بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
إذا جاء رمضان صفدت شياطين الجن لكنهم ينيبون عنهم بعض شياطين الإنس الذين أعدوهم فور انتهاء رمضان الماضي كى يجهزوا للمسلمين كل ما بفسد عليهم هذا الشهر من فسق ومجمون وخلاعة و أمور لا تري الله بل هى محاربة لله إذا كان السلف الصالح يدعون الله أن يتقبل منهم الصيام و القيام ستة أشهر بعد انتهائه ويدعون الله بقية العام أن يبلغهم رمضان القادم فد استعد هؤلاء وبذلوا جهودا عظيمة كى يفسدوا عليك شهر المغفرة و العتق من النار فيتحول إلى شهر فسق وعربدة بل إنك تحصد _ بصحبتهم _ أضعاف ما تحصده فى العام كله من الذنوب والآثام , ذلك لأن المعصية قد يكون عقابها أكبر إذا كانت في زمان أو مكان خصص للطاعة مثلا كمن يسرق المسلمين في الحرم ومن ينتهك الحرمات وقت صلاة الفجر ... إنك بمشاهدتك لعروضهمتكون مشاركا لهم تروج سلعتهم وتجمع الناس حولهم وتؤيدهم ولا يغرنك أن تقول " غيري كثير" نعم ولكن كل إنسان يسأل عما فعله . بضغطة زر واحدة تستطيع أن تفسد عليهم جهد عام كامل من الاستعداد فتكون قد انتصرت لله بدلا من أن تكون مع من يحاربونه, إنهم يعلنون عن سلعتهم القذرة منذ الآن ليحجزوا مكانا في قلبك حتى إذا عرضت عليه الطاعة بعد ذلك وجدته مشغولا بالمعصية . إن أمة ابتليت بما ابتلينا به من قتل وتشريد أبنائها ونسائها لو كانت من الأمم الكافرة لا المسلمة لأعلنت الحداد حتى تنتصر فما بال هؤلاء القوم يستبدلون الطبل والزمر والفسق و الفجور و محاربة الله بنصرة إخوانهم ! أربأ بك أخي المسلم أن تكون في صفهم .
كل عام ينصبون لك الشباك وتقع فيها باختيارك ويفسد رمضانك وربما لا يأتيك رمضان آخر ! اترك هذا كله لله ومن ترك شيئا لله عوضه الله لاتكن ممن يقال له أين كنت وقت الصلاة ؟ فيقول كنت منشغلا بالفسق والعصيان فبينما المسلمون يكبرون ويهللون كنت أضحك و ألهو و أمتع نظري بكل محرم كنت منشغلا بما يطمس بصيرتي ويغلق قلبي فلا يبقى فيه منفذ لإيمان يدخله حتى إذا تشبّع قلبي من ذلك كله واعتدت عليه مات وربما لا يحيا فتدركني المنية فيقال لي ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )ق : 22
أسأل الله أن يوصل هذه الكلمة البسيطة إلى القلوب بعد العقول بحوله و قوته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول
الروابط المفضلة