فضل الصلاة :الصلاة
قال تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " . موقوتا : أى بمواعيد محددة .
قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين و من هدمها فقد هدم الدين " . و في حديث طويل لمعاذ رضي الله عنه أن رسول الله " صلى الله عليه و سلم" قال : ألا أخبرك برأس الأمر و عموده و زروة سنامه ؟ قلت : بلى يا رسول الله . قال : رأس الأمر الإسلام , و عموده الصلاة , و زروة سنامه الجهاد " رواه الترمذى و قال : حديث حسن صحيح .
قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شئ ؟ قالوا : لا يبقى من درنه شئ , قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " متفق عليه ..
و قال " صلى الله عليه و سلم " : الصلوات الخمس , و الجمعة إلى الجمعة , و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهم إذا أجتنبت الكبائر " رواه مسلم .. ( إسأل تملي إنت عامل إيه في الصلاة ) .. هل يكفيك أن تعلم إن آخر وصية لرسول الله "ص" و هو على فراش الموت كانت الصلاة .
أذنب رجلا ذنبا , فأتى النبي "ص" فأخبره . فأنزل الله تعالى : " و أقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات " ( الحل بتاعه يصلى كتير ) فقال الرجل : ألىّ هذا ؟ قال : لجميع أمتي كلهم " متفق عليه ..
و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبى " صلى الله عليه و سلم" : أى العمل أحب إلى الله تعالى ؟ و في رواية أى الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة على وقتها , قلت : ثم أى ؟ قال : بر الوالدين , قلت ثم أى ؟ قال : الجهاد في سبيل الله " متفق عليه ..
قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح العمل كله و إن فسدت فسد العمل كله و في رواية : إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح و أنجح , و إن فسدت فقد خاب و خسر , فإن إنتقص من فريضته شئ قال الرب عز و جل : انظروا هل لعبدى من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ؟ تكون سائر أعماله على هذا " رواه الترمذى , و قال : حديث حسن
شفنا أهمية الأمر .. أهمية صلاح الصلاة .. جى بصوم ( الصلاة عاملة إيه ) , أنا بنفق أموال كتير و بتصدق كتير ( الصلاة عاملة إيه ) .. لازم يبقى الأمر واضح . أول شئ هتتسأل عليه الصلاة .. كلنا راجيين في رحمة الله بس أظبط الصلاة الأول .. خمس صلوات صليها في أول وقتها و بعد كده أرجى في رحمة ربنا كما تشاء . الرحمة واسعة أوى بس بلاش الصلاة تبقى بعيدة عن طاعة الله تبارك و تعالى .
هناك صلوات مخصوصة لأهميتها ( صلاة الفجر و العصر ) : يقول النبى " صلى الله عليه و سلم" : من صلى البردين دخل الجنة " متفق عليه . " البردان " الصبح و العصر .. الناس اللى بقالها 10 سنين ما بتصليش الفجر هتصليه إمته ؟ . إبدأ .. قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : من صلى الصبح فى جماعة فهو في ذمة الله " و فى رواية : من صلى الصبح فهو في ذمة الله , فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشئ " رواه مسلم .. في ذمة الله أى : في معية الله و في رعاية الله .
قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل و ملائكة بالنهار , و يجتمعون في صلاة الصبح و صلاة العصر , ثم يعرج الذين باتوا فيكم , فيسألهم الله و هو أعلم بهم – كيف تركتم عبادى ؟ فيقولون : تركناهم و هم يصلون , و أتيناهم و هم يصلون " متفق عليه .. تخيل واحد الملائكة كل يوم تقول نايم يا رب .. لاهى .. و تخيل مكانتك و الملائكة بتقول بيصلى يا رب .. قائم ..
قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها – يعنى الفجر و العصر " رواه مسلم .. مين هيحافظ .. خد بالك الصبح مش لما أصحى الساعة 10 , الصبح قبل الشروق . إحرص إنك تصلى الفجر .
الصلاة هى العبادة الوحيدة التى لم تفرض على الأرض و لا بوحى و لكن فرضت مباشرة من الله عز و جل إلى النبى " صلى الله عليه و سلم" .. يصعد مع جبريل في السماوات ليتكلم في الصلاة . ( تيجى إنت تضيعها ) ؟ .. يقول " صلى الله عليه و سلم" : فوصلت إلى مكان أسمع فيه صريف الأقلام .. ( إيه المطلوب ) ؟ يقول " صلى الله عليه و سلم" : ففرض الله عز و جل علىّ خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى أمّر بموسى , فقال موسى : ما الذى فرض على أمتك ؟ قلت : فرض عليهم خمسين صلاة , قال : فارجع إلى ربك , فإن أمتك لا تطيق ذلك , فرجعت فراجعت ربى , فوضع شطرها , فرجعت إلى موسى , فقل راجع ربك , فذكر مثله : فوضع شطرها , فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال : راجع ربك , فإن أمتك لا تطيق ذلك , فرجعت , فراجعت ربى , فقال : هى خمس , و هى خمسون , لا يبدل القول لدىّ " أخرجه البخارى .. و فى رواية قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف . فإن أمتك لا يطيقون ذلك , فإنى قد بلوت بنى إسرائيل و خبرتهم , قال :فرجعت إلى ربى فقلت : يا رب خفف على أمتى , فحط عنى خمسا , فرجعت إلى موسى , فقلت : حط عنى خمسا , قال : إن أمتك لا يطيقون ذلك, فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف , قال : فلم أزل أرجع بين ربى تبارك و تعالى و بين موسى عليه السلام حتى قال : يا محمد , إنهن خمس صلوات , كل يوم و ليلة , لكل صلاة عشر , فذلك خمسون صلاة " إلى آخر الحديث . أخرجه مسلم ..
و هنا في ناس بتسأل : هو سيدنا موسى هو اللى عّدل على ربنا تبارك و تعالى ؟ حاشى و كّلا . ( طب مش هو سبق في علم ربنا إنهم هيبقوا خمسة ؟ طبعا . ( أمال ليه خمسين و بعدين خمسة و عشرين ثم يخفف حتى خمسة ؟ علشان تعرف رحمة ربنا .. ( طب دى حاجة ماتكسفش ) ؟ بقوا خمسة بعد ما كانوا خمسين و كمان مش عايز تصلى الخمسة , هتزوغ كمان من الخمسة .
إخوتى : كل واحد بيصلى عّرف أهلك
عقوبة تارك الصلاة : جهنم درجات و أبواب . منها باب شديد إسمه سقر , يقول تعالى : " و ما أدراك ما سقر " .. تعرف إيه عن سقر . " لا تبقى ولا تذر " اللى بيدخلها بيسيح .. تخيل لو عظمك بيسيح .. يقول تعالى : " كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين فى جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم فى سقر " .. فيردوا أول ما يقولوا : " قالوا لم نك من المصلين " .. لو بتعمل معاصى بلاش ترك الصلاة . كلنا ذنوب و كلنا مأملين فى رحمة ربنا . بس اللى ملهاش حل ترك الصلاة .. إوعى تعيش مع ناس تاركين للصلاة و تسيبهم . إنصحهم بالرحمة و اللين
إخوتى : الأمر هام جدا : يقول رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : إن بين الرجل و بين الشرك و الكفر ترك الصلاة " رواه مسلم
و يقول " صلى الله عليه و سلم": العهد الذى بيننا و بينهم الصلاة , فمن تركها فقد كفر " رواه الترمذى و قال : حديث حسن
إخوتى : قال العلماء فى كفر تارك الصلاة : من ترك الصلاة جحودا و إنكارا فقد كفر بإجماع المسلمين , و من ترك الصلاة تكاسلا و إنشغالا عنها مع إعتقاده بوجوبها ( فقد اختلف العلماء فيه , فمنهم من قال هو كافر , و منهم من قال هو كافر حتى يتوب حيث أنه يعمل عمل من أعمال الكفار ) .. طيب بالله عليك حتى إن أخدنا بالرأى الثانى فهل ترضى لنفسك تبقى ماشى فى سكة الكفار أو بتعمل عمل من أعمال الكفار ؟
إخوتى : استدل العلماء على كفر تارك الصلاة بقول الله تعالى : " أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون " .. و يقول تعالى : " يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون " .. وجه الدلالة : قال ابن القيم : الله لم يجعل المسلمين كالمجرمين , أحوال المجرمين : يوم يكشف عن ساق فلا يسجد إلا المسلم , أما المجرمين (الذين تركوا الصلاة) لا يستطيعون السجود " و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون "
و عن شقيق بن عبد الله التابعى المتفق على جلالته رحمه الله قال : كان أصحاب محمد لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة " رواه الترمذى فى كتاب الإيمان بإسناد صحيح .. إخوتى : إعلموا أن من مات على ترك الصلاة فقد مات على الكفر .
قال العلماء : تارك الصلاة ملعون , تلعنه ملابسه , و اللقمة التى يأكلها , و البيت الذى يؤيه: إذا ما خرج قال له أخرج يا عدو الله لا ردك الله إلى أهلك سالما .. إزاى تعاشر و تحب و تتقرب لواحد تلعنه حتى اللقمة .. تارك الصلاة يحشر مع فرعون و هامان .
( تارك الصلاة مالوش حل )
جمع الصلوات : قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : لا تتركن صلاة متعمدا , فإنه من ترك صلاة متعمدا فقد برأت منه ذمة الله " و فى رواية : من ترك صلاة مكتوبة فقد برأت منه ذمة الله "
و قال " صلى الله عليه و سلم" : من جمع صلاتين بغير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر "
يقول تعالى : " فخلف من بعدهم خلفا أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "
قال ابن عباس أضاعوها : أى : يجمعونها , و قال عبد الله ابن مسعود أضاعوها : أى : أخروها
و غيا : نهرا فى جهنم من قيح بعيد القعر يغرس فيه كل من اتبع الشهوات
اللى ما بيصليش الفجر : عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : ذكر عند رسول الله " صلى الله عليه و سلم" رجل نام ليلة حتى أصبح , قال : ذاك رجل بال الشيطان فى أذنيه – أو قال أذنه -" متفق عليه .. ترضاها لنفسك ؟
قال " صلى الله عليه و سلم" : يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذ هو نام ثلاث عقد , يضرب على كل عقدة ( عليك ليل طويل فارقد ) فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة , فإن توضأ انحلت عقدة , فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس و إلا أصبح خبيث النفس كسلان ) متفق عليه .
قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : رأيت ليلة الإسراء و المعراج أناس من أمتى ترضخ رؤسهم بالحجارة كلما رضخت ردت فقلت : من هؤلاء يا جبريل . قال : هؤلاء الذين كانت رؤسهم تتكاسل عن الصلاة "
إوعى تجمع بين صلاتين | ماتزعلش .. قال تعالى : " و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " .. اعرف انك لو مت و انت مصمم على جمع الصلاة هتدخل غيا .
قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله " رواه البخارى
أختى ف الله : و انتى بترتبطى إسألى : (بيصلى؟) و انت اسأل (بتصلى؟) .. يعنى واحد يغضب عليه فى الدنيا و مغضوب عليه فى الآخرة ..!! و الأولاد هيبقى شكلهم إيه ؟
قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم" : من حافظ على الصلاة كانت له نورا و برهانا و نجاة يوم القيامة و من لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة و حشر يوم القيامة مع هامان و فرعون و قارون و أبيّ ابن خلف "
عقوبة مؤخر الصلاة : الذى يؤخرها عن وقتها : قال تعالى : " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون " قالوا : وما الويل ؟ قال ابن عباس : (وادى فى جهنم ملأ بالعقارب و الحيات أعد لمؤخرى الصلاة) .. فمن مات وهو مصّر على تأخير الصلاة دخل الويل .
أخواتى ف الله : خدوا بالكم لا يصح الوضوء على طلاء الأظافر , و بالله عليكى أختى لا تضعى صلاة فرضها الله عليكى فى كافة و تضعى طلاء الأظافر فى كافة ثم تختارى طلاء الأظافر !!
فأيهم أولىّ ؟ إرضاء الله و النجاة من النار , و سقر و كل اللى قولناه , ولا طلاء الأظافر ؟
طيب اللى ماكانش بيصلى أو كان بيأخر الصلاة أو بيقطع الصلاة : يعاهد الله : مافيش جمع صلوات , مافيش تأخير صلاة , مافيش تفويت صلاة صبح .. يقول تعالى : " إلا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما " .. طيب الصلوات اللى سبناها ؟ ..
كتّر من السنن .
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة بداية داعية
الروابط المفضلة