انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: المسلمة الربانية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الموقع
    اليوم في البيت وغدا في القبر
    الردود
    424
    الجنس

    المسلمة الربانية

    روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت جويرية على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه، وقد أصابني مـــن البلاء ما لـم يخف عليك، وقد كاتبت نفسي، فأعني على كتابتي. قـال صلى الله عليه وسـلم: "أوَ خيـر مـن ذلك، أؤدي عنك كتابتك، وأتزوجك؟" فقالت: نعـم. ففعل.

    حدث ذلك عقب غزوة بني المصطلق (المريسيع)، فبلغ الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلوا (أعتقوا) ما كان بأيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق الله سبحانه وتعالى بها مئة من بني المصطلق.

    قالت أم المؤمنين عائشة رضيه الله عنها: "ما أعلم امرأة أعظم منها على قومها بركة". ولقد أسلم أبوها بعد ذلك، وولاه الرسول صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه.

    قالت رضي الله عنها: رأيت قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث ليلاً كأن قمراً يسير مـن يثرب، حتى وقـع في حجري، فكرهت أن أخبر بها أحــداً من الناس، حتى قدم الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما سُبينا، رجـوت الرؤيا، فأعتقني، وتزوجني. لعل الأخوات قد أثراهن هنا مَعْلم الرؤيا الصالحة؛ حيث تكرر في حياة عدد من أمهات المؤمنين، وهو معلم دال على صفاء في النفس، وقرب من الله القادر الودود.

    اختارت الله ورسوله


    قدم أبوها الحارث بن ضرار، سيد قومه، بعد انتهاء الغزوة والعودة إلى المدينة، وطلب من الرسول أن يخلي سبيل ابنته، فأذن له الرسول أن يخيّرها، فقال لابنته جويرية: إن هذا الرجل ـ يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قد خيّرك، فلا تفضحينا. قالت: فإني أختار الله ورسوله.

    كثيرة التسبيح


    روت رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: "ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟". قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وُزِنت بما قلت منذ اليوم، لوزنتهن، سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته". وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم قال: "سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته".

    إن الثرثرة والغيبة والنميمة آفات تكاد تأكل جميع حسنات النساء في زماننا، إلا قلة قليلة، وقد عرفنا من معلم التسبيح عند أم المؤمنين جويرية علاجاً لتلك الآفات المدمرة، فلتلتزم به المسلمة الحريصة على تحقيق الربانية في نفسها.

    ربانية أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها


    أبوها سيد بني النضير، وهو من سبط لاوي بن يعقوب عليه السلام، ثم من ذرية نبي الله ورسوله هارون، أخي موسى، عليهما السلام والانتساب إلى ذرية الأنبياء شرف للصالحين والصالحات، وعلامة على صحة الانتماء وصدق الاقتداء، والعكس ليس صحيحاً، قال صلى الله عليه وسلم: "يا فاطمة بنت محمد، أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لك ضراً ولا نفعاً"ولم ينتفع ابن نوح الهالك شيئاً بانتسابه لأبيه، ولم تنتفع امرأة لوط من زواجها بالنبي شيئاً.

    كانت بعيني أم المؤمنين صفية خضرة - من أثر كدمة أو ضربة - فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بعينيك؟" فقالت: قلت لزوجي: إني رأيت فيما يرى النائم كأن قمراً وقع في حجري، فلطمني، وقال: أتريدين ملك يثرب؟ قالت: وما كان أبغض إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتل أبي وزوجي.

    قالت: فما زال النبي صلى الله عليه وسلم يعتذر إلي، وقال: يا صفية، إن أباك ألَّب عليَّ العرب، وفعل، وفعل. وقالت: حتى ذهب ذلك من نفسي.

    وهكذا يتكرر مع أم المؤمنين صفية رضي الله عنها معلم الرؤيا الصالحة.

    في مساجلات الضرائر


    قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: "يا بنت حيي، ما يبكيك؟ "قالت: حفصة وعائشة ينالان مني، ويقولان: نحن خير منها، نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه. وفي رواية: قالت لي حفصة: إني ابنة يهودي.

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا قلت لهن: كيف تكُنَّ خيراً مني، وأبي هارون، وعمي موسى، وزوجي محمد ـ صلوات الله عليهم ـ؟". وفي رواية: "وإنك لابنة نبي، وإن عمك لنبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك؟"، ثم قال: "اتقي الله يا حفصة". وقد جاءت الوصية بالتقوى وقاية من الاغترار بشرف الانتساب على عدد من الأنبياء.

    عند تعدد الزوجات تكثر مساجلات الفخر بينهن؛ اعتزازاً بالأصل أو النسب، أو بأشياء أخرى، وهنا كان سلوك أم المؤمنين صفية الشكوى إلى الزوج المسؤول، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن طيب خاطرها، وهدأ نفسها، وقوى ضعفها بالحق. بل إنه صلى الله عليه وسلم هجر زينب شهرين أو ثلاثة؛ بسبب كلمة أحزنت صفية رضي الله عنها.

    إن بعض الزوجات يتصرفن فيما بينهن بردود الأفعال، فيجعلن من بيت الزوجية مجالاً لاستعراض الرعونة والشدة في القول والخصومة، فإذا كان الزوج مأموراً بالعدل بين الزوجات، فإن الزوجات مأمورات بحسن معاشرة الزوج والرجوع إليه فيما يختلفن فيه؛ حتى يبقى البيت هادئاً، تؤدى فيه حقوق الله وفرائض الإسلام.

    حلمها


    قالت إحدى جواريها لعمر رضي الله عنه: إن صفية تحب السبت، وتصل اليهود. فبعث إليها، فسألها، فقالت: أما السبت، فإني لم أحبه منذ أبدلني الله تعالى بيوم الجمعة، وأما اليهود، فإن لي فيهم رحماً، فأصلها. ثم قالت للجارية: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: الشيطان. قالت أم المؤمنين صفية: اذهبي، فأنت حرة. فوقع منها الكرم والعفو في موضع المؤاخذة والعقوبة.

    شهادة النبي صلى الله عليه وسلم بصدقها

    اجتمع النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الأخير، فقالت صفية: أما والله يا نبي الله، لوددت أن الذي بك بي. فغمزتها أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وأبصرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهن: "مَمْمِضْن". فقلن: من أي شيء يا نبي الله؟ قال: "من تغامزكن بصاحبتكن، والله إنها لصادقة".

    مؤازرتها لعثمان رضي الله عنه

    عندما حاصر الثوار الهمج منزل عثمان رضي الله عنه، ركبت بغلتها، ومضت لمؤازرته، ولترد عنه شيئاً من الفتنة، فلقيها مالك بن الحارث النخعي، رأس أهل الكوفة في الفتنة، فضرب وجه بغلتها، فمالت عن الطريق. فما كان منها إلا أن وضعت خشباً بين منزلها ومنزل عثمان، تنقل إليه الماء والطعام.

    نساء كثيرات يغفلن عن أدوارهن في عالم السياسة وأزمان الفتن، ولكن المرأة المسلمة الربانية تدرك دورها، فلا يكون للفاسدات والكافرات أدوار، وتبقى المسلمة الربانية قابعة في دارها.

    إن الحركة الإسلامية في جميع العصور تشهد للمرأة المسلمة بأدوار رائدة، من خديجة بنت خويلد، وصولاً إلى بنات الأزهر في انتفاضة الإيمان وغيرتهن على المقدسات حين فاض العهر والإلحاد من "وليمة لأعشاب البحر"!

    أن صفة "الربانية" التي جمعت بينهن إنما هي اجتماعهن في بيت النبي صلى الله عليه وسلم زوجات له، يؤدين أدواراً رائدة في بيت الدعوة، ورغم بعض مساجلات الضرائر بينهن في بعض الأحيان، إلا أنهن وقفن دائماً موقف القدوة.



    والسلام عليكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2000
    الردود
    9,839
    الجنس
    أنثى
    رضي الله عنهن وأرضاهن..
    شكر الله لك مشاركتك أختي الكريمة..






    اللهم اجعل لي من كل همٍ فرجاً
    ومن كل ضيق مخرجاً
    وارزقني من حيث لاأحتسب


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الموقع
    اليوم في البيت وغدا في القبر
    الردود
    424
    الجنس
    بارك الله فيك اختي الجمان

    شكرا على المشاركه وجزاك الله الجنه اخيتي

مواضيع مشابهه

  1. صور من دلائل الهداية الربانية للكائنات الحية (3)
    بواسطة حقائق إيمانية في المجلس العام
    الردود: 2
    اخر موضوع: 22-08-2009, 04:32 PM
  2. صور من دلائل الهداية الربانية للكائنات الحية (2)
    بواسطة حقائق إيمانية في المجلس العام
    الردود: 1
    اخر موضوع: 21-08-2009, 09:03 PM
  3. الحكمة الربانية في مواعيد الصلوات..!!..!!
    بواسطة تانيا هاكوز في روضة السعداء
    الردود: 10
    اخر موضوع: 14-02-2008, 01:56 PM
  4. من سينضم للقائمة الربانية؟؟؟
    بواسطة زوجة ولي الفخر في نافذة إجتماعية
    الردود: 6
    اخر موضوع: 30-11-2007, 08:12 PM
  5. اعلان عن افتتاح الصيدلية الربانية **الدعوةعامة***
    بواسطة الساحرة الطيبة في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 6
    اخر موضوع: 30-04-2007, 01:41 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ