هناك آبار مياه جسّدت مواقف جليلة للمسلمين العظام
من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ومنها



بئر رومة


والمعروف ببئر سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه،



فهو يمثل واحداً من تلك المواقف التاريخية الفريدة التي

إرتبطت بقصة الايثار والتضحية

. فقد كان في المدينة بئر ماء تسمى (رومه)،

وكان صاحبها يبيع ماءها للمسلمين،

وذات يوم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه :

( من يشتري رومه فيجعلها للمسلمين، وله بها مشرب في الجنة ؟

.

فاشترى عثمان ـ رضي الله عنه ـ

نصف البئر فخيّره صاحب البئر بين أمرين:

إما أن يكون لكل واحد منهما حق إستعمال البئر يوماً مستقلاً،

أو أن يضع كل واحد منهما دلواً خاصاً على البئر

.

فرأى عثمان ـ رضي الله عنه ـ

أ

نه إذا اختار يوما مستقلاً فإن ذلك يكون أنفع للمسلمين فاختار يوماً.

فكان المسلمون يأخذون ما يكفيهم من الماء

في يوم عثمان

،

فلما رأى صاحب البئر ذلك ذهب الى عثمان وقال له:

أفسدت علي بئري فاشتر النصف الآخر

فاشتراه عثمان ـ رضي الله عنه ـ ووهبه للمسلمين.

وتقع بئر رومة في الشمال الغربي من المدينة المنورة

قرب مجرى وادي العقيق،

وتبعد عن المسجد النبوي حوالي خمسة كيلومترات

،

ويروى أنه زاد في حفرها ووسعها،

وقد ظلت هذه البئر معلماً تاريخياً عبر العصور الماضية

ويبدو أنها أُهملت في بعض الأوقات ورُدمت أو جفَّ ماؤها

ثم حفرت وبنيت جدرانها وفوهتها،

وتسمى بئر عثمان.

وتذكر بعض المصادر أن البستان المحيط بها

كان وقفاً للمسجد النبوي

ويسمى أيضاً بستان عثمان.




ومن الابارألاثرية القديمة ا لمشهورة

من عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

.

منها على سبيل المثال

..


بئر أريس



صورة البئر من بعيد ويظهر سرداب بجانب البئر والمسجد خلفهم



بئر أريس أو بئر الخاتم أو بئر النبي صلى الله عليه وسلم

وخلاصة قصة تسمية هذه البئر تنحصر فى الحديث الصحيح

الذى رواه البخاري عن أنس, قال :

كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم

فى يده وفى يد أبى بكر وفى يد عمر بعد أبى بكر. قال :

فلما كان عثمان يجلس على بئر أريس

فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط

فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان

ننزح البئر فلم نجده ..

ومن هذا الحديث

والحديث الذى روى قبله برواية صحيح مسلم

حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم

جالسا عند هذه البئر متدليا بساقيه

إ

ليها وجاءه أبو بكر وعمر وعثمان

فبشرهم بالجنة وهو حديث مشهور ومعروف

وبذلك سميت هذه البئر

بتلك الأسماء الثلاثة..

أريس وهو صاحبها.

و بئر النبي صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم

بشّر أبا بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم بالجنة ..

وبئر الخاتم،

لأن خاتمه صلى الله عليه وسلم

فقد فيها من يد عثمان رضى الله عنه

والذي يعرف من المراجع أن هذه البئر

كانت تقع أمام مسجد قباء فى غربيه..

وهى معروفة بتاريخها القديم

والى وقت قريب كانت مشهورة

ومعروفة بين أهل المدينة وزوّارها



بئر عروة




تنسب إلى عروة بن الزبير قال الزبير بن بكار:

ماء هذه البئر من مر بالعقيق يأخذه هدية لأهله

تقع هذه البئر في طرف (الحرة الغربية) الغربي

وبجانبها يسيل الوادي المبارك (وادي العقيق)..

وتنسب هذه البئر

الى عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما

، الذي أجرى هذه البئر ..

ويتميز ماؤها ـ بحسب وصف المؤرخين ـ

بعذوبته وحلاوته

فهو ماء معدني من أجود مياه المدينة

وكان يهدى الماء منها في قوارير إلى الخليفة هارون الرشيد.

وأما البئر في يومنا هذا

فهي عبارة عن ماء راكد

بل وسد باب الوصول الى ماءها

مؤخراً وذلك بوضع شبك حديدي على البئر..

وأهملت البئر.. وهي من الآثار المهمة في المدينة النبوية