بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل أجل كتاب ... وإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .. فمن مات قامت قيامته ، فلذا يجب على الإنسان أن يعى هذا جيداً وألا تغره الأمانى ويسرع بالعودة إلى الله وأن تكون آخرته وحسن الخاتمة هى شغله الشاغل فليعمل الجميع { لمثل هذا فليعمل العاملون }
وتلك الجملة أيضاً تهون على الإنسان مصائب الدنيا والإبتلاءات والإختبارات التى يضع اللهُ فيها الإنسان لأن الدنيا فى الحقيقة أيضاً دار إبتلاء واختبـار ...
قال تعالى { تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير * الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور }
وقال أيضاً { إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا }
وقال أيضاً { ونبلوكم بالخير والشر فتنة }
ليرى الله ما نحن فاعلون إزاء هذه الإبتلاءات ، وقد بشرنا عز وجل بأن الصبر على هذه الإبتلاءات له أجر عظيم ، قال تعالى { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون }
وكما ورد أن الله عز وجل قد سأل سيدنا نوح عليه السلام وقد عاش يدعو إلى الله تسعمائة وخمسون عاما { فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما } .. ماذا وجدت الدنيا يانوح ؟ قال الدنيا بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر ... سبحان الله بهذه البساطة .. وبعد هذا العمر الطويل المديد .. وماذا بين هاذان البابان بالنسبة لنا جميعاً .
ندعوا الله أن يجعل الدنيا فى أيدينا ولا يجعلها فى قلوبنا وأن يحسن ختامنا جميعاً إنه أهل ذلك والقادر عليه..
الروابط المفضلة