قبل أن ابدأ كلامي معك أحب أن أطلب طلب ...وهو أن تدع همومك ومشاغلك جانباً , وتفسح لي مكان و لو صغير في قلبك ... حتى إذا تكلمت معك ، وصل كلامي إلى قلبك ودخل فيه... ووجد فيه مكاناً ...أنني سأعتبر أنك قد أعطيتني ما أطلبه منك ......
أمــــــا بـــعــــد ......
أنني الآن أخاطب فيك ما تبقى لله في قلبك من مكان ... و لأني أتمنى لك الخير , وأحب أن نجتمع سوياً في أعلى الجنان إن شاء الله ، مع نبينا وحبيبنا وقدوتنا و قرة أعيننا محمد صلى الله علية و سلم ، كل هذا تحت ظل عرش الرحمن و هو راضٍ عنا بإذنه تعالى .... من أجل كل هذا أوجه إليك سؤال أتمنى أن ترد عليه بما تبقى من قلبك لله .... متى كانت أخر لحظة جلست فيها و أنت طارح همومك كلها جانبا ،خالي الذهن ، كل قلبك منكسر لله عز وجل و مقرّاً و معترفاً بفضل الله و منته عليك و أنت في شوق لم توجهه لأحد من قبل ، و رفعت يديك إلى الله و وضعت فيهما ذنوباً لا حصر لها ، هموماً لا حل لها ، تقصير في جنب الله ... و قلت له يا رب ..أنا عبدك العاصي ..الغافل .. المقصر .. الفقير إلى عفوك و جنابك ..جئتك بقلب قد امتلئ بدنيا و شهوات و ذنوب ...أغسله يا رب .. ارفع عنه كل ما يشغله عنك ...أملئ قلبي بحبك .. عمّر قلبي بذكرك ..أغسلني من خطاياي ..نقنى من الذنوب .. باعد بيني و بين كل ما يشغلني عنك ..يا رحيم ...يا رحيم ...يا رحيم ...و دموعك تنهمر و قد ملأت كفيك ......؟
ها ...أعتقد أنك ترد على سؤالي هذا بينك و بين نفسك ..و أنت جالس بين يدي الله ... و عندما تجد الإجابة ، فبالله عليك لا تنسى إخوانك في فلسطين من دعائك فأنهم ينتظرونك ......و أعتذر عن الإطالة عليك ....و لكنها الجنة ......و السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة........
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة