السلام عليكم
أيأنهم يزعمون أنهم حتى لو لم يكونوا أول من سكن أرض فلسطين، فإن العودة إليها مازالت حقهم لأنهم كانوا قد دخلوها مع موسى عليه السلام، وعاشوا فيها كشعب واحدسيّد
اليهود لم يدخلوا مع موسى عليه السلام الارض المقدسه

موسى عليه السلام وأخاه هارون عليه السلام ماتا في التيه وأن الذي دخل الأرض المقدسة بعد الأربعين سنة يوشع الذي قاد ذرية القوم وقاتل الجبارين ودخل أريحا.... ومن أنصار هذا الرأي ابن عباس وعَمْرو بن ميمون الأودي((( والله اعلم)))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوات الكريمات

SH_TDM

لؤلؤة فلسطين

sweet505


جزاكن الله خيراً على المشاركة في هذا الموضوع المهم
الذي هو بمثابة البحث عن الحقيقة

أود أن ألفت الجميع إلى مدى حيوية موضوع الشبهات هذا لأن أسئلته فعلا تدور على ألسنة الكثير من الغربيين، سواء كانوا يهوداً أم لا
المغتربات خاصة قد يوافقنني، لأننا نتلقى الكثير من هذه الأسئلة المتحدية عندما ندخل في مثل هذه الحوارات
فأنتن يا أخوات بحثتن، أثابكن الله جزيل الثواب وبارك في جهدكن الذي سوف يسلّحنا بسلاح العلم والقوة
لأن صاحب الحق من دون معرفة وعلم بحقه، ضعيف مهزوم

يمكننا القول أنكن قمتن بعمل جماعي رائع لأن كل واحدة تناولت جانباً من الاجابة
أسأل أن يوحد يد أمتنا لتنجز النصر

أما الاجابة كاملة مبينة مفصلة، فقد أعدتها لنا أختنا الغدير بارك الله في وقتها وجهدها
وسوف أطرحها في رد منفصل بمشيئة الله تعالى

:

الشبهة / يزعمون أنهم حتى لو لم يكونوا أول من سكن أرض فلسطين، فإن العودة إليها ما زالت حقهم لأنهم كانوا قد دخلوها مع موسى عليه السلام، وعاشوا فيها كشعب واحد سيّد. (شبهة هل لليهود حق في فلسطين؟)


من الناحية الدينية :

إن الادعاء الصهيوني بالحقوق الدينية في فلسطين ادعاء مردود, لأن العقل البشري لا يأخذ بالنبوءات التوراتية فحسب, بل أيضا لأن هذه النبوءات , في حال القبول بها, تنقلب ضد الصهيونية؛ فهي تشمل العرب قبل اليهود, لكونهم أبناء الابن الأكبر لإبراهيم, أي إسماعيل عليه السلام. فقد ورد في سفر التكوين أن الرب قال لأبرام (إبراهيم عليه السلام) وهو واقف على تلة في أرض كنعان (فلسطين): " وقال الرب لأبرام بعد اعتزال لوط عنه. ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا . لأن جميع الأرض التي أنت ترى لكَ أعطيها ولنسلك إلى الأبد".

إن الوعد الإلهي ﺒﺎﻟﺘﻤﻜﻴﻥ لهم في ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻘﺩﺴﺔ مشروط ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺼﺎﻴﺎ ﺍﻟﺭﺏ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺸﺭﺍﺌﻌﻪ، وبالإيمان والعمل الصالح. فقد ورد في التوراة الأمر بذلك وبالمثوبة عليه، والوعيد الشديد لمن كفر بالله وارتد عن دينه ونصه: "فإن انصرف قلبك ولم تسمع بل غويت وسجدت لآلهة أخرى وعبدتها، فإني أنبئكم أنكم لا محالة هالكون" \ سفر التثنية 20/15-18

ﺒل ﺇﻥ ﺍﻟﻭﻋﺩ ﻹبراهيم ﻭﻨﺴﻠﻪ ﺒﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻘﺩﺴﺔ ﻤﺸﺭﻭﻁ ﺒﺫﻟﻙ. جاء في ﺴﻔﺭ ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ : "ﻓﺄﺤﺒﺏ ﺍﻟﺭﺏ ﺇﻟﻬﻙ ﻭﺍﺤﻔﻅ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﻭﻓﺭﺍﺌﻀﻪ ﻭﺃﺤﻜﺎﻤﻪ ﻭﻭﺼﺎﻴﺎﻩ ﻜل ﺍﻷﻴﺎﻡ , ﻓﺎﺤﻔﻅﻭﺍ ﻜل ﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺎ ﺃﻭﺼﻴﻜﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻟﺘﺘﺸﺩﺩﻭﺍ ﻭﺘﺩﺨﻠﻭﺍ ﻭﺘﻤﺘﻠﻜﻭﺍ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺘﻡ ﻋﺎﺒﺭﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﻤﺘﻠﻜﻭﻫﺎ ، ﻭﻟﺘﻁﻴﻠﻭﺍ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺴﻡ ﺍﻟﺭﺏ ﻵﺒﺎﺌﻜﻡ ﺃﻥ ﻴﻌﻁﻴﻬﺎ ﻟﻬﻡ ﻭﻟﻨﺴﻠﻬﻡ ﺃﺭﺽ ﺘﻔﻴﺽ ﻟﺒﻨﺎ ﻭﻋﺴﻼ" \61 ﺴﻔﺭ ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ ، ﺍﻹﺼﺤﺎﺡ ﺍلحاﺩﻱ ﻋﺸﺭ 1-10

هذا إن سلّمنا بصحة هذا الكلام ولكن الأمر عكس ذلك, فإنه لا يسلم لليهود صحة كتبهم المقدسة لديهم وما احتجوا بها من نصوص، فقد أثبت القرآن الكريم أنهم تجرؤا على كتب الله المنزلة على أنبياء بني إسرائيل بالتحريف والتزوير والتغيير. قال تعالى: فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ \ المائدة 13

:

الإسلام هو ملة الأنبياء قاطبة وإن تنوعت شرائعهم واختلفت مناهجهم :
بطلان انتساب معظم اليهود المعاصرين إلى سلالة إسرائيل (يعقوب) بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، فقد بين لنا القرآن الكريم بطلان انتساب اليهود إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام دينياً ، فقال عز وجل:

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) \ آل عمران

وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) \ البقرة

وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ (84) \ يونس

قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) \ النمل

:

المسلمون هم الأولى بإرث إبراهيم عليه السلام :
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) \ آل عمران

الأمة الإسلامية هي الأمة الشاهدة والأرض يرثها الله لمن يشاء من عباده الصالحين:
ﺇﻥ ﺍﻟﻅﺎﻟﻤﻴﻥ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﺫﺭﻴﺔ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻭﻨﺴﻠﻪ ﺃﻡ ﻤﻥ ﺫﺭﻴﺔ ﻨﺒﻲ ﻏﻴﺭﻩ ﻟﻥ ﻴﻨﺎﻟﻭﺍ ﻋﻬﺩ ﺍﷲ ﻭﻭﻋﺩﻩ ، ﻭﻟﻥ ﺘﺸﻔﻊ ﻟﻬﻡ ﻗﺭﺍﺒﺘﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ، ﻓﺎﻟﺫﻱ ﻴﻘﺭﺒﻬﻡ ﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﻡ ﺒﻤﻨﻬﺞ ﺍﷲ ﻭﺍﺴﺘﻘﺎﻤﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺩﻴﻪ ﻭﻨﻭﺭﻩ ، ﻭﻗﻴﺎﻤﻬﻡ ﺒﺎﻟﻔﺭﺍﺌﺽ ﻭﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻬﻡ ﺒﺎﻟﺸﺭﺍﺌﻊ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ.

قال تعالى: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ \ الأنبياء 105
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ \ البقرة 124

::

من الناحية التاريخية :

أما عن الادعاءات الصهيونية بالحقوق التاريخية مردود أيضا, بسبب الزمني الهائل بين حكم بني إسرائيل القديمة , ودولة "إسرائيل" التي بشّر بلفور بها..ومن الاستحالة إعادة تقسيم الدول على الكرة الأرضية بناء على التاريخ الغابر. ولو صحّ ذلك , لكان في الإمكان عودة الحكم العربي إلى إسبانيا مثلا, وعودة حكم إسبانيا إلى أميركا الجنوبية وإلى المكسيك, وكذلك عودة حكم بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. لكن وإن سلّمنا بالفرضية اليهودية فعندها يكون الشعب الفلسطيني لا الإسرائيلي هو صاحب الحق الأقوى في أرض فلسطين، وقد أثبتنا ذلك في الرد على الشبهة الأولى.

:

لماذا لم يَظهر هذا الحقَّ طوال القرون الماضية؟
بل لماذا لم يظهر عند ظهور الصهيونية السياسية المنظمة على يد (هرتزل)؟
فَمِنَ المعروف أن فلسطين لم تكن هي المرشَّحة لتكون الوطن القومي لليهود. بل رُشحت عدة أقطار في أفريقيا وأمريكا الشمالية كذلك، ولم تَظهر فكرة فلسطين ـ باعتبارها أرض الميعاد ـ إلا بعد فترةٍ من الزمن.

لقد حاول هرتزل الحصول على مكان في (مُوزمبيق) ثم في (الكنغو) البلجيكي، كذلك كان زملاؤه في إنشاء الحركة الصهيونية السياسية، فقد كان "ماكس نوردو" يلَقَّب بالإفريقي و"حاييم وايزمان" بالأوغندي، كما رُشِّحت (الأرجنتين) عام 1897 و (قبرص) عام 1901، و (سيناء) في 1902 ثم (أوغندا) مرَّة أخرى في 1903 بناء على اقتراح الحكومة البريطانية، وأُصيب هرتزل بخيبة أملٍ كبيرة؛ لأن اليهود في العالم لم تَرُقْ لهم فكرة دولة يهوديَّة سياسيَّة؛ سواء لأسباب أيديولوجية، أو لأنهم كانوا عديمي الرغبة في النزوح عن البلاد التي استقرُّوا فيها. بل إن مؤتمر الحاخامات الذي عُقد في مدينة فيلادلفيا في أمريكا في أواخر القرن التاسع عشر أصدر بيانًا يقول: إن الرسالة الروحية التي يَحمِلها اليهود تتنافى مع إقامة وحدة سياسية يهودية منفصلة!

إزاء هذا الموقف، فكَّر "هرتزل" في طريقة يُواجه بها هذا الوضع، وهداه تفكيره إلى أن يُحوِّل الموضوع إلى قضية دِينِيَّة يُلهِب بها عَواطِف جماهير اليهود.. ورأى أن فلسطين هي المكان الوحيد الذي يُناسِب هذه الدعوة الجديدة، ولليهود بفلسطين علائق تاريخيَّة، ولهم فيها مُقدَّسات دينية، وارتفعتْ رايةُ الدينِ على سَاريةِ المشروع والتَهبت العواطف، وانتصر رأي "هرتزل" وإن يكن بعد وفاته، فقد احتضن المُؤتمر اليهودي العالمي فكرةَ الوطنِ اليهودي في فلسطين عام 1905، بعد موته بسنة.

:

رداً على المقولة المذكورة في السؤال :

هناك أولا الخطأ الحسابي في مجموع الخمسة عشر قرنا, ذلك بأنه حين قيام الصهيونية سنة 1897 , كان قد مضى على نهاية المملكة الجنوبية 2483 عاما (ما يقارب 25 قرن). وعلى إخماد آخر تمرد يهودي في العهد الروماني 1762 عاما (18 قرن). ولم يعد هناك أي وجود سياسي لليهود لا في صيغة تمرد ولا في صيغة حكم حتى سنة 1897 حين طالب اليهود أوروبا بدولة على أرض فلسطين.
غير أن الأهم من الخطأ الحسابي هو الخطأ المنطقي, فالكاتب يعتبر "الخمسة عشر قرناً" انقطاعا قصيرا، بينما هذه الفترة في قياس التاريخ الإسرائيلي تبلغ أكثر من ثلاثة أضعاف حكم الممالك الإسرائيلية القديمة مجتمعة! كما أنها في قياس نشوء الأمم والدول منذ الميلاد, فهذه الخمسة عشر قرناً ليست فترة, وإنما هي التاريخ كله! من عهد التبشير إلى الدول الدينية مرورا بالعصور الوسطى, إلى عصر النهضة وعصر الثورة الصناعية, فكيف استطاع إسرائيل كوهين أن يختزل هذه العصور كلها في "فترة قصيرة"؟! (كتاب فلسطين القضية الشعب الحضارة/ بيان الحوت).

::

من الناحية القانونية :
الادعاء الصهيوني بفلسطين مردود قانونيا أيضا, لكونه ادعاء لا يمكن تحقيقه إلا بالقوة القاهرة وإجلاء السكان العرب وهذا محرّم دولياً.

::

من الناحية الديمقراطية :
إضافةً إلى كل ذلك, فالإدعاء الصهيوني مردود ديمقراطيا, لأن وعد بلفور منح أقلية من السكان حقوق الأكثرية. فقد بلغت نسبة اليهود المقيمين في فلسطين سنة الوعد أقل من 8% !

:::

فلسطين إذاً, لسكانها العرب, دينياً, وتاريخياً, وقومياً, وحضارياً, وقانونياً, وديمقراطياً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

نعود اليوم مع شبهة جديدة.

كما رأينا في الرد على الشبهة الثانية، فإن الصهاينة يسخّرون الدين لخدمة أغراضهم السياسية، فلا يتورعون عن تحريف تعاليم التوراة نفسها، وخداع بني جلدتهم من اليهود، في سبيل تحقيق أطماعهم ومآربهم السياسية.

انطلاقاً من ذات المبدأ، يزعمون أن لهم الحق الديني في إعادة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى.

كيف تبطلين هذه الشبهة بالدليل، مبينة حقيقة هذا الهيكل المزعوم ؟

:

بانتظار نصرتكم لأقصانا الحبيب

:

شكرا الك يا اخت ياسمينه
هذا واجبنا
بس انا حاولت اختصر
خلص الاجابه الجايه بدي افسرها بشكل دقيق باذن الله
الف شكر للمجهود

سلام عليكم ورحمه الله

اختى الكريمة.. متى سيتم تنزيل باقي الايات للجولة الاولى

ولك جزيل الشكر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لؤلؤة فلسطين

بانتظــارك

:

نورة

لعلكِ تقصدين موضوع المسابقة أختي؟ أخطأتِ العنوان

:

إن الصهاينة يسخّرون الدين لخدمة أغراضهم السياسية، فلا يتورعون عن تحريف تعاليم التوراة نفسها، وخداع بني جلدتهم من اليهود، في سبيل تحقيق أطماعهم ومآربهم السياسية.

انطلاقاً من ذات المبدأ، يزعمون أن لهم الحق الديني في إعادة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى.

كيف تبطلين هذه الشبهة بالدليل، مبينة حقيقة هذا الهيكل المزعوم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، المبعوث رحمة للعالمين وعلى الآل والصحب الكرام الطيبين

رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ،

أما بعد:

روى الإمام البخاري ، في صحيحه ، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، قال : " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ مَسْجِدٍوُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلَ قَالَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً ، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّه ْفَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ " .
وفي رواية : " حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ وَالْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ " .

_إن النبي داود عليه السلام مكث سبع سنين في مدينة حبرون أو أربع كمقر لمملكته أو حاضرته ، ويذكر الإصحاح الرابع والعشرين من التوراة : " أن اليبوسيين من الكنعانيين العرب حاولوا منع داود من دخول المدينة حينما تمت البيعة له ، فقاتلهم ودخل المدينة عنوة ، ثم أقام في حصن منها ، وهو الذي سمي بمدينة داود وبنى حوله
وهذا يعني أنه لم يبن معبدا أو هيكلا في المدينة بل بنى حصنا أطلق عليه اسمه وبنى حوله .
ومعبد داود الخاص أو محرابه كان نائيا بعيدا عن المسجد الأقصى المبارك بالقرب من سور القدس قرب باب الخليل ، ولم يكن هناك هيكلا كبيرا.
_ وعندما تولى النبي سليمان الحكم والنبوة بعد وفاة والده أقام الهيكل الخاص به كجزء من القصر الملكي له ملاصقا له وليس هو المسجدالأقصى.
وإن هيكل سليمان تم تدميره عام 586 ق . م على يدالملك البابلي نبوخذ نصر.
_و أعيد بناء هذا الهيكل بعد عودة اليهود من السبي البابلي الأول على يد قورش الفارسي ،
ثم هدم الرومان الهيكل الثاني نهائيا عام 70 م ولم يعد له وجود .
وهذا دليل قطعي على عدم وجود الهيكل.
فالهيكل يختلف عن المسجدفالمسجد لعبادة الله وحده بينما الهيكل لوضع التماثيل والمحاريب والتحف وغيرها لإله اليهود وحدهم ( يهوه ) .
ومن المعروف أن النبي سليمان عليه السلام هو نبي مسلم دعاالناس إلى الإسلام الحنيف وعبادة الله رب العالمين جميعهم ، كما جاء برسالة سليمان عليه السلام لبلقيس ملكة سبأ باليمن حسبما وردت بالقرآن الكريم : (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ، إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)النمل
ولم يردذكر الهيكل المزعوم بالقرآن الكريم علما بأنه جاء ذكر النبيين داود وسليمان عليهماالسلام عدة مرات .
من جهة أخرى ، إذا سلمنا بأن داود وسليمان عليهما السلام بنيامعبدا أو هيكلا فإن هذا الهيكل لم يكن لكافة اليهود وإنما لأتباعهم من الذين آمنوابدعوة التوحيد الإلهية:
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَيُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَالْحَيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدْيرٌ
ولم يكن لليهود الوثنيين والكفار اللذين هم الآن .
وهناك طوائف يهودية لا تعترف بوجود الهيكل بمدينة بيت المقدس
يؤمن بعضهم بوجود معبدهم في جبل جرزيم بمدينة نابلس وسط فلسطين ، كما هو حال الطائفة السامرية في هذه المدينة العربية الكنعانية .
وتؤمن طائفة أخرى بأن الهيكل أو المعبد بني في أرض قرية(بيتين ) قرب رام الله ،بينما تؤمن طائفة ثالثة بأن الهيكل أقيم في منطقة تل القاضي( دان )
وهذان المعبدان هما من بناء الملك يربعام وهو الملك الإسرائيلي الأول لمملكة إسرائيل القديمة ،بعد سليمان عليه السلام ،
وبهذا يكون أربعة هياكل مختلف على وجود أمكنتها لدى الطوائف اليهودية .
وبهذا نستطيع القول جازمين :
إنه لا وجود للهيكل اليهودي المزعوم في بيت المقدس
سواء أسفل أو جانب المسجد الأقصى المبارك ، فكل الحفريات والأنفاق الإسرائيلية التي حفرها اليهود المتحكمين بمصير شعب فلسطين العربي المسلم ، بإشراف علماءآثار يهود وعالميين ، منذ ستين سنة لم تستطيع حتى الآن الإثبات بوجود كيان ولو جزئي للهيكل اليهودي الثالث المزعوم و قد قال دان باهات عالم الآثار الإسرائيلى، والمسؤول السابق عن الحفريات في منطقة القدس المحتلة
(لو تم التوصل لاكتشاف كبير: لتدخل قسم الآثار– الذى لديه مراقب فى المكان- والشرطة التى تراقب المكان أيضا).
وهذه كلها أوهام في أوهام وأساطير وخرافات مضللة لا تسمن ولا تغني من جوع وتجافي الحقائق التاريخية والحالية فالهدف من الحفريات: إضعاف أساسات وجدران الأقصى ليقعَ يوما ما!
فالأقصى اليوم مُشقق الجدران والأعمدة، ولاتسمح سلطات اليهود بترميم التشققات، وتدعيم الجدران المهددة بالانهيار ليتهدمَ الأقصى، ويبنوا هيكلهم المزعوم على أنقاضه!
نسأل اللهَ أن يجعلنا من الجنود التي تقاتل اليهود لتحرير أقصانا،ويحفظ مَسْرَى رسولنا، اللهم آمين.
علما أن أول من دعا لبناء الهيكل الطبيب اليهودي موسى بن ميمون: الذي زارالقدس عام 1267م، ولفت انتباه اليهود: لضرورة بناء هيكل ليرمزَ لوحدتهم وهذاالأمر لم يُذكر في: التوراة، أو التلمود، أو المشناه، أو المكراه، أو الشيخناه، أوغيرها من كتبهم!

ولأنهم قوم بُهت يَدَّعون أن الهيكل كان مُقاما مكان الأقصى...
قال عز وجل(مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ)(النساء46)
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم،و احفظ الأقصى يا رب العالمين.

أختي SH_TDM

جزاكِ الله خيراً على الرد القيّم
جعلكِ الله من جند الإسلام ونفع بك
وبارك لكِ في وقتك وجهدك وعلمك

:

إن شاء الله أضيف رداً مفصلاً قريباً
ثم ننتقل معاً لنعالج شبهة أخرى بإذنه تعالى

:

ماشاء الله
موضوع مميز ومفيد

بارك الله فيكم وبكم

أول مره انتبه له اليوم
وإن وفقني الله أن أكون معكم أتمني ذلك ..،،
لكم جزيل الشكر علي هذا الموضوع والإفاده للجميع

تحيااتي ..
**********