..
إذا حسبنا هذه الحسابات من ناحية مادية نقول أن هذا مستحيل لكن هذا الشيء بيد الله عز وجل
كما حدث في غزوة بني النضير يقول ربنا سبحانه وتعالى:
"مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا" (أي المسلمون أنفسهم ما ظنوا أن يخرج اليهود من حصونهم)
"وَظَنُّوا (اليهود) أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا (ماذا فعل؟). "وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ"
(اليهود في داخل الحصون التي يطمئنون تماماً إلى قوتها وإلى حصانتها بل ويعتقد المسلمون خارج الحصون
أنه من المستحيل أن يقتحموا هذه الحصون وأن يزيلوا هذه الجدر في هذا الموقف واليهود عندهم غذاء يكفيهم لسنوات
في ذلك الموقف بدون أي مقدمات يدخل الرعب في قلوبهم فيبدؤون بتخريب حصونهم بأنفسهم وتخريب بيوتهم بأنفسهم
سبحان الله) "فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ".
(والخلاصة) "فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ"
الكلام هذا لنا يا إخواني .. هذا الكلام لم ينزل للصحابة آيات فقط .. الصحابة عاشوها ورأوها ..
هذا الكلام لنعرف سنن رب العالمين في التغيير.
لا تنزعجوا أبداً من قوة أعداء المسلمين أو كثرة أسلحتهم أو قوة اقتصادهم أو كذا أو كذا...
إن ثبت المسلمون على دينهم وعلى عقيدتهم وعلى فقههم في الدين
وعلى إتباعهم الكامل دون تحريف أو تبديل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
إن ظهر جيل من المسلمين بهذه الصورة لا بد وحتماً أن يُمكّنوا وينتصروا ..
سنة من سنن رب العالمين كشروق الشمس وغروبها وكل السنن التي تعارفنا عليها.
إن ثبت أهل الحق على حقهم فإن أعداء الأمة يرونهم كثرة وقوة حتى في زمن الإعداد وحتى في زمن وضوح الرؤية
وليس للمسلمين تمكين بعد وهذا يفسر لنا ما نراه الآن !!
نرى العالم بكل قوة يهتاج ويتحرك بقوة وبشدة إذا ظهر قوم ضعفاء في مكان ما قد لا يُرى على خريطة العالم يتمسكون بدينهم
مع أن العالم إمكانياته لا تُقارن بتاتاً لكن هو دَرَسَ التاريخ وعرف أن هؤلاء القلة المؤمنة لو أكملوا طريقهم لا يحكمون فقط بلادهم !!
ولكن يحكمون العالم بكامله وهذا متكرر في التاريخ.
هم يقرؤون التاريخ ونحن نحتاج لأن نقرأ تاريخنا لكي نعرف دورات التاريخ الطبيعية ونعرف سنن التغيير الطبيعية أيضاً
لا نبقى معتمدين اعتمادات وهمية على بعض القوانين المادية فقط ونترك الأصول التي في مناهجنا.
يتبع بإذن الله تعالى >>>
آخر مرة عدل بواسطة لا تنس ذكر الله : 05-03-2009 في 01:38 AM
مشكوررر على الموضوع الرائـع
أنتظر الباقي........................
هذه الرؤية المتبادلة بين أهل الحق وأهل الباطل في كل المراحل ..
لكن في زمن وضوح الرؤية الزمن ،، الذي يحدث عنده تنقية الصف المسلم من المنافقين يحصل شيء مختلف قليلاً ..
انظر الشكل التالي:
في آخر زمن الإعداد وأول زمن وضوح الرؤية ..
نرى أهل الحق ونرى أهل الباطل وكما ذكرنا تظهر طائفة جديدة من الناس
لا هم مسلمين صادقين ولا هم كفار واضحين .. إنهم المنافقون ..
المنافقون كما ترون هم بالقرب من أهل الحق بجانبهم لأن في إعلامهم أنهم مسلمين
قد تكون أسماؤهم محمودة أو طيبة أو مباركة أو عابدة لربها .. ويصلّوا صلاة المسلمين
ويتوجهوا إلى قبلتهم .. ويُمسكوا قرآنهم في أيديهم .. ويقفوا في الصف المسلم
وكما ذكرنا أن هذا يُعرّض المسلمين إلى الخطر إذا التقى المسلمون مع أعدائهم بهذا الصف المختلط.
فماذا يحدث ليُنقى الصف المسلم؟
نرى في الشكل التالي في أثناء وضوح الرؤية يحدث انتفاخ لأهل الباطل
يعني تزداد قوة أهل الباطل المادية بوضوح .. تزداد الأسلحة .. تزداد الأعداد .. تزداد العلاقات والأحلاف.
نجد أن قوة أهل الباطل ضخمة جداً تملأ العين !!..
المنافقون يرون هذا التضخم فينبهروا به .. أما أهل الحق يرونهم مجرد بالون كبير
ليس انتفاخاً حقيقياً هو انتفاخ وانتفاش الباطل وهو هش بأي مقاومة بسيطة تجد أنه قد انهار.
أهل الحق يرون أهل الباطل بهذه الصورة لكن المنافقين يرون أهل الباطل كيان ضخم جداً
يتزامن مع انتفاش أهل الباطل آلام وجراح في الصف المؤمن ،، أزمات يتعرض لها المسلمون:
قتل .. جرح .. تخريب للديار انتهاك للحرمات إبعاد عن البلاد والديار حصار .. تجويع للمسلمين.
يحدث هذا في زمن وضوح الرؤية فلا يتحمل المنافق هذا كله ..
المسلم يتحمله لله عز وجل .. المنافق لا يعمل لله عز وجل لا يتحمله ..
فالمنافق تظهر أمامه في وقت متزامن قوة أهل الباطل والآلام الكثيرة في الصف المسلم
فما يجد أمامه إلا أن ينتقل من أهل الحق إلى أهل الباطل كما في الشكل التالي:
فيعلن أني موالي هؤلاء ولست أوالي المسلمين بل ويتبرأ من المسلمين وينكر كل صلة بهم.
وهذا من رحمة رب العالمين بنا .. لا تحزنوا عندما ترون أحداً يعلن عن ولائه لأعداء الأمة
الحمد لله أنه أعلن ولاءه بوضوح هكذا الحمد لله أنه كُشفت الأوراق لقد نُقّي الصف المسلم.
وإذا نُقّي الصف المسلم فانتظر اللقاء يحصل صدام، يؤخر الصدام إلى أن يُنقى الصف المسلم تماماً.
إذاً في آخر زمن وضوح الرؤية يحصل كما ذكرنا مرحلة الزلزال والتي تزيل المنافقين من الصف المسلم
واذكروا قول الله تعالى:
"مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ (المنافق) مِنَ الطَّيِّب (المؤمن الصادق)"
يتبع بإذن الله تعالى >>>
يا رب فرجك القريب يا رب ...لا تنزعجوا أبداً من قوة أعداء المسلمين أو كثرة أسلحتهم أو قوة اقتصادهم أو كذا أو كذا...
إن ثبت المسلمون على دينهم وعلى عقيدتهم وعلى فقههم في الدين
وعلى إتباعهم الكامل دون تحريف أو تبديل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
إن ظهر جيل من المسلمين بهذه الصورة لا بد وحتماً أن يُمكّنوا وينتصروا ..
سنة من سنن رب العالمين كشروق الشمس وغروبها وكل السنن التي تعارفنا عليها.
جزاكم الله خيراا ومتابعين معكم إن شاء الله ....بارك الله في الجهود ..
الله يعطيك العافيه أخى على المجهود الرائع
الروابط المفضلة