المرأة التي تعين على نوائب الدهر
تروي كتب الطبقات عن فاطمة الزهراء بنت رسول الله { صلى الله عليه وسلم} أنها كانت تطوي الأيام جوعاً , وقد رآها زوجها الإمام علي رضي الله عنه يومأ , وقد اصفرَّ لونها , فقال لها : ما بكِ يا فاطمة ؟
قالت : منذ ثلاث لا نجد شيئاً في البيت ! قال : ولماذا لم تخبريني ؟
قالت : إن أبي رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال لي ليلة الزفاف :
« يا فاطمة , إذا جاءكِ عليٌّ بشيءٍ فكليه , وإلاّ فلا تسأليه ! ».
لكن كثيراً من النساء قد تخصصن في تفريغ جيوب أزواجهن , فالواحدة منهن لا تطيق أن ترى في جيب زوجها مالاً , فتعلن حالة الطوارئ في المنزل , ولا تهدأ حتى تسلبه ما معه من مال .
ولا شك أن الرجل إن استسلم مرة , فلن يرفع الراية البيضاء دائماً , وإنما سيتم سيبدأ الشقاق ولو بعد حين , وقد يتطور هذا الشقاق إلى الطلاق , ويومها سيترنم الزوج بأبيات هذا الأعرابي الذي تخلّصَ من زوجته « أمامة » بطلاقها بعد طول عناء وشقاء معها :
طُعِنَتْ أمــامـةُ بـالطــلاقِ ونجوتُ مـن غُــلِّ الـوثـاقِ
بانت فلم يألم لهـا قلـــــبـي ولم تــدمـع مــآقـي
ودواءُ مـــالا تشتــهــيه النفــس تعجيـل الـوثـاقِ
والـعيـش ليـس يطيب بــيــن اثـنـيـن فـي غير اتفاق
أتمنى إنها تعجبكم
الروابط المفضلة