الأم محجبة و ابنتها لا !! :
للأسف الشديد انتشر هذا المنظر الرهيب في بلادنا الهربية بصورة لا تحتمل على الإطلاق ، و تثير الاشمئزاز : و هي : أنك تجد الأم تسير مع يناتها ، و هي ترتدي الحجاب بصورته الرائعة المتكاملة ، و بناتها يسرن بجانبها حاسرات الرأس ، لباس ضيق قصير شفاف ، و حتى و إن كن محجبات فالوضع لا يختلف كثيرا أبداا . ألا تعلم أمثال هؤلاء الأمهات انهن يحاسبن على تركهن بناتهن بهذه الصورة ، و عندما تسأل الأم منهن ، تقول ، هي مازات صغيرة ( البنت أطول من أمها ، و أحيانا تكون في الجامع ، و هي تقول ما زالت صغيرة ، لست شعري متى يكبرن إذا ) ، أو تقول اخرى كلمت ابنتي و لم تقتنع ، فلا أريد ان أضايقها : شئ عيب والله تخاف من ضيق ابنتها ، و لا تخاف عليها عقاب الآخرة . أما تعرف هذه الأم و أمثالها كثير حديث نبينا عليه الصلاة و السلام : " كلكم راع ، و كلكم مسؤول عن رعيته " .و من الأمهات هداهن الله من تكون عقبة هي نفسها و تمنع ابنتها من ارتداء الحجاب ، و الحجة في الغالب تكون : ان ابتها لازالت صغيرة ، و أنها إن لبسه مبكرا ، قد تمل منه عندما تكبر !!!!!! أنا فعلا لا أدري من اي يحضرون هذه الافكار الغريبة و العجيبة ، فكم من فتاة ارتدت الحجاب عند بلوغها مباشرة ، و ظلت متمسكة به حتى الممات ، و كم من امرا’ ارتدته عندما كبرت و تزوجت ، و تركته بعدها و تخلت عنه. وأنا أقول لكم أننا إذا فهمنا الإسلام فهما صحيحــا ، ووعينا لماذا فرض على النساء الحجاب فهما صحيحا ، لا أعتقد أننا سنسمع هذا مثل هذا الهراء، و الكلام الفارغ الذي لا أساس له من الصحة .
و ما أتاكم الرسول فخذوه :
حدث أن جاء ابن الجيران إلى بيتنا ليلعب مع أخي الصغير ،و بينما نحن جالسون ، إذا بأمي تناول تفاحة للطفل الصغير ، فيرفض ،و أخذت أمي تلح عليه بشدة ،و هو يرفض ، و كان من الواضح في نظرات عينينه أنه يردها ،و لكن هناك ما يمنعه ، و لكننا لم ندري ما هو المانع !!! و بعد قليل اتصلت أمي بجارتنا ، أو اتصلت جارتنا لتطمئن على ابنها ، و الله لا أذكر ، المهم أن أمي أخبرتها بالأمر ، فقالت جارتنا بأنها هي وصت أبنها ألا يطلب من أحد شيئا ،و لا يأخذ شيئا !!!!!!!!!!!! لم نحر جوابا الحقيقة ، و ازداد ألمي ، فإذا كان الطلب من الآخرين ، أو سؤال اللآخرين ذلا ، فهل قبول العطاء ، أو الهدية ذلا كذلك ؟!!!!! قطعا لا ، و دليل ذلك أن نبينا عليه الصلاة و السلام ، كان يقبل الهدية ،و لا يأكل الصدقة . و على هذا ، فإذا أعطاني أحد شيئا حلالا طبعا ،و أنا أرغب فيه ، فلا بأس أن آخذه و أشكره فأقول : " جزاك الله خيرا " ، و إن أعطاني شيئا لا أرغب به ، أرد بالمعروف فأقول : " لا و شكرا ، جزاك الله خيرا " . هذه كانت أخلاق نبينا فيما يخص الهدية و الصدقة ، و هذه هي أدبيات إسلامنا عند أخذنا شيئا عرض علينا بمـــا لا يجلب علينا ذلا أو مهانـة . فبالله عليكم أمة الإسلام سيروا على خطى نبينا عليه الصلاة و السلام ، و لا تحيدوا عنها ، و لا تبدلوا بعده ، فأنتم لستم بخير منه ، و أخيرااا :
" وما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا و اتقوا الله إن الله شديد العقـاب "
الروابط المفضلة