بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


اليوم أعزائي الكرام اطرح عليكم موضوع حساس وأريد منكم أن تشاركوني الرأي ...
الموضوع يدور حول الحظ ... والقدر وما هي العلاقة بينهم ...
هل يجوز للمسلم أن يعترف بالحظ وقلة الحظ في حياته ؟
هل كلمة الحظ هي كلمة دخيلة علينا من الغرب ؟
ام هل على المسلم أن يلغي من قاموسه كلمة الحظ ويعترف فقط بالقدر خيره وشره ؟

ففي القرآن الكريم وردت كلمة الحظ في موقعين فقط ..مرة في وصف قارون وما تمنى قومه ان ينالوا من الحظ الدنيوي كما ورد في تفسير الأية .
ومرة آخرى وردت في سورة فصلت وارفق لكم التفسير للأية الكريمة .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ

يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ قَارُون أَنَّهُ خَرَجَ ذَات يَوْم عَلَى قَوْمه فِي زِينَة عَظِيمَة وَتَجَمُّل بَاهِر مِنْ مَرَاكِب وَمَلَابِس عَلَيْهِ وَعَلَى خَدَمه وَحَشَمه فَلَمَّا رَآهُ مَنْ يُرِيد الْحَيَاة الدُّنْيَا وَيَمِيل إِلَى زَخَارِفهَا وَزِينَتهَا تَمَنَّوْا أَنْ لَوْ كَانَ لَهُمْ مِثْل الَّذِي أُعْطِيَ " قَالُوا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْل مَا أُوتِيَ قَارُون إِنَّهُ لَذُو حَظّ عَظِيم" أَيْ ذُو حَظّ وَافِر مِنْ الدُّنْيَا فَلَمَّا سَمِعَ مَقَالَتهمْ أَهْل الْعِلْم النَّافِع .
سورة القصص آية 79


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ



وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ

قَالَ عَزَّ وَجَلَّ " وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا " أَيْ وَمَا يَقْبَل هَذِهِ الْوَصِيَّة وَيَعْمَل بِهَا إِلَّا مَنْ صَبْر عَلَى ذَلِكَ فَإِنَّهُ يَشُقّ عَلَى النُّفُوس" وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظّ عَظِيم " أَيْ ذُو نُصِيب وَافِر مِنْ السَّعَادَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة : أَمَرَ اللَّه الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّبْرِ عِنْد الْغَضَب وَالْحِلْم عِنْد الْجَهْل وَالْعَفْو عِنْد الْإِسَاءَة فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمَهُمْ اللَّه مِنْ الشَّيْطَان وَخَضَعَ لَهُمْ عَدُوّهُمْ كَأَنَّهُ وَلِيّ حَمِيم.
سورة فصلت آية 35

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

فَأَرْشَدَ اللَّه تَعَالَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَوَابهمْ فِي عَدَاوَتهمْ هَذِهِ التَّامَّة فَقَالَ قُلْ أَيْ لَهُمْ لَنْ يُصِيبنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّه لَنَا أَيْ نَحْنُ تَحْت مَشِيئَته وَقَدَره وَهُوَ مَوْلَانَا أَيْ سَيِّدنَا وَمَلْجَؤُنَا وَعَلَى اللَّه فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ أَيْ وَنَحْنُ مُتَوَكِّلُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ حَسْبنَا وَنِعْمَ الْوَكِيل .سورة التوبة آية 51


هذه هي المعطيات ... وأريد منكم أن تشاركوني الرأي حتى نستطيع أن نصل الى نتيجة ... من خلال مداخلاتكم .

بارك الله فيكم .

بقلم ابن عربي .

بارك الله فيك أخي الكريم..
مايحكيه الناس من أن حظهم كذا أو نحوه .. هو حظ محكوم بماشاءه الله وقدرة .. أم أن يجعله مجردا ويكثر من الإحتجاج بالحظ دون القدر فلا .. هذا فهمي له .. والله أعلم بالصواب ..