الدعاء





الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وسلم أجمعين أما بعد : ـ فإنه من أكثر ما يحتاج العبد في دنياه الدعاء لأنه بالدعاء يجيب أمر الله وبالدعاء يكتسب العبد التواضع وحسن الخلق وبالدعاء يتقرب العبد من الله وبالدعاء يزداد إيمان العبد وبالدعاء يزداد العبد رشدا علي رشده وبالدعاء يرفع البلاء وبالدعاء تفتح أبواب السماء كما ورد في حديث النبي صلي الله عليه وسلم " إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء و استجيب الدعاء " فما أحوجنا إلي الدعاء وما أحوجنا أن نتعلم كيف ندعوا الله تعالي ولما كان هذا الدعاء من الأهمية بمكان في حياة العبد لذا كان الكلام عن الدعاء يتطلب أن نبين كل جوانبه فهناك فضل الدعاء وهناك ىدجاب الدعاء وهناك أوقات للإجابة وهناك علامات لاستجابة الدعاء وهناك دعاء الاستخارة ودعاء الحاجة وهناك أخطاء في الدعاء وقع فيها الناس أسأل الله أن يعصمنا من الزلل فمن الناس من يتوسل بالأنبياء ومنهم من يتوسل بالصالحين ومنهم من يتوسل بالموتي فما مدي صحة هذا الكلام كل ذلك نعرفه من خلا أحاديتنا عن الدعاء إن شاء الله تعالي ونبدأ أولا فنتعرف علي معني الدعاء وفضله








أولا : معني الدعاء

الدعاء معناه السؤال والطلب يقول الله تعالي " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " والدعاء يأتي في القرآن الكريم بمعان عديدة كلها تدور حول سؤال العباد ربهم ودعوة العباد للعباد ودعوة الرسل للعباد من ذلك قوله تعالي " قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا " أي حثثتهم علي عبادتك وطاعتك ويأتي الدعاء بمعني العبادة كما في قوله تعالي " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين " فعبر الله عن الدعاء بالعبادة فبدلا من أن يقول " إن الذين يستكبرون عن دعائي" قال سبحانه " إن الذين يستكبرون عن عبادتي "








ثانيا : ـ فضل الدعاء

وللدعاء فضائل عديدة نذكر منها علي سبيل المثال : ـ

· سبب في فتح باب الرحمة علي العبد حديث النبي صلي الله عليه وسلم كما في مسند أبي شيبة " من فتح له باب الدعاء منكم فتحت له أبواب الرحمة " والمراد كما قال أهل العلم أن من فتح له باب الإقبال علي الدعاء بخشوع وخضوع وتذلل زتضرع إلي الله تعالي كان هذاالفتح سببا لإجابة دعائه








· سبب في دفع البلاء عن العبد فقد ورد في حديث النبي صلي الله عليه وسلم كما في مستدرك الحاكم " لا يغني حذر من قدر و الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل و إن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ‌.‌والمعني أن الدعاء من قدر الله عز وجل فقد يقضي الشيء علي عبده ويقيده بالدعاء فإذا دعاه رفع عنه البلاء وإن لم يدعوه وقع العبد في البلاء

· سبب نجاة العبد عند الشدة كما ورد عند الترمذي " من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد و الكرب فليكثر الدعاء في الرخاء " وحديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد

·












أما الأحاديث

حديث : النعمان بن بشير - رضي الله عنهما- : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « الدُّعاءُ : هو العبادة. وقرأَ { ادْعُونِي أَستجِبْ لكُمْ ، إنَّ الَّذِينَ يسْتَكِبرُونَ عن عِبادَتي سيدخُلونَ جَهنَّم داخِرينَ } فقال أصحابُهُ : أَقرِيبٌ ربُّنَا فنناجِيهِ ، أم بعيد فنُناديهِ ؟ فنزلتْ { وإذا سألكَ عبادي عنِّي فإِنِّي قريبٌ أجيبُ دعوةَ الداع إذا دعَانِ } [ البقرة : 176 ] ».الآية.








دَاخِرِينَ : الدَّاخِر: الذليل

حديث 0000 عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع الله سبحانه غضب عليه

حديث 00000 أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء أكرم على الله سبحانه من الدعاء

حديث 0000

حديث 0000 سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله جل وعلا يستحي من العبد أن يرفع إليه يديه فيردهما خائبتين

حديث








إذا وقف السائل على الباب وقفت الرحمة معه قبلها من قبلها و ردها من ردها و من نظر إلى مسكين نظر رحمة نظر الله إليه نظر رحمة و من أطال الصلاة خفف الله عنه القيام يوم يقوم الناس لرب العالمين و من أكثر الدعاء قالت الملائكة ‌:‌ صوت معروف و دعاء مستجاب و حاجة مقضية ‌.‌

حديث 0000 من أكثر الدعاء قالت الملائكة ‌:‌ صوت معروف و دعاء مستجاب و حاجة مقضية ‌.‌



ونلتقي في المحاضرات القادمة عن الدعاء حول ( آداب الدعاء ــ التوسل بالأنبياء والصالحين ــ القرآن والدعاء ــ الأنبياء والدعاء ــ دعاء الاستخارة ــ نماذج من الذين استجاب الله دعوتهم ــ أوقات الإجابة ) ...







.



منقول من موقع الشــيخ أشرف الفيل
http://ashrafelfeel.org

بارك الله فيك اختاه على هذا النقل الطيب
وبارك الله فى الشيخ الفاضل وجعله الله فى ميزان حسناته والحمدلله على نعمت الاسلام

سلمت الايادي

الف شكر

جزاكي الله كل خير