انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 8 من 8

الموضوع: ياترى على ماذاسيختم لنا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الردود
    442
    الجنس
    أنثى

    ياترى على ماذاسيختم لنا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اختي .... اخي
    احذروا


    : بالطبع يتردد بذهنك سؤال ومما الحذر ؟

    الحذر من أمر هام قد غفلنا عنه وغفل عنه الكثير، فهل عرفتهم ؟؟

    فاسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث طويل.....

    [[ ... والذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ]] متفق عليه

    ترى على ماذا سيختم لنا ؟



    كم خاف منها الصالحون:

    فهذا سفيان الثوري رحمه الله كان كثير ما يرى باكياً ، فقيل له : أكل هذا من الذنوب ؟ فيقول: أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت.

    وهذا سيد التابعين مالك بن دينار رحمه الله يقوم لله تعالى في ثلث الليل الآخر ، وبعد أن ينهي صلاته لربه يمكث في مصلاه متفكراً ، قابضاً على لحيته ، ودموعه تسيل على خده وهو ويقول: يا رب مالك بن دينار ، قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار ، فأي الدارين دار مالك ؟.



    وما ربك بظلام للعبيد:

    اعلموا أن الله تعالى لا يظلم أحداً من خلقه بل إنه سبحانه دائماً رحيم بعباده ولكن من يموت على سوء خاتمة فتأكد أنه هو اللذي قد ظلم نفسه ، تريد أن تعرف كيف ؟ تأمل في حاله:

    1- تجده قد طال أمله في الحياة ، وظن أنه لن يرحل من الدنيا ، وغفل عن ساعة الموت ، بينما يقول حبيبنا صلى الله عليه وسلم [[ كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ]] رواه البخاري

    2- كم من فتاة قد ارتدت الحجاب ثم خلعته ، أو عزمت على ألا تعود إلى ارتكاب المحرمات ثم تعود وهي لا تدري أنها بذلك تحيد عن الطريق وتعدل عن الاستقامة ويمكن أن يختم لها بالمعصية ،
    وتأمل قوله تعالى:

    [[ فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين ]] [ الصف: 15 ]

    2- تعلق القلب بغير الله شقاء و هلكة فأي شيء تتعلق به غير الله لابد وأن يشغل خاطرك ويسيطر عليك وتصبح أسير له ، ومن كان أسيراً ، وعبداً لغير الله فهو ذليل ، ولن يخلو له بال أو يطمئن له قلب.... أنصت لقوله تعالى: [[ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ]] [ الرعد : 38 ]

    4- كم معصية يمكن أن تفعلها الفتاة اوالشاب ويظن أنها صغيرة , والصغيرة تجتمع مع الصغيرة ، حتى تجتمع الذنوب على القلب فيصبح أسودا ، يعلوه الران ، فذلك قوله تعالى [[ كلا بل ران قلوبهم ما كانوا يكسبون ]]

    فما رأيك كيف سيختم لصاحب هذا القلب الأسود ؟؟؟

    5- سوف ... سوف ... سوف هي كلمة يعلو بها صراخ أكثر أهل النار

    فهذه زهرة تؤجل التخلي عن المعصية ، وأخرى تؤجل في لبس الحجاب ، وثالثة تؤجل في البعد عن الاختلاط بالشباب ، حتى يمر العمر ، وتضيع فرصة التوبة عندما يحل الأجل دون سابق إنذار ، [[ فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون ]].



    يا لها من علامات:

    عندما يموت الإنسان على سوء الخاتمة عياذاً بالله ، تظهر له علامات تفضحه وتوضح سوء خاتمته عند الموت ، يقول الشيخ القحطاني وهو يحكي بعض ما رآه أثناء تغسيله للموتي: يكون الواحد منهم أبيض اللون ، وعندما أبدء في تغسيله أجده أصبح وكأنه فحمة سوداء وتخرج منه رائحة كأنه يشوى وعند الدفن تظهر علامات أخرى فها هو شاب كان تاركاً للصلاة ويسمع الأغاني عندما مات أرادوا أن يحفروا له قبراً فإذا بحية كبيرة تخرج من القبر ، فحفروا له آخر فإذا بتلك الحية تندفع من الأرض وتصل إليه فحفروا له ثالثاً فإذا بتلك الحية أيضاً , فلما أعياهم الجهد ويأسوا أن يخرجوا تلك الحية من القبر دفنوه معها فإذا بها تلتف عليه من أول رأسه حتى قدميه فأهالوا عليه التراب وهم يسمعون صوت تكسير عظامه.

    ولا تزال هناك علامات حتى بعد الدفن فها هو رجل يخرج من بيته ماراً بطريق المقابر وإذا به يشاهد قبراً يتأجج ناراً فلم يصدق عينيه حتى ظن أنه نائم وعندما استيقن مما رآه سأل عن صاحب هذا القبر عرف أنه فلان الذي كان يأخذ الأموال بالربا من الناس .

    وهذا آخر كان عمره 18 عاماً ، وكان وسيماً أسود البشرة مات في حادث وبعدما دفن بثلاث ساعات طلب الطبيب الشرعي إخراجه لتشريحه وذلك لوجود شبهة جنائية من ذلك الحادث وبالفعل تم إخراجه من قبره بعد ثلاث ساعات ، فإذا به قد شاب شعره وتغيرت ملامحه وغارت عيناه وأصبح لونه مثل الثلج وسال الدم من فمه وأنفه حتى كفنه قد مزق عليه فيا لها من علامات.

    اخي ماذالوكنت مكانه

    عبر لمن كان لها قلب:

    وهذه عروس في فرح عرسها ، فقامت أحد المدعوات لتحييها ، وبدأت ترقص على الأغاني من بداية الليل واستمرت على حالها هذا عدة ساعات وهي تلبس ملابس الرقص [ كاسيات عاريات ] والعياذ بالله .

    وقد استمرت في رقصها حتى سقطت مغشية عليها ، فوق ما يسمونه الكوشة قبل أن تأتي العروسة والعريس فأخذت الحاضرات يحاولن اسعافها ، ولكن بدون فائدة ....

    فتقدمت إحدى زميلات هذه المدعوة إلى الكوشة فقالت أنا أعرف كيف تفيق ؟؟؟

    فقط زيدوا من الموسيقى والطبل حول أذنيها فهي ستنتعش وتفيق .

    فزادوا صوت الموسيقى حولها لعدة دقائق ولكن دون جدوى فكشف عليها بعض الحاضرات فوجدنها ميتة !!!!!!!! ؟

    فأسرعت الحاضرات بتغطيتها ولكن حدثت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد ، انكشفت الجثة.

    حيث لم تثبت عليها العبي التي غطت لها ، تتطاير العبي كلما حاولوا تغطيتها فترتفع من جهة وتنقلب مرة من جهة الصدر ومرة من جهة الفخذين ومرة من جهة الرأس والأرجل وهكذا.

    فحضر زوجها مسرعاً وحاول تغطية عرضه بشماعة ولكن دون فائدة أيضاً والمفاجأة الثانية كانت بعد الغسل , فحدث نفس الشيء بالنسبة للكفن فكلما وضعوا الكفن عليها ارتفع وانكشف وحاولوا مراراً ولكن بدون جدوى.

    فسأل أهلها أحد الأخيار ما الحل ؟

    فقال: تدفن كما هي فدفنت على حالها ... عارية.



    فتاة ترى مقعدها من النار:

    في إحدى كليات البنات في منطقة ما ... كان أحد الأساتذة مسترسلاً في قصة ماشطة ابنت فرعون حين دعاها فرعون . فقال لها: يا فلانه أولك رب غيري ؟ قالت: نعم.

    ربي وبك الله عز وجل الذي في السماء ، فأمر بقدر من نحاس فقالت : إن لي إليك حاجة .

    قال: وما هي ؟ قالت: أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفنا قال: ذلك لك علينا لما لك علينا من حق. فأمر بأولادها فألقوا في القدر بين يديها واحداً واحداً ، وهي ترى عظام أولادها طافية فوق الزيت ...

    وتنظر صابرة إلى أن انتهي إلى صبي لها رضيع ، وكأنها تقاعست من أجله فقال الصبي: يا أمه اصبري فإنك على الحق واقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ثم ألقيت مع ولدها ...

    وظل الشيخ يذكر هذه المرأة المؤمنة وما لها من نعيم فلقد احتسبت أولادها الخمسة واحتملت حرق الزيت المغلي لها كل هذا في سبيل الله ثم بدأ يتحدث عن نعيم الجنة وما يقابله من عذاب النار فإذا بفتاة متبرجة تصرخ وتبكي وتسقط على الأرض صامتة فاجتمعت عليها الطالبات وهم ينادونها فلانه .. فلانه لم تجب بل شخصت ببصرها إلى السماء أيقنوا إنها ساعة الاحتضار

    أخذوا يلقونها الشهادة ، قولي لا إله إلا الله . قولي لا إله إلا الله ، لا تجب وزاد شخوص بصرها ونظرت إليهم وقالت: أشهدكم أني أرى مقعدي من النار !!!!

    أشهدكم أني أرى مقعدي من النار !!!!

    أختاه ، ماذا لو كنت مكانها؟!



    طريق النجاة:

    أن عمرك واحد لن يتكرر وإذا ضاع بعضه ربما ضاع كله فتذكر حالك عند الخاتمة كيف يكون وماذا تختار ، إن أردت النجاة فكون حازم مع نفسك وهيا نتعاهد :

    1- سارع بالتوبة ولا تسوف وأقبل على ربك واعلم أنه ينتظر توبتك واسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم [[ لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره بعد أن أضلها في فلاة ]] فهنيئا لك بفرح ربك بك ، بعد أن تعودي إليه.

    2- إياك واصدقاء السوء فهم كما قال عنهم الحبيب صلى الله عليه وسلم كنافخ الكير لن يصيبك منهن إلا الأذى.

    3-حاسب نفسك واعرف ذنوبك وأقلعيعنها وتذكر لو جاءك ملك الموت وأنت على المعصية ماذا سيكون مصيرك ؟؟

    4-حافظ على ذكر الله فهو حصن لك من الشيطان .

    5-عليك بالدعاء أن يرزقك الله حسن الخاتمة

    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    اللهم ارزقناالتوبه النصوحه
    اللهم اجعل خيراعمالنااخرهاوخيرايامنايوم نلقاك اللهم ارزقناحسن الخاتمه
    ونعوذبك من سوء الخاتمه لناولجميع المسلمين
    منقوووووووووول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    الردود
    27
    الجنس
    [ أنا عند ظن عبدي بي ] قال العلماء :
    ـ قال ابن حجر رحمه الله في الفتح " أي قادر على أن أعمل به ما ظن أني عامل به " [ 17 / 397 ]
    ـ قال النووي في شرح صحيح مسلم " قال العلماء : معنى حسن الظن بالله تعالى أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه " [ 14 / 210 ]
    ـ قال النووي " قال القاضي : قيل معناه بالغفران له إذا استغفر ، والقبول إذا تاب ، والإجابة إذا دعا ، والكفاية إذا طلب ، وقيل : المراد به الرجاء وتأميل العفو وهو أصح " [ شرح صحيح مسلم 14 / 2 ]
    وعموما فحسن الظن بالله عز وجل ظن ما يليق بالله سبحانه وتعالى من ظن الإجابة والقبول والمغفرة والمجازاة وإنفاذ الوعد وكل ما تقتضيه أسماؤه وصفاته جل وعلا .

    لماذا نحسن الظن بالله ..؟
    1. لأن فيه امتثالا واستجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم " يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " [ الأنفال : 24 ]
    2. له ارتباط وثيق بنواحي عقدية متعددة ومن ذلك مثلا :
    أ . التوكل على الله تعالى والثقة به ، قال بن القيم رحمه الله : " الدرجة الخامسة [ أي من درجات التوكل ] حسن الظـن بالله عز وجل فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه " [ تهذيب مدارج السالكين ص 240 ] .
    ب . الاستعانة بالله والاعتصام به واللجوء إليه سبحانه ، قال بعض الصالحين " استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله عز وجل في كشفها ؛ فإن ذلك أقرب إلى الفرج "
    ج . الخوف منه سبحانه وتعالى ، يقول أبو سليمان الداراني رحمه الله " من حَسُنَ ظنه بالله عز وجل ثم لا يخاف الله فهو مخدوع " [حسن الظن بالله ص 40 ]
    3. لأن العبد من خلاله يرجوا رحمة الله ورجائه ويخاف غضبه وعقابه ، يقول بن القيم رحمه الله "ويكون الراجي دائماً راغباً راهباً مؤملاً لفضل ربه حسن الظن به " [ زاد المعاد ص ]
    4. حثت عليه النصوص النبوية ودعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " " أنا عند ظن عبدي بي " " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه " .
    5. معرفة واقع الناس وحالهم مع حسن الظن بالله ، يقول بن القيم رحمه الله " فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء ؛ فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ، ناقص الحظ ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ، ولسان حاله يقول : ظلمني ربي ومنعني ما أستحق ، ونفسه تشهد عليه لذلك ، وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها ، رأى ذلك فيها كامناً كمون النار في الزناد ، فاقدح زناد من شئت ينبئك شَراره عما في زناده ، ولو فتشت من فتشته ، لرأيت عنده تعتباً على القدر وملامة له ، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به ، وأنه ينبغي أن يكون كذا وكذا ، فمستقل ومستكثر ، وفتش نفسك هل أنت سالم من ذلك :
    فإن تنـجُ منها تنجُ من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجياً " [ زاد المعاد 3 / 235 ]
    6. لأن مَنْ أحسن الظن بربه عز وجل فأيقن صدق وعده وتمام أمره وما أخبر به من نصرة الدين والتمكين في الأرض للمؤمنين ، اجتهد في العمل لهذا الدين العظيم والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بماله ونفسه .
    7. أثره الإيجابي على نفس المؤمن في حياته وبعد مماته ، فمن أحسن الظن بربه وتوكل عليه حق توكله جعل الله له في كل أمره يسراً ومن كل كرب فرجاً ومخرجاً ، فاطمأن قلبه وانشرحت ونفسه وغمرته السعادة والرضى بقضاء الله وقدره وخضوعه لربه جلا وعلا .
    8. المبادرة إلى طلب عفو الله ورحمته ورجائه ومغفرته ليطرق بعد ذلك العبد باب ربه منطرحاً بين يديه راجياً مغفرته تائبا من معصيته " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " [ رواه مسلم ] .
    9. فيه النجاة والفوز بالجنان ورضى الرحمن " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " روى أبو بكر بن أبي الدنيا عن إبراهيم قال : كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته لكي يحسن ظنه بربه عز وجل "
    10. يعين على التدبر والتفكر في أسماء الله وصفاته وما تقتضيه من معاني العبودية والإخلاص ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى " والأسماء الحسنى ، والصفات العلى مقتضية لآثارها من العبودية والأمر اقتضاءها لآثارها من الخلق والتكوين ؛ فلكل صفة عبودية خاصة هي من موجباتها ومقتضياتها ، أعني من موجبات العلم بها ، والتحقق بمعرفتها وهذا مطّرد في جميع أنواع العبودية التي على القلب والجوارح " [ مفتاح دار السعادة ص 424 ]

    السلف وحسن الظن بالله .
    1. كان سعيد بن جبير يدعوا ربه فيقول " اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "
    2. وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول " والذي لا إله غيره ما أُعطي عبد مؤمن شيئاً خير من حسن الظن بالله عز وجل ، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ؛ ذلك بأن الخير في يده "
    3. وسفيان الثوري رحمه الله كان يقول : ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ؛ فربي خير لي من والدي "
    4. وكان يقول عند قوله تعالى " وَأََحْسِنُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ " أحسنوا بالله الظن .
    5. وعن عمار بن يوسف قال : رأيت حسن بن صالح في منامي فقلت : قد كنت متمنياً للقائك ؛ فماذا عندك فتخبرنا به ؟ فقال : أبشر! فلم أرَ مثل حسن الظن بالله عز وجل شيئاً "

    المعاصي وحسن الظن بالله .
    حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه ، فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه ، فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن ، فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله ، لكن كثيرا من خلق الله تعالى قد تعلق بنصوص الرجاء واتكل عليها ، فترى الواحد منهم إذا ما عوتب على وقوعه في الخطأ أو الزلل سرد لك ما يحفظ من أدلة في مغفرة الله ورحمته وعفوه وجوده وكرمه وأن رحمته سبقت غضبه ، وكأن حال لسانه :
    وكثّر ما استطعـت من الخطايــا إذا كـان القـدوم علـى كريـم
    أو كقول الآخر : التنزه من الذنوب جهل بسعة عفو الله ، قال ابن القيم رحمه الله " ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان ، فإن المحسن حسن الظن بربه ، أنه يجازيه على إحسانه ، ولا يخلف وعده ، ويقبل توبته ، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه ... وبالجملة فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة ، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتى إحسان الظن "

    سوء الظن بالله تعالى .
    لقد ذم الله تعالى من أساء الظن به ، فأخبر عن المشركين أنهم يظنون به ظن السوء ، قال تعالى " ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا " [ الفتح : ] ووصف المنافقين بأنهم يظنون به غير الحق فقال تعالى " يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر شئ قل إن الأمر كله لله " [ آل عمران : ] قال الألوسي رحمه الله : أي ظن الأمر الفاسد المذموم وهو أن الله عز وجل لا ينصر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقيل المراد به : ما يعم ذلك وسائر ظنونهم الفاسدة من الشرك وغيره " [ روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني 9 / 95 ] وهذا الظن مما لا يليق بالله تعالى وحكمته ووعده الصادق ، فمن ظن أن الله يديل الباطل على الحق إدالة مستمرة يضمحل معها الحق أو أنكر أن يكون ما جرى بقضائه وقدره ، أو أنكر أن يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد ، فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار .

    صور من إساءة الظن بالله تعالى .
    1. من قنط من رحمته وأيس من روحه فقد ظن به ظن السوء .
    2. من ظن به أن يترك خلقه سُدى ، معطلين عن الأمر والنهي ، ولا يرسل إليهم رسله ولا ينزل عليهم كتبه بل يتركهم هملاً كالأنعام فقد ظن به ظن السوء .
    3. من ظن أنه لا سمع له ولا بصر ، ولا علم له ولا إرادة ، وأنه لم يكلم أحداً من الخلق ولا يتكلم أبداً ، وأنه ليس فوق سماواته على عرشه بائناً من خلقه أي بلا كيف وكما وصف الله به نفسه فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه .
    4. من ظن أنه لن يجمع عبيده بعد موتهم للثواب والعقاب في دار يجازي المحسن فيها بإحسانه ، والمسيء بإساءته ، ويبين لخلقه حقيقة ما اختلفوا فيه ، ويظهر للعالمين كلهم صدقه وصدق رسله وأن أعداءه كانوا هم الكاذبين ، فقد ظن به ظن السوء .
    5. من ظن أن له ولداً أو شريكاً أو أن أحداً يشفع عنده بدون إذنه ، أو أن بينه وبين خلقه وسائط يرفعون حوائجهم إليه ، أو أنه نصب لعباده أولياء من دونه يتقربون بهم إليه ، ويجعلونهم وسائط بينهم وبينه فيدعونهم ويحبونهم كحبه ويخافونهم كخوفه فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه .
    6. من ظن بالله تعالى أن يخيب من تضرع إليه وسأله رغبة ورهبة واستعان به وتوكل عليه ولا يعطيه ما سأله ، فقد ظن به ظن السوء ، وظن به خلاف ما هو أهله .
    7. من ظن به سبحانه وتعالى أن يسلط على رسوله محمد  أعدائه دائماً في حياته وبعد مماته ، وأنه ابتلاه بهم لا يفارقونه ، فلما مات استبدوا بالأمر دون وصيه ، وظلموا أهل بيته وسلبوهم حقهم ، وكانت العزة والغلبة والقهر لأعدائه وأعدائهم دائماً من غير ذنب لأوليائه وأهل الحق ، وهو يرى قهرهم لهم وغصبهم إياهم حقهم وتبديلهم دين نبيهم ، وهو يقدر على نصرة أوليائه وحزبه ولا ينصرهم ، أو أنه لا يقدر على ذلك ، بل حصل هذا بغير مشيئته ولا قدرته ، ثم جعل المبدلين لدينه مضاجعيه في حفرته ، تسلم أمته عليه وعليهم كل وقت فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه [ زاد المعاد 3 / 922 ]

    حسن الظن بالمؤمنين .
    حسن الظن خلق فريد وأمر حض عليه الإسلام ، وهو من أبرز أسباب التماسك الاجتماعي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع ، حسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وسلامة من أذى الخواطر المقلقة التي تفني الجسد ، وتهدم الروح ، وتطرد السعادة ، وتكدر العيش ، بفقده وتلاشيه تتقطع حبال القربى وتزرع بذور الشر وتلصق التهم والمفاسد بالمسلمين الأبرياء ، لذلك كان أصلاً من أصول أخلاق الإسلام ، وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " [ رواه البخاري ] وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم فقال " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " وما ذاك إلا لأن الظن سيئة كبيرة موقعة لكثير من المنكرات العظيمة إذ هو ذريعة للتجسس ، كما أنه دافع إلى الوقوع في الغيبية المحرمة " ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا " فما أحوجنا إلى هذا الخلق العظيم لتدوم بيننا المحبة والوئام ، وتصفوا القلوب والصدور ، وتزول الشحناء والبغضاء ، ورحم الله القائل :
    ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الموقع
    فــوق السحااااب
    الردود
    3,384
    الجنس
    أنثى
    لاحول ولاقوة إلا بالله
    اللهم إني اسالك حسن الخاتمه على الطريقة التي ترضيك عني

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الردود
    442
    الجنس
    أنثى
    اسعدني مروركم

  5. #5
    العجورية's صورة
    العجورية غير متواجد بالعلم نرتقي-درة النافذة الإجتماعية لشهر مارس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    فلسطينيه في الاردن
    الردود
    6,773
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    قيل لحكيم: ما العافية؟
    قال:
    أن يمر بك اليوم بلا ذنب.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    ღ♥ღفي قلـــــــــــــــــــــــ زوجي وابني ـــــــــــــــب ღ♥ღ
    الردود
    4,243
    الجنس
    امرأة
    اللهم أحسن خواتمنا واجعل أحسن أعمالنا خواتمها يارب

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    أحزان قلبي لا تزول حتى أبشر بالقبول وألقى كتابي بيميني وبعيني ارى الرسول (صلى الله عليه وسلم )
    الردود
    5,921
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    11
    جزاك الله خيرااا على التنبيه والتذكرة وفي موازين حسناتك يوم القيامه اللهم أميييين
    ولكن أعتقد هناك خطأ في الأيه القرأنيه ( فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون )
    أعتقد كلمة( عنه) غير موجوده في الايه أرجو التأكد عند كتابة الأيات وعذرااا للتدخل
    ولكم أثرت بي هذه الكلمات بارك الله فيكم وزادكم من فضله اللهم أميييين

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,537
    الجنس
    أنثى
    قول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث طويل.....

    [[ ... والذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ]] متفق عليه

    ترى على ماذا سيختم لنا ؟



    كم خاف منها الصالحون:

    اذا خاف منها الصالحون فالاولى ان نخاف منها نحن...
    جزاك الله خيرا...
    اللهم نسألك ان نكون من اهل الجنة...


    هنا إمرأة روسية أسلمت وغطت وجهها وإسمعي ما حصل لها

مواضيع مشابهه

  1. ياترى ياخبيرات
    بواسطة ياظالمنى في ركن الكروشيه والتريكو
    الردود: 6
    اخر موضوع: 09-06-2009, 08:35 PM
  2. ياتري ايه السر في هذا ؟
    بواسطة أسماء المصرية في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 7
    اخر موضوع: 11-01-2008, 06:43 AM
  3. ياترى لسه فاكرنى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة منمن19 في ركن الكروشيه والتريكو
    الردود: 17
    اخر موضوع: 21-11-2007, 10:04 PM
  4. ياترى انا صح ولا غلط
    بواسطة نـور الإيمـان في نافذة إجتماعية
    الردود: 6
    اخر موضوع: 27-09-2007, 10:38 AM
  5. ياترى أين هي لآن....؟
    بواسطة أم ريود في فيض القلم
    الردود: 8
    اخر موضوع: 16-01-2007, 03:43 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ