هل منا يا اخوات من نال من تفكيرها و اهتمامها لفظ ( اليوم الأخر ).
كاهتمامنا و تفكيرنا بيوم من ايام الدنيا.
فلا اكون مغالية ان قلت لا.على الكثير,بل قد تكون قد مرت فترات طويلة على البعض دون ان يخطر على بالهم هذا اليوم العظيم.
الا نرى اننا نتشمرون و نستعدون و باستمرار لعمل من اعمال الدنيا و لحر الصيف و برد الشتاء
متهاونون في استعدادنا لاتقاء حر جهنم و زمهريرها .عفانا الله منها.
"كل نفس ذائقة الموت" الموت,الحد الفاصل ولكن ما بعد الموت ؟؟؟
حياة في القبر فترة شبيهة بالزيارة,تكون اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار
فما بعد كل هذا؟؟؟؟؟
اليوم الأخر
القارعة ’ الصاعقة ’ الواقعة ’ الصاخة ’ الغاشية ’ الرجفة ’ الطامة الكبرى
نعم اليوم الأخر.
اليست اسماء و صفات ذلك اليوم الموعود.
اليست بسماعها و تصور وقع رنينها شانه يهز من مشاعرنا و يوقظ من قلوبنا الغافلة
فلو تدبرنا بحق اخواتي ,ما ورد في القرآن و السنة من وصف هذا اليوم و تأملنا هذا بدقة و استعاب
لما طرفت لنا عين ’ و لما ابتسمت لنا شفاه ’ و لما هنأ لنا بال و لما جف لنا دمع
فقد قال و صدق من قال "يا ايها الناس,اتقوا ربكم ,ان زلزلة الساعة شيئ عظيم,يوم ترونها تذهل
كل مرضعة عما أرضعت,و تضع كل ذات حمل حملها,و ترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد "
وقال عز و جل "و نفخ في الصور و صعق من في السموات ومن في الأرض..."
و قال "يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة..."
و قال " و اذا برق البصر و خسف القمر و جمع الشمس و القمر..."
و قال تبارك و تعالى "و يوم يفر المرء من أاخيه و امه و أبيه و صاحبته و بنيه..."
و تبدأ مشاهد هذا اليوم العظيم , النفخ في الصور , و انفطار السماء , و تناثر النجوم , نسف
الجبال و تسحير البحار , و تبعثر القبور............
نعم انه اليوم الأخر.
و يلي كل هذا الحساب و الجزاء و العرض على الجبار و السؤال عن القليل و الكثير,الصغير و الكبير
القديم و الجديد , الظاهر و الباطن.....
فهيا بنا يا أخوات لنجدد الهمة و العزم, و نعمل و نجتهد اليوم
لنستعد للقاء ذلك اليوم. ونكون ممن يحاسبون حسابا يسيرا
ونكون من اصحاب الوجوه المسفرة الضاحكة المستبشرة
فهموم قلبي لن تزول حتى أبشر بالقبول
و ارى كتابي باليمين و تقر عيني بالرسول
رد مع الاستدلال
الى الأخت العجورية.
[/CENTER]
الروابط المفضلة