عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما - ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟
قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي..
قال: (إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك)
فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشفن فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها) رواه البخاري ومسلم
، فيا سبحان الله: امرأة سوداء تحملت الصرع وآلامه ولم ترض أن تتكشف وهي معذورة شرعاً!!
فما بال نسائنا أغرقن بالتبرج والسفور بل وسعين له زرافات ووحدانا بعد أن جلب عليهن الشيطان - الرجيم - بخليه ورجله..
فيا أيتها المسلمة أنقذي نفسك من النار فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى
فلا تغتري بمالك ولا جمالك فإن ذلك لا يغني عنك من الله شيئاً!!
وإني أذكرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء
واعلمي أنك أعجز من أن تطيقي عذاب النار
واستجيبي لمنادي الحق واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
وأن الآخرة هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا..
فماذا تريدين يا أُخية من هذه الألبسة الغريبة الغربية (بنطال.. لثام.. عباءة مخصرة أو على الأكتاف) التي تشترينها بالمئات وأنت ستوضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة
فهل تنفعك هذه الألبسة في ظلمة القبر؟!
ما هي السعادة؟ هل السعادة في المال.. المنصب.. الجمال..
كثير من الناس بحث عن السعادة في القنوات والمسلسلات وصفحات الإنترنت المشبوهة والمجلات الماجنة والأغنيات والمعاكسات والتبرج والسفور ..
فما وجدوها ولن يجدوها لأن الله جل وعلا يقول: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}
إذاً أين توجد السعادة؟.. اقرئي: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}
إن السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة هي في اتباع أوامر الله ورسوله وطاعتهما بدون اعتراض أو تردد وإياك ومن يصور لك هذا الدين بأوامره وتكاليفه أنه نوع من تقييد الحرية وحرمان من المتع الدنيوية..
فهؤلاء لا يريدون لك إلا السعادة المزيفة والمتعة المؤقتة..
ثم تكون الحسرة في الدنيا والعذاب في الآخرة..
حذار يا من ترتدين البنطال واللباس العاري أمام النساء والرجال أو العباءة المخصرة وعلى الأكتاف..
أو تجمعين شعرك فوق رأسك..
أو تخرجين متعطرة..
فتفتنين الرجال من هذا الوعيد الشديد الذي يحدثنا عنه أنصح الخلق للخلق،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) رواه مسلم،
أما تلك التي تستعطر.. حين تخرج لتلاحقها الأنظار..
فويل لها من هذا الوعيد.. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية) رواه أحمد.
ومن أعظم أسباب الزنا التبرج والسفور والاختلاط والخلوة بغير المحارم
في صحيح البخاري

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة ، أقبل علينا بوجهه ،
فقال : ( من رأى منكم الليلة رؤيا ) .
قال : فإن رأى أحد قصها ، فيقول : ( ما شاء الله ) .
فسألنا يوما فقال : ( هل رأى أحد منكم رؤيا ) .
قلنا : لا ، قال : ( لكن رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي ، فأخرجاني إلى الأرض المقدسة ،... ؟
قالا : إنطلق ، فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور ، أعلاه ضيق وأسفله واسع ، يتوقد تحته نارا ، فإذا اقترب ارتفعوا ، حتى كاد أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة ، فقلت : من هذا ؟
....قالا والذي رأيته في الثقب فهم الزناة.


أختاه.. كم ستعيشين؟
سلي نفسك هذه الأسئلة وأجيبي جواب العاقلة المتزنة: هل تعلمين أنك ستسافرين سفراً طويلاً بلا رجعة؟.. فهل أعددت العدة لهذا السفر؟..
هل تزودت من هذه الدنيا الفانية بالأعمال الصالحة لتؤنس وحشتك في القبر؟..
كم عمرك؟ وكم ستعيشين؟
ألا تعلمين أن لكل بداية نهاية وأن النهاية جنة أو نار؟!


منقول
لاتنسوني من دعائكم الصالح
أختكم في الله/رنيم