أخواتي الحبيبات ..
اقرأوا هذين الحديثين بتمعن وتركيز .. وانظروا سعة رحمة الله بنا ..
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله -تعالى-: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة رواه الترمذي.
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم .
وبعد كل هذا .. متى سنتوب ؟ متى سنعود إلى الله الرحيم .. ونترك شهوات نفسنا والمعاصي التي نقابل الله بها ليل نهار ؟؟
فكروا في حياتكم .. وماذا قدمتم إلى أنفسكم وإلى الله من طاعات ؟ إننا نعيش في هذه الدنيا وكأننا لن نموت أبداً .. نعمل ونبني ونشتري و و و و .. ولا نصلي الصلاة على وقتها .. ولا نعامل آباءنا وأمهاتنا بما يرضي الله .. ولا نكظم غيظنا .. ونغتـــــــــــــاب كثيراً و و و و تخيل لو نظرت أمامك فرأيت ملك الموت .. ماذا سيــــــــكون شعـــــــــــــورك ؟؟
ربنا الرحيم يريدنا فقط أن نتوب .. ونعمل لآخرتنا .. وسيفتح علينا في أمور دنيانا .. ويوفقنا في حياتنا ..
انظروا كيف يخاطبنا وكأنه هو الذي يحتاجنا .. نحن الذين في حاجة الله .. ودونه لا نسوى شيئاً .. فعلاً .. خيره إلينا نازل .. وشرنا إليه صاعد ..
إن غداً هو أول الأيام الفضيلة .. العشر من ذي الحجة .. فرصة عظيمة للرجوع إلى الله الرحيم وترك الذنوب والإصرار على المعاصي ..
استعينوا بالله .. وتوكلوا عليه .. وعودوا إليه .. محتسبين الأجر والمثوبة في ترك ما تحبون من الحرام .. وسيعوضكم خيراً إن شاء الله .. ولا تنسوا : " من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه " ..
( اللهم املأ قلوبنا بحبك .. وآنسنا بقربك .. وارزقنا شكر نعمك .. واختم لنا بخير يارب العالمين ) ..
الروابط المفضلة