بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... من الناس من يزين له الشيطان هواه ويدعوا الى تأجيل التوبة وبعضهم يقول : اننى الان شاب وينبغى ان انال متاع الدنيا بغير قيود حتى اذا ما اقترب اجلى تبت وندمت
وهذا احبابى هو الخذلان حيث ان الموت يأتى بغتة ولا يفرق بين الطفل والشاب والصبى والعجوز وحتى الجنين فى بطن امه، والعلماء يقولون وا حزناه على من سوف ،وقال بعضهم : احذركم ( سوف اتوب .... سوف اصوم....... سوف اصلى ...... سوف ......)
وكيف يضمن الانسان اجله وروحه بيد غيره يقبضها انى شاء ويحاسبها على تقصيرها

واليكم احبابى هذه القصة:

اننى حقا اريد التوبة ... لقد ضبت المنبه بالامس على موعد صلاة الفجر ولكنى لم استيقظ بل استيقظت على موعد نزولى للعمل فغسلت وجهى وتوضأت لصلاة الصبح ولكن الوقت سرقنى فاسرعت للعمل وقلت لزميلى سأقوم لاصلى الصبح لأنى ..... ووجدته يقاطعنى مستنكرا اما زلت لم تصلى الفجر بعد وامام لهجته الحادة وجدت نفسى اقول بسرعة وبدون تفكير : لا طبعا صليت .... قلت هكذا لكى يتذكر من لم يصلى
واجلت الصلاة لانها كده كده اصبحت قضاء و قررت صلاتها بعد الظهر واذن الظهر فوجدت انه من غير اللائق ان اترك العمل واقوم بحجة الصلاة كما ان العمل عبادة والظهر ممدود حتى العصر وعدت الى منزلى فى ال3 مرهقا منهوكا ورايت اننى لو صليت بهذه الحالة لن افقه من صلاتى شيىء فالقيت بجسدى المنهك على الفراش بعد ان نويت ان ابدا توبتى بصلاة العصر واستيقظت من نومى على صوت اخى الذى جاء لزيارتى فدعانى الى سيجارة .... فاحرجت وشربت .... أذن المغرب ثم تركنى اخى قبل اذان العشاء بقليل ولم يكد يكمل وضوئى حتى خطر لى خاطر لا اعرف من اين جاء ... هل يتقبل الله توبتى بعد كل ما فعلت فى يومى من ذنوب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اخذت افكر بالامر حتى داهمنى اذان العشاء فقررت ان اؤخر الصلاة لان تأخير صلاة العشاء مستحب كما سمعت لكن بعد منتصف الليل وجدت النوم يزحف الى جفونى فسارعت لكتابة مذكراتى وقررت ان ابدأ من الغد حياة جديدة واتوب ..........................

وهنا اغلق احمد مذكرات والده بعد ان فرغ من قراءة اخر ورقة كتبها قبل موته

قصه رائعه
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك