بسم الله نبدأ و به نستعين،
يقول الله سبحانه و تعالى: "فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون"
فسبحانه و تعالى، يوصينا ان نسأل اهل الذكر، اهل العلم، فيما لا نعلم
فهم قد يفيدونا فيما هم أعلم به منا
المهم، ان هذا الامر لا يجهله عامة المسلمين
فكلنا نعلم ان علينا ان نسأل أهل الذكر
ما المشكلة اذاً؟
هنالك عدة مشاكل قد تحول دونك و سؤال اهل الذكر:
1- ان تكون لا تعلم من هم اهل الذكر !
اقصد هنا، ان تكون لا تعلم من هم اهل العلم الثقات الذين يجب ان تسألهم
2-ان تكون تعلم من هم اهل الذكر، و لكن لا تستطيع الوصول اليهم !
و لكن في عصر الاتصالات، صار الوصول الى العلماء سهل و ميسر.. و هذا قل ما يكون اشكالاً
2-ان تكون تعلم من هم اهل الذكر، و تستطيع ايصال سؤالك اليهم، و بالنهاية يصل سؤالك اليهم،
و لـــــــكن لا يصلك جــواب
فهنــا ربما عليك ان تعذرهم و قد يكون عدم وصول الجواب لك لأسباب عدة:
- اولها انشغال العالم او كثرة الاسئلة الموجهة اليه مما لا يعطيه فرصة للرد عليك..
- ثانيها، ان العالم، قد يُعرِض عن الاجابة عن سؤالك، و ذلك اما لأنك سألته عن أمر هو ليس من علمه، او انك باختصار سألت عن أمر لا ينبغي ان تسأل عنه
- و قد يكون هنالك ثالثها و رابعها
انما
انا اتأمل كيف كان حال الصحابة رضوان الله عليهم
و أغبطهم على ما كانوا عليه
فأنا لم أقرأ ذات يوم حديث فيه " سأل فلان رسول الله صلى الله عليه و سلم" الا ووجدت فيه "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
أغبطهم، على انهم، كانوا اذا اشكل عليهم امر فإنهم يعلمون مــن يسألون !
و انهم يجدون الطريق اليه !
أغبطهم على انهم و ان سألوه صلى الله عليه و سلم، كانوا يجدون جواباً منه صلى الله عليه و سلم، مهما كان سؤالهم... الا اللهم اذا كان في امور لا ينبغي ان يسألوا فيها، و لكن مع هذا و إن لم يجبهم صلى الله عليه و سلم، الا انه كان يرد عليهم و يبين لهم ان هذا لا ينبغي ان تسألوا فيه... اي كان يرشدهم و يوجههم...... كانوا يجدون رداً على سؤالهم و ان لم يكن جواباً
كيف لا اغبطهم على ما كانوا عليه، و هم كانوا تلاميذ خير معلم أرسل للبشر
صلى الله عليه و سلم
الروابط المفضلة