الحمد لله والصلاة على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد :
فان للذنوب والمعاصي أضراراً عظيمة , وعقوبات متنوعة , سواء في الدنيا او في الآخرة , على مستوى الأفراد أو على مستوى الجماعات .
فمن أضرارها :
1- حرمان العلم والرزق .
2- الوحشة التي يجدها العاصي في قلبه وبينه وبين ربه . وبينه وبين
الناس .
3- تعسير الأ مور .
4- سواد الوجه , وهن البدن
5- حرمان الطاعة
6- تقصير العمر ومحق بركته .
7- ظلمة القلب وضيقه وحزنه وألمه , وانحصاره , وشدة قلقه , وإضطرابه , وتمزق شمله , وضعفه عن مقاومة عدوه , وتعريه من زينته .
8- أن المعاصي تزرع أمثالها , وتقوي في القلب إ رادة المعصية , وتضعف
إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى أن تنسلخ إ راد ة التوبة من القلب بالكلية ,
فيستمريْ صاحبها المعصية , وينسلخ من استقباحها ,
9-أنها سبب لهوان العبد على ربه , وان شؤ مها لا يقتصر على العاصي ,
بل يعود على غيره من الناس والدواب .
10 - تورث الذل .
11- تفسد العقل .
12 - تدخل العبد تحت اللعنه , وتحرمه من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة , ودعوة المؤمنين .
13 - تطفئ نار الغيرة من القلب .
14 - تذهب الحياء , وتضعف في القلب تعظيم الرب .
15 - وتستدعي نسيان الله لعبده , وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه
16 - أنها تنزل الرعب في القلب العاصي , وتنزل أمنه , وتبدله به مخافة , فأ خوف الناس أشدهم إساءة .
17 - تخرج العبد من دائرة الإحسان , وتمنعه ثواب المحسنين , وتضعف سير قلبه إلى الله والد ار الاخره , وتصغر نفسه , وتعمي قلبه , وتسقط منزلته , وتسلبه أسماء المدح والشرف , وتكسوه أسماء الذل والصغار ,
وتجعله من السفلة بعد أن كان مهيأً لان يكون من العلية , وتجرئ عليه الشياطين الجن والإنس , فيصير في أسرهم بعد أن كانوا يخافونه ويرهبونه .
18 - وقوع العاصي في بئر الحسرات , فلا يزال في حسره دائمة , فكلما نال لذة نازعته نفسه إلى نظيرها إن لم يقض منها وطراً , أو إلى غيرها إن قضى وطره منها , وما يعجز عنه من ذلك أضعاف أ ضعاف ما يقدر عليه , وكلما اشتد نزوعه وعرف عجزه اشتد ت حسرته وحزنه , فيا لها ناراً قد عذ ب بها القلب في هذه الدار قبل نار الله الموقدة التي تطلع على ألا فئده .
19 - ومنها ضياع اعز الأشياء وانفسها واغلاها وهو الوقت الذي لا عوض عنه , ولا يعود إليه أبد ا .
وبجمله فالآثار القبيحة للمعاصي اكثر من أن يحيط بها العبد علماً ,و أثار الطاعة الحسنه أكثر من أن يحيط بها علماً , فخير الدنيا والاخره بحذافيره في طاعة الله وشر الدنيا والآخرة بحذافيره في معصية الله .
المرجع :: ( كتاب الجواب الكا في لمن ساْ ل عن الدواء الشا في )
الروابط المفضلة