أخواتي الحبيبات : السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أحب أن أقدم لكن هذا الطبق الشهي من اللقيمات الروحانية الخاصة بشهر رمضان
وأرجو أن تعجبكم
وأسأل الله أن يجعلنا من الصائمين القائمين في هذا الشهر الكريم
1-أخي الفاضل .. أختي الغالية :
ها هي الأيام تبعث بالبُشرى بقدوم الشهر المبارك .. وتنثر بين يديه أنواع الزهور ! لتقول للعباد : أتاكم شهر الرحمة والغفران فماذا أعددتم له ؟
هناك وفي مدينة النبي النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل عام تُزف البُشرى لأولئك الأطهار من الصحابة رضي الله غنهم .
فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يزفها ! بُشرى إلهية : ( أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عزّ وجل عليكم صيامه ، تُفتّح فيه أبواب السماء وتُغلق فيه أبواب الجحيم وتُغلّ فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، مَن حُرِم خيرها فقد حُرِم !) رواه النسائي والبيهقي .
قال ابن رجب رحمه الله : " هذا الحديث أصل في تهنيئة بعضهم بعضاً بشهر رمضان .

2-اعلموا أن مُجرّد دخول شهر رمضان عليكم وأنتم في حال حسن وصحة جيدة ، هي نعمة عظيمة تستحق الشكر والثناء لله المُنعم المُتفضل بها . فكم من مريض وعاجز يتمنى مُشاركة المسلمين الصيام والقيام ولكن لم يُيَسر الله له ذلك فالحمد لله حمداً كثيراً .

3-أهلاً وسهلاً بشهر الصيام
يسلّ من النفس أضغانها
وأهلاً وسهلاً بشهر الصيام
يُنقّي عن النفس أدرانها

4-أخي الفاضل .. أختي الغالية :
أدعوكما بهذه المناسبة أن تفتحا صفحة جديدة بيضاء
مُشرقة مع الله وبأن تسدلا الستار على ماضٍ نسيتماه وأحصاه الله ، وأن تتوبا إلى التواب الرحيم من كل ذنب وتقصير وخطيئة ، وبألاّ تدعا الفرصة تفوتكما كما فاتتكما السنوات الماضية ، فهذا موسم خصب من مواسم العمل الصالح ، ثم إلى متى الغفلة والتسويف وطول الأمل واتباع الشيطان والهوى ؟‍!

5-إن رمضان يحل علينا ضيفاً مضيافاً يكرمنا إذا أكرمناه ، فتحل بحلوله البركات والخيرات ، يُقدم علينا فيُقدّم هو إلينا أصنافاً من الإتحافات والنفحات ، ضيف لكنه مضيف ، وربما يكون الواحد منا في ضيافته للمرة الأخيرة ! أو ربما ينزل هو في ضيافة غيرنا بعد أعمار قصيرة ، فهلاّ أكرمنا ضيفنا ! وهلاّ تعرضنا لنفحات مضيفنا!
وبالهناء والعافية


ملاحظة : سيكون في كل لقاء خمس لقيمات إن شاء الله .
ومن أحبت أن تُساعدني في إعداد هذا الطبق فحيّاه الله وبيّاها وجعل الجنة مثوايا ومثواها