انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: تأملات هامة وعجيبة لكمال الصلاة ...احفظها..تأملها .. أنشرها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    U A E
    الردود
    246
    الجنس

    تأملات هامة وعجيبة لكمال الصلاة ...احفظها..تأملها .. أنشرها

    إعلم – رحمنا الله وإياك أن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك ، وقد علق الله سبحانه الفلاح بإقامة الصلاة بتمامها ، وإقامتها تامة لا تكون إلا بخشوع المصلي في صلاته ، فمن فاته خشوع الصلاة لم يكن من أهل الفلاح ، ويستحيل حصول الخشوع مع العجلة والنقر قطعاً . بل لا يحصل الخشوع قط إلا مع الطمأنينة ، وكلما زاد طمأنينة ازداد خشوعاً. وكلما قل خشوعه اشتدت عجلته حتى تصير حركة يديه بمنزلة العبث الذي لا يصحبه خشوع ولا إقبال على العبودية ولا معرفة حقيقة العبودية والله سبحانه قد قال " أقيموا الصلاة " وقال " الذين يقيمون الصلاة " وقال " وأقم الصلاة " وقال " فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة " وقال " والمقيمين الصلاة " وقال إبراهيم عليه السلام " رب اجعلني مقيم الصلاة " وقال لموسى " فاعبدني وأقم الصلاة لذكري " فلن تكاد تجد ذكر الصلاة في موضع من التنزيل إلا مقروناً بإقامتها ، فالمصلون في الناس قليل ، ومقيم الصلاة منهم أقل القليل ، كما قال عمر رضى الله عنه: الحاج قليل والركب كثير ، فالعاملون يعملون الأعمال المأمور بها على الترويج تحلة القسم، ويقولون يكفينا أدنى ما يقع عليه الاسم ، وليتنا نأتي به، ولو علم هؤلاء أن الملائكة تصعد بصلاتهم فتعرضها على الرب جل جلاله بمنزلة الهدايا التي يتقرب بها الناس إلى ملوكهم وكبرائهم ، فليس من عمد إلى أفضل ما يقدر عليه فيزينه ويحسنه ما استطاع ثم يتقرب به إلى من يرجوه ويخافه كمن يعمد إلى أسقط ما عنده وأهونه عليه فيستريح منه ويبعثه إلى من لا يقع عنده بموقع . وليس من كانت الصلاة ربيعاً لقلبه وحياة له وراحة وقرة لعينه وجلاء لحزنه وذهاباً لهمه وغمه ومفزعاً له إليه في نوائبه ونوازله كمن هي سحت لقلبه، وقيد لجوارحه ، وتكليف له ، وثقل عليه ، فهي كبيرة على هذا وقرة عين وراحة لذلك . قال تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين * الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون " فإنما كبرت على غير هؤلاء لخلو قلوبهم من محبة الله تعالى وتكبيره وتعظيمه والخشوع له وقلة رغبتهم فيه، فإن حضور العبد في الصلاة وخشوعه فيها وتكميله لها واستفراغه وسعه في إقامتها وإتمامها على قدر ترغبته في الله . قال الإمام أحمد في رواية مهنا بن يحيى " إ نما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة . فاعرف نفسك يا عبد الله واحذر أن تلقى الله عز وجل ولا قدر للإسلام عندك، فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك " وليس حظ القلب العامر بمحبة الله وخشيته والرغبة فيه وإجلاله وتعظيمه من الصلاة كحظ القلب الخالي الخراب من ذلك، فإذا وقف الإثنان بين يدي الله في الصلاة وقف هذا بقلب مخبت خاشع له قريب منه سليم من معارضات السوء قد امتلأت أرجاؤه بالهيبة وسطع فيه نور الإيمان، وكشف عنه حجاب النفس ودخان الشهوات، فيرتع في رياض معاني القرآن ، وخالط قلبه بشاشة الإيمان بحقائق الأسماء والصفات وعلوها وجمالها وكمالها الأعظم ، وتفرد الرب سبحانه بنعوت جلاله ، وصفات كماله ، فاجتمع همه على الله وقرت عينه به وأحس بقربه من الله قرباً لا نظير له ، ففرغ قلبه له وأقبل عليه بكليته ، وهذا الإقبال منه بين إقبالين من ربه ، فإنه سبحانه أقبل عليه أولاً فانجذب قلبه إليه بإقباله ، فلما أقبل على ربه حظي منه بإقبال آخر أتم من الأول. وقد أحببت في هذه السلسلة المكونة من ما يقارب العشرين حلقة سيتم عرضها بشكل يومي – إن شاء الله تعالى - على هذا الرابط وفي هذه الحلقات سيتم تقديم تأملات في ألفاظ وأعمال الصلاة التي لو وقرت في قلوبنا ، وعملت بها جوارحنا لأحسسنا بطعم الصلاة حقيقة ، ولكانت صلاتنا أرجى للقبول ، ولعرفنا الحكمة من فرضيتها على هذه الوجوه ، ولماذا جعلت في هذه المنزلة العظيمة بين العبادات حينما قرنت بالشهادتين ، وفرضت على نبينا صلى الله عليه وسلم في السماء السابعة مشافهة . نسأل الله أن ينفعنا بهذه التأملات الدقيقة التي اخترتها لك من كتاب الصلاة لشيخ الإسلام ابن قيم رحمه الله تعالى والتي تستحق القراءة مرات ومرات ومرات حتى تقع الصلاة موقعها في قلوبنا . فكم فيها من عجائب التوحيد والأسماء والصفات: التي لا تحصل إلا لمن تفقه قلبه في معاني القرآن وخالط بشاشة الإيمان بها قلبه بحيث يرى لكل اسم وصفة موضعاً من صلاته ومحلا منها. والآن مع هذه التأملات والمعاني العظيمة :
    القيام وتكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح والاستعاذة فإنه إذا انتصب قائماً بين يدي الرب تبارك وتعالى شاهد بقلبه قيوميته. وإذا قال " الله أكبر " شاهد كبرياءه. وإذا قال " سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " شاهد بقلبه رباً منزهاً عن كل عيب ، سالماً من كل نقص، محموداً بكل حمد ، فحمده يتضمن وصفه بكل كمال ، وذلك يستلزم براءته من كل نقص تبارك اسمه ، فلا يذكر على قليل إلا كثره ، ولاعلى خير إلا أنماه وبارك فيه ، ولا على آفة إلا أذهبها ، ولا على شيطان إلا رده خاسئاً داحراً. وكمال الاسم من كمال مسماه فإذا كان هذا شأن اسمه الذي لا يضر معه شيء في الأرض ولا في السماء- فشأن المسمى أعلى وأجل. " وتعالى جده " أي ارتفعت عظمته وجلت فوق كل عظمة ، وعلا شأنه على كل شأن ، وقهر سلطانه على كل سلطان، فتعالى جده أن يكون معه شريك في ملكه وربوبيته ، أو في إلهيته أو في أفعاله أو في صفاته كما قال مؤمن الجن " وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولداً" . فكم في هذه الكلمات من تجل لحقائق الأسماء والصفات على قلب العارف بها، غير المعطل لحقائقها . وإذا قال " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فقد آوى إلى ركنه الشديد ، واعتصم بحوله وقوته من عدوه الذي يريد أن يقطعه عن ربه ، ويباعده عن قربه ، ليكون أسوأ حالاً .

    منقووووووووول ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    الامارات
    الردود
    51
    الجنس
    اللهم اجعلنا من مقيمي الصلاة و ارحمنا 000

    اللهم اعنا على شكرك ذكرك و حسن عبادتك0000000


    موضوع جميل اتمنى من الله العلي القدير ان يجعله في ميزان حسناتك 00000


    مع تحيات أختكم الداعيه لكم بسعادة الدارين0000سنا البرق

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    U A E
    الردود
    246
    الجنس
    ســنا البرق الغالية 000
    شكراُ لتفاعلك مع الموضوع وجزاك الله خيراً تقبل الله طاعتك وصيامك 00
    تحياتي 00

مواضيع مشابهه

  1. كلمات ذات معنى ... تأملها......
    بواسطة زنوبيا مصطفي في نافذة إجتماعية
    الردود: 13
    اخر موضوع: 12-12-2009, 12:28 AM
  2. الردود: 1
    اخر موضوع: 05-10-2009, 01:05 PM
  3. نصائح هامة لمن يسرحون في الصلاة
    بواسطة حروف بلا نقاط في روضة السعداء
    الردود: 25
    اخر موضوع: 19-01-2009, 04:31 PM
  4. الردود: 12
    اخر موضوع: 04-03-2003, 02:58 PM
  5. حكم .. تأملها..!!!
    بواسطة جورى في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 30-01-2003, 09:28 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ