انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 4 1234 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 39

الموضوع: نقاب على ناس وناس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الردود
    320
    الجنس
    أنثى

    نقاب على ناس وناس

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخواتي لقد كتبت هذا الموضوع لما سمعت وشاهدت من ظاهرة منتشرة في هذا الزمن عن كثير من النساء المنتقبات واللاتي لبسن النقاب عن رضا واقتناع بوجوب تغطية الوجه عن الرجال الأجانب إلا انهن وللأسف يغطين وجوههن عن الرجال في الشارع فقط ، فهن يرتدين النقاب عند خروجهن في الشارع اما في البيت فلا يرتدين النقاب عن ازواج شقيقاتهن ولا عن اخوان ازواجهن وقد تتوسع الدائرة لتشمل زوج الخالة وزوج العمة وابناء العم والخال وغيرهم من العائلة متحججين بذلك بأعذار أقبح من ذنوبهن فمن هذه الأعذار قولهن ان زوج خالتي-مثلا- بمقام ابي ، واخو زوجي بمقام أخي ، او يتعذرون بسكنهم مع عائلة الزوج في بيت واحد لذا فإنهم لا يستطيعون ارتداء النقاب طوال الوقت!!!
    والأدهى من ذلك قيام بعض المنقبات بخلع النقاب في اعمالهن المختلطة سواء بناءا على رغبة مدرائهن او لتعذرهن بأن النقاب يعيقهن في العمل.
    لذا فأنا اردت هنا التوضيح انه لا يجوز للمرأة ان تكشف وجهها امام الأجانب مهما كانت درجة قرابتهم مالم يكن من المحارم المذكورين في هذه الآية الكريمة:
    ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم، إن الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن، ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن..) سورة النور:30-31.


    ويضاف إلى ذلك المحارم من الرضاع، قياسا على قوله صلى الله عليه وسلم :"
    يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب".

    وعلى من تفعل ذلك ان تتقي الله في نفسها ولا تجعل من نفسها قدوة سيئة لمن ارادت ان ترتدي النقاب، حيث قد توجد هناك من تريد ارتداء النقاب وتجهل بعض احكامه فترى تلك التي ارتدت النقاب عن الرجال في الشارع وكشفته عن الرجال في المنزل او العمل فتقوم بتقليدها ظنا منها انه يجوز لها ذلك، فتحمل -من فصلت الشرع حسب هواها- وزرها ووزر من قلدتها .
    وفي ما يلي بعض الفتاوي لكبار المشايخ عن الحجاب الشرعي ، ارجوا ان ينفعكن الله بها :
    قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله :
    الحجاب الشرعي : هو حجب المرأة ما يحرم عليها إظهاره ، أي : سترها ما يجب عليها ستره ، وأولى ذلك وأوله : ستر الوجه ؛ لأنه محل الفتنة ومحل الرغبة .
    فالواجب على المرأة أن تستر وجهها عن من ليسوا بمحارمها … فعلم بهذا أن الوجه أولى ما يجب حجابه ، وهناك أدلة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة وأقوال أئمة الإسلام وعلماء الإسلام تدل على وجوب احتجاب المرأة في جميع بدنها على من ليسوا بمحارمها .
    وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
    الصحيح الذي تدل عليه الأدلة : أن وجه المرأة من العورة التي يجب سترها ، بل هو أشد المواضع الفاتنة في جسمها ؛ لأن الأبصار أكثر ما توجه إلى الوجه ، فالوجه أعظم عورة في المرأة ، مع ورود الأدلة الشرعية على وجوب ستر الوجه .
    من ذلك : قوله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } النور/31 ، فضرب الخمار على الجيوب يلزم منه تغطية الوجه .
    ولما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله تعالى : { يدنين عليهن من جلابيبهن } الأحزاب/59 ، غطى وجهه وأبدى عيناً واحدةً ، فهذا يدل على أن المراد بالآية : تغطية الوجه ، وهذا هو تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لهذه الآية كما رواه عنه عَبيدة السلماني لما سأله عنه .
    ومن السنة أحاديث كثيرة ، منها : أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى المحرمة أن تنتقب وأن تلبس البرقع " ، فدل على أنها قبل الإحرام كانت تغطي وجهها .
    وليس معنى هذا أنها إذا أزالت البرقع والنقاب حال الإحرام أنها تبقي وجهها مكشوفاً عند الرجال الأجانب ، بل يجب عليها ستره بغير النقاب وبغير البرقع ، بدليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات ، فكنا إذا مرَّ بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها ، فإذا جاوزنا كشفناه .
    فالمحرمة وغير المحرمة يجب عليها ستر وجهها عن الرجال الأجانب ؛ لأن الوجه هو مركز الجمال ، وهو محل النظر من الرجال ... ، والله تعالى أعلم .
    وقال أيضاً :
    لا بأس بستر الوجه بالنقاب أو البرقع الذي فيه فتحتان للعينين فقط ؛ لأن هذا كان معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن أجل الحاجة ، فإذا كان لا يبدو إلا العينان فلا بأس بذلك ، خصوصاً إذا كان من عادة المرأة لبسه في مجتمعها .
    وقد جاء التحذير من التساهل في دخول أقرباء الزوج على زوجته ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِيَّاكُمْ وَالدُّخولَ عَلَى النِّسَاءِ" فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ الله أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ ؟ قَالَ: " الْحَمْوُ الْمَوْتُ ) رواه البخاري (5232) ومسلم (2172) . قال الليث بن سعد : الحمو : أخ الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج ، ابن العم ونحوه .
    ستر المرأة وجهها عن الرجال الأجانب ، واجب على الصحيح من قولي العلماء ويدخل ضمن (الرجال الأجانب) : أخ الزوج ، وعمه وخاله ، فليس للزوجة أن تكشف وجهها أمامهم .


    هذا والله اعلم
    ارجوا من تقرأ موضوعي هذا ان تدعوا لي بالذرية الصالحة
    انتظر ردودكن وتعليقاتكن
    آخر مرة عدل بواسطة نونه ام نونه : 30-06-2008 في 03:03 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    في بلاد الله الواسعة
    الردود
    6,280
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • حواريّة مُشرقة
      • صاحبة الرأي الحكيم (1)
      • متألقة النافذة الإجتماعية
      • متميزة صيف 1429هـ
      • نجمة ابداع
    في الحقيقة لا أريد الخوض في هذه المواضيع
    لسبب واحد لأن هناك أراء متعددة في هذا الباب
    و لكن وضع النقاب حتى بالبيت ما جعلني أرد

    و أريد طرح سؤالي كالتالي :

    هل يوجد سند شرعي يطالب المرآة بتغطية وجهها ؟

    و الله سبحانه و تعالى لم يطالب المرآة بتغطية وجهها أثناء أداء
    مناسك الحج وسط ألاف بل قولي ملايين من البشر و أظن ان هنا من الأولى تغطية وجهها
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    الامارات
    الردود
    1,335
    الجنس
    أنثى
    الله اعلم ؟؟؟؟؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الردود
    320
    الجنس
    أنثى
    أشكرك يا أخت bichebicha1 على المرور والرد
    وبالنسبة لسؤالك فأنا نقلت لك هذا الرد من موقع سؤال وجواب للشيخ محمد صالح المنجد والذي يوضح أدلة تفصيلية لوجوب تغطية المرأة لوجهها وهذا نصه:

    "اعلم أيها المسلم أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دلَّ على وجوبه كتاب ربك تعالى وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، والاعتبار الصحيح والقياس المطرد .
    أولاً : أدلة القران .
    الدليل الأول /
    قال الله تعالى : " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " سورة النور / 31
    وجه الدلالة من الآية على وجوب الحجاب على المرأة ما يلي :
    أ- أن الله تعالى أمرالمؤمنات بحفظ فروجهن ، والأمر بحفظ الفرج أمرٌ بما يكون وسيلة إليه ، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك ، وبالتالي إلى الوصول والاتصال ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العينان تزنيان وزناهما النظر ... ـ ثم قال ـ والفرج يصدق ذلك أويكذبه " رواه البخاري (6612) ومسلم (2657)
    فإذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ الفرج كان مأموراً به لأن الوسائل لها أحكام المقاصد .
    ب - قوله تعالى : " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " والجيب هو فتحة الرأس والخمار ما تخمربه المرأة رأسها وتغطيه به ، فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها إما لأنه من لازم ذلك أو بالقياس ، فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى لأنه موضع الجمال والفتنة .
    ج ـ أن الله نهى عن إبداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهر منها وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قال " إلا ماظهر منها " لم يقل إلا ما أظهرن منها ـ وقد فسر بعض السلف : كابن مسعود، والحسن ، وابن سيرين ، وغيرهم قوله تعالى ( إلاماظهر منها ) بالرداء والثياب ، وما يبدو من أسافل الثياب (أي اطراف الأعضاء ) ـ . ثم نهى مرة أُخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم فدل هذا على أنَّ الزينة الثانية غير الزينة الأُولى ، فالزينة الأُولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولايُمكن إخفاؤها والزينة الثانية هي الزينة الباطنة ( ومنه الوجه ) ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأُولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة .
    د ـ أن الله تعالى يُرخص بإبداء الزينة الباطنة للتابعين غير أُولي الإربة من الرجال وهم الخدم الذين لاشهوة لهم وللطفل الصغير الذي لم يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء فدل هذا على أمرين :
    1- أن إبداء الزينة الباطنة لايحل لأحدٍ من الأجانب إلا لهذين الصنفين .
    2- أن علة الحكم ومدارة على خوف الفتنة بالمرأة والتعلق بها ، ولاريب أن الوجه مجمع الحسن وموضع الفتنة فيكون ستره واجباً لئلا يفتتن به أُولو الإربة من الرجال .
    هـ - قوله تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يُخفين من زينتهن ) يعني لا تضرب المرأة برجلها ليُعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرِجْـل ، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه .
    فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالاً بقدم إمرأة لايدري ماهي وما جمالها ؟ ولايدري أشابة هي أم عجوز ؟ ولايدري أشوهاء هي أم حسناء ؟ أو ينظر إلى وجه جميل ممتلىء شباباً ونضارة وحسناً وجمالاً وتجميلاً بما يجلب الفتنة ويدعو إلى النظر إليها ؟
    إن كل إنسان له إربة في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء .
    الدليل الثاني /
    قوله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة النور / 60
    وجه الدلالة من الآية أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العجاوز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج والزينة . وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة .
    ومن قوله تعالى ( غير متبرجات بزينة ) دليل آخر على وجوب الحجاب على الشابة التي ترجو النكاح لأن الغالب عليها إذا كشفت وجهها أنها تريد التبرج بالزينة وإظهار جمالها وتطلع الرجال لها ومدحها ونحو ذلك ، ومن سوى هذه فنادر والنادر لا حكم له .
    الدليل الثالث /
    قوله تعالى ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) الأحزاب / 59
    قال ابن عباس رضي الله عنهما : " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة " .
    وتفسير الصحابي حجة بل قال بعض العلماء : إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
    وقوله رضي الله عنه : ويبدين عيناً واحدة إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين .
    والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة.
    الدليل الرابع /
    قوله تعالى : ( لا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ) الأحزاب / 55 .
    قال ابن كثير رحمه الله : لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بين أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى : " ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن "
    ثانياً : الأدلة من السنة على وجوب تغطية الوجه .
    الدليل الأول /
    قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب أحدكم إمرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لاتعلم " رواه أحمد . قال صاحب مجمع الزوائد : رجاله رجال الصحيح .
    وجه الدلالة منه : أن النبي صلى الله عليه وسلم نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصة بشرط أن يكون نظره للخطبة ، فدل هذا على أن غير الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكل حال ، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع ونحو ذلك .
    فإن قيل : ليس في الحديث بيان ماينظر إليه ، فقد يكون المراد بذلك نظر الصدر والنحر ؟
    فالجواب : أن كل أحد يعلم أن مقصود الخاطب المريد للجمال إنما هو جمال الوجه ، وما سواه تبع لا يُقصد غالباً فالخاطب إنما ينظر إلى الوجه لأنه المقصود بالذات لمريد الجمال بلا ريب .
    الدليل الثاني :
    أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن يا رسول الله إحدنا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لتلبسها أُختها من جلبابها " . رواه البخاري ومسلم .
    فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب وأنها عند عدمه لا يمكن أن تخرج . وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لابد من التستر والله أعلم .
    الدليل الثالث :
    ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحدٌ من الغلس . وقالت : لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها " . وقد روى نحو هذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
    والدلالة من هذا الحديث من وجهين :
    أحدها : أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمهم على الله عز وجل .
    الثاني : أن عائشة أم المؤمنين وعبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما وناهيك بهما علماً وفقهاً وبصيرة أخبرا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو رأى من النساء ما رأياه لمنعهن من المساجد وهذا في زمان القرون المفضلة فكيف بزماننا !!
    الدليل الرابع :
    عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًا فَقَالَتْ إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ قَالَ فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لا يَزِدْنَ عَلَيْه " رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
    ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمرٌ معلوم عند نساء الصحابة رضي الله عنهم ، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب . فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم وحكمة الشرع تأبى أن يجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة ، فإن هذا من التناقض المستحيل على حكمة الله وشرعه .
    الدليل الخامس :
    عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ " رواه أبو داوود (1562) .
    ففي قولها " فإذا حاذونا "تعني الركبان " سدلت إحدانا جلبابها على وجهها " دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذٍ لوجب بقاؤه مكشوفاً حتى مع مرور الركبان .
    وبيان ذلك : أن كشف الوجه في الإحرام واجب على النساء عند الأكثر من أهل العلم والواجب لايعارضه إلا ما هو واجب فلولا وجوب الاحتجاب وتغطية الوجه عند الأجانب ما ساغ ترك الواجب من كشفه حال الإحرام وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما : أن المرأة المحرمة تنهى عن النقاب والقفازين .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يُحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن .
    هذه تسعة أدلة من الكتاب والسنة .
    الدليل العاشر :
    الاعتبار الصحيح والقياس المطرد الذي جاءت به هذه الشريعة الكاملة وهو إقرار المصالح ووسائلها والحث عليها ، وإنكار المفاسد ووسائلها والزجر عنها .
    وإذا تأملنا السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة ، وإن قدر أن فيه مصلحة فهي يسيرة منغمرة في جانب المفاسد . فمن مفاسده :
    1ـ الفتنة ، فإن المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمل وجهها ويُبهيه ويظهره بالمظهر الفاتن . وهذا من أكبر دواعي الشر والفساد .
    2ـ زوال الحياء عن المرأة الذي هو من الإيمان ومن مقتضيات فطرتها . فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء فيقال ( أشد حياءً من العذراء في خدرها ) وزوال الحياء عن المرأة نقص في إيمانها وخروج عن الفطرة التي خلقت عليها .
    3ـ افتتان الرجال بها لاسيما إذا كانت جميلة وحصل منها تملق وضحك ومداعبة كما يحصل من كثير من السافرات ، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .
    4ـ اختلاط النساء بالرجال فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياءٌ ولا خجل من مزاحمة الرجال ، وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عريض ، فقد أخرج الترمذي (5272) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ اسْتَأْخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ ، عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ . فَكَانَتْ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ " حسنه الألباني في صحيح الجامع ( 929 )
    انتهى من كلام الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله من رسالة الحجاب بتصرف
    آخر مرة عدل بواسطة نونه ام نونه : 30-06-2008 في 04:20 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الردود
    320
    الجنس
    أنثى
    وين تفاعل الاخوات الكريمات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الموقع
    فـ دنيآ يوم لنا ويوم علينا
    الردود
    562
    الجنس
    امرأة
    اختلاف المذاهب لها أثر فالموضوع
    بحيث إنه المذهب الشافعي لا يجب على المرأة تغطية الوجه
    ولكن فالمذهب الحنبلي ,, يجب على المرأة تغطية الوجه

    وبصررراحة أشوووف ,,, العادات والتقاليد تحكم علينا تغطية الوجه ,, بسبب الفتنة إللي زااادت في هذا الزمن

    وربي يستر على جميع بنات وأمهات المسلمين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    في بلاد الله الواسعة
    الردود
    6,280
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • حواريّة مُشرقة
      • صاحبة الرأي الحكيم (1)
      • متألقة النافذة الإجتماعية
      • متميزة صيف 1429هـ
      • نجمة ابداع
    شكرا لك على الرد

    كما قالت الأخت غصون الجنة فالمذاهب تختلف
    شكرا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الردود
    1,016
    الجنس
    أنثى
    الصحيح انه الرد بهالموضوع صعب لانه القضية ترجع الى المفتين
    اتوقع اختي ان الدين دين يسر وليس عسر
    يعني اذا الوحدة انكتب عليها تعيش مع اهل زوجها وطول اليوم اخوة زوجها معها بنفس البيت مو معقول تضل منقبة
    ربنا ما امر بتعسير الامور اذا لحم الخنزير احلة فبظروف وقال من اضطر غير باغ فلا اثم علية
    فما بالك المراة التي تعيش مع اخوة زوجها طول الوقت وتمر عليها ظروف قاسية من اعمال بالمنزل والاولاد وحيض ونفاس وحر شديد ليس من المعقول ان تبقى منقبة طول الوقت
    اختي انا لا افتي ولا اعلم لكن الدين ليس عسر وانما دين يسر
    اشكرك بيساااان

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الردود
    320
    الجنس
    أنثى
    العفو يا أخت bichebicha1

    وشكرا لك يا أخت غصون الجنة على المشاركة

    انا ارغب بتقديم بتوضيح للأخوات الكريمات:
    انا افهم ان هناك اختلاف في الآراء والمذاهب فيما يخص تغطية الوجه وانا احترم كل المذاهب وكل حسب قناعته في هذا الشأن
    ولكن انا في هذا الموضوع لم اتكلم عن النساء اللاتي يتبعون المذاهب التي تقول بعدم وجوب تغطيه الوجه ، انما انا اتكلم عن النساء اللاتي يرون وجوب تغطية الوجه عن الرجال الأجانب ولكنهم يطبقون على هواهم ، فبعض المذاهب مثل ما تفضلتوا يرون بوجوب تغطيه المرأة لوجهها عن كل الرجال الغير محارم ، بينما بعض المذاهب يرون بعدم وجوب تغطية الوجه عن جميع الرجال بلا استثناء
    مع اتفاق جميع المذاهب على انه في زمن الفتنة يجب على المرأة تغطية وجهها لكي تأمن المفاسد والفتن
    ولكن النساء اللاتي اتكلم عنهن يأخذون من كل مذهب ما يناسب هواهن ويتركون الباقي ، فلا يوجد مذهب على حد علمي يقول انه يجوز للمرأة ان تكشف غطاء وجهها امام اخوان الزوج او ازواج الأخوات بينما يجب عليها ان تستر وجهها عن الرجال في الشارع !!!!!!!!!!!!!!

    فمن كانت تعرف فتوى موجودة بهذا الشأن مقرونه بالدليل الصحيح فأنا انشدها ان تقدمها لنا لكي تعم الفائدة

    وانا ارحب بكل تعليقاتكن وردودكن ومناقشاتكن فأنا لم اكتب هذا الموضوع إلا ابتغاء الأجر والاستفادة من وجهات النظر المختلفة

    والله يستر على جميع بنات ونساء المسلمين

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الردود
    320
    الجنس
    أنثى
    اشكرك اخت بيسان وانا معك ان الدين دين يسر وليس عسر
    وانا لا افتي ولا اتكلم بشئ من عندي بل ارجع دائما لفتاوي المشايخ الكبار
    وبالنسبة لصعوبة عيش المنقبة مع اهل زوجها في بيت واحد فإنني انقل إليك سؤال من احدى المنقبات تعيش في مثل هذه الظروف ورد الشيخ محمد صالح المنجد من موقع الإسلام سؤال وجواب:

    تعيش في بيت عائلي مختلط فهل تلبس النقاب سائر اليوم
    " نعيش أنا وزوجي في منزل واحد مع عائلته المكونة من أخ واحد وأمه . ولأنه لا يوجد عندنا خادم ، فمن المعتاد أن تقوم المرأة بخدمة بيتها ، وما فيه من أعمال شاقة أحياناً ، وما يحتاجه ذلك من تخفف المرأة من حجابها ، وارتدائها ملابس مهنتها . وتكمن المشكلة هنا في أن باب البيت مفتوح دائما ، ولا مانع من أن يدخل أحد أقارب أزواجنا كالعم والخال بدون إذن !! كما أننا إذا قمنا بتنظيف البلكون يرانا الجيران وجميع من في الشارع . فهل يصح لنا ارتداء النقاب عند الخروج فقط ؟ أم نرتديه في المنزل من الصباح وحتي المساء علما بأن هذا سيكون شاقا جدا علينا ؟ مع العلم بأن لدينا شقتنا الخاصة ، لكننا لا ندخلها إلا عند النوم !! وبالمناسبة ، هذه ليست حالتي وحدي ولكنها تخص كثيرا من النساء الذين يبغون الحجاب الشرعي"النقاب ماذا نفعل أفيدونا أعزكم الله.


    الحمد لله
    أولا :
    هذه المشكلة ، كما قلت أيتها السائلة ، ليست مشكلتك وحدك ، وإنما هي مشكلة تتكرر في بعض البلاد التي يسمح الوضع الاجتماعي فيها بتلك المعيشة المختلطة ، التي تجمع الإنسان بعد زواجه ، بأسرته الأولى في المعيشة ، بما يعني أن توجد الزوجة في نفس البيت الذي يوجد فيه أقرباء زوجها ، أخوه ، أو أبناء إخوته ، أو نحو ذلك .
    ومع اتفاقنا معك في أن هذا الوضع يسبب الكثير من الحرج والمشكلات ، والمحافظة على الحجاب والآداب الشرعية للخلطة فيه ، فيها قدر كبير من المشقة والحرج ؛ فإننا نقول لك -أيضا - أيتها السائلة الكريمة : إن كثيرا من المسلمات الحريصات على حجابهن ، الحافظات لحدود ربهن ، أمكنهن التغلب على ذلك الوضع الصعب ، والالتزام فيه بحدود الله ، رغم المشقة والتعب التي تجدينها ، والتي نعرفها نحن أيضا .
    وإذا كان هذا الوضع ، غير المحبب ، من المعيشة المشتركة ، لا مفر منه في الوقت الراهن ، كما هو الحال في كثير من الأحيان ، فنستطيع أن نتعايش معه بالمحافظة على باب البيت مغلقا من الداخل ، على من فيه من النساء ، بحيث يمكنك ستر نفسك ، وأخذ حجابك عند دخول أحد الرجال الأجانب عنك ، أو وجوده في المنزل ، مع المحافظة على ألا تكوني معه في نفس الغرفة أو المكان المغلق ، قدر الإمكان ، وإن كنت على حجابك .
    ويأتي دور زوجك المهم في هذه المشكلة ، بالتنبيه على أخيه ، وأقاربه الرجال عموما بالتزام هذا الأدب ، باعتباره حدا من حدود الله تعالى ، لا يحق لنا تعديه , ولا يجوز لأحد من الناس أن يتلاعب فيه .
    وقد جاء التحذير من التساهل في دخول أقرباء الزوج على زوجته ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِيَّاكُمْ وَالدُّخولَ عَلَى النِّسَاءِ" فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ الله أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ ؟ قَالَ: " الْحَمْوُ الْمَوْتُ ) رواه البخاري (5232) ومسلم (2172) . قال الليث بن سعد : الحمو : أخ الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج ، ابن العم ونحوه .
    ومع إقرارنا بصعوبة ذلك ، في بادئ الأمر ، لما جبلت عليه نفوس كثير من الناس ، من حب المخالفة ، والنفار من الالتزام بالحدود والآداب ، مع إقرارنا بذلك ، فإننا نبشرك أن الأمر لا يلبث أن يصير معتادا مألوفا مع الوقت ، لكنه يحتاج إلى جد وصبر في بادئ الأمر ، ويعينك على صبرك ذلك ، أنت وزوجك ، أن تعلمي أن الأجر على قدر المشقة .

    ثانيا :
    ما ذكرت من وجود شقة خاصة لك ، هو مخرج حسن مريح ، وحل واضح لتلك المشكلة ، فأما زوجك واحد من أمرين :
    الأول : أن يقتنع ويرضى بالعيش في هذه الشقة ، وبقائك فيها أكثر اليوم ، كما هو الوضع الطبيعي للزوجات ، ما دام بيت العائلة مفتوحا يدخله الأجانب عنك بين الحين والآخر ، وما دام هناك رجال آخرون يعيشون معكم ، الأمر الذي يترتب عليه الحرج الذي أشرت إليه في سؤالك ، أو التساهل في أمر الحجاب والاختلاط ، وما يترتب على ذلك من المعاصي والفتن .
    الثاني : إذا لم تسمح له ظروفه ، في الوقت الراهن بالانفصال ، لسبب أو لآخر ، فالواجب عليه أن يساعدك ، هو وأهل بيته في المحافظة على حجابك ودينك ، كما أشرنا إليه سابقا ، وليس بالأمر المتعذر ، بل ولا الصعب ، وكثير من الناس حافظ عليه ، واستقامت لهم حياتهم.
    ثالثا :
    ستر المرأة وجهها عن الرجال الأجانب ، واجب على الصحيح من قولي العلماء ، ويدخل ضمن (الرجال الأجانب) : أخ الزوج ، وعمه وخاله ، فليس للزوجة أن تكشف وجهها أمامهم .
    وبناء على ذلك ، يلزمك ستر الوجه وعامة البدن إذا خرجت إلى الشرفات ( البلكون ) ، وتعرضت لرؤية الرجال الموجودين في الشارع وغيره ، وهذا لا مشقة فيه ، لعدم تكرره أو دوامه ، كما يمكن وضع عازل محيط بالبلكون يمنع رؤية الآخرين لمن يقف فيه .

    واعلمي ـ يا أمة الله ـ أن أحكام الشريعة يسر لا عسر ، كما قال تعالى : ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) المائدة/آية6 ، وأنها جاءت لتحقيق المصالح العظيمة النافعة للرجل والمرأة ، والكفيلة بحماية المجتمع من أسباب الفساد والانحراف ، لكن العسر يدخل على المكلف من جهة خطئه في التطبيق ، أو عدم استفادته من النعم التي مكنه الله منها . ولهذا نعيد التأكيد على أنه ينبغي لك الاستفادة من الشقة الخاصة بك ، وتجربة الحياة فيها بعيدا عن الاختلاط ، والمزاحمة ، وستجدين السعادة والراحة بإذن الله تعالى .
    وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى ..
    والله أعلم .
    انتهى

    وبالمناسبة انا اقول لك من واقع تجربة ان الوضع قد يكون في البداية صعبا ولكن يمكن الاعتياد عليه فزوجة حماي ( اخ زوجي ) تعيش مع عائلة زوجي في بيت واحد مع اخوان زوجها ولكنها محافظة على نقابها امامهم وهي تساعد في البيت وتطبخ ايضا
    وتستغرب من النساء اللاتي يكشفن النقاب عن اخوان ازواجهن ، وهي سعيدة ولله الحمد بحياتها وترفض ان تخرج من بيت العائلة لمحبتها لهم
    اسأل الله ان يثبتها وإيانا على الحق

    ارجوا ان تعم الفائدة والأجر لكن جميعا

مواضيع مشابهه

  1. فى ناس بتشربها وناس بتنظف بها ؟ عجبى
    بواسطة ام يوسف77 في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 5
    اخر موضوع: 30-11-2007, 04:32 PM
  2. نقاب
    بواسطة Bintu Muhammed في ركن الأشغال اليدوية والخياطة
    الردود: 8
    اخر موضوع: 19-11-2007, 06:07 PM
  3. ناس هايصة وناس لايصة
    بواسطة عمبروعود في الملتقى الحواري
    الردود: 11
    اخر موضوع: 04-04-2007, 07:44 AM
  4. وناش
    بواسطة شاعر الخيال في فيض القلم
    الردود: 0
    اخر موضوع: 11-03-2007, 09:21 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ