انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: هذا هو سيدي عمر الفاروق !! فتأملوا ... وتألموا!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الموقع
    دولة الخلافة الاسلامية الراشدة الثانية
    الردود
    8
    الجنس

    هذا هو سيدي عمر الفاروق !! فتأملوا ... وتألموا!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى

    قصتان لإسلامه:

    إسلام عمر رحمه الله

    قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وكان إسلام عمر فيما بلغني أن أخته فاطمة بنت الخطاب ، وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وكانت قد أسلمت وأسلم بعلها سعيد بن زيد ، وهما مستخفيان بإسلامهما من عمر ، وكان نُعيم بن عبدالله النحَّام من مكة ، رجل من قومه ، من بني عدي ابن كعب قد أسلم ، وكان أيضا يستخفي بإسلامه فرقا من قومه ، وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة ‏بنت الخطاب يُقرئها القرآن ، فخرج عمر يوما متوشحا سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطا من أصحابه قد ذُكروا له أنهم قد اجتمعوا في بيت عند الصفا ، وهم قريب من أربعين ما بين رجال ونساء ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه حمزة بن عبدالمطلب ، وأبو بكر بن أبي قحافة الصديق ، وعلي بن أبي طالب ، في رجال من المسلمين رضي الله عنهم ، ممن كان أقام من رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة ‏‏.‏‏
    فلقيه نعيم بن عبدالله ، فقال له ‏‏:‏‏ أين تريد يا عمر ‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ أريد محمدا هذا الصابئ ، الذي فرَّق أمر قريش ، وسفه أحلامها ، وعاب دينها ، وسب آلهتها ، فأقتله ؛ فقال له نعيم ‏‏:‏‏ والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا ‏‏!‏‏ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ وأي أهل بيتي ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ خَتَنُكَ وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو ، وأختك فاطمة بنت الخطاب ، فقد والله أسلما ، وتابعا محمدا على دينه ، فعليك بهما ‏‏.‏‏
    قال ‏‏:‏‏ فرجع عمر عامدا إلى أخته وختنه ، وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة ، فيها ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ طه ‏‏)‏‏ يقرئهما إياها ، فلما سمعوا حس عمر ، تغيب خباب في مخدع لهم ، أو في بعض البيت ، وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها ، وقد سمع عمر حين دنا إلى البيت قراءة خباب عليهما ، فلما دخل قال ‏‏:‏‏ ما هذه الهَيْنَمة التي سمعت ‏‏؟‏‏ قالا له ‏‏:‏‏ ما سمعت شيئا ؛ قال ‏‏:‏‏ بلى والله ، لقد أُخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه ، وبطش بختنه سعيد بن زيد ؛ فقامت إليه أخته فاطمة ‏بنت الخطاب لتكفه عن زوجها ، فضربها فشجها ؛ فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه ‏‏:‏‏ نعم لقد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله ، فاصنع ما بدا لك ‏‏.‏‏
    فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع ، فارعوى ، وقال لأخته ‏‏:‏‏ أعطيني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرءون آنفا أنظر ما هذا الذي جاء به محمد ، وكان عمر كاتبا ؛ فلما قال ذلك ، قالت له أخته ‏‏:‏‏ إنا نخشاك عليها ؛ قال ‏‏:‏‏ لا تخافي ، وحلف لها بآلهته ليردنها إذا قرأها إليها ؛ فلما قال ذلك ، طمعت في إسلامه ، فقالت له ‏‏:‏‏ يا أخي ، إنك نجس ، على شركك ، وإنه لا يمسها إلا الطاهر ، فقام عمر فاغتسل ، فأعطته الصحيفة ، وفيها ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ طه ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏ فقرأها ؛ فلما قرأ منها صدرا ، قال ‏‏:‏‏ ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ‏‏!‏‏ فلما سمع ذلك خباب خرج عليه ، فقال له ‏‏:‏‏ يا عمر ، والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه ، فإني سمعته أمس وهو يقول ‏‏:‏‏ اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام ، أو بعمر بن الخطاب ، فالله الله يا عمر ‏‏.‏‏ فقال له عند ذلك عمر ‏‏:‏‏ فدلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأُسلم ؛ فقال له خباب ‏‏:‏‏ هو في بيت عند الصفا ، معه فيه نفر من أصحابه ،‏ فأخذ عمر سيفه فتوشحه ، ثم عمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فضرب عليهم الباب ؛ فلما سمعوا صوته ، قام رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظر من خَلل الباب فرآه متوشحا السيف ، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فزع ، فقال ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف ؛ فقال حمزة بن عبدالمطلب ‏‏:‏‏ فأذنْ له ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ، وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ ائذن له ، فأذن له الرجل ، ونهض إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقيه في الحجرة ، فأخذ حُجْزته ، أو بمجمع ردائه ، ثم جَبَذه به جبذة شديدة ، وقال ‏‏:‏‏ ما جاء بك يا ابن الخطاب ‏‏؟‏‏ فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينـزل الله بك قارعة ، فقال عمر ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، جئتك لأومن بالله وبرسوله ، وبما جاء من عند الله ؛ قال ‏‏:‏‏ فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيرة عرف أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر قد أسلم ‏‏.‏‏
    فتفرق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكانهم ، وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة ، وعرفوا أنهما سيمنعان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وينتصفون بهما من عدوهم ‏‏.‏‏ فهذا حديث الرواة من أهل المدينة عن إسلام عمر بن الخطاب حين أسلم
    أن إسلام عمر فيما تحدثوا به عنه ، أنه كان يقول ‏‏:‏‏ كنت للإسلام مباعدا ، وكنت صاحب خمر في الجاهلية ، أحبها وأسر بها ، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالحَزْوَرة ، عند دور آل عمر بن عبد بن عمران المخزومي ، قال ‏‏:‏‏ فخرجت ليلة أريد جلسائي أولئك في مجلسهم ذلك ، قال ‏‏:‏‏ فجئتهم فلم أجد فيه منهم أحدا ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ لو أني جئت فلانا الخمَّار ، وكان بمكة يبيع الخمر ، لعلي أجد عنده خمرا فأشرب منها ‏‏.‏‏
    قال ‏‏:‏‏ فخرجت فجئته فلم أجده ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ فلو أني جئت الكعبة فطفت بها سبعا أو سبعين ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فجئت المسجد أريد أن أطوف بالكعبة ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي ، وكان إذا صلى استقبل الشام ، وجعل الكعبة بينه وبين الشام ، وكان مصلاه بين الركنين ‏‏:‏‏ الركن الأسود ، والركن اليماني ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت حين رأيته ، والله لو أني استمعت لمحمد الليلة حتى أسمع ما يقول ‏‏!‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ لئن دنوت منه أستمع منه لأروِّعنه ؛ فجئت من قبل الحجر ، فدخلت تحت ثيابها ، فجعلت أمشي رويدا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي يقرأ القرآن ، حتى قمت في قبلته مستقبله ، ما بيني وبينه إلا ثياب الكعبة ‏‏.‏‏
    قال ‏‏:‏‏ فلما سمعت القرآن رق له قلبي ، فبكيت ودخلني الإسلام ، فلم أزل قائما في مكاني ذلك ، حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته ، ثم انصرف ، وكان إذا انصرف خرج على دار ابن أبي حسين ، وكانت طريقه ، حتى يجزع المسعى ، ثم يسلك بين دار عباس بن عبدالمطلب ، وبين دار ابن أزهر بن عبد عوف الزهري ، ثم على دار الأخنس بن شريق ، حتى يدخل بيته ‏‏.‏‏ وكان مسكنه صلى الله عليه وسلم في الدار الرقطاء ، التي كانت بيدي معاوية بن أبي سفيان ‏‏.‏‏
    قال عمر رضي الله عنه ‏‏:‏‏ فتبعته حتى إذا دخل بين دار عباس ، ودار ابن أزهر ، أدركته ؛ فلما سمع رسول اله صلى الله عليه وسلم حسي عرفني ، فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أني إنما تبعته لأوذيه فنهمني ، ثم قال ‏‏:‏‏ ما جاء بك يا ابن الخطاب هذه الساعة ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ جئت لأومن بالله وبرسوله ، وبما جاء من عند الله ؛ قال ‏‏:‏‏ فحمد اللهَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال ‏‏:‏‏ قد هداك الله يا عمر ، ثم مسح صدري ، ودعا لي بالثبات ، ثم انصرفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته ‏‏.‏‏
    قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ والله أعلم أي ذلك كان ‏‏
    قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني نافع مولى عبدالله بن عمر ، عن ابن عمر ، قال ‏‏:‏‏ لما أسلم أبي عمر قال ‏‏:‏‏ أي قريش أنقل للحديث ‏‏؟‏‏ فقيل له ‏‏:‏‏ جميل بن معمر الجمحي ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏‏ فغدا عليه ‏‏.‏‏ قال عبدالله بن عمر ‏‏:‏‏ فغدوت أتبع أثره ، وأنظر ما يفعل ، وأنا غلام أعقل كل ما رأيت ، حتى جاءه ، فقال له ‏‏:‏‏ أعلمت يا جميل أني قد أسلمت ، ودخلت في دين محمد ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ فوالله ما راجعه حتى قام يجر رداءه واتبعه عمر ، واتبعت أبي ، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته ‏‏:‏‏ يا معشر قريش ، وهم في أنديتهم حول الكعبة ، ألا إن عمر بن الخطاب قد صبا ‏‏.‏‏
    قال ‏‏:‏‏ و يقول عمر من خلفه ‏‏:‏‏ كذب ، ولكني قد أسلمت ، وشهدت أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ‏‏.‏‏ وثاروا إليه ، فما برح يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رءوسهم ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ وطَلِحَ ، فقعد وقاموا على رأسه وهو يقول ‏‏:‏‏ افعلوا ما بدا لكم ، فأحلف بالله أن لو قد كنا ثلاثمائة رجل لقد تركناها لكم ، أو تركتموها لنا ؛ قال ‏‏:‏‏ فبينما هم على ذلك ، إذ أقبل شيخ من قريش ، عليه حلة حِبْـرَة ، وقميص موشى ، حتى وقف عليهم ، فقال ‏‏:‏‏ ما شأنكم ‏‏؟‏‏ قالوا ‏‏:‏‏ صبا عمر ؛ فقال ‏‏:‏‏ فمه ، رجل اختار لنفسه أمرا فماذا تريدون ‏‏؟‏‏ أترون بني عدي بن كعب يُسلمون لكم صاحبكم هكذا ‏‏!‏‏ خلوا عن الرجل ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فوالله لكأنما كانوا ثوبا كُشط عنه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت لأبي بعد أن هاجر إلى المدينة ‏‏:‏‏ يا أبت ، من الرجل الذي زجر القوم عنك بمكة يوم أسلمت ، وهم يقاتلونك ‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ ذاك ، أي بُنيّ ، العاص بن وائل السهمي ‏‏.‏‏
    قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وحدثني بعض أهل العلم ، أنه قال ‏‏:‏‏ يا أبت ، من الرجل الذي زجر القوم عنك بمكة يوم أسلمت ، وهم يقاتلونك ، جزاه الله خيرا ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ يا بني ، ذلك العاص بن وائل ، لا جزاه الله خيرا ‏‏.‏‏
    قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عبدالرحمن بن الحارث عن بعض آل عمر ، أو بعض أهله ، قال ‏‏:‏‏ قال عمر ‏‏:‏‏ لما أسلمت تلك الليلة ، تذكرت أيّ أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة حتى آتيه فأخبره أني قد أسلمت ؛ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ أبو جهل - وكان عمر لحنتمة بنت هشام بن المغيرة - قال ‏‏:‏‏ فأقبلت حين أصبحت حتى ضربت عليه بابه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فخرج إلي أبو جهل ، فقال ‏‏:‏‏ مرحبا وأهلا بابن أختي ، ما جاء بك ‏‏؟‏‏ قلت ‏‏:‏‏ جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ، وصدقت بما جاء به ؛ قال ‏‏:‏‏ فضرب الباب في وجهي وقال ‏‏:‏‏ قبحك الله ، وقبح ما جئت به ‏‏.‏‏

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الموقع
    دولة الخلافة الاسلامية الراشدة الثانية
    الردود
    8
    الجنس

    عمر الفاروق خليفة

    وعن أنس قال‏:‏ كنت مع عمر، فدخل حائطاً لحاجته، فسمعته يقول - بيني وبينه جدار الحائط - عمر بن الخطاب أمير المؤمنين‏:‏ بخ بخ، والله لتتقين الله بني الخطاب أو ليعذبنك‏.‏
    وقيل‏:‏ أنه حمل قربة على عاتقه، فقيل له في ذلك، فقال‏:‏ إن نفسي أعجبتني فأردت أن أذلها ‏؟‏
    وكان يصلي بالناس العشاء، ثم يدخل بيته فلا يزال يصلي إلى الفجر‏.‏
    وما مات حتى سرد الصوم، وكان في عام الرمادة لا يأكل إلا الخبز والزيت، حتى أسود جلده، ويقول‏:‏ بئس الوالي أنا إن شبعت والناس جياع‏.‏
    وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء، وكان يسمع الآية من القرآن فيغشى عليه، فيحمل صريعاً إلى منزله فيعاد أياما ليس به مرض إلا الخوف‏.‏
    وقال طلحة بن عبد الله‏:‏ خرج عمر ليلة في سواد الليل فدخل بيتاً، فلما أصبحت ذهبت إلى ذلك البيت فإذا عجوز عمياء مقعدة، فقلت لها‏:‏ ما بال هذا الرجل يأتيكي ‏؟‏
    فقالت‏:‏ إنه يتعاهدني مدة كذا وكذا، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى‏.‏
    فقلت لنفسي‏:‏ ثكلتك أمك يا طلحة، أعثرات عمر تتبع ‏؟‏‏.‏
    وقال أسلم مولى عمر‏:‏ قدم المدينة رفقة من تجار فنزلوا المصلى، فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف‏:‏ هل لك أن نحرسهم الليلة ‏؟‏‏.‏
    قال‏:‏ نعم ‏!‏‏.‏
    فباتا يحرسانهم ويصليان، فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه، فقال لأمه‏:‏ اتق الله تعالى وأحسني إلى صبيك‏.‏
    ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه، فعاد إلى أمه فقال لها مثل ذلك، ثم عاد إلى مكانه‏.‏
    فلما كان آخر الليل سمع بكاء الصبي فأتى إلى أمه، فقال لها‏:‏ ويحك إنك أم سوء مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة من البكاء‏؟‏‏!‏
    فقالت‏:‏ يا عبد الله إن أشغله عن الطعام فيأبى ذلك‏.‏
    قال‏:‏ ولم ‏؟‏‏.‏
    قالت‏:‏ لأن عمر لا يفرض إلا للمفطوم‏.‏
    قال‏:‏ وكم عمر ابنك هذا ‏؟‏‏.‏
    قالت‏:‏ كذا وكذا شهراً‏.‏
    فقال‏:‏ ويحك، لا تعجليه عن الفطام‏.‏
    فلما صلى الصبح وهو لا يستبين للناس قراءته من البكاء، قال‏:‏ بؤساً لعمر كم قتل من أولاد المسلمين‏.‏
    ثم أمر مناديه فنادى‏:‏ لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام، فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام، وكتب بذلك إلى الآفاق‏.‏
    وقال أسلم‏:‏ خرجت ليلة مع عمر إلى ظاهر المدينة، فلاح لنا بيت شعر فقصدناه، فإذا فيه امرأة تمخض وتبكي، فسألها عمر عن حالها فقالت‏:‏ أنا امرأة عربية، وليس عندي شيء، فبكى عمر، وعاد يهرول إلى بيته فقال لامرأته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب‏:‏ هل لك في أجرٍ ساقه الله إليك‏؟‏ وأخبرها الخبر‏.‏
    فقالت‏:‏ نعم، فحمل على ظهره دقيقاً وشحماً، وحملت أم كلثوم ما يصلح للولادة، وجاءا، فدخلت أم كلثوم على المرأة، وجلس عمر مع زوجها - وهو لا يعرفه - يتحدث، فوضعت المرأة غلاماً فقالت أم كلثوم‏:‏ يا أمير المؤمنين بشر صاحبك بغلام‏.‏
    فلما سمع الرجل قولها استعظم ذلك، وأخذ يعتذر إلى عمر‏.‏
    فقال عمر‏:‏ لا بأس عليك، ثم أوصلهم بنفقة وما يصلحهم وانصرف‏.‏
    وقال أسلم‏:‏ خرجت ليلة مع عمر إلى حرة واقم، حتى إذا كنا بصرار إذا بنار، فقال‏:‏ يا أسلم، ههنا ركب قد قصر بهم الليل انطلق بنا إليهم، فأتيناهم فإذا امرأة معها صبيان لها وقدر منصوبة على النار، وصبيانها يتضاغون‏.‏
    فقال عمر‏:‏ السلام عليكم يا أصحاب الضوء‏.‏
    قالت‏:‏ وعليك السلام‏.‏
    قال‏:‏ ادنو‏.‏
    قالت‏:‏ ادن أو دع، فدنا‏.‏
    فقال‏:‏ ما بالكم‏؟‏
    قالت‏:‏ قصر بنا الليل والبرد‏.‏
    قال‏:‏ فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون‏؟‏
    قالت‏:‏ من الجوع‏.‏
    فقال‏:‏ وأي شيء على النار‏.‏
    قالت‏:‏ ماء أعللهم به حتى يناموا، الله بيننا وبين عمر‏.‏
    فبكى عمر ورجع يهرول إلى دار الدقيق، فأخرج عدلاً من دقيق وجراب شحم‏.‏
    وقال‏:‏ يا أسلم، احمله على ظهري‏.‏
    فقلت‏:‏ أنا أحمله عنك‏.‏
    فقال‏:‏ أنت تحمل وزري يوم القيامة ‏؟‏‏.‏
    فحمله على ظهره، وانطلقنا إلى المرأة، فألقي عن ظهره، وأخرج من الدقيق في القدر، وألقى عليه من الشحم، وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته ساعة، ثم أنزلها عن النار، وقال‏:‏ ايتني بصحفة فأتي بها فغرفها، ثم تركها بين يدي الصبيان، وقال‏:‏ كلوا فأكلوا حتى شبعوا - والمرأة تدعوا له وهي لا تعرفه - فلم يزل عندهم حتى نام الصغار، ثم أوصلهم بنفقة وانصرف، ثم أقبل علي فقال‏:‏ يا أسلم، الجوع الذي أسهرهم وأبكاهم‏.‏

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الموقع
    دولة الخلافة الاسلامية الراشدة الثانية
    الردود
    8
    الجنس
    وقيل‏:‏ إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رأى عمر وهو يعدو إلى ظاهر المدينة، فقال له‏:‏ إلى أين يا أمير المؤمنين ‏؟‏‏.‏
    فقال‏:‏ قد ند بعير من إبل الصدقة، فأنا أطلبه‏.‏
    فقال‏:‏ قد أتعبت الخلفاء من بعدك‏.‏
    وقيل‏:‏ أنه رأى جارية تتمايل من الجوع‏.‏
    فقال‏:‏ من هذه ‏؟‏‏.‏
    فقالت‏:‏ ابنة عبد الله هذه ابنتي‏.‏
    قال‏:‏ فما بالها ‏؟‏‏.‏
    فقالت‏:‏ إنك تحبس عنا ما في يدك، فيصيبنا ما ترى‏.‏
    فقال‏:‏ يا عبد الله، بيني وبينكم كتاب الله، والله أعطيكم إلا ما فرض الله لكم، أتريدون مني أن أعطيكم ما ليس لكم‏؟‏ فأعود خائناً ‏؟‏
    روي ذلك عن الزهري‏.‏

    عن زيد بن أسلم عن أبيه قال خرجت مع عمر إلى السوق فلحقته امرأة شابة فقالت يا أمير المؤمنين هلك زوجي وترك صبية صغارا والله ما ينضجون كراعا ولا لهم زرع ولا ضرع وخشيت عليهم الضبع وأنا ابنة خفاف بن ايماء الغفاري وقد شهد أبي الحديبية مع النبي، فوقف معها عمر ولم يمض وقال مرحبا بنسب قريب ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما وجعل بينهما نفقة وثيابا ثم ناولها خطامه فقال اقتاديه فلن يفنى هذا حتى يأتيكم الله بخير فقال رجل يا أمير المؤمنين أكثرت لها فقال عمر ثكلتك أمك والله إني لأرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه ثم أصبحنا نستفيء سهمانهما فيه انفرد بإخراجه البخاري.

    وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال كان عمر يصوم الدهر وكان زمان الرمادة إذا أمسى أتى بخبز قد ثرد في الزيت إلى أن نحروا يوما من الأيام جزورا فأطعمها الناس وغرفوا له طيبها فأني به فإذا قدر من سنام ومن كبد فقال أنى هذا قالوا يا أمير المؤمنين من الجزور التي نحرنا اليوم قال بخ بخ بئس الوالي أنا إن أكلت أطيبها وأطعمت الناس كراديسها ارفع هذه الجفنة هات لنا غير هذا الطعام فأتى بخبز وزيت فجعل يكسر بيده ويثرد ذلك الخبز ثم قال ويحك يا يرفأ ارفع هذه الجفنة حتى تأتي بها أهل بيت بثمغ فإني لم آتهم منذ ثلاثة أيام وأحسبهم مقفرين فضعها بين أيديهم.

    وعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَأْكُلُ خُبْزًا بِسَمْنٍ فَدَعَا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَتَّبِعُ بِاللُّقْمَةِ وَضَرَ الصَّحْفَةِ فَقَالَ عُمَرُ كَأَنَّكَ مُقْفِرٌ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا أَكَلْتُ سَمْنًا وَلَا لُكْتُ أَكْلًا بِهِ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ عُمَرُ لَا آكُلُ السَّمْنَ حَتَّى يَحْيَا النَّاسُ مِنْ أَوَّلِ مَا يَحْيَوْنَ. رواه مالك وضر الصحفة ما علق بها من السمن ، مقفر أي لا إدام عندك

    وعَنْ إِسْحَقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ وَقَدْ رَقَعَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ بِرِقَاعٍ ثَلَاثٍ لَبَّدَ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ. رواه مالك

    وعَنْ مَالِك عَنْ إِسْحَقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُطْرَحُ لَهُ صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ فَيَأْكُلُهُ حَتَّى يَأْكُلَ حَشَفَهَا. رواه مالك ، حشفها: التمر الفاسد منها.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الموقع
    دولة الخلافة الاسلامية الراشدة الثانية
    الردود
    8
    الجنس
    تأملوا عظمة عمر!!!

    الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة في السطوح وغيرها المظالم والغصب صحيح البخاري


    ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
    ‏لم أزل حريصا على أن أسأل ‏ ‏عمر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏عن المرأتين من أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اللتين قال الله لهما ‏
    ‏إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ‏
    ‏فحججت معه ‏ ‏فعدل ‏ ‏وعدلت ‏ ‏معه ‏ ‏بالإداوة ‏ ‏فتبرز حتى جاء فسكبت على يديه من ‏ ‏الإداوة ‏ ‏فتوضأ فقلت يا أمير ‏‏ المؤمنين ‏ من المرأتان من أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اللتان قال الله عز وجل لهما ‏
    ‏إن تتوبا إلى الله فقد ‏ ‏صغت ‏ ‏قلوبكما ‏
    ‏فقال وا عجبي لك يا ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عائشة ‏ ‏وحفصة ‏ ‏ثم استقبل ‏ ‏عمر ‏ ‏الحديث يسوقه فقال إني كنت وجار لي من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏في ‏ ‏بني أمية بن زيد ‏ ‏وهي من ‏ ‏عوالي المدينة ‏ ‏وكنا نتناوب النزول على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته من خبر ذلك اليوم من الأمر وغيره وإذا نزل فعل مثله وكنا معشر ‏ ‏قريش ‏ ‏نغلب النساء فلما قدمنا على ‏ ‏الأنصار ‏ ‏إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم ‏ ‏فطفق ‏ ‏نساؤنا يأخذن من أدب نساء ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فصحت على امرأتي ‏ ‏فراجعتني ‏ ‏فأنكرت أن ‏ ‏تراجعني ‏ ‏فقالت ولم تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليراجعنه ‏ ‏وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل فأفزعني فقلت خابت من فعل منهن بعظيم ثم ‏ ‏جمعت ‏ ‏علي ثيابي فدخلت على ‏ ‏حفصة ‏ ‏فقلت أي ‏ ‏حفصة ‏ ‏أتغاضب ‏ ‏إحداكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اليوم حتى الليل فقالت نعم فقلت خابت وخسرت أفتأمن أن يغضب الله لغضب رسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فتهلكين لا تستكثري على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولا ‏ ‏تراجعيه ‏ ‏في شيء ولا تهجريه واسأليني ما بدا لك ولا ‏ ‏يغرنك ‏ ‏أن كانت جارتك هي ‏ ‏أوضأ ‏ ‏منك وأحب إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يريد ‏ ‏عائشة ‏ ‏وكنا تحدثنا أن ‏ ‏غسان ‏ ‏تنعل النعال لغزونا فنزل صاحبي يوم نوبته فرجع عشاء فضرب بابي ضربا شديدا وقال أنائم هو ففزعت فخرجت إليه وقال حدث أمر عظيم قلت ما هو أجاءت ‏ ‏غسان ‏ ‏قال لا بل أعظم منه وأطول طلق رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نساءه قال قد خابت ‏ ‏حفصة ‏ ‏وخسرت كنت أظن أن هذا يوشك أن يكون ‏ ‏فجمعت ‏ ‏علي ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فدخل ‏ ‏مشربة ‏ ‏له فاعتزل فيها فدخلت على ‏ ‏حفصة ‏ ‏فإذا هي تبكي قلت ما يبكيك أولم أكن حذرتك أطلقكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت لا أدري هو ذا في ‏ ‏المشربة ‏ ‏فخرجت فجئت المنبر فإذا حوله ‏ ‏رهط ‏ ‏يبكي بعضهم فجلست معهم قليلا ثم ‏ ‏غلبني ‏ ‏ما أجد فجئت ‏ ‏المشربة ‏ ‏التي هو فيها فقلت لغلام له أسود استأذن ‏ ‏لعمر ‏ ‏فدخل فكلم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم خرج فقال ذكرتك له فصمت فانصرفت حتى جلست مع ‏ ‏الرهط ‏ ‏الذين عند المنبر ثم ‏ ‏غلبني ‏ ‏ما أجد فجئت فذكر مثله فجلست مع ‏ ‏الرهط ‏ ‏الذين عند المنبر ثم ‏ ‏غلبني ‏ ‏ما أجد فجئت الغلام فقلت استأذن ‏ ‏لعمر ‏ ‏فذكر مثله فلما ‏ ‏وليت ‏ ‏منصرفا فإذا الغلام يدعوني قال أذن لك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد ‏ ‏أثر ‏ ‏الرمال بجنبه ‏ ‏متكئ ‏ ‏على وسادة من ‏ ‏أدم ‏ ‏حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم طلقت نساءك فرفع بصره إلي فقال لا ثم قلت وأنا قائم أستأنس يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر ‏ ‏قريش ‏ ‏نغلب النساء فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم فذكره فتبسم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم قلت لو رأيتني ودخلت على ‏ ‏حفصة ‏ ‏فقلت لا يغرنك أن كانت جارتك هي ‏ ‏أوضأ ‏ ‏منك وأحب إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يريد ‏ ‏عائشة ‏ ‏فتبسم أخرى فجلست حين رأيته تبسم ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير ‏ ‏أهبة ‏ ‏ثلاثة فقلت ادع الله فليوسع على أمتك فإن ‏ ‏فارس ‏ ‏والروم ‏ ‏وسع ‏ ‏عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله وكان متكئا فقال أوفي شك أنت يا ‏ ‏ابن الخطاب ‏ ‏أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت يا رسول الله استغفر لي ‏ ‏فاعتزل ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أجل ذلك الحديث حين أفشته ‏ ‏حفصة ‏ ‏إلى ‏ ‏عائشة ‏ ‏وكان قد قال ما أنا بداخل عليهن شهرا من شدة ‏ ‏موجدته ‏ ‏عليهن حين عاتبه الله فلما مضت تسع وعشرون دخل على ‏ ‏عائشة ‏ ‏فبدأ بها فقالت له ‏ ‏عائشة ‏ ‏إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنا أصبحنا لتسع وعشرين ليلة أعدها عدا فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الشهر تسع وعشرون وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فأنزلت آية ‏ ‏التخيير ‏ ‏فبدأ بي أول امرأة فقال إني ذاكر لك أمرا ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك قالت قد أعلم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقك ثم قال إن الله قال ‏
    ‏يا أيها النبي قل لأزواجك ‏ ‏إلى قوله ‏ ‏عظيما ‏
    ‏قلت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ثم خير نساءه فقلن مثل ما قالت ‏ ‏عائشة ‏

مواضيع مشابهه

  1. حدث في عهد الفاروق رضي الله عنه
    بواسطة العجورية في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 17-04-2008, 08:40 PM
  2. و بكـــــــى الفاروق
    بواسطة ksr6 في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 27-09-2007, 10:54 PM
  3. الردود: 5
    اخر موضوع: 03-02-2007, 10:27 PM
  4. ايا عمر الفاروق...
    بواسطة الكروان غنى في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 14-04-2003, 01:51 PM
  5. من وصايا الفاروق...
    بواسطة راسيل في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 17-09-2001, 08:23 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ