انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: ماذا لو بقي من العمر ساعة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    من مصر - واعدى على ليبيا وتونس الخضراء
    الردود
    107
    الجنس
    ذكر

    flower1 ماذا لو بقي من العمر ساعة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    وألعن أعداءهم إلى قيام يوم الدين

    ماذا لو بقي من العمر ساعة ..؟!!

    ماذا لو بقي لك من العمر ساعة؟!
    ماذا كنت في هذه الساعة فاعلاً؟
    أتفكر بالمبادرة للصلاة...
    أم للتوبة...
    أم الإقرار...
    أم تُفكِّر بمصيرك ومآلك...
    أم أين سوف تكون بعد قليل... وماذا ينتظرك؟
    أم تفكر بقبرك ووحدته ووحشته
    أم تقوم للدُّعاء والمسألة...
    أم تبادر بمناجاة وطلب رحمة...
    أم تستعرض تاريخ حياتك...
    أم تتأسف على ما مضى من لهو وعبث...
    أم تنوي فعل الخير...
    أم تُبادر لتوزيع ما تملك...
    أم ترى عيوبك وتستحضر ذنوبك...
    أم تحسُّ بدمعة ساخنة تتدحرج على خديك...
    أم تشعر بقَشْعريرة تدبُّ في جسدك...
    أم تنميلة تُخدِّر بدنك...
    أم تختلط عليك الأُمور...
    أم يتشوَّش ذهنك...
    أم تتمنَّى تأخير أيَّام لعلَّك تعمل صالحاً وتجبر تقصيراً...
    أم تمسك القرآن بعد طول نسيان...
    أم تسجد للرحمن بعد طول هجران...
    أم تكتب وصيَّة...
    وماذا تكتب في الوصيَّة...

    ماذا لو بقي لك من العمر ساعة؟
    هل تُجدِّد التوبة...
    أم تُعاوِد الإقرار والاعتذار...
    أم تلجأ لشهادة التوحيد، تُلقِّنها قلبك قبل سمعك...
    أم تأوي لذكر ختم النُّبوَّة لمحمَّد صلَّى الله عليه وآله وسلَّم...
    أم تستودع الله الشهادتين أمانة، يُنْطقك بهما عند فاقتك...
    ومتى تكون بلا فاقة؟!
    أفي قبر لم تُمهِّدْه لنزلتك، أم ضيَّقته بسوء عملك...
    أم تعترف بتقصيرك... في صلوات استعجلتها، ومصاحف أهملتها، وعهود خالَفْتَها، ومعاصٍ ركِبْتَها، وأوقات ضيَّعْتها...
    أَتَذْكر عندما كنت مستطيعاً ولم تفعل، وقادراً ولم تُقدِّم، وقوياً ولم تنصر، وآمناً ولم تؤوي...
    أم تسكت خجلاً...
    أم تدعو دامعاً...
    أم تطمع بكرم الرَّحمن الرحيم... وهو تعالى شديد العقاب...
    أتفزع من الذُّنوب أم تطمع بستَّار العيوب...
    أتتجرأ على المسألة بعد طول غياب.. أم تخجل من حضور العتاب...

    ماذا لو بقي لك من العمر ساعة؟
    أم هو العمر ساعة... مرَّت كلمح البصر...
    أتنظر من خلفك تستعرض السنين والعقود...
    أتتعجب من قرب المسافة...
    أين الأصدقاء والرفقاء...
    أين الذين ضيَّعوك واستغلّوك...
    أين الضحكات والبسمات والتصفيقات...
    أين الجرأة على قلَّة الحياء... وكيف المفرُّ من عدل ربِّ السَّماء...
    أتذكَّرتَ ستَّار العيوب وعلاَّم الغيوب...
    أتتبرأ من الأعمال، وتطلب من الله الوصال... [آل عِـمرَان: 30] {تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} .
    ليس أمامك إلاَّ جنَّةٌ أو نار، في دائم اتِّصال أو دائم انفصال...
    مَنْ الذي كان لا يخشى الموت ولا يستعدَّ له، ماذا جرى له الآن [آل عِـمرَان: 143] {فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} 144.

    ماذا لو بقي لك من العمر ساعة؟
    أتبقى مستهزئاً بأهل الاحتياط...
    أم متساهلاً بطريق النَّجاة...
    أم متطاولاً على الحلال والحرام...
    أم منظِّراً مخترعاً لقواعد التعصُّب والتزمُّت...
    أم تتبنَّى من الأحكام ما يُناسب الهوى...
    أيها العزيز،
    وماذا ينفع الآن في هذه الدقائق الباقية...
    وإلى أين المفر. لم يبقَ لك من العمر إلاَّ ساعة
    أموالك لِمَنْ؟
    من أين جمعتها وراكمتها؟
    وما مصيرها بعدما شحَحْتَ بها، وفي جمعها خاطرت، والآن عنها تنكَّبَت...
    أين يضعونها،
    أين يُنْفقونها...
    لهم كل الحساب، وعليك كل الحساب الأولى بمعنى الأرصدة والمقتنيات، والثانية حساب الله تعالى في القبر وعند النشر. !
    أَتَـتَساءل:
    لِمَنْ الدار الواسعة، والأراضي الشاسعة... وأين الباقيات النافعة...
    ساعةٌ جاءت... ما لها من دافعة...
    أيُّها الحبيب،
    أتتذكَّر النِّعم... أم تُحصيها، وهي التي لم تغب عنك ساعة... فما عساك فاعلاً في هذه الساعة؟
    «... وَإِنَّمَا كُنْتُ جَاراً جَاوَرَكُمْ بَدَنِي أَيَّاماً، وَسَتُعْقَبُونَ مِنِّي جُثَّةً خَلاَءً سَاكِنَةً بَعْدَ حَرَاكٍ، وَصَامِتَةً بَعْدَ نُطْقٍ لِيَعِظْكُمْ هُدُوِّي، وَخُفُوتُ إِطْرَاقِي، وَسُكُونُ أَطْرَافِي فَإِنَّهُ أَوْعَظُ لَلْمُعْتَبِرِينَ مِنَ الْمَنْطِقِ الْبَلِيغِ وَالْقَوْل ِالْمَسْمُوع» نهج البلاغة: خ 149. . والآن بقي لك من العمر نصف ساعة؟
    ماذا سوف تذكر من الصدقات والخيرات والتلاوات والعُمُرات والصِّلات والقُرُبات...
    أيبقى لك وقتٌ لتذكر الأمل بالله عزَّ وجلَّ...
    مَنِ الذي يُرْجى...
    مَنِ الذي يستجيب...
    مَنِ الذي إليه تصير الأُمور...
    مَنِ الذي مفرُّنا منه إليه...
    مَنْ الذي منه كلُّ شيء، وبه يقوم كلُّ شيء، وإليه يعود كلُّ شيء...
    أين فترة الشباب...
    أين وقت العطاء...
    مَنْ الذي ربَّاك وأعطاك، وبعد الصِّغر كبَّرك، وبعد ذلك علَّمك، وكم حفظك، وهو الذي بعد الفقر أغناك، وكَمْ سدَّدك وهداك، وكم بعدما مرضتَ أشفاك...
    وكم أشبعك وأَرْواك وقوَّاك وآواك...
    وهو الذي نجَّاك...
    هو الكافي والشافي والمعافي...


    والآن بقي لك من العمر رُبع ساعة؟
    أتستعرض سهراتك وحفلاتك وطَرَبِك وغناءك وكيف كنت «تقتل الوقت»؟!
    أين كانت مجالسك، وكم كانت غفلاتك...
    أين أهل البطالة والعبث...
    وكيف كنت مع أهل الجِدِّ والسلوك ومع أهل العزم والذِّكر...
    وهل كنت من المغرورين المتواكلين أم من الموالين الحقيقيين المطيعين...
    ومولاك الباقر يقول:
    ماذا لو بقي لك من العمر دقائق معدودة؟
    ماذا يعني لك دعاء العديلة؟
    وماذا يعني لك «زيغ القلوب»...
    وماذا عن طول السجود...
    وماذا تعرف عن «غض البصر»....
    وماذا عن حق السائل والمحروم....
    وماذا عن حق أُذُنيك في سَماع الحلال...
    وماذا عن مزامير الشياطين...
    وماذا تعرف يا حبيبي وعزيزي عن ضغطة القبر، وماذا أعددتَ لها...
    وماذا تعرف عن الوجوه المُسْفرة المستبشرة، والوجوه التي عليها غَبَرَة ترهقها قَتَرَةٌ وذِلَّة...
    وماذا تعرف عن تنقية القلب من الشِّرك...
    وماذا عن الشِّرك الأصغر والشِّرك المخفي...
    يا حبيبي،
    ماذا بقي الآن، وماذا تنتظر، وقد فات الفوت، وجاء الموت...
    أَتَذْكر قول أمير المؤمنين :
    «... اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَحَسْرَةُ الْفَوْتِ فَفَتَرَتْ لَهَا أَطْرَافُهُمْ وَتَغَيَّرَتْ لَهَا أَلْوَانُهُمْ ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِيهِمْ وُلُوجاً فَحِيلَ بَيْنَ أَحَدِهِمْ وَبَيْنَ مَنْطِقِهِ وَإِنَّهُ لَبَيْنَ أَهْلِهِ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ وَيَسْمَعُ بِأُذُنِهِ عَلَى صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ وَبَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ يُفَكِّرُ فِيمَ أَفْنَى عُمُرَهُ وَفِيمَ أَذْهَبَ دَهْرَهُ وَيَتَذَكَّرُ أَمْوَالاً جَمَعَهَا أَغْمَضَ فِي مَطَالِبِهَا وَأَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا وَأَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ يَنْعَمُونَ فِيهَا وَيَتَمَتَّعُونَ بِهَا فَيَكُونُ الْمَهْنَأُ لِغَيْرِهِ وَالْعِبْءُ عَلَى ظَهْرِهِ وَالْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا فَهُوَ يَعَضُّ يَدَهُ نَدَامَةً عَلَى مَا أَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ أَمْرِهِ وَيَزْهَدُ فِيمَا كَانَ يَرْغَبُ فِيهِ أَيَّامَ عُمُرِهِ وَيَتَمَنَّى أَنَّ الَّذِي كَانَ يَغْبِطُهُ بِهَا وَيَحْسُدُهُ عَلَيْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبَالِغُ فِي جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ فَصَارَ بَيْنَ أَهْلِهِ لاَ يَنْطِقُ بِلِسَانِهِ وَلاَ يَسْمَعُ بِسَمْعِهِ يُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِي وُجُوهِهِمْ يَرَى حَرَكَاتِ أَلْسِنَتِهِمْ وَلاَ يَسْمَعُ رَجْعَ كَلاَمِهِمْ ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِيَاطاً بِهِ فَقُبِضَ بَصَرُهُ كَمَا قُبِضَ سَمْعُهُ وَخَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ فَصَارَ جِيفَةً بَيْنَ أَهْلِهِ قَدْ أَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ وَتَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ لاَ يُسْعِدُ بَاكِياً وَ لاَ يُجِيبُ دَاعِياً ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَخَطٍّ فِي الأَْرْضِ فَأَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلَى عَمَلِهِ وَانْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ» نهج البلاغة: خ 109. . لم يبق إلاَّ دقائق... لتكون عبرة لغيرك وموعظة لِمَنْ بعدك...
    وما بين يديك كلام فصل، وما هو بالهزل...
    قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ: يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا نَعْرِفُ الْيَوْمَ أَحَداً بِهَذِهِ الصِّفَةِ.
    فَقَالَ: يَا جَابِرُ لاَ تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ أُحِبُّ عَلِيّاً وَأَتَوَلاَّهُ ثُمَّ لاَ يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ فَعَّالاً فَلَوْ قَالَ إِنِّي أُحِبُّ رَسُولَ اللَّهِ فَرَسُولُ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ ثُمَّ لاَ يَتَّبِعُ سِيرَتَهُ وَلاَ يَعْمَلُ بِسُنَّتِهِ مَا نَفَعَهُ حُبُّهُ إِيَّاهُ شَيْئاً فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْمَلُوا لِمَا عِنْدَ اللَّهِ لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَيْهِ أَتْقَاهُمْ وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ يَا جَابِرُ وَاللَّهِ مَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلاَّ بِالطَّاعَةِ وَمَا مَعَنَا بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَلاَ عَلَى اللَّهِ لأَِحَدٍ مِنْ حُجَّةٍ مَنْ كَانَ لِلَّهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ وَمَنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ وَمَا تُنَالُ وَلاَيَتُنَا إِلاَّ بِالْعَمَلِ وَالْوَرَعِ» الكافي الشريف، ج2، ص74. . أخي وحبيبي،
    مَنْ مِنَّا لن تأتِيَهُ هذه الساعة...
    ومَنْ يفرُّ منها...
    ومَنْ يملك أمرها...
    ومَنْ يعلم ماذا وراءها.... إلاَّ مَنْ قدَّم عملاً صالحاً، وصدق مع ربِّه جلَّ وعلا.
    والعاقبة للمتقين.


    لا تنسونا من صالح أدعيتكم

    وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه


    آخر مرة عدل بواسطة howba : 27-11-2008 في 05:24 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الموقع
    بلادالسند
    الردود
    507
    الجنس
    أنثى
    اسئل اللاه لك الجنه لهكذا اخوه ومحبه في اللاه اللاهم احب كل من يحبنا في اللاه شكرا لإزاحتك الضباب عن عيوننا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    من مصر - واعدى على ليبيا وتونس الخضراء
    الردود
    107
    الجنس
    ذكر
    مشــــ أم اسلم ـــكــــورة

    على مرورك الكريم وعبارتك الجميلة

مواضيع مشابهه

  1. 70 سنة من العمر ماذا تفعل بها؟؟؟؟
    بواسطة SAHRAH في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 20-11-2007, 06:26 PM
  2. تفكر ساعة .. أرذل العمر
    بواسطة حقائق إيمانية في المجلس العام
    الردود: 0
    اخر موضوع: 30-08-2007, 05:19 PM
  3. الردود: 8
    اخر موضوع: 30-09-2005, 11:29 AM
  4. الام عشان تربح راسها ساعة زمن حتتعب حالها العمر كلو
    بواسطة عندليب فلسطين في الأمومة والطفولة
    الردود: 2
    اخر موضوع: 25-06-2005, 01:50 AM
  5. الردود: 0
    اخر موضوع: 16-02-2003, 04:31 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ